الموضوع: ابناءودماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #12

•√♥ بقاياحلم ♥√•

الصورة الرمزية جروح العمر

 عضويتي » 2299
 جيت فيذا » Feb 2011
 آخر حضور » 09-27-2017 (05:04 AM)
آبدآعاتي » 33,887
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » سيبيرياالحجاز(الباحة)
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ضَآٍع آلآمل
فـٍي غيٍمه آلاحـًزآن . . وشً دْنيتٍي مَا دَآمٍ عمريَ ضآعٍ

افتراضي



ولم يمض شهران على رحيلة حتى توفيت زوجته.
كأنها رفضت ان تعيش بعد غيابة.
عبرت السنون متسارعة, واطلت على دنيا عادل طفلة جميلة سماها سارة.
كبر الصغار والتحقوا بالمدارس ثم بالجامعات.
اتصف زياد بشخصية ضعيفة, وقد اعتاد الهروب من والده, في حين كانت امه لاتكترث إلا لنفسها وجمالها وتلبية دعوات العشاء التي تستمر إلى آخر الليل, كأنها يئست من إصلاح علاقتها بتركي, فقررت أن تعيش حياتها غير عابئه بما يحدث.
ارتاد احمد وزياد المدرسة عينها.
تخرج الأول قبل الثاني بسنتين, والتحق بكلية الهندسة.
ثم لحق به زياد الى الكلية نفسها ملبيا رغبة ابيه لا رغبته هو الميال الى التاريخ والآثار.
ولما وصل احمد الى السنة الثالثة, وكان مشغوفا بالهندسة الاوروبية, وحالماً بإكمال الدراسة في بلد اوروبي, طرح على ابيه فكرة السفر, فرفض عادل ليس لأنه غير محب للعلم بل لأنه يريد بقاء ابنه قريب منه.
ثم وافق وسافر احمد لكن ليس بمفرده.
فقد اضطر الى ان ينتظر ابن عمه زياد ريثما يتم اجراءات السفر كي ينطلقا معا.
انبهر احمد بهندسة المباني والشوارع في لندن.
كان يسير كأنه في حلم, فالساعات تمر سريعة وهو يتجول.
لم يترك متحفا او مزارا تاريخيا إلا قصده.
وسعى ايضا الى تنمية هوايته التي كانت السر الاكبر في حياته وهي النحت, والتي هي في نظر ابيه "حرام وما يجوز".
كان يومه مقسما مابين الجامعة ودرس النحت ثم الذهاب الى المنزل.
في ايام العطله, تطيب له مجالسة زملاء في مقهى او مشاهدة احد الافلام.
لم يكن احمد يطلع زياد على شؤونه الخاصه لعلمه الاكيد انه ينقل كل شيء حرفيا الى والده.
كان احمد فتى الأحلام لغالبية بنات الجامعة.
فهو طويل, بشرته حنطيه, عيناه تشيان بذكاء خارق.
وقد درج في الاجازة الصيفية على ان يسافر ووالديه واخته سارة الى بلد مختلف, فالسيد عادل كان يرغب في ان يرى واسرته العالم كله.
وفي خاتمة الرحلة تكون سوريا آخر محطة, كي تزور الزوجة عائلتها.
هناك تعرف احمد الى نوارة, إحدى قريبات زوجة ابيه.
وكانت أجمل فتاة رآها في حياته.
فبدأت بينهما قصة حب استمرت عاما, وتكللت بالزواج, وبات احمد يحسد نفسه على النعيم الذي يعيش تحت ظلاله, زوجة جميلة تحلو الحياة معها, وعائلة محبة متفهمه, ومركز مرموق في انتظاره حتى يترجم احلامه مشاريع واقعيه.
واقام قرب منزل ابيه في منزل جديد بني خصيصا له, وهكذا يظل شمل العائلة مجتمعا وفق وصية الراحل الكبير السيد حمد.
لم يكن ذلك المنزل هو الشيء الجديد الوحيد في المكان, بل هناك ايضا الشلال الحجري الضخم والمتصل ببركة للسباحة واسعة أنشئت محل البحيرة.
وبهذا المشهد أكمل عادل الناقص تيمنا بأسلوب والده.
أما زياد فتزوج على طريقة زواج والده.
ورزق صبيا اطلق عليه اسم جاسر, لكنه توفي في حادث سير قبل ان ينعم برؤية ابنه يكبر ويشب تحت جناحي ابوته.
لم تحتمل الجدة هول الفاجعة فماتت بعد وفاة حفيدها زياد بأيام معدودة.
وكان طبيعيا ان تقيم زوجة الفقيد وابنها جاسر في منزل مستقل تقيدا بالعادات والتقاليد.
وفي غمرة التقلبات العائلية, انجزت سارة الدراسة الجامعية, ثم تزوجت بموظف ذي منصب رفيع في وزارة الخارجية, وانجبت بسام.
وقد انعم الله على أخيها غير الشقيق احمد طفلتين توأمين سماهما ليال ومنال.


مواضيع : جروح العمر



رد مع اقتباس