الموضوع: ابناءودماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #11

•√♥ بقاياحلم ♥√•

الصورة الرمزية جروح العمر

 عضويتي » 2299
 جيت فيذا » Feb 2011
 آخر حضور » 09-27-2017 (05:04 AM)
آبدآعاتي » 33,887
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » سيبيرياالحجاز(الباحة)
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ضَآٍع آلآمل
فـٍي غيٍمه آلاحـًزآن . . وشً دْنيتٍي مَا دَآمٍ عمريَ ضآعٍ

افتراضي



.:الجزء الرابع (4):.


عرفت الشيخوخة طريقها الى السيد حمد, فتلاشت عافيته مع استفحال المرض شيئا فشيئا.
وفي الاخير, اجمع الاطباء على ضرورة نقله الى لندن لكي يحظى بأفضل علاج.
سافر السيد حمد يرافقه ولداه وزوجته.
حالما تأكد للجميع ان العلاج سيستغرق وقتا طويلا, وتقتضي دواعي العمل ذهاب احد الولدين لمتابعة سير ادارة الشركات طلب عادل الى اخيه العودة مغتنما المناسبة كي يثبت له انه محل ثقته وثقة ابيهما.
عاد تركي وتولى ادارة الشركة.
لكنه لم يكن على دراية كافية بمجريات العمل, فبدأ المديرون يتململون, واضطر بعضهم الى الاتصال هاتفيا بعادل لإبلاغه ان ثمة قرارات اتخذت قد تضر بالعمل ماديا ومعنويا, وان اخاه يرتكب هفوات كثيرة, وهو يدير الاذن الطرشاء الى كل ناصح ومرشد من ذوي الخبرة.
وكان عادل يجيب دوما:
- هذي اول مرة يستلم فيها شغلنا, فما فيها شي لو اخطأ.
كان تركي ينفي وجود مشكلات في الشركة, ويردد متى سأله اخوه عن حال العمل:
- لاتقلق.
تراني متخرج من نفس الجامعه ياخوي.
توكل على الله بس.

لم يشأ المديرون نقل الحقيقة كاملة الى عادل.
فقد كان تركي يطبق أساليب ملتوية خلافا للقواعد التى ارساها السيد حمد, والتي كانت اساس ثروته ونجاحه, واهمها الصدق والاستقامة واحترام القوانين.
وتفجر الخلاف حين رفض تركي ان تصرف الشركة حوافز الموظفين السنوية, المنصوص عليها في عقود العمل.
واعلن بالفم الملآن:
- كفاية عليهم النسبة, اما الحوافز لايحلمون فيها.
ثار العمال واحتجوا مناشدين المسؤولين عنهم التدخل والسعي الى وقف الإجحاف.
وهددوا بالإضراب, وارسلوا مذكرة اعتراض بالبريد الى السيد عادل, وهم واثقون بأنه لا هو ولا السيد حمد يرضيان بأن تهضم حقوقهم.
ومنعا للمفاجآت غير السارة, كان لابد من سفر عادل اسبوعا لمعالجة الوضع, خصوصا ان مدير مكتبه في الشركة اعلمه ان الامر بات بالغ التعقيد.
لكن اطباء تمنوا عليه البقاء, فأبوه في وضع صحي دقيق, وقد يفارق الحياة بين لحظة واخرى.
ثم ليس مستحسنا ان يترك والدته بمفردها تواجه واقعا كهذا, خصوصا ان صحتها هي ايضا ليست مستقرة.
وكان الحل الوحيد ان يصرف حوافز الموظفين بموجب قرار منه على رغم أنف اخيه.
هذا الموقف اشعل الضغينة داخل تركي, وبدأ حقده يأخذ شكل اعنف حيال اخيه.
اما عادل فلم يضمر شرا له, وهو لم يتعمد احراجه وسط العمال والموظفين.
لقد اراد انهاء المسأله سريعا كي يلتفت الى ابيه.
لم يشعر بالذنب لحظه واحدة, لأنه قبل اتخاذ القرار, هاتف اخاه وطلب منه صرف الحوافز المستحقه, وتكرر رفض تركي:
- هذا هدر للمال والعمال يأخذون حقهم وزيادة.
مافي داعي للدلع الزايد.

ذات ليلة, تدهورت فجأة صحة السيد حمد, واجتاحته غيبوبة عميقة.
اخفق فريق الاطباء في انقاذه, ففارق الحياة.
لم تزل كلماته الأخيره تموج في وجدان عادل:
- اسمع يا ولدي, لا اوصيك على تركي, لا تفارقه في شغل او في بيت لكن في نفس الوقت انتبه منه, وانتبه على بيتك وعيالك.
وامانة انك تلم شمل العيلة وتحافظ على اسمها.
وانصف حتى لو الحق على رقبتك.
وحط امك على راسك وخلي ربك دايم بين عيونك.
وان شاء الله اني ماقصرت في شي معاكم.



مواضيع : جروح العمر



رد مع اقتباس