الموضوع: ابناءودماء
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #10

•√♥ بقاياحلم ♥√•

الصورة الرمزية جروح العمر

 عضويتي » 2299
 جيت فيذا » Feb 2011
 آخر حضور » 09-27-2017 (05:04 AM)
آبدآعاتي » 33,887
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » سيبيرياالحجاز(الباحة)
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » جروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond reputeجروح العمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

мч ѕмѕ ~
ضَآٍع آلآمل
فـٍي غيٍمه آلاحـًزآن . . وشً دْنيتٍي مَا دَآمٍ عمريَ ضآعٍ

افتراضي



لم يشأ تركي ان يطلقها كي لايخسر نفوذ والدها.
وبعد العودة ببضعة اشهر, حدث الحمل ورزقا مولودا سمياه زياد.
كان المولود الجديد يشبه امه التي لم تنجب سواه, ربما من جراء سوء معاملة زوجها لها وطبعه الفظ.
فقد كان السيد تركي عصبيا, عابسا على الدوام, متأففا, تحيط قلبه غمامه قاتمه من فرط انانيته, وكان كذلك مدعيا مغرورا كأنه وحده الذي يفهم وجميع الناس حمقى واغبياء.
لم يكن صائبا قرار مشاركته اخاه في المنزل بناء على رفضه ان يستقل هو واسرته في منزل خاص. فقد سبق ان عرض والده عليه ان يبني له قصرا مطابقا تماما لذلك الذي يسكنه عادل, في احدى حدائق المنزل الكبيره.
وبعدما تعددت الخلافات لكونهما مقيمين في المكان نفسه, اقترح الاب على عادل الاقامه معه, وترك المنزل لاخيه.
اجابه عادل بشيء من الفطنه التي ورثها منه:
- لا الله يحييك. اعرض على تركي الاول.
لو قال لا, وقتها انا اجي.
ما ابيه يحس انك مفضلني عليه, وانك تبيني معك, وهو لا.

- الله يرضى عليك ويرضيك ياولدي.
فضل تركي البقاء في المنزل ارضاء لرغبة زوجته, بحسب زعمه.
لكن ذلك لم يكن صحيحا.
فهو دوما ينكر وجود مشاكل بينه وبينها.
فالصورة التي يرسمها للناس لايمكن خدشها, وهي تدل على انهما ثنائي غارق في الحب تماما كحال اخيه وزوجته.
لذا احب ان يأخذ راحته في الشجار معها من دون علم احد, وفي الوقت نفسه, يصبح في مكان خاص به, اي في وضع افضل من وضع عادل المقيم في منزل ابيه.
قبل مغادرة عادل المنزل بأيام, تشاجر تركي وزوجته, وسرعان ما خرج عن طوره ومد يده عليها.
ففرت, فتحت الباب, ركضت مستنجدة بزوجة عادل, وتركي يعدو وراءها, شاتما الساعه التي عرفها فيها, وعيناه تقدحان غضبا. وصودف وصول عادل, فلم يعره اهتماما, واكمل مطاردا زوجته المرتعبة.
فأوقفه عادل:
- الله يهديك ياتركي, ايش صار لكل هذا؟
- شيء مايعنيك, حرمتي وانا حر فيها.
- قبل ماتصير حرمتك, هذي بنت ناس وما في رجال محترم يمد يده على حرمه.
انت ماتربيت على كذا, ولاتزودها واقصر الشر.

- اتربيت مثل ماتربيت.
وانت اللي اقصر الشر ولا تدخل نفسك في شي مايخصك.

وبنبرة حادة عدائية قال تركي بعدما دفع عادل دفعا قويا كي يفتح له الطريق:
"وخر عني".
فما كان من عادل إلا ان ثبته من الكتفين, ورد بنبرة لم يسمعها تركي من قبل اشعرته للمرة الاولى بالخوف من اخيه الاكبر:
- اسمع.
لو مانت عارف تحترم اللي اكبر منك, انا اعرف اخليك تحترمني غصب.
الحين بتدخل وتعتذر على مد اليد, وإلا قسم بالله مايردني إلا ابوك.

نزل تركي على رغبة اخيه واعتذر الى زوجته.
لكن مافي داخله لم يتغير, بل ازداد كرهه لها, وحقد عليه.


مواضيع : جروح العمر



رد مع اقتباس