03-28-2011
|
#7
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
.:الجزء الثاني (2):.
كبر عادل وتركي.
وفيما راح الاول يجتهد ويكد كي يتم المرحلة الثانوية, على امل ان يلتحق بالجامعة ليدرس إدارة الاعمال حتى يصبح على دراية كاملة بكيفية مساعدة ابيه وتطوير اعماله, كان تركي لايولي الدراسة الاهتمام المفترض, مع العلم انه لم يرسب في اي من سنوات الدراسة.
كذلك لم يكن مشغوفا بالعمل ولا ميالا الى الالتحاق بشركة والده.
ولما اجتاز عادل السنة الجامعية الثانية اقترح على والده تكملة السنتين الباقيتين في الخارج حتى يلم بالأساليب الجديدة وبعالم المعدات الحديثه, ويحصل على التوكيلات التجارية.
فهذه العناصر مجتمعة ستمضي بالشركة الى عهد آخر مختلف.
رحب السيد حمد بالاقتراح الذكي شرط ان يتزوج عادل قبل السفر كي يحصنه من الوقوع في الحرام.
وافق عادل على الفور خصوصا عندما علم ان والده اختار عروسا له ابة عمه التي لطالما سمع انها ملكة من ملكات جمال الكون.
وماهي إلا اسابيع قليلة حتى جرى الزفاف, وسافر العروسان الى بيروت حيث امضيا شهر العسل, ومنها طارا الى لندن وأقاما فيها.
بعد خمسة اشهر, ابرق عادل الى والده يبشره بأن زوجته حامل في الشهر الرابع. لم تتسع البسيطة كلها للفرح الذي راود السيد حمد عندما قرأ الخبر السار.
فكان لا يمشي بل يطير سعيدا بدنو ولادة اول حفيد له.
ولدى حلول موعد الانجاب حدث امر ليس متوقعا.
لقد حالت اسباب صحية دون سفر الزوجه بالطائره لتضع مولودها في وطنها, فاستقر الرأي عندئذ على ان تتم الولاده في احد مستشفيات لندن.
لم تكتمل فرحة عادل لأن قلقه وخوفه على زوجته اطفا احساسه بالسعاده.
فأبلغ والديه وبيت عمه القرار المتخذ بناء على نصائح طبية, واتجه الجميع على جناح السرعه الى لندن, لكن ماكتب قد كتب. توفيت الام عقب ولادة احمد. رضي عادل بحكم الله واستوعب المأساة. وبرغم الضبابة الكثيفة التي انتشرت في طريقه, قرر ان لا يترك عاصمة الضباب, إلا بعد اكمال الدراسة وحيازة الشهادة حتى لو حرم من طفله سنة وبضعة اشهر.
|
|
|
|