عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #58


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (11:34 AM)
آبدآعاتي » 715,462
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قتيبه :

كان يتمشى بخان الخليلي , بعد خبــر استقرار حالة امه ..
بلحظات حــس باليأس , وخاف على امه .
لكن ولله الحمد ألحيـــن يقدر يرتاح .
خان الخليلي كان من اجمل الأماكن بمصــر , ما يقدر يجي مصـر من غيــر لا يمر على هنا .
الزحمــه , والأصـوات العاليـه , والشعبيــه اللي في المكان تمتعه على الأخــر ..
ساره !!
الحلم اللي صعب يتخلى عنه !!
كان ينتظر اليوم اللي يجمعهم , وتصيـر حلاله , وله
جمال ساره البرئ والحلو كان يطارده من المراهقــه ..
ان شاء الله قرب موعد زواجنا .
هو اكبــر منها بثلاث سنوات بس ..
كلما سمع احد يتقدم لها غار لكن ما كان بيده شي , كان بعده صغير , لكن لما زادوا خطابها , طلبها من خالد قبل لا يخلص دراستـه وخالد اوعده خيــر .
يا ليــت بس تحدد المــوعد .

ريم :

صحــــت على اجمــل صـوت اسمعته بحياتها كلها ..
افتــحت عيــونها ..
الظلام غامر الغرفــه , ما عدا النــور البسيط اللي طالع من الدريشـــه ..
شافته ..
من اجمل المشاهد اللي شافتها بالماضي واللي راح تشوفها بالمستقبــل .
كان واقف , وكرسي وراه .
يصلي
ويتــلو القرأن بتجويـــد .
حطت ذراعها تحت راسها , وبدت تسمع القرأن ..


((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))

بدت دموعها تنـــزل , بتأثــر من صــوته اللي ينقــل الواحد لجو روحاني جميـل
هذي العاده من عوايده , يصحى قبل الفجــر ويصلي ..ما شاء له الله ان يصلي , ويتلو القرأن بطريقه جماليه رائعه ..في البدايه بهمـــس.. لا يسمع... لكن ان اندمــج يعلو صــوته من غيــر قصــد ..
ويصحيها ..
جم مره يعتذر منها لكنها تقــول له ( انها تستمتع بسماع صـوته )
شافتـــه , وهو يجلس على الكرسي لعجــزه عن الركوع ..
الحمدلله ...الحمدلله انها ردت له ..
حست انها راح تبكي بصوت عالي .
خبت وجهها بالمخده لأجل ما يسمع شهيقها ..
ما كانت تتصــور انها راح ترجع له , راح ترد تشــوف هالمشهــد .
بفتره من الفترات اصابها اليأس , كانت تعاني بكل يـوم , خلال الثلاث سنــوات , تعبـــت , وانقطع املها , وعانت ..
لكن ألحيــن ردت له , نامت بأحضانه , عبرت له عن حبها .
لما تمالكت نفســها ردت تشــوفه , كان قاعد يسلم اعلان عن انتهاءه من الصلاة ..
قالت بهمـس " تقــبل الله "
حرك راسه بطريقه بسيطه , وقال بهدوء " منا ومنج "
قام من مكانه , ولما شافتــه يرفع ايده للتكبيـــر ..
قالت له بعجله " حبيبي .."
عمر ما تعود يسمع هاللفظ منها ..ولازال يصدمه لما يسمعه .. وقف حركــته , وما رد !
شافته يوقف , وما يكمل التكبيــر فقالت له " متى يأذن الفجــر ؟ "
نــزل ايده وشاف الساعه وقال " نص ساعــه "
ورد يصلي .
قامت من مكانها , وراحــت للحمام تاخذ لها شاور سريع قبل لا يأذن ..
كانت حاسه بسعاده ..سعاده غامــره .
عمر بعد ما خلص الركعتيـن اللي صلاهم , لبس نعاله الخاصه برجله اليسار , وتسند على عكازتــه , وكان متــوجـه للباب .
لكن وقــف للحـظه .
كان قاعد يسمع صـوتها من الحمام .
حط ايده على مسـكه الباب عشان يطـلع , ورد رفــع ايده .
يقـولها ولا لأ ؟!
يمكن إذا ما لقتـه راح تحاتي , وتخاف عليه ؟
لأ ..شكـــــووووو ما راح تحس انه طلع
حـط ايده على الباب بنيــة الخروج ..
لكن في شي امنعــــه .
افففففففففففففففففففف
هد باب الغرفه وراح عند الحمام , طــــق الباب ..وقال " ريم "
ريم كانت تشــوف بطنها ..
ما خذوا لا اهي و عمر اي احتياطات اليــوم ..
عضت على شفايفها ..معقــوله تكـون ألحيـن حامل ؟
معقـول ألحيــن تكون تحمل جـزء من عمر ؟
معقـول ألحيـن تكون بدايه تكويــن طفـل بينهم ؟
لما سمعــت صــوته ..الحبيب على قلبها ..وقفــت الدوش .
وقالت بحـــب " امــر !! "
قال بصـوره مقتضبـه " انا رايح المسيد "
المسجد ..كيــف بيروح , ورجـــله ..
تحـركت من مكانها للباب بعجله , وافتحته بشــويش , وطلعت بس راسها ..
وقالت " بس حبيبي رجـلك ؟ كيــف ؟ "
كان وده يقـول لها وقفي عن هالكلمه ...
حبيبي ..حبيبي ..
اشفيـــها !!
قال بكل جديـه " ما فيها شي ريلي , انا رايح ألحيـن "
تـوه بيتحرك من مكانه بأستعمال العكاز .
قالت له بلهفــه " لأ لا تروح , عمر انت اليـوم طالع من المستشفى , خــف على حالك "
رد بقســوه مو متعمده " ومن قالج اني ابي رايج , انا بس قاعد اعطيـج خبـر "
شاف الجــرح بعيــونها , وكيــف نـزلت عيــنها , واغتصبت ابتسامه ..
وقالت " طيـــب "
حــس بتأنيـــب الضميـــر !!
لكن ما علق طلع من الشــقه .
اما ريم فردت للشاور , واهي تأنــب حالها , كان المفـروض تســكت , وتخليــه على راحـته , هي اللي جابت الكلمه لحالها ..
بس كانت خايفــه عليــه ..
انقبض قلبها بعد ما كانت فرحانه للتـو , حست بضيقـه , خافت انها ما ما راح تحــس بسعاده ابدا , انجــرحت منه مــرااااا انجرحــت ..

ساره :

ارسلت رساله لمها :


مها ..بلغت خالد مثل ما طلبتي مني
اظن انه تضايق !

وانتظرت مها ترد عليها ..
وبنفـس الوقت اجلست تفكر باللي قاله خالد !
هل هي غبيه , وجالسه تتهرب من فكره الزواج , هل هي جالسه تضيع قتيبه منها ؟
بس هي من حقها تكـون خايفه ..
خالد صدمها بترتيبه لأفكاره , ما فكـرت بالموضوع من هالناحيــه ابدا ..
سمعــت صـوت صادر من جوالها معلــن عن وصـول رساله جديده , افتحتها على طـول :


ساره , خالد قاعد ألحيـن ؟

تفاجـأت ما توقعت ان مها تبغى تتكلم مع خالد , خاصه بعد خلافهم !! , ساره خمنـت ان فيـه خلاف ..
ولاحظت ان مها بالمكالمات اللي بينهم ما تجيـب طاري خالد , ولما تجيـب طاريه , تسأل بطريقه تحاول تكون طبيعيه عنه , لكن لهفتها , وصـوتها يكون ابعد ما يكون عن الطبيعيه ..
لكن اليوم فاجئتها لما اتصلت المغرب و قالت لها بطريقه غريبه , وصـوت اغرب ( ساره ..انا رحــت للطبيب وعرفت جنس الطفـل , يا ليتج تبلغيـن خالد بهالشي ) ..
اصلا غريب على مها انها تطلب منها هي بالذات شي متعلق بخالد , بعد خلافها مع مها بمصر , حست بحاجـز ينبني بينهم حول هالموضوع !
فلما اطلبت مها هالشي اليوم , حسـت ساره ان الطلب فيه يأس غريب .
خاصه انه مها ألجأت لها هي بالذات ..
ردت بهدوء :


اظن انه ما نام.. ينتظر الصلاة

بعد ما ارسلت هالرساله , ما وصلها رد !!!

غانم :

كان بغرفته بعد ما رد من الصلاة ..
واهو خايف ينام ..
مو بس خايف ينام كان غاضــب , ومشاعره متـوتره .
كلما يتذكـر كلمة مها ( راح اكـون سعيــده )
يحس بالغضــب .
شلــــون تكـــون سعيـــده , مع واحد مثل خالد , ما سوى شي من خذاها إلا انه يبجيها , ولا .. مو بس جذي اهو اهان كرامتها !! وما فكـر وحط بعيــن الإعتبار انها بنت يتيمه , ولا انها بنت عايله معروفه ..
ولا انها بنت حنان ..
حنــان ..
الله يغفــر لج ويرحمج يا اختي !!
النوم تغلب عليـــه ..
( كان قاعد يقاوم الماي , الأمواج ..
قـوته تضعــف ..
لكن سمع صــوت , صـــوت عميــق ينادي , وينادي ..
اول شي شـك انه حلمان .
ان هالصـوت من الخيال ..
شاف قارب يقـرب منــه , ويقــرب ..
صــرخ ..أو يظن انه سوا هالشــي !! )
قام من الــــــــــنوم فجـأه ..
والنــفس رايح منـــه .
مستحيــل ..من يه لمصـــر , وهالكوابيس مو راضيــه تخليه .
هذي بس غفــوه ..وجذي ســوت فيه ..
قام من مكانه .خلاص ما راح ينام ..ولا راح يحاول ينام ..خذا كرسيه ..
وحطه قبال النافــذه ..
و واجــه الذكريات اللي كان يتهرب منها
(بعد ما صرخ ما يتذكـر إلا واهو على القارب الخاص بخفـر السواحل ..
و صراخه عليهم بأنهم يساعدون يوسف , وعبداللطيـف .
لكن عبداللطيــف ويوسف ما كانوا موجوديــن , ومالهم اي أثـر ..
يذكر ردة فعله وشلون بجي مثل الأطفال , يذكر شلون بدى يترجاهم انهم يلقـونهم ..
يذكـر لما وصل لليال كيف تلقاه ابــوه , شاف ابوه شلون ينقل نظره بين النازليـن من القارب , كان فيه قارب ثاني بالموقع يبحـث عن يوسف وعبداللطيـف , ولما رد نـظره لغانم , عرف انه يوسف وعبداللطيف مفقـودين , كان غانم بعد يصيح , وهذا خلا ابوه يصـرخ فيه لما شافه يبجي ( الريال ما يبجي يا غانم ...لا تصيـــر ضعيــف ..ولدي ما يبجي )
يذكـر سؤال اهل يوسف , واهل عبداللطيــف عن عيالهم .
صـرخة ابو يوسف ( وين ولدي يا غانم ..ولدي كان مسؤوليتك ..وين ولدي )
لما ما لقى جواب هجم على غانم وبدى يطقــه , لكن ابوه سعود تدخـل وانقــذه ..
كان يدري انه كلام بو يوسف صح ؟
اعيالهم ما يعرفون السباحه , اهو عزمهم على الشاليه , واهو اللي غامر بأرواحهم لما طلع للبحـر بهالجـو , اهم كانوا لابسين سترات النجاة , لكن بمرحله من المراحل افصخوها , واهو ما عارض ..
كان المفروض يعارض , اهو الخبيــر بالبحــر كان المفروض يمنعهم .
حضـوره للعزا , و التحقيقات اللي بعد الحادث غيـروه .
ببساطه بعد الحادث تغيـــر .
بدت مرحلة عدم تركيــز , سقــوط دراسي , اي طلب لأبوه أو غيـر ابوه ما يتنفذ , لأنه ببساطه ما يذكر شنو ينقال له من السرحان ..
ابـوه في البدايه كان يطــوف له هالأشياء , لكن مع الوقت نفــذ صبـره , وبدى الخلاف , ما بينهم ..
واهني يه دور حنان .
حنان اوقفت بويه ابوهم بأحد النقاشات الحاده اللي اهي اشهدتها من غيـر لا يدرون
خـذته معاها لبيتها , محمد استقبله بكل ضيافه ورحابة صدر ..
محمد ما كان يقدر يرد حنان , طلباتها اوامــر .
ساعدته بالدراســه , خلتــه يتكلم عن ضيقـــه , خلتــه يشكي من تصرفات ابـوه , خلته يعبــر ويطلع الكبت اللي داخله , بجى جدامها ببساطه ..
كان كاتم مشاعره لوقـت طويل .
لكن ما تكلم عن الحادث نفســه , ما قدر يتكلم عنه تأنيـب الضميـر كان ذابحه , الكوابيس كانت ذابحته .
حنان توفــت قبل لا يتكلم عن الحادثه لها , لكن اهو اخذ على نفسـه عهد انه ينجح بالجامعه عشانها ..
لكن غيـر الجامعه ما كان مهتم بشي .
لا بشركة ابوه , ولا بأخوانه , ولا بطلبات احد , ولا بأصدقائه اللي بقوا , انهى كل احلامه ..
بعد ما اخذ الشهاده ..
انتهى طموحـه , ما عاد له طموح .. وهذا ادى إلى زيادة الخلافات مع ابوه , و معاها زيادة حدة ردات فعله اهو .
ما له حـق يعيش واهم ميتيـــن ..
ما له حق اييب اعيال يحملون اسمه واهو اللي حرم اثنين من اعز اصدقائه من هالشي بأهماله .
ما له حق .. )
ما يقدر يستمر اهني اكثـر ..لازم يرد الكويت .
قعد لمده طويله بهدوء .
يحتاج يرد لحياته ..
لحياة الليل اللي كان يعيشها ..
ان استمر اكثـر على هالحاله احتمال انه يجـــــن ..
لأن الكوابيس ما راح تتركه بحاله ..
المشكله ان مها مسئوليته اللي اهو خذاها على عاتقــه ..
هه واللي صاحبتها رافضه انه يشيل مسئوليتها .
مل , حاس بالملل ..
بيرد الكويت خلاص , واللي فيها ...فيها , خل تقعد بروحها وخل تجرب اللي قاعده تخربط فيه .
اهو منو قاعد يقص عليه !!!!
اهي ماراح تطيعه وراح تمشي اللي براسها تربية ابوه وابوها محمد ايعرفها زين شافها بعيونها وطريقة كلامها لما تحجت بتصميم واصرار..
كان المفروض يتركها تدير حياتها بطريقتها ..اهي ما تحتاج للحمايه ..اهي تتظاهر بالضعف لكنها قويه ..يمكن اقوى منه بعد
لكن كل قوي له نقطة ضعف , واهي نقطة ضعفها ريلها !!
تنهــــد بصوت عالي
بيرد لربعـه اللي كونهم بعد الحادث , للناس اللي مثله ..
اللي مالهم طموح او هدف .
اهو رد دين حنان على قد ما يقدر , وبس يكفـي ..
ابتسم لأول مره من قدومه لمصــر , هذا القرار اللي راح يريحــه .

مها :

اهي عارفه بجنس الطفل صار لها اشهر تقريبا بس ما قالت لأحد ..
لكن اليوم المغرب قالت لساره , واطلبت منها انها تبلغ خالد .
ليش سـوت هالشي ما تدري ؟
تعجلت , تســرعت ..يمكن , بس شوقها كان ذابحها , وكانت تتأمل انه خالد لما يعرف هالشي فضوله يدفعه للأتصال فيها .
لكن ما اتصــل ..
لما اوصلتها الرساله للتـو من ساره , ذبحها الشـوق اكثـر واكثـر ..
خاصه لما قالت لها ان خالد معصــب , اشتاقت لكل شي فيه حتى اعصابه !!
على الرغم من جنون هالفكره إلا انها فعلا مشتاقه حتى لأعصابه .
كلامها مع خالها غانم , خلاها تبجي ..
بجـــت لفـــتره ..للوقت اللي عدى من غيـر لا تدري ان خالد كان يزورها .
وللوقت اللي مضى واهي حاقده عليه .
خالد بذاك الوقت كان مهتم فيها لدرجة انه كان يجي باليوم اكثـر من مره .
كارهه نفسها انها مازالت تحبـه وتحتاجه على الرغم من شـوفتها لسمر اليوم ..
لكنها عاجـزه تستمر من غيره , يمكن لازم تصبـر ..و تتعود على فكرة الشريجه !!
تدري ان هالشي صعب ..بس الأصعب اهي العيشه من غيره , خاصه ان بينهم طفل .
اتصــلت على رقم زوجهـا ..واهي ما تدري شلون بتكون ردة فعله ..

خالد :

كان عند امه يشوفها وهي تصلي الشفع و والوتر قبل يأذن الفجــر ..
لما سلمت ..
قعد بقربها ..باس راســها .
شافته وبعيــونها دمـوع وقالت بهدوء " وبعديــن مع حالتك اللي ما ترضي عدو ولا صديق ؟ "
ابتسم وقال بهدوء " وش فيها حالتي يمــه ؟ "
مدت ايدها , وحطـــت اصبعها تحت عيــنه وقالت " هذا , من وشــو يا خالد ؟ "
ضــم امه لحضــنه للحظه وتركها , وهي قالت بهمــس " خالد ما عدت اشــوفك يا ولدي "
احترق قلبه على امـــه .
ما كان متصــور ان الكل ملاحظ حالته ..
وقالت " ان كان وجودها يعني اني اشـوفك , ردهــا يا خالد .... وهي معاك كنت اشوفك , واحس براحتك , اما ألحين .."
هو يدري بروحــه , وعارف اللي يصير معاه .
لكن انه يسمعه كان شي مؤلم .
قاطع كلمتها وغيــر الموضوع على طول ..قال " ابغى ابشرك يمه , خالتي بدريه بخيـــر "
ألمعــت عينها بفــرح .
وقالت بفــرح , واستبشار كبير " الله يبشــرك بالخيـــر , خالد ابغى اروح لها .."
وقفت كلامها لما شافت الإبتسامه تنرسـم على شفايف ولدها , وقالت " اش فيه ؟ "
هــز راسـه ببساطه وقال بحـــب لأمه " اليوم ان شاء الله , انا وانتي بنكون بمصــر, وراح نبقى لأربعة ايام , وش رايك يا الغاليه ؟؟ "
امه كانت تشــوفه بكل حنان وحـــب ..
وقالت بصـــدق " الله يوفقك دنيا واخره , وينولك اللي في بالك , ويعطيـك اللي تبغاه يا ولدي "
نــزل عيــنه بتأثــر , وخذا ايديها , وباس كفــوفها وهو يبتسم واهو يقــول " اميــ...." انقــطعت كلمته لما سمع صـوت جواله , لكن كملها "...ـن "
طلع جــواله من مخباه باستغراب , وخشــيه ..ميــن يتصل بهالوقــت ..
لاحظ نـظرة امه والقلق اللي غمرها ..
رفع التليــفون .
وما قدر غيــر ان يفــز بمكانه , زاد القلق بنـظرة امه ..
لكن قال بعجــله " لا تهتميــن يمــه ..أأأأأأ...مو مهم "
فــزته ونبـرته ما كانوا يؤيدون كلمته لأمه بأنها ما تهتم ..
عطاها ظهــره , لكن ما طلع من الغرفه , من عجلته انه يرد خوفا من انه المتصل يسكــر التليفــون , وتكلم " ألوووو ..."
ما كان في رد على الطـرف الثاني , هو يدري من المتصــل , رقمها .
فاقد صــوتها , فاقدها مـــرا , ما يقدر يستحمل ..
يبغى يسمعها , يبغاها تتكلم ..كان صـوت انفاسها الرد , رجع يقــول " ألووو ...تكلمي .."
كلما مرت الدقايق ما تنطــق يحس انه خلاص بيختفي نفسه ..بهمس غاضب وخايف بنفس الوقت انها تسكره اذا صرخ عليها ولا ترجع اتكلمه " ما تبغيــــن تتكلميـــن ! "
مها متصله عليـــه !
ما كان متــوقع , لكن ما راح يسمح لها تتهرب منه .
هالأتصال كان ينتظره ثلاث اشهـــر , كل يوم فيه اطــول من الثاني .
وكمــل بيأس من غيـر لا يهتم بوجود امه " ما عندك جواب ..ما عندك صح..غياب ثلاثة اشهر يخلي الواحد عاجـز عن الرد ..طيــب ليــه متصله اجــل ؟؟؟ "
سمع صــوتها , صوتها الحلووو ينتقــل له بالذبذبات بلع ريقــه وهي تقــول برجفــه " إذا رديــت لك , شنو بيكون وضعي ؟ "
أشـر على امه بالوداع .
وطلع بسـرعه من الغرفــه ..
ما رد على سؤالها ..كان بعقله أسئله , وألم وجــنون .
وقال بهدوء " ما شاء الله ..ما شاء الله , تـوك تتذكرين انه عندك زوج "
تألمت من كلــمته , بدت تندم على قرارها بالإتصال عليــه ..
قالت بهمــس ورجاء " خالد ..خلاص وقف "
كيـف ما تبيــه يتكلم وهي تاركتــه مثل المجنـون لمدة ثلاثة اشهــر .
" تتكلميــن مع الكل , وناسيتني ثلااااثة اشهـر !!, وش تتوقعيــن ..؟؟!!" وكمــل بعصبيه " تكلميــن اختي يا مها ..تقــولين اخبار طفلنا , وانا احصل على الأخبار من عمر "
ردت برجفــه وتعـــب " انا ابي ارد لك , ما قمت اقدر على بعدك يا خالد "
الثلاثة اشهــر كانوا متعبيــن لأعصابه , ومخليــنه يفكــر , ويفكــر لفتره طويله ..
كان يبغى يقـولها انه جايها ألحيــن لمصـر ياخذها ادامها تبغاه .
لكن ما يقدر يثق فيها ..ما يقدر بعد الألم اللي عاناه بهالفتـره
قال ببرود "لكم شــهر , أو لكم اسبوع ؟؟؟ "
قالت بصدمه "خالد شتقــــول , أقـــول برد لك , تقــولي لجم شهـــر ؟ "
جاوب باستهزاء " اعذريني يا مدام , بس انا انهجرت منك مرتيــن , صدقيني مرتيــن تعقـد الرجال "
مها لما اسمعـــت كلمته اعجــزت ترد عليـــه , كانت راح تبجي ..
قالت بهمــس " للعمــر كله "
لما سمع هالكلمه حس برجفــه ..العمر كله .
لكن رد " العمر كله ..لما تمليـــن صح ..مرتيــن تركتيني ..كنت خلالهم يا مها ارتاح , واتطمــن , وأثـق انك بتكونين معاي (العمــر كله ) , واني برتاح , لكن تقررين فجـأه انك تتركيــني , وانا انصدم , ونرد انا وانتي من نقــطة البدايه "
عضت على شفايفها بألم , يقصد انه ما يبيها , ما وده فيها , وشـــدت ايدها على الجــوال .." خلاص ما تبيني ارد ؟؟ قــول.. انت مجــبور علي من الأول , وما تبيني أرجع لك "
هذا الأسطوانه المشروخه اللي دايما ترميـها بوجهه .
واللي مالها اي اساس من الصحــه .
نــزرها بقســوه " مجبــور عليكي !!!!! من متى انا انجبــر على حاجــــه , ابــوك ما قال لي اخطب بنتي , وما اعرضك علي , انا اللي تقدمـــت من نفســي , حتى ما ادري عمي وش كان بيقــول بعد ما حكى لي عن خوفه عليك , انا من نفسـي اللي عرضت فكرة الزواج منك عليه , انا اللي طلبتك..فهمتي ؟؟ أبوك ما نطـــق بكلمه....وحتى لو اعرضك علي..لو ما كنت ابغاك ما خذيتك ...اضيفي هالشي لمعلوماتك "
وبعد ما هدى شــويه .
قال " طبعا انتي دايما تحاوليــن انك اتقوليني كلام ما قلته , وهذا يخلينا دايما متوترين بطـــــــلي هالحــركه , لأجل نقدر نتفاهم "
سمع صــوتها وهي تأن كان واضح عليها انها تبكي .
قال لها بارهاق " اسمعي يا مها , انا تعبان , واظن انك تعبانه بعد , انا جاي لمصــر اليوم , أبغاكي ترجعيــن لي يا اميــره , لكن ما راح اقــبل رجوعك ان كنتي بتتركيـني بعدها ...مفــهوم "
الجواب كان انيــن وبكاء ..
حط ايده على راســه ...لا حول ولا قـوة إلا بالله .
وبعديــن طلع صـوتها وقالت " خالد ..ان رجعــت شنو بيكون مركـزي بالنسبــه لك ؟ "
قلبه نطـق حبيبتي ..
لكن جاوب " زوجتي وام ولدي "
بين شهقاتها قالت " ما ابـ..ـي ابقـ....ـى في ...بيت اهلك "
عقــد حواجبـــه وقال " ليـــه ؟! "
ردت بعصبيه " ما ...ر..اح ابــ...ـقى مع ضــره "
رد بتعـــب يا ذي الضره !! ... " نشوف وش نقرر بعدين , ان شاء الله "
سكتت ..
وبعديــن اهو قال بجديــه " انتي قد كلامك يا مها ؟ "
حطت ايدها على ويهها ما تدري شتســـوي
راح تموت ..من الحيــره من الألم ..
قالت له " ما ادري " وكملت بألم اكبـــــر " ما ادري "
تحرك من مكانه لما سمع أذان الفجر , و طلع من البيــت متوجه للصلاة بالمسجد.
قال بكل جديــه " لما تقررين , وتتأكديــن من قرارك , وانك ما راح ترجعيــن في كلمتك , انا مثل ما قلت لك جاي اليوم لمصــر ......خالتي ام قتيبه استقرت حالتها , وامي تبغى تكـون معاها , تعالي لي بالفندق اللي كنا فيـــه "
ملــتها الغيــــره من طاري اهل خطيبته..
لكن ما علقـــــت ..
وانتهى الأتصال .
وقربت تكتمل قطع الأحجيه بعقلها ..
اليوم اعرفت انه ما انجبـر عليها مثل ما اهي متصوره !!
وااااااااااااااي راح تمـــوت , أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ ظالمته , اطلعت ظالمته وايد
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأ
وبعديــــــــــن متى ترسي على بــــــــــر ؟؟
مو قادره ؟؟
مو قادره ؟؟ أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ
بجـــت لما قال لها انه اهو اللي تقدم من نفســه وانه ابوها ما عرضها عليه .
ما كانت تدري ..
وما كانت تعرف عن هالشي ..
خلاص بس بيــزر عقلها ؟
أول شي اعرفت انه كان يزورها بالكويت يحاول يراضيها .
وألحيــن اعرفت انه اهو اللي متقـدم لها .
شنــو بعد بتعــرف ..
اظلمتـــه وايد ..وأذته وااااااايد ..
بس اهو بعد غلطان ..خش عنها كل شي وعيشها بجهل
وفوق هذا خشها عن اهله وحرمها من انه يكون لها منه عيال طول هالفتره
كان مهتــــــــم يراضيها واهي بالكويت ..
أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ كان مهتم ..
امسحـــت الدموع عن خدها .
اثنينهم غلطانيـــن !
ألحين اهي تبيــــــــــه وما تبي غيــره ..
بس بنفس الوقت ماتبي غيرها يشاركها فيه..
كانت تمسح دموعها وترد تنــزل الدموع بقـــوه وكثـــره ..
والأفكار اتييبها وتوديها..
ما تدري ان كان اتصالها عليه بمحله ولا لأ ..




يتبـــــــــــــــــع ...




{[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس