عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #46


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (12:14 PM)
آبدآعاتي » 715,513
الاعجابات المتلقاة » 1180
الاعجابات المُرسلة » 478
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



البارت الخامس والعشرين

***تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب ... مهب لأجلي عشان الله يجازيك ويجازيـني ***










" يكــفي يا فاطمه !! "
سمعت ساره امها تتكلم بغضــب بالجوال ..
تنهدت بضـيق فاطمه صايره كلما كلمت امهم تعصبها ..
سمعت امها تكمل " انا ما قلت اللي صار لأجل تدعــي على البنت ..هي وش ذنبها ان كان خالد يبغاها .. ما اظن انها اضربته على ايده لأجل يبات عندها "
واغلقت الجوال بوجه بنتها الكبيــره ..وهي ما عمرها اعملت هالشي ..ورمت التليــفون على اقرب مكان بغضــب ..
وقالت بنبـره غاضبه , لكن منخفضـه " اعوذ بالله , اعوذ بالله "
عصبتها مراااااااا , فاطمه متى بتفكــر بعقــل متى ؟ , مهما كان ما يصــير تدعي على الحرمــه .
دافعـت عن مها لأجل ما تتمادى بنتها ما يجـوز الدعـوه على المسلمــين ما يجــوز , وهالبنت ما كنها ام لطفليــن الله يهداها تحس ان ساره بأحيـان كثـيره انضج منها .
مها بتكون ام طفل خالد , و هي بدت تحس ان مها باقيـه معاهم لمده طويـله , ولازم بناتها يتقبلون وجودها , وخاصه فاطمـه ..
بدر قال لها من اول ما نقـل خالد من غرفتــه , لكن هي اعرفت ان ولدها ادام انه نقـل فهذا يعني انهم ردوا لبعـض , صحيـح انها ضاق صدرها على سمـر , لكن ..
لكن ما تقـدر تقــول حاجه ..
وش معقـول تطلب من ولدها ..ما تقدر تطلب منه يطلق مها .. لأنها خايـفه على بناتها !
اي خايفه على فاطمه وساره .
كما تديــن تدان ..
ولأن البنت من عرفتها ما عملــت يضر خالد او يضرهم
ساره تابعــت امها بنظراتها , امها صايـره عصبيــه بالأيام اللي فاتت .
يمكن لأن صديـقة عمرها مريضه , أو لأنها مستحيه تحط عينها بعين سمـر و ام سمـر .
اهي تعرف امها وتعرف مشاعرها , وخالد كل يوم يبين انه مو ناوي يترك مها ..
السبب مجهول ..
هل لأنه يحبها ؟؟؟
او لأنه يبغى ولده يربى عنده , فجالس يحايل مها ؟؟
ما تدري نظراته لها لما تكون معاهم غامضـه !
بس الأكيـد ان المها تحس بالحب تجاهه اكيـد ..مجرد شعــور قوي تحس فيه .
ردت تناظر امها اللي راحت للبلكونه ..
موضي اطلعت للبلكونه , لأنها ما تبغى ساره تشوف دموعها .
هذي الأوقات هي الأوقات اللي تفقد فيــها جاسم اكثــر شي .
جاسم كان يعرف يتعامل مع المواقف الصعبـه اكثـر منها , هي مهي عارفه وش هو التصرف اللي المفروض تقوم فيه .
كانت تعتمد عليـه بكل شي .. كان هو القوه , وهي الضعف !.
وألحين هي لوحدها ..
اه ه ه ه ه ه يا جاسم مكانك وش كبــره .
الله يرحمــك , مسحت دمعتها بسرعه بعد ما حست بدخول ساره عليها .
معلنه انه فاطمه على الخط ..تبغى تعتذر


عمــر :

اخيــرا بروحـــي ..
أه ه ه ه ه ه ه
كان ضـوء الغرفه مطفـي ما عدا الأبجوره اللي بقربه ..
وهذا الجــو الغيــر واقعــي خذا عقــله لها , لريمـــه ..
لشعرها الأســود مثـل الليــل .
تخيلـــه يمر بين اصابيــعه بنعومتـــه الغريبه ..
عيــونها الســود الكبــار كنهم بيــر من غيــر قرار .
تشــوفه ..تناظره ...بحب
لبشرتها اللي بلــون العســل .
اللي تلامـس بشرته .
لشــفايفها ..
قطع على نفســه الأفكـــار بغــضب ..بغــضب شديد .
افكاره الغبيـــه .
شفايدة هالأفكــار ..
اكيــد انها ما تفكــر فيــه .
تفكــر بفيــصل الغبــي
لف نظــره على الغرفه اللي اهو محبــوس فيها .
حاس نفســه بقفص , بقفص بهالفراش , بقفص افكــاره .
وده يطلع يغيــر جو ..يتحرر من افكــاره اللي ما تروح ولا ترد إلا لهااااااا .
من متى ؟
من متى يفكـر فيها بهالطريقه ؟
من متى صارت له هـوس ؟
من متى !! الجواب الصريح من اول ما طلقها !
هه
بدا يسخــر من نفســه
كان يكتــم أفكاره فيها بأعماق اعماقـه , لكن كانت تجيـه على شكـل احلام .
تطيـر لها افكاره من الكويت للسعوديه بلحظات غيـر متوقعه وهالشي لما ما يكون متيقظ وحارس افكاره .
كان يظهر شوقه لها من تلقائية كتابته لرقمها على شاشة موبايله كلما سرح .
وهذا خلاه يحقــد عليها , المفروض يكرهها .
جا في باله الشخـص الوحيـد المظلوم بالمعادله هذي كلها .
نوره
انظلمتي يا نوره معاي ..انظلمتي وايـــد .
رفع ايده لجبهته بتعب ..وعجــز ..
وألمته جبهته المحطوط عليها الشاش .
وهذا خلاه ينــرفز , ويسب ويلعـــن نفســـه بغضب شديد وبحده باللهجه , وعنف .
وبصوت عالي ..
قطع عليه السب واللعن صــوت الباب ينفتــح من غيـر استئذان .
وهذا خلاه يرفع نظره , ويظهر البرود على ملامحه دليل الغضب الشديد .
الشخص اللي دخل ما كانت باينه ملامحه عدل ..
لكن لما جدم اكثـر ..
ولما عرف الشخـص تحولت ملامحه وصارت جليـــديه مفزعـه .
هذا إش يايبه ؟؟
ليــش ياي لي !!
يتشمـــت معقــول ياي يتشمت ..
بدا يشد بأيده على الغطا بالجهه اللي مو بايــنه لفيــصل .
الغيــره بدت تحرق صــدره , تذبحه ..
قاعد يتخيــل هالحــيـ ...., يشوفها كل يوم بالطالعه والنازله .
يبتســم لها ..
واهي تتصرف بخجل ...المشــهد بكل قســوته تمثل بعقله , وخلاه يصــر على اسنانه .
قوته الطبيعيه ردت له .. وسيطرته اللي يمارسها على نفســه ردت بقوه شديده ..
عمر ..هالأفكار ما راح تأدي لأي نتيجـه ..هذا ضيفـك , عامله عدل !
فيـصل دخل بسرعه من غيـر لا يطق على باب , لأنه سمع صوت غاضب من الداخل , ولأنه يدري انه ما في غيـر عمر , وخشى للحظه انه فيه شي !! , تصرف تلقائي
ولما كان عند الباب انصدم من قســوه السب واللعن اللي ينطق فيــه لسان عمــر لكن لما دخل وشاف جمود الملامح استغرب انه هالشخص هو اللي صدر منه هالكلام ؟ .
اصلا ما توقع من انسان بارد (هذا اللي سمعه عنه ) يصدر عنه هالكلام !
صاروا بوضـع غريــب كل واحد فيـهم مواجه الثاني خاصه لما عرف انه عمـر بخيـر .
عمر بخيــر !
بشكل عمـر الحالي , شكله مناقض لكلمة الخيــر !
كان شكله سئ , المنظر اقل ما يقال عنه سئ ..هذا اقل ما يقال عنـه ..
الله يعيــن اهله !
نقل نظره لرجول عمر ثم لصدره ثم لوجهه .
الإصابات منتشـره فيــه ..داله على قوة الحادث اللي تعرض له .
هذا اللي بكت عليه ريم , وقضت ليلها بعيــده عن عيونها النوم بسببه !
كان حاس بمشاعر عدم الأستلطاف اللي تنطلق من عمر , يمكن لأنه فسـر كافة تصرفات عمـر على انها حب لريم , واللي قد يكون تفسيـر خاطئ ..
فيـصل شاف عمر يبتسم ابتسامه جانبيه ساخره , و سمعه يقول بصوت منخفــض وبسرحان " استاذ فيصل ..استاذ فيصل " وكمل ببرود " يا حي الله من جا "
حس فيصل نفسـه على اعصابه من سماعه لحس هذا الأنسان ..يمكن لأنه للتو تلقى خبـر رفضها له !
سمع صـوت اللي اكبـر منه سنا يقول ببرود " تفـضل "
عمر حاول يقعد من سدحته , لكن حس انه تكهــرب من الألم اللي انطلق فجأه من ذراعه وصدره لراسه ..
بلع ريقه ..
وخذا نفــس ..
تغصـب الأبتسامه , وقال " اعذرني ما اقدر أقوم اضيـفك .." وأشر على رجوله الثنتيـــن , وقال بسخريه من وضعه " العيــن بصيـره والأيد قصيـره , لكن العصـير ..البرتقال والمانجا ..وما ادري شنو ..موجود بالثلاجـه "
مد فيـصل ايده برفض للعرض وقال " تسلم يا بوسعـود , ما أبغى.."
عيون عمر قست وقال بهدوء " استاذ فيصل ..ما يصيـر ما تشرب شي عندنا ..تفضل للعصيـر "
تنهد فيصل بأستسلام , عمر ما راح يتنازل , لكن هو ما كان جاي لأجل يتضيـف , ومهو معتبـر نفسـه ضيـف , لكن من الواضح ان عمر مصمم ..
تحرك وخذا العصـير الموجود بالثلاجـه ..
عمر ما كان يبي هذا الرجل بالذات يشوف ضعـفه , كان ملاحظ نظرته اللي انتقلت على اصاباته .
ونظرة الشفقه اللي مرت على عيـنه بسرعه واختفت لما ردت ألتقت بعيــونه .
كان كاره الوضــع ..هذا اشيبي , ليـــش ياي ؟
منو يظن نفسـه عشان يشوفه بالطريقه هذي ..
اهله اللي اهم اهله مو قاعد يستحملهم , أو بالأصح يتجنب يتكلم معاهم عشان ما يجرحهم , وهذا اكره الناس له , اثقلهم على قلبه بكل برود ياي لعنده , وبنظرات الشفقه !!
ويرد نفـس السؤال (ليــش ياي ) احساس داخلي علمه ان الموضوع مو اداء واجب ! , معقـول ياي للمشـروع !
فيصل وتلبيـه لدعــوه عمر بالجلوس ..قعد , لكن قبل ما يقعـد مد ايده لعمــر بتحيـه متعارف عليها .
قال فيـصل بكل هدوء " الحمدلله على سلامتك "
احساس عمر بأن الموضوع مو اداء واجـب زاد قـوه ..وصار وده يقـول وقف هالمقدمات وادخل بالموضوع .
نفســيته مو مستحمله هالأنسان ولا مستحمل انه يكلمه .
لكن قال ببرود " الله يسلمك "
فيصل من باب فتح حوار , سأل .. بهدوء " كيـف حصل الحادث ؟"
لما سمع عمـر السـؤال ..
بلحظه سكـت .
ورد السؤال لمخــه , كيـف ...حصل ...حادثـك ؟
ولما اسـتوعـب السؤال عــدل
انفجــر ضحـــك بسخريه ..
"هههههههههههههههههههههههه "
شر البليــه ما يضحــك ..
ومثل ما انفجرت الضحـكه فجأه , سكت فجأه ..وقال " هه ..أ ه ه ه ه ه ه "
شـيقول له !!
شيــقول حق هالأنسان ..
يا ترى عادي يـقول : مشـاعري لما شفتك اغلبتني وحسيـت بالغيـره وما عرفت اتنفـس , وخلتي افقد سيطرتي على السـكان !
لما لف على فيـصل لاحظ ان فيـصل عاقد النونه ..
وواضح عليـه بدايه غضــب , نتيجة عدم فهمه .
ما يلومه صـراحه !! , معاه حق يكون اكثـر من غاضـب ..لكن جد مو بيده لما ضحـك , سخرية الموضوع تضحك !
غمـض عيــنه عشان يتمالك اعصابه بس , وبعدين فتحها وشاف السـقف !
قال عمر بهدوء , ولما ألحين اثر الأبتسامه الساخره على فمه " انا اعتذر , الحادث كان مضحك , وسخيـف , لا تشـغل بالك فيــه "
لأن فيصل مو مهتم اصلا .. طوف الموضوع .
سمـع فيـصل يقول بهدوء "لا خذ راحتك "
عمر ظاهرته البارده بدت تتكسـر ..لأن التخيلات اللي بعقله زادت حدتها وكميـتها .
وقال للرجل اللي اصغر منه " امـر يا استاذ فيصل ! "
فيصل شاف عمر بهدوء , قاطعه بتلقائيـه " فيصل .." ولما شاف نظرة الأستغراب بويه عمـر قال " اسمي فيـصل "
ابتسم عمر ببرود , يكره احد يقاطع كلامه , وقال " اه ..المهم اعذرني على السؤال , بس ابي افهم سبب الزياره ؟ "
تسـند فيصل وقال بأبتسامه سخريـه بسيطه " وليه ما تقول اني جاي اداء واجـب "
ما رد الأبتسامه وقال ببرود " مو تقليل منك لكـن .. الساعه ألحيــن 10 ..احنا بمستشفى ..انا المفروض اني مصاب ..معرفتنا مهي بذيـج القوه .. ما شفتك إلا مره وحده بحياتي ..يعني بكل بساطه الوضع ما يتوافق لأداء الواجـب .. وأكبــر دليل ان وراك سالفه ..الموضوع متعلق بالعمل ؟؟ "
ما يقدر فيصل انه ينكر اعجابه بسرعة بديهة هالشخـص , على طول جمع واحد بواحد , واستنتج النتيـجه ..
قال ببساطه " معاك حـق , لكن المسـأله مهي متعلقه بالشغـل "
وشاف عمر بتصميـم !
عمر رفع حاجب , مو متعلق بالشغـل , ومعاه حـق ! ..هه عيـل ليــش ياي .
اشبيني وبيــن هذا.. غيـر الشغـل , والواجـب ..
فجأه نزل حاجبـه ..ما يبي يفكـر بالشي الثالث اللي بينهم .
لأن مو معقـول راح يتكلم عنها !
وهذا خلاه ينطق بكلمه جليـديه " اشتقصـد ؟ "
فيصل عرف انه عمر استوعب قصده ..
من غيـر اي كلام وعمر متابع لتصرفاته , اخذ التليــفون ودق ..
عمر عصــب من التجاهل , وعصب اكثـر من المسرحيــه , هذا اشلون يتجاهله جذي ؟؟
كان على طرف لسانه انه يطرده ..
لما سمع فيصل يقول " السلام عليكـم عمي حمد ؟ ......اخبارك ؟ "
عمر عقد حاجبـه بغضب ..وحيــره
يكره احساس الحيــره هذي .
" عمي انا ابغى افاتحك بموضوع , وخجلان منك ..."
.........
عمر لاحظ وجهه فـيصل اللي وجهه غايه في الجديه , ولكن بان عليه الراحه بعد ما سمع رد الطرف الثاني
" عمي انا .....انا امر بظروف تدفعني... " ومثل التردد , للأيحاء لعمــه ان الوضع اللي هو يمر فيــه سئ " اممم تدفعني اني انهي الخطــبه اللي بيني وبين بنتك "
عين فيصل كانت بعين عمـر
الصدمه ارتسمت على وجه عمر ..
مستحيــل
ما قدر يبعد عينه عن هالرجال.
معقول يعني , تركها ..
ولا اهو يبي يشوف ردة فعله وبس !
سمع فيصل يقول بقوه للتليـفون " عمي والله هو مهو رخـص فيكم , بالعكس انا يشرفني نسبكم , وقربكم , بس الظروف تحكم الأنسان "
عمر وفيصل ..عيونهم ملتقيــه ببعض .
ولا واحد منهم قدر يبعد عينه عن الثاني ..
فيصل لأنه يبغى يشوف ردة فعل عمـر
وعمر لأنه ببساطه ما يقدر يبعد عينه , يبي يعرف كل شي , كل تفصيـل صغيــر .
كان صوت حمد مرتفـع .
كان ينتقل للغرفه بقوه ..
خاصه ان عمر , وفيصل ساكتيــن .
كان صوت عمه بالطرف الثاني يقول بكل غرور ( انا كنت راح انهي الخطبـه )
( بنتي ألف من يتمناها )
وكان رد فيصل " اكيــد يا عمي , انا امتأكد من هالشي , وانا اسف اني انهيت المساله بمكالمه هاتفيـه , لكن وراي سفـره مهمه , وما حبيــت اني اسافـر قبل لا انهي المسأله "
الطرف الثاني وضح عليه الهدوء من انخفاض الصوت وعدم وصوله لأذن عمر .
رد فيصل " انا اســف مرة ثانيه يا عمي , ما كان ودي هالشي يصير لكن قدر الله , مع السلامه "
سكر الخط , واهو عينه على عمر .
عمــراللي قال بكل برود " شالمســرحيــه ؟ "
كان مسـتغرب شلون صوته طلع بهالبرود , واهو داخله فيضان , وبراكيــن , تــوتر ما يعلم فيه إلا رب العالميــن
قام فيصل من مكانه ..
وقال ببساطه " مســرحيــه , لأ مهي مسـرحيـه ..انا وبنت حمد انفصلنا ..انا جاي هنا لأجل اكون اول من يبارك لك فيها ...مع السلامه "
وببساطه طلع من الغرفه ..
تارك عمر يشوف مكانه اللي كان واقف فيه من غيــر اي كلام ..لأول مره من زمن طويـل احد يقول كلمه عمر يعجز معاها عن الرد الساخر او البارد
انفصل عنها ...
انفصل عنها ..
انفصـل عنها ..
بس شيقصـد بكلمته انا بكون اول من يبارك لك فيـها ..
يعني ..يعني هو فاهم انه ..انه اهو عمر يحبها .
غضـــب من نفســـه , انا احبها , لأ انا ما احبها ..ما احبها .
هذا الغبــي ان كان يظن اني أحبها فأهو الغلطان .
اهو بس ..
بس ما يقدر يخليها لغيــره , هذي هي المسأله , بس .
حس بدقات قلبــه تزيــد , تزيــد ..
رفع ايده وحطها على صدره , من خشيـتـه ان قلبه يهرب من قفصه الصدري ..
اهي حره ألحيــن ..
يعني يقدر يتقدم لها ..
يقدر يخليها له ..
لازم ..لازم يتحرك .. وبسرعه قبل لا تضيــع من ايده .. قبل ما تفلت منه مثل ذيج المره .
طاحت عينه على ريلـه , بدا يتأملها للحظه .
وحس بالقهــر
ألقى راسه على المخده , وارفعه , ورد القاه ورد ارفعـــه بحركه متكرره ..
شسوي ألحيـــــن ؟
اهي قبل وانا بكامل صحتي ومو مشتهيتني , شلون ألحيــن وريلي بهالحاله ؟؟
هه كان وده يضحك , و وده يصرخ بنفـس الوقت ..
المشكـله انه ما يقدر يتركها ..
اكتشــف انه ما يقدر ..


الكويت قبل طلاق عمـر وريم بثلاث اشهر :

ذكـرى زواج ريم وعمـر ..
ريم عندها اعداد عشـاء بهالمناسبـه موضوع مهم .
كان عمر جاي من الشــركه ومرهق بصـوره كبيــره , واهو ما عنده اي ذاكره متعلقه بالمناسبات الزوجيــه الخاصه , ولا يعطي لها اي بال ..
وهذا الشي يعصــب ريم , لكن مو بأيده , دايما ينسى هالسوالف , ريم عندها مليــون مناسبه , كل مناسبـه اغرب من الثانيــه , وكلها متعلقه بزواجهم ..
مناسبــه اول مره شافوا بعـض
مناسبه يوم خطبتهم
مناسبـه ملكتهم
مناسبة زواجهم
وهكذا ..
هي ما تحتفل فيهم على كثـرهم اهي بس اتسوي بهاليوم شي مميز يذكرهم بمناسبته , تقديـرا منها لأرتباطهم ولذكرياتهم مع بعـض
وأول ما دخل البيــت كان الظلام محيـط فيــه , استـغرب , شم ريحة البخــور لكن هذا شي طبيعي !
لكن لما جدم بالبيــت اكثــر لاحظ وجود الشمــوع , وصوت الموسيقى الهادي , ولاحظ انها اعدت طاولة الطعام بصــوره اكثــر من رائعه ..
اما اهي فكانت اللوحه الفنيــه .
كانت لابسه فستان حفـله (سهره ) ابيـض على الجسم بالضبـط ويوسع من تحت الركبـه , وشعرها كان مرفـوع بصوره انيـقه وجمـيله .
كانت تشــوفه بابتسـامه على شفايفهـا ..
وبعديــن قربت منه بهدوء ..واهو كان يتابع كل حركه من حركاتها والتعب اللي فيـه طار فجأه ..
قربت منه وحاوطت خصـره بأيدها ورفعت راسها له بدلال , وقالت " كل عام وانت الحـب "
وهذا خلا ايده تلتف على خصـرها بتلقائيه .
كان يشوف اللي حوله , ولما قالت كلمتها نزل عيــنه لها ..
ابتســم لها ..لكن بذهـن غايــب ..وقال بعد ما حس انها تتوقع منه كلمه " كل عام وانتي بخـير ريمي "
شــنو المناســبه اليــوم عشان هالكــلمه ..ما يدري ..
ذهنه غايــب بعد قضاء يوم كامل بالشركه , لأنه عندهم اليوم عمليـه اندماج مع شركه صغـيره تملكوها من فتــره .
ريم لاحظت وجهه , وهي تعرف زوجـها ..وهذا خلاها تبعد شوي على الرغم من وجود ايده على خصـرها " عمر انت ذاكر وش هي المناسبـه صح ؟؟ "
وليــــن شالبلشـــــــه ..
بعد عنها بحجة انه يشــيل الغتــره والعقال عن راســه , ويحط حقيــبة العمل ..
وحاول يعطي تخميـــن ..
حاول يراجع كل المناسبـات , وبالنهايه قال " اكيــد اذكــر ريمي , وهذا شي ينسي "
ريم حطت ايدها على خصرها وقالت " طيــب وش هي المناسبــه ؟ "
يا رب تكون صح , يا رب تكون صح .." ذكرى زواجنا "
لاحظ اشراق الأبتسامه على شفايفها , وهذا خلاه يحمدربه على التخميــن الصحيح ..
قربت منه وحاوطت رقبته بذراعها وقالت " صح "
بعد العشــا , وهم جالسيــن على الكنبــه , وايده ورا ظهرها ..
وهي مســنده راسها على صدره ..
يستمعون لأغاني هاديــه ..
ريم كانت حاســه وقتها , انها مو معقــول تكون اسعد من كذا , مو معقــول انه في زوج زي زوجها ..
كانت حاسه بأطمئنان ما قط حست فيــه من قبــل , وجودها بهالمكان , مع عمــر , وبحضنه يغمرها بأحساس بالأمان فظيــع , صح بينهم خلافاتهم , لكن هذا ما يقلل من عشقها له .
عمر صار له فـتره , ورغبـته بأنه يصــير اب تختمـر بنفســه , بدت تجتاحـه رغبــه بالأبـوه .
يبي شي يحمل جزء منه , وجزء من ريم ..شي يجمعهم للأبد
في بداية عيـشتهم مع بعـض يعني تقريبا من ثلاث سنيــن , كان رافض فكـرة الأطفال مو لشي غيــر انه يبي يكون مع ريم بروحهم لفتـره , قبل ما يجي طفل , ويكونون ملتزميــن بأشخاص اخرين غيــر انفســهم ..
توقع انه يلاقي معارضه من ريم , لكن بالعكــس , ريم رحبــت بالفكــره , وافرحت فيــها ..
لكن الحين خلاص ..
اهو كبــر واهي كبــرت ..
ويبي يبدي يأسس للأســره ..
وقال بهمـس متوافق مع الموسيقى الحالمه اللي حاطينها " ريم .."
ما تحركت من مكانها وقالت " هممم حبيبي"
ريم كانت متعـوده على عدم قول عمر لها حبيبتي , او عمري , او غيـره من كلمات التحبب , أو انا احبك , لكنها لما شكت لمها , قالت لها (انها تعاني من نفـس الوضع ) وبالتالي تقبلت طبيعه ريلها .
" ابي نأسس اسـره "
حست بجسدها يتجمد ..
ما فهمت وش يعني نأسس اسـره !
ما رفعت راسها وقالت " انأسس اسـره ؟؟ "
سمعـت صـوته يقول بطريقه حالمه " ريم ابي طفــل .. ابي طفـل صغيــر .. يملي حياتنا .. "
سمعت صوت الأبتسامه بكلامه وهو يكمل بنفـس الطريقه الحالمه ..
" ابي نوقف ناخذ الأحتياطات ..اليــوم "
ريم لما قال لها عمـر هالكلام , بالواقع ما تأثرت ..
ما اهتمت ..
عادي جدا جدا .
حست كنه يتكلم عن الجـو , مهو عن مستقبلهم .
وبالتالي ردت فعلها كانت مرا عاديه !
وقالت ببساطه " طيــب "
وقامت ببساطه تعمـل له قهـوه تركيــه , اللي هو يعشقـها بعد نصف ساعه من العشـا ..











{[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]}


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس