عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2011   #41


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (12:14 PM)
آبدآعاتي » 715,513
الاعجابات المتلقاة » 1180
الاعجابات المُرسلة » 478
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



سعــود :

بعد ما تأكد سعود انه خالد راح , وطلع , رجع لغرفة ولده , مهما كان ما يقدر يخلي ولده بروحه بعد الحادث .
الضنا غالي .
مهما قسى على ابناءه فيضلون قطعة منه .
دخل بهدوء على الغرفه المظلمه .
وبدى يقرب بهدوء من سرير ابنه الغائب عن العالم .
منو يصدق ان هذا ولده عمـــر القوي , الساخر , اللي الكل يعتمد عليه .
قعد بقرب الولد , خبر الحادث ضربه بالصميـــم .
حس بدمعه مفاجئه تتجمع بعيــنه , وهو حابس هالدمعه من عرف بالحادثه , ومن تلقى خبر سلامته .
نزلت دمعته بهدوء على خده ومسحها بهدوء .
وجلس قرب ولده .
وحس بألم بصدره , من تأمل الوجه المصاب , اكيــــد تألم , أكيــد تعور كثيـــر ,ويمكن لازال يتألم ولكن ما احد يدري عنه .
" اه ه ه ه ه ه ه ه "
هذا الصوت لفت نظر سعــود اللي كان مستغرق بأفكاره , ما في بالغرفه إلا هو و ولده .
ابنه صحا .
معقــول , وهذا خلاه يقرب من ولده اكثـــر , يتأكد انه الصوت طلع منه , ومو مجرد خيال .
" أه ه ه ه ه ه ه ه "
وتأكد انه من ولده , وانه ابنه بالفعل تكلم , فقال بسرعه يطمنه " عمر , عمر , انت بخيــر يا ولدي انت بخيــر "
انفتحت عين ولده بضعف شديد .
وقال بضعف " يبا ...."
سعود كان وده يلمس ابنه , لكن خاف انه يألمه , فقرب وقال " سم , سم يا عمر , سم يا ولدي "
" ق..و..لهم ... " (قولهم)
وسكت ..
سعود عقد حواجبــه , وحاول يركز مع ابنه .
" ان ...ا ...ب...شر " (انا بشر)
سعود تفاجئ بكلمته , وعوره قلبــه , عــــوره كثيــــــــــر .
انا بشر , شنو المقصـود بهالكلمه , وفجأه توضح له المعنى ..
من هم اللي أذوك يا عمـــر... ان كنت انا اللي تبيني ادري انك بشر , فأنا ادري
سعود رد وقال " ان شاء الله , وانت لما ترد بعد قولهم "
لكن عمر ما كان معاه , عمر غمض عيــــنه بتعب , ومن الواضح انه رد للنوم .
سعــود رد لكرســيه بتعب .
اقولهم انه بشر .
عينه ما ذاقت النوم , مو قادر يغمض عينه خوفا انه ابنه يفتح عينه و يحتاج لشي , والأهم من هذا انه خايف انه ولده يختفي من امامه , احساس غريــب لكن مو قادر يقاومه .
بعد مــــــــــرور ساعات طوال , وسعود مع ولده .
ورد عمر يفتح عينه بتعب .
هالمره بأكثر قوه ولف وجهه وشاف ابوه .
عقد حواجبه وحس بألم كبيـــر براسه من هالحركه البسيطه .
كان حاس بألم بكل اطراف جسمـــه , وخاصه رجله .
ما كان يذكر اهو وين , وليش كل جسمه يؤلمه .
وين ريم ؟؟
ليش ابوه قاعد معاه ؟؟
أبوه كان يقرى قرآن وهو فاتح ابجوره بقربه .
قال له بصوت هامس خشن من النوم "يبا وين ريم , وين زوجتي ؟؟ "
ابوه رفع راسه من القران .
سعود لما سمع حس ولده , بنبره اقوى تحرك قلبه بفرح .
لكن استغرب من السؤال , وتماسك بسرعه , قبل لا يحس ولده بغرابه السؤال , لأنه يدري انه هالسؤال ما صدر من عمر إلا من تأثير المخدر
وتحرك من مكانه وقرب من ولده .
ريم ! , زوجتي !
عمر هذا هو اللي في بالك (ريم) , هذا اللي تبيــه (انها تكون زوجتك) , وطلعه البنج .
انت مخبي هالشي ورغبتك فيها من زمان ,لكني عارف...
وقال بهدوء واهو يجاوب ولده " بشقتها "
عمر ارتاح لما سمع رد ابوه
لكنه يبيها عنده , قربه .
عمر غمض عينه وبعدين رد فتحها بتعب " ليش ما يت لي ؟"
سعود كان وده يضم ولده بحنان وقوة , لكن اهو متعود انه ما يعبر عن مشاعره , ومعود ابناءه الشباب على هالطريقه .
فجاوب ولده بهدوء " لأنه الوقت متأخر , ما تقدر تكون موجوده عندك "
ابتسم عمر , لكن آلمه وجهه , فكشر بسرعه من الألم .
حبيبته , يدري انها عافسه الدنيا فوق تحت عشان تكون معاه .
النوم قاعد يغلبه مو قادر يفتح عينه اكثر .
يبي يسأل عنها , يحس انه مشتاق لها .
يحس انه غايب عنها لفتره طويــله .
قال بصوت هامس قبل لا التعب يتمكن منه " كنت ادري انه لها عذر ولا اهي ما تخليــني بروحي "
لما سعود شاف عيون ولده تغمــض , سكـــت وما علق
شنو اللي يقدر يقوله لولده بعد هالكلام , ما يقدر يقول شي .
وقعد قربه .
وكمل يقرى القرأن بصوت عالي نسبيا ,عشان يطغى صوت القرأن على صوت افكاره اللي قاعده تاخذه يميــن ويسار .
إلا انه قرر يكلم حمد , لازم يوقفون !


سام :

سمانثا كانت حاسه بالقلق , عمر كان واعدها انهم اليوم يطلعــون يتعشـون برا .
إلى الأن ما اتصل , أو جا , وهذا مو من عادة عمــر .
اتصلت عليه لعدة مرات , إلا ان الإجابه هي وحده ما تتغير (الجهاز مغلق)
كان المفروض تخرج معاه اليوم الصبح إلا انه ارسل لها رساله يطلب فيها تأجيـل موعدهم للمساء لوجود عمل طارئ لازم انه يسويه .
كانت تروح وترد بغرفتها بتوتر .
ما تعرف احد بمصـر تسأله عن عمـر ..
وفعلا خافت عليـه .
هي تدري انه بنت اخته وزوجها موجودين معاها بالفندق , لكن هل تتجرأ انها تقابلهم وتسألهم عنه بهالوقــت !
لأ طبعا ما تقــدر ولذلك قررت تمنحه فرصـه لبكره الصبـح ان ما جا منه اتصال او حتى مسج , فهي راح تضطر تسأل مها ..على الرغم من احساسها الداخلي ان مها ما تستلطفها , مع انه مها ما قامت بشي تبين فيه عدم حبها ..
القلق كان مخليــها ما تقدر تغفي إلا انها انبت روحها بقســوه , لتعلقها برجل اكتشفت انه متعلق بزوجته السابقه .


سمر :

سمر كانت متوتره .
من بكره خاصه انه يوم سفــر , ولوين لمصــر بالتحديد , المكان اللي فيــه خالد وحرمــته , لما سمعت نية امها بالسفـر لمصـر دون غيـرها من البلدان استنكرت , وارفضت , وحاولت تقنع امها بوجود دول اخرى ممكن انها تسوي هالتحاليـل .
إلا ان امها راسها وألف سيف انها تروح لمصر .
يمكن احد اسباب اصرار امها هو معرفتها بوجود رفيجتها ام خالد وانها ألحين مع خالد بمصر بأجازة .
ما كانت عارفه تنام , خافت انه امها تتصرف تصرف يحرجها وهم هناك بمصر , وخاصه قدام حرمة خالد .
وخافت اكثـر ان خالد يظن انها هي السبب بأقناع امها بالذهاب لمصر بالذات .
كرامتها ما راح تتحمل هالضربه القويه , ان ظن انها تجري وراه فهالشي ما راح تقبـله ابدا .
رفعت عيونها لأمها .
حاولت تركز على المهم :
المهم انهم بالأيام القادمه راح يشوفون وش هي المشكله مع امها وهذا هو المفروض تفكـر فيه ..
اما خالد والخطبه الفاشله بينهم , فلازم تكون أخر ما يشغل بالها .
خاصه بعد ملاحظتها اعجاب احد الدكاتره اللي تتدرب معاهم بالمستشفى فيـها .






ريم :

ريم كانت بغرفتها بعد لقاها بمها , ومستلقيه على فراشها وكانت بكامل الأسترخاء ببجامتها الطفوليه , وتكتب خواطرها ,و أفكارها .
اللي اغلبها عن عمر ..
يعني اللي ما يعرف ريم ويفتح دفتر الخواطر هذا , راح يعرف انه الكاتبه هي عاشقه لشخص اسمه عمــر .
بعد ما اكتبت خاطرتها الأخيــره , وحست بالرضا عنها , قامت من مكانها ..
بس ما عاد فيها تعيــش الكذبه , راح تواجه ابوها ألحين واليوم , قبل لا يجي اليوم اللي اتقابل فيه فيـصل .
ومهما عمل ابوها ما راح تخاف منه حتى لو ذبحها , مو معقول تظلم نفسها وتظلم فيصـل معاها .
طلعت من غرفتها وهي تأمل انها تشوف ابوها بالبيت ..
لكن وقفت بمكانها بعد ما اسمعت صوت ابوها المنفعل , والمتأثر .
خافت انه تقرب منه وهو بالوضع هذا ..
كانت بقرب باب الصاله .
وسمعت ابوها حمد يقول " لكن يا سعــود كيف ننهي المسأله كذا "
................
" بس ذا مهو اتفاقنا .. الأتفاق ما كان بالطريقه ذي "
.................
" ما توقعت يا سعود انك بتتراجع عن اتفاقنا , للدرجه ذي ما تقدر على زعل ابنك , وانا اللي كنت متصـور انك اقوى من كذا .."
ريم اللي كانت واقفه قرب الباب تفاجأت انه عمها سعود متصل على ابوها بهالوقت المتأخر , وش يبي منه .
شافت الساعه وتأكدت من الوقت , الوقت فعلا متأخر , خافـــت , عمها سعود مو العاده يتصل بهالأوقات ..
قطعت افكارها , هي وش دراها انه عمها سعود اللي متصل , يمكن ابوها هو اللي متصل ..
وبعدين يمكن ما يكون عمها سعود , يمكن واحد ثاني ..
لاحظت انه ابوها مركــز بالمكالمه وما كان منتبه لها ابدا .
ادخلت للصاله ..بعدم اهتمام
لكن سمعت اللي هز عالمها .
حست بالضغط ينزل بدمها , حست بطعنه لقلبها .
حست انها انذبحت من اللي اسمعته..
سمعت ابوها بصرخة صدمه يقول " عمر عــامل حــادث ....وليه ما قلت لي من زمان ...افاااااا عليك يا سعــود "
حـــست بالنفــس مو راضي يطلع منها .
عمـــر ..
عمر عمــل حادث ..
راح تموت .
راح تموت ان صار فيه شي , راح اتموت ان صار فيه شي ..
رجلها ما شالتها , وكأنها اعجزت عن حمل هَمّ الخبر القاسي .
رجلها عاجزه انها تشيــل الأنسانه المذبوحه , والمقتوله من الهم
حاولت تقوم ما اقدرت ..المصيبه اللي جتها قاعده تلزمها بالبقاء مكانها على الأرض .
سمعت ابوها يقول بأهتمام " كيــف حاله ألحيــن .."
حاولت تركز , تفهم اخباره لكن جواب ابوها ما كان شافي ..
كان جوابه عباره عن .
" اممممم ..لاااااااا ...امممم ...اهااااا "
ابوها كان يرد ويتكلم ومو حاس بالشخص اللي طايح على الأرض بعجز ..
خطر في بالها : شكل عمــر واهو مريــض , عاجـــز , ومكســور ....أو اسوأ
أو أسوأ
بهاللحظه حست بالدم ينبض فيها بقوة .
وقامت من مكانها لباب الشــقه بعزيـــمه وناسيه العالم كله ..
ما في بالها إلا عمـــر ..
وسلامة عمــر
بدت تجري للباب , من خيالها انه عمـر غارق بالدم ومتألم ما تقدر تقعد بمكانها ..
مو قادره تتصور انه متألم وهي مهي قربه .

حبيبها .

قلبها .

روحها .

زوجها !

طبعا ريم غابت عن الواقع , وعن شكل اهدومها , وعن ان مالها صفه تروح له , والأهم بأنها ما تدري هو بأي مستشفى.
لكن القلب له احكام , القلب ينطلق بتعبيــر خاص عن المشاعر .
ما كانت حاسه بالدموع اللي غرقت وجهها .
وما كانت حاسه بالشهقات وصوت البكا العالي اللي بدى يرتفع منها .
كان بكاها عباره عن صراخ وصوت عالي .
كل هذا وهي مهي حاسه بروحها .
وصلت للباب , حاولت تفتحه لكن الصدمه انه كان مقفول , جن جنونها , حاولت بكل جنون قلقها من الخبــر انها تفتح الباب ..
وعلا صوت بكاها اللي كان من غيــر شعور .
ابوها اللي شاف بنته تجري على الباب , بالأول خــاف عليها , واللي خوفه اكــثر صوت بكاها العالي وغيــــر المنطقي .
لكن لما استوعب هي وش لابسه , وانها ناويه تظهر من البيت بالساعه هذي وبهالملابس عصــب من تصرفاتها .
اغلق التليــفون من سعـود , بعد سلام مستعجل ..
راح لها بكل عصبيه ومسكها من ذراعها , هالجنون هذا ما يمشي عليه , ولا يوافق عليه , وقال بكل قســوة " وين رايحــه "
حاولت تفلت من ابوها بقســوه وقالت ببكي ومن غير تردد " آآآآآآآآآآآآ انا آآآآآآآآآآآ انا رايحـــه لزو...لزوجـــي آآآآآآآآ , اتركني "
الصوره اللي في خيالها مهي راضيــه تتركها .
عمر مغمور بالدم , متألم ...
صرخت بأبوها برجاء حار " يبا طلبتك آآآآآآآآآآآآ يبا اتركني ارووووووووووح يبااااااا "
عمر ..
عمر ..
" يبا ... يبا ..ارحمنـــي "
ابوها كان يشوفها ما توقع انها راح تتصرف كذا ..
يدري ان قلبها ما نسى عمــر , يــدري وهالشي مخليــه يقسى على عمــر ..
لكن انها تتصرف بهالطريقه المهينه لكرامتها شي مو مقبــول وما راح يسمح فيه ابدا .
قال بكل قســوة " روحي لغرفــتك يا ريم , ألحيـن "
ريم ما عاد فيها تستحمل من خيالاتها السيئه اللي تصور لها حالة عمــر .
وقالت وهي تحاول تسحب ايدها من ابوها بقوة " ما أبغاااااااااااا , ابعــــــد عني , ما ابغاك انت , ابغــى عمــر ...ابغى اشوف احواله .."
قاطعها بأحساسه بالأهانـه من انه بنته متعلقه بالرجال بالطريقه ذي , وتقولها بكل وقاحه بوجه ابوها وقال " ما لك دخل بأحــواله , ريـــم ....هو طليــقك مهو زوجــك "
صرخت فيــه من حر ما في قلبها " لكني احبــ ...."
ما كملت كلمتها لأنه سحبــها بكل قســوة لغرفتها وهي تحاول تسحب روحها من ابوها .
تتمسك بكل شي في طريقها ..

بالكرسي اللي في طريقها..

بالكنبه ..

بالباب..

لكن ولا شي قدر يوقف توجه ابوها لغرفتها
اللي أول ما وصلها رما بنته رمي على الأرض وقال لها بغضب جارف " طلعه من الغرفه أو الشــقه مافي , إلا ان وقفتي جنونك , مهي بنتي اللي تتصرف هالتصرفات "
وطلع وسكر الباب بقوه , سمعت صوت القفل ..
سكر باب حريتها اللي راح يوصلها لعمــر .
قامت من الأرض بسرعه وانطلقت للباب , حاولت تفتحه وتأكدت ان ابوها اغلقه بالمفتاح ..
بدت تضرب الباب بقوة وتصرخ وتبكي " يبا ...آآآآآآآآآ........يبا .... افتح الباب آآآآآآآآ يبا "
تضرب بأيدها المغطاة بالشاش من غير اهتمام بأصابتها ..
بس تبي تدري وش فيــه ..
تبي تعرف اش صار له..
وش هي اصاباته ..
بكل بساطه تبي تكون معاه ..
ردت تضرب , تضرب وتصرخ تنادي ابوها , تبي ابوها يعطــف عليــها .
بعد فتره طويـــــله جدا التعب هدها , وتركها تجلس على الأرض وظهرها على الباب .
ايدها بدت تؤلمها .
بس تبغى تعرف كيف حاله ..
بس ...
صياحها وبكاها العالي هدت نبرته , وتحول لأنين نابع من اعماق الروح ..
وابوها لا حياة لمن تنادي ..
كيــف حاله ..
يا ترى اصاباته شديده ولا لأ ..
يتألم ولا لأ ..
مر وقت على جلوسها عند الباب , نزلت عيونها وناظرت ايدها , واكتشفت انها ممليه دم ..
ارفعت عينها بعدم اهتمام بأصابتها ..
لمن تلجأ , لمن تروح , ابوها ورافض يعطف عليها , طيــب وش تســوي , ايش تعمــل ؟
لمن تلجأ !!
لله ..
ايـــــــــه تلجأ لرب العالميــن .
تحركت من مكانها بسرعه , أدت إلى سقوطها ..
قامت بسرعه وفرشت سجادتها ..

ولجأت للحي الذي لا يموت

مالك الملك

الرحيم

الرحمن

القادر

الشافي

المعافي

صلت , وصلت , وصلت ..
وقامت بالثلث الأخيــر من الليــل , بمناجاه لله سبحانه , عبراتها تنزل على خدها ..
"يا رب , يا رب رجعه سالم , يا رب رجعه لي سالم .. يا رب سألتك بكل اسم هو لك انك ترده لنا , يا رب لا تحرمني منه , يا رب لا تحرمني منه ..
يا رب انا دايما اخطي , ودايما اذنب , واعلم اني كلي ذنوب , لكن مالي رب سواك ألجأ له .. "
والدموع اهني غلبتها , ووقفت الدعاء ...
"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ....آآآآآآآآآآآآآآآآآآ "
لما تمالكت نفســها , أو حاولت تتمالك نفســها انطقت "يا رب اوعدك ان رجع لي سالم اني راح اتحجب ..."
واهني ردت للبكاء لمعرفتها بأن هالكلمه غلــط وانها المفروض تتحجب من زمان وغصب عنها بعد ..
" آآآآآآآآآآآآآآآآ "
لكن ردت للدعاء من بين شهقاتها اللي كانت تقاطع كلماتها " اه اه يارب و أوعدك آآآآآآآآ اني ما راح اروح له بالمستشفى لأني مالي علاقه شرعيــه فيه...وأوعدك بأن وايد اشياء راح تتغيــر فيني .."
زادت الشهقات لمناجتها خالق الخــلق ..
كان اصعب شي عليها انها تمنع نفسها من شوفته بالمستشفى لكن لأدراكها بأن هالشي غيــر جائز لها , اجبرت نفســها عليه ..
وصوت البكا زاد علــوه ..لأنها تعلم ان اراد الله شيئا فإنما يقول له (كن فيكون) , ولأنها تعلم إن الناس لو اجتمعت على أن ينفعوا عمر بشيء ما راح ينفعونه إلا بشيء انكتب له من الله سبحانه وتعالى .


حمد :

حمد كان يسمع صوت بنته , وبكاها , وضربها على الباب ..
وحس بالهدوء اللي غمر المكان بعد توقفها عن ضرب الباب بقسوه .
لازال صوت البكا واصل له , مع انين , وهمسات ينقلها هواء الليل من نافذة غرفتها المفتوحه للبلكونه .
سماعها تبكي بهالحرقــه أثر فيه بقوه .
ظن للحظه انها بتموت ان ما فتح الباب لها .. وكا هي عاشت ..
لكن لازم يسوي كذا , مو معقول يسمح لها تهين نفسها على شخص ...اي شخص .
حتى ولو كان عمر
غلـط انها تخرج للمستشفى وبهالوقت , وبالملابس اللي كانت عليها وما تتوقع منه ردة فعل قويـه .
ردة فعلها هي على الخبر كانت قويــه , وغيــر متوقعه ..
هو نفســه انصدم منها .
تنهد , مدرك انه الغلطه نوعا ما غلطته .. هو اللي سمح لها بالزواج المبكر اللي تركها متعلقه بطليقها للدرجه ذي ..
احساسه بالذنب ومعرفته بتعلق بنته الوحيـده بعمر , تركه يرمي بالكلام على عمــر بكل مناسبه لأجل يقنع نفسه أولا , وعمر ثانيا انه ريم ما تحب طليقها ولا هي مهتمه بالطلاق ولأجل يغيض عمر .
عمر عمل حادث !
الخبـر كان مفاجئ له هو نفســه !
عمر ألحين تحت تأثير البنج ومهو واعـي لشي ..
سبحان الله ..
بعد المطار بالضبط حصل له الحادث , وهالحادث من قوته على كلام سعود كان ممكن يؤدي إلى وفاة عمر لكن الله ستــر , ولطف بحاله .
الظاهر ان كلام سعود له صحيح , ألحيــن لازم يوقف اتفاقهم عند هذا الحـد , شخص واحد تضرر وهذا الشي كافي ..





الكاتبه

black widow


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس