البارت التاسع عشر
****** أجامل وابتسم واضحك وانا في داخلي مقهور … احاول اكتم احزاني ورى صدري وأخبيها ***
عدت مها من الفاصل اللي يفصل غرفة النوم عن الحمام والمنظره والكبتات واهي مو قادره اتشوف جدامها من النعاس.
لكن النعاس والنومه طارت من عينها لما شافت غرفتها .
أو فراشها على الأصح .
خالد نايم بفراشها !!!!!
فز قلبها وتزايدت رقعات قلبها .
بوم
بوم
بوم
وبسرعه بردة فعل أوليه , وخوف انه احد يشوفه معاها وبفراشها , لفت ويهها للباب الفاصل اللي بين غرفتها وغرفة خالتها وساره , مو ضعف منها , خوف من انهم يفهمون طبيعه العلاقه غلط لما يشوفونه أو يدرون انه موجود وساره تتأكد ظنونها , وتتعقد المسائل أكثر مما اهي متعقده , واهي بصراحه مالها خلق توتر أكثر من اللي موجود ألحين .
لما شافت انه الباب مسكر , حطت ايدها على قلبها براحه , وطلعت النفــــس اللي كان مكبــــــوت داخله لفتره .
طلع برجفه , مو بأنضباط .
خافت تلتفت عليـــــــه .
لكن قلبها ما رضى إلا انه يشوف مالكه .
وردت نظرها لزوجها النايم بفراشها .
لزوجها القاسي .
لزوجها الي ملك قلبها
لزوجها القوي .
لزوجها وبــــــس.
تشـــــــوفه بجوع لملامحه اللي ماكانت تقدر تشوفها براحه إلا ان كان سرحان أم بغير هالوقت تخاف تلتفت له , خوفا من انه ملامحها تفضحها .
تلفتت , جنها خايفه انه احد يشوفها , جنه فيه احد معاها بالغرفه .
لما تأكدت من الواقع انه ما فيه احد يشوفها .
ردت نظرها لحبيبها .
وقربت بخطوه متردده ووقفت .
وقالت لنفسها ما أقدر اقرب , ما أقدر , اخاف اقرب , اخاف منه .
وبدأت تتأمل ويهه (وجهه) من مكانها .
من شعره , إلى حاجبه , إلى خشمه , إلى عيونه المغلقه , إلى فمه .
كان نايم وملامحه مسترخيه ببراءه , اللي يشوفه ما يصدق انه هالشخص قادر على الأذيه والتجريح .
رجعت خطوه لورى (لأ ما راح تقرب منه ) وردت لنفس مكانها السابق.
قلبها يجري له جري , ويدفعها دفع له , لكن عقلها يردها لأراضيها .
صراع عقلها وقلبها قاعد يزيد لدرجة انها كانت راح تصرخ .
بعدت شعرها الطويل والكثيف عن وجهها بعجز , ومسكته بأيدها من النص بتوتر
(شاسوي !!! شلون المفروض أتصرف )
نزلت ايدها برجفه ,و تركت شعرها اللي انسدل على ظهرها بنعومه , وقوت قلبها , وشدت من عزمها ومشت خطوتين للأمام , لكن للمره الثانيه توقف مكانها ثابته .
وقلبها زادت رجفته .
بدت تتأمله من مكانها , كان شكله مو مرتاح , ضام روحه , وعاقد حواجبه , واضح انه النومه غير مريحه , كان نايم بجينزه , اللي أكيد مضايقه , وبلوزته , وبجواربه ,وحذائه اللي أكيد قامت رجله , ومحسسه بالحر , كان نايم فوق اللحاف (بطانيه).
رق قلبها له أشد الرقه .
وحن قلبها له اشد الحنين .
واقفه مكانها , وقدامها حبيبها ونظر عينها , بروحها هي معاه .
بغرفه مغلقه
مشاعرها , اهي , هو
حست انه مشاعرها تخرج من جسدها بكل نفس وترد تدخل لجسدها بكل نفس , تملي الجو بحبها وعشقها ,لدرجة انها حست ان الجووو مضغوط بمشاعرها له , خــــــــالد شلون وصلنا للدرجه هذي , شـــــلون ؟ .
خايفه تقرب .
خايفه .
لمن مو قادره ترد قلبها عن رغبته أكثر من جذي .
قربت خطوه .
خطوه.
خطوه.
خطوه.
لما صارت عنده , كانت تشوفه من أعلى , قريب منها لدرجة انها بمجرد انها تحرك ايدها تقدر تلمســـه , معور قلبها شلون ضام نفسه بأيده (الظاهر انه حاس بالبرد) .
وبقربه موبايله (جواله) .
جدام (قدام) السرير بالضبط وجدامه (قدامه) كانت اهي واقفه , بهدوء , مشاعرها تقودها , مدت ايدها وقبل لا تلمس شعره , وقفت ايدها , لثانيه فقط .
لكن مدتها وحطتها بشعره وبعدته عن وجهه بحنان , عينها تشوف ويهه الرجولي الكامل .
نزلت على ركبتها , بحيث صار ويهها قبال ويه , وبحيث تتنفس انفاسه .
كانت تتأمل وجهه بشغف , بحب مجنون .
ما تبي تغمض عشان ما تخسر لحظه تقدر تشوف فيها وجهه .
خايفه من اليوم اللي راح تنفصل عنه , خايفه .
على هالطاري تنهدت بقوة , وبعدت ايدها عن شعره .
وقفت بهدوء .
وراحت عنه , ابعدت ,و أجلست على الكرسي قدام المنظره (المرايه ) , وحطت ايدها على راسها
(شسوي ألحين , شسوي, يا ربي , شسوي )
لفت عليه وبدت تشوفه من الفاصل الخشبي .
جانب منها يقول لها قومي صحيه مو من حقه يكون عندج , ونايم بفراشج , والجانب الثاني يقول مسكيـــــــــن باين عليه تعبان , خليـــــه يرتاح , ما فيها .
تحركت من مكانها , وقامت (مو عارفه تقعد مكانها , مو عارفه تسوي شي ) .
تكــــــــــره لما تتنازعها افكارها ومشاعرها بحيث تصير مو فاهمه شي من اللي حولها .
الجانب اللي انتصر كان قلبها للمره الثانيه الليـــــــــله .
و راحت لعنده , تبي تريحيه ,وتبي راحته , وفي بالها انه على الأقل واحد منهم يحس براحه .
عند خالد كان متضايق من النومه , الجينز مضايقه مره , مو قادر يتحرك فيه , وحاس بالحر من قماشه البايخ , مزعج .
أووووووف .
يحس ان ريله معرقه من الجينز , من فوق يحس بالبرد .
وبكل دقيقه يزيد احساسه بالأزعاج , والضيـــــــق .
اما عند مها فتوجهت له و انحنت عليه من جهة بطنه وبشكل مايل , ومدت ايدها لرجله وفصخته بهدوء حذائه الأول.
واهي مستغرقه بعملها , مو مفكره بشي غير راحته .
فجأه امسكتها ايده بقـــــــــوه , شهقـــــــــــت بخوف , وخرعه ما توقعت هالتصرف .
تلها (جرها او سحبها ) وما وعت بنفسها إلا وهي على صدره , وجهها قريب منه , قرب موتر .
خالد اللي كان متضابق , حس بوجود احد يرفع رجله و ينزع حذاءه , ما كان مستوعب بالأول وش اللي يصير .
ولما فتح عينه بكسل , واستغراب , انصدم .
ما كانت مستوعب الوضع ,اول ما فتح عينه , ظل يشوفها , خلصت نزعها لحذائه وهو لسه يشوفها , ويتساءل , هذي هي نفسها حقيقه ولا انا بعدي بالحلم !!!
كانت لابسه قميص احمر يناقض جمال بشرتها , فصايره بشرتها بيضا أكثر , وفوق الركبه بكثير , ومناقض للجراءه بالقميص , براءه وجود صورة كرتون على قميصها , لكنbetty boop أبعد ما تكون عن البراءه .
أما شعر مها .
أه ه ه ه ه من شعرها كان متروك على ظهرها .
وما قدر غير انه يمد ايده ويمسك ايدها فجأه قبل لا تنزع حذائه الثاني ويسحبها له .
سمع شهقتها , لكن ما كان مهتم وقتها إلا بقربها , اللي هو محروم منه .
لما صارت على صدره عيونهم ألتقت بنظره طويله , مالها نهايه .
جمالها الساحر وقربها منه كانوا مخلينه مو قادر يركز إلا عليها وعلى روعتها .
انفاسهم علت , صار النفس صعوبه بالنسبه لهم , كان نفسهم مشترك , ببساطه كانوا يتنفسون بعض ,عيونهم بدت تنقل أشواقهم , وتنقل اعجاب كل واحد فيهم للأخر .
عيونه شوق الرجل لحرمته .
وكان ينقل عيونها على ملامحها بشوق , من شعرها , بشرتها البيضا , عيونها الجميــــــله , خشمها سلة السيـــــف , شفايفها الورديه من غير مكياج , كل جزء فيها يسحر .
عيونها خجل المرأه من نظرات رجلها المعجبه اللي تلاحق ملامحها بأندماج غريب .
ولكن قربها منه دفعها انها تستغل هالفرصه و تنقل عيونها على ملامحه الرجوليه .
وبدت تتبع عيونه لوين تروح وتجي .
كانوا فعلا حاسين انهم خارج عن هالزمان والمكان لثواني إلى ان استوعبت مها ,اللي يصير , وعرفت نتائج بقاها بحضنه .
وبلحظه الأستيعاب , لأ مستحيـــــــل اخليه يلمسني , واهو عنده خطيــــــبه
حطت ايدها بعجله على صدره , وبخوف منه ومن نفسها بالشكل الأساسي , حاولت تبعد , خالد حس بمقاومتها , لأ ما لها حق تبعد , وتحرمه فمسكها بقوه لفتره يبي يشبع من قربها اللي هي حارمته منه , كان حاس انه ان تركها ألحين راح يموت من بعدها .
رجف قلبها وخافت من قوة مسكـتـه .
قســـــــى على نفسه لأقصى درجه.
و تركها .
لما تركها قامت بسرعه , بعدت عنه خطوه وخطوتين مستعجله , وبفوضويه , وهي تتنفس بصعوبه .
كان تبعد عنه ووجهها مقابله , جنها خايفه أنه بأي لحظه راح يمد ايدها ويسحبها .
كانت عينه عليها , يشوف تحركاتها الداله بقوه على خـــوفها الفظيع منه .
مها تذكرت اهدومها , وبخوف من عري قميصها حطت ايدها بتلقائيه على الفتحه اللي بصدرها , كنها بتحمي نفسها من نظراته اللي تتابعها من أول ما صحى ومن اول ما تركها , لأنه الدلعه , أو الفتحه اللي فوق كانت واسعه , ولو بيدها حطت ايدها على الفتحات اللي بجانب القميص بعد , وتحط قماش يستر سيقانها .
ما كانت مستوعبه اهدومها وشكلها , أشلون ما كانت مستوعبه شكلها من قبل , احساسها الأول كان انها تتستر , اندمت , وتمنت لو انها من أول لحظه شافته فيها نايم بغرفتها غيرت ملابسها .
أما اهو فغمض عينه .
بمحاوله منه انه يرجع سيطرته على نفسه
و رجع فتحهم , على أمل انها تختفي لكنها ظلت مكانها تشوفه بعيونها الحلوة الخايفـــــه .
لف وجهه يشوف السقف , نظرات الخوف اللي بعينها تستفزه لأقصى درجه , مهو قادر يستحمل هالنظرات , غمض عينه , ولثواني ظل على هالسكون .
مشاعره غامرته .
قدامه ويحس كنها مو من حقه .
مثل السراب اللي يوهم الضايع بالصحرا بالماي , وبالتالي يكتشف الشخص انه يلحق سراب وخيــــــال .
اففففف هالمشاعر كيف يقدر يسكتها .
وهو مغمض عيــــــنه كان حاس بمشاعره اعمق , صورة وجهها القريب منه كان يرجع بقوة .
وهذا اضطره انه يتحرك وبحركه وحده جلس على السرير , حط ايده على وجهه , وخذي موبايله وبدى يناظر فيه .
اما اهي فشافته يقعد على سريره فجأه وكان ردت فعلها الفزع , بعدت عنه بتلقائيه .
لاحظ حركتها , بس ما علق , إلا انه اعصابه هي اللي علقت بأن ارتفعت , وارتفعت , مو كافي عليه حرمانه منها و تجي تتصرف كنه الغول , اللي راح يذبحها .
شاف الساعه بجواله 11,30 .
واكتشف وجود 5 مسجات .
سمع صوتها وهي تقول بصرامه " ممكن أفهم شتسوي بغرفتي ؟ "
مها لا تكلميني ألحين
لا تكلمنيني ان ما كنتي تبين مشاكل لا تكلميني .
ما قال اللي في باله وبدى يشوف مسجات من عمر ,(لما كانت سام ترقص له , كان يطرش لخالد مسجات استهبال , عشان ما يرفع نظره ويشوفها ) وأول مسج :
خالد , اشرب بيبسي ولا قهوة !!
والمسج اللي بعده :
خالد تظن ليش نقول (ما لقوا بالورد عيب قالو يا احمر الخدين !!)
الورد ما عنده خد !!
خالد ما كان مستوعب اشفيه عمر , وشالمسجات الغريبه .
مها استجمعت كل قوتها بالمره الأولى وحاولت تظهر بأنها أقوى من الوضع , وهذا بأن نزلت أيدها وأسألته السؤال بصرامه , لأنها من غير الممكن تسمح له يظن انها تبيه معاها , أو انه وجوده بغرفتها شي عادي .
وسكوته وتجاهله لها خلاها تعصب و تكرر السؤال "خالد ,ممكن افهم ..."
مهي راضيه تسكــــــت .
ما يبي يتمشكل معاها , معصــــــب من المرحله اللي وصل لها .
وهو يشوف المسج اللي بيده (أو يتظاهر بالنظر إلى المسج ) قال بعدم مبالاة " ما في شي تفهمينه غير اني كنت أبغى أريح , ونمت من غير قصد "
بكل بساطه , يظن انه عادي ينام بفراشها , بكل بساطه يته (جته) النومه ,وقرر ان ينام , ما في اي احساس او تقدير لمشاعرها ولوضعها .
وهذا خلاها تجاوب بعصبيه " أه ه ه ه ه وما لقيت إلا انك تنام بفراشي "
استمر بإظهار عدم المبالاة " بالضبط "
ما يبي يقعد هنا , جو الغرفه مضيق صدره , وكاتم على انفاسه .
ترك جواله على السرير , وبدى يبحث بنظره عن حذائه , ولقاه , ارفعه , لبسه بهدوء , يعكس العواصف اللي داخله , وقام من مكانه وتوجه للباب من غير اي كلمه ثانيه , أصلا هو متنرفز منها من احساسه تجاها ,و وجودها معاه بهالوقت وبهالشكل .
مها ما كانت تبيه يطلع , ما تبيه يطلع ألحين على الأقل , عصبت من نفسها لأنها ما قعدته من الأول و عصبت منه , ومن اسلوبه , المفروض يعتذر , ولا اهي ما لها قيمه لهدرجه .
من قبل سنــــــه نفس التصرف , تجاهلها ولا اعتذر
وهي واقفه مكانها من غير لا تلف عليه , و قبل لا يطلع قالت بصوت عصبي معبـــــر عن اللي داخلها " ما راح تعتذر"
يتبع .....