يوم أخـر أتى ...لعـله يحمل طيف عمـار ..ليعيد الابتسـامة لذلك المنزل.. قرُع بـاب عالٍ ..اسيقظت على أثره مـهى مذعورة..وبـسرعه أمسكت مقبض البـاب بـيدها المرتجفه.. -عمـار....عمـار...َ!!! -مهى ..مابكِ ...انا مريم..!!!! -هذا انتِ.!؟ وبـ خيبة أمل كبيرة عادت أدراجهـا لـ الداخـل.. -مها ...ما الأمر؟؟ أقسم لكِ أنكِ لستِ على ما يُرام؟؟ -لا شيء...! -على من تُخفين؟؟ أعرفك جيداً... -أرجوكِ ..دعيني وشأني..!!!! وبـ دهشة كبيرة – ماذا!!!!!! ...همممم حسناً لك ما أردتِ...وداعاً.. نهضـت مـريم لـترحل .. -مريم..توقفي....سأقـول لكِ لعلي أرتاح..! -كنتُ أعلم انكِ ستقولين...هيآ ..ما الأمر.. -علي.......وصمتت للحظات ... -مابه؟؟ وهُنـا دموع اظرارية حطت بـمطار خدها .. -أرجوكِ مهى...ما الأمر؟؟ مابه عمـار ؟ وصمت يسود ومهـى تتنفس بـصعوبة....- مهـى أرجوكِ ..اشربي كأس المـاء واهدي قليلاً.. تـناولت المـاء بيد مرتجفه ...وحل الصمـت من جدد.. -مريم.. -..ما الأمر...تكملي قبل أن أُجن..! -عمـار -مابه؟؟ -لن يعود..!! -ماذا تقولين ؟؟؟..عمـار....عمـار لا غيره.!! بحزن عمـيق – أجل عمـار...زوجي الذي وهبته حيـاتي وكل ما أملك في سبيـل سعـادته..! -انتظري...انتظري...ألم يذهب للخـارج ليكمل دراسته..؟! -ولن يعود..!! -مهـى ...مابكِ؟؟؟ كيف لن يعود.. مسحت بعض الدموع المتناثره وأخذت هاتفهـا النقـال -انظري.. قرأت ما دُونْ بـصوتها الجهوري.. أهلا مهـى..أنا زوجة عمـار....زوجكِ السابق كمـا اخبرني.. وأعلمكِ أنه توفـى بجرعة زائدة..! صمت ...هدووء..تساؤلاتْ تبعثـرتْ ...ونحيب قاتل ملأ أرجاء المـكان..! -ارجوكِ مهـى هل تأكدتِ؟؟ -نعم... -أيعقل....أيعقل...؟؟عمـار يفعل كل هذا...!! وبين كل ذلك ...حدث لما يكن يحسب عقبـاه.. -أمي...أأبي مات؟؟؟؟أأبي مات..؟؟؟ هرولت مسـرعة لتحتضن طفـلها المرتجف هلـعاً.لما سمعه...فكل كلمة قولت..كان يسمعها من خلف الباب...لعله يفهم ماحال أمه ..وليته لم يفعل.. أرتمى أرضاً وأخذ يرتجف.. -مريم..أرجوك ..ماذا أفعل..؟؟؟ لا أريد ان أخسر طفلي....أرجوكِ...!!! -أحمد....أحمد.... وأحمد لا يجيب...!! -لا لا لا لا لا يا رب....أرجوك..أحمد أفق يا روحي...حبيبي أحمد..أفق.. وبلا حراك رحل هـو الآخر..... وفجــــــــــــــــــــــــــأة.... دق منبه الساعه السادسه صبـاحاً..لتجد مهـى نفسها بجانب زوجها وطفلـها أحمد.!! -يا الله ....أكان حُلماً..!! م/ن