الجزء الرابع عشر
رنا
ناظرت ساعة جوالي من دون ما أتحرك من السرير ..
9 ونص .. اوووووووووف من اللي يدق الباب هالحزه ..
ما أتوقع الممرضات لأنهن على طول يدخلن بدون استئذان ..
اندق الباب مرة ثانية بس بصوت اعلى ..
قمت وانا احاول الملم عباتي وأحطها على جسمي وأغطي وجهي ..
فتحت الباب حتى من دون ما أقول مين ؟؟
ناظرت من عند الباب وانا يالله يالله افتح عيوني ..
صرخت بصوت عالي : بندرررررر ..!!
ابتسمت بندر من صرختي وشكله مستانس : ايه بندر .. وش فيك تفاجئتي ؟؟
قلت له وانا اضحك :هههههههه هالحزه عاد .. !!؟؟
بندر وهو يضحك على ضحكتي : ههههه (ولف وجهه عني ) أرجع يعني ..
صدقت انه بيرجع : لا لا لا تعال امزح معك .. ادخل حياك ..
بندر وهو يدخل وخلى الباب مفتوح : الله يحيك .. اخباركم ؟؟.. علومكم ؟؟ زمان والله عنكم ..
وانا اسحب به كرسي عشان يجلس : انت القاطع اللي ماتسأل والا احنا موجودين ..
بندر وهو يجلس : يابنت الحلال والله اني ضايع ما ادري وش اسوي ؟؟
جلست على السرير :بسم الله عليم وراك وش فيك ؟؟
بندر وهو يتنهد : المهم ماعليك مني ..بشريني عن سدومه .. وش اخبارها الحين ؟؟ عساها احسن ..
رنا : الحمد لله والشكر له .. بخير عساك بخير ..
بندر : والله يارنا لما قالي احمد .. بغيت امووووووووووت تعرفين وشلون انهبلت .. والله اني قلبي معكم .. بس ماباليد حيله ..
رنا : تسلم يابندر .. عارفين والله ومقدرين .. لاتشغل بالك .. جت سليمه الحمد لله .. متى دريت انت ؟؟
بندر : امس الساعه 11 .. امي قالت لي ..
رنا : اهااااااااا .. وش اخبارها ؟؟
بندر : الحمد لله بخير ..
بعد هالكلمه قام وجلس جنب سدومه على السرير وباس راسها .. بعدين مسك يدها وباسها ورجعها مكانها .. بس الى الآن يده في يدها ..
ناظرني وفي عيونه نظرة حزن : تصدقين رنا .. ودي سدومه عندي .. وربي مشتاق لها .. يوم كنتي موجوده .. اول ماادخل البيت اروح للملحق لاني عارف ان سدومه فيه .. لكن الحين مافي الملحق الا الهواء ..
تأثرت لكلامه : تتزوج ان شاء الله وتجيب زيها وتنساها ..
بندر : مستحيل غير سدومه مافي احد بالقلب ..
رنا : اوف اوف .. الرجال عاشق ..
بعد ماقلت عاشق .. شالها بين يدينه وحضنها وهو يقول : عاشق ومغرم وميت بعد .. اذا عندك مانع بعد ..
رنا : ههههههه لا ماعندي مانع .. انت عمها بمقام ابوها .. لو تذبحها حلالك ..
طير عيونه علي : اذبحها ..!!! انا اذبح حبي !! لا لا بسم الله عليها من كل شر .. تقوم بالسلامه وترجع زي اول بحول الله وقوته ..
رنا : آميـــــــــــــــــــــن ..
نزلها من بين يدينه وحطها في سريرها : عندي مشوار ولازم الحق عليه .. بس قلت بأمرك قبل لا اروح .. تآمرين شي ..
رنا : سلامتك ..
تذكرت شي : بندر .. كيف دخلت ؟؟
بندر : ههههههههه توك تذكرين ؟؟ والا شوفتي نستك ..؟؟
رنا : صادق شوفتك نستني .. جاوبني الحين كيف دخلت ..؟؟
بندر : ههههههه عشان تعرفين ان عمكم ماهو هين ..
مديت بوزي من تحت الغطاء : من ناحية مو هين فهو فعلا مو هين ..
بندر : ههههههههه .. تصدقين عاد عطيت السستر خمسين ريال ودخلتني ..
طيرت عيوني .. مو صاحي هالرجال ..
رنا : ليــــــــــــــــش ؟؟؟ مو قادر تصبر لوقت الزيارة ؟؟
تنهدت وهو يغمض عيونه : تستاهل سدومه من يبيع عمره ويعطيها اياه ..
رنا : مو لهدرجه يابندر .. الله يخليك حق نفسك ..
قالي وهو يناظر ساعته : اووووووووه تأخرت .. يالله اشوفكم العصر ان شاء الله .. مع السلامه ..
سألته بلقافه : بندر وش عندك مستعجل ؟؟
فتح الباب وهو يقول : خلي الموضوع يضبط بعدين اقولك .. يالله مع السلامه ..
طلع وسكر الباب .. حتى ما انتظر اقوله مع السلامه ..
بعد أسبوع ..
أحمد
خلال هالأسبوع مافيه شي مهم يذكر .. غير زياراتي المتكررة أنا وأمي وخواتي لسدومه بالمستشفى ..
اليوم يوم جمعة ..
صليت الجمعه انا وبندور وبعدها رجعنا للبيت ..
وبعد ماتغدينا ..
أحمد : يمه بتروحين معي ؟؟..
أمي : ألا بروح ..
أحمد : وانت بندر ؟؟
بندر : بروح المغرب ..
أحمد : خلاص اجل جب خواتي معك المغرب .. يالله يمه انا بالسيارة ..
قمت وطلعت وركبت السيارة ..
دق جوالي ..
واحد من اخوياي .. جلست أكلمه على ماتجي امي ..
ماأنتبهت الا اللي ركب بجنبي .. حركت السيارة على أنها أمي ..
بس انمسكت يدي تمنعني ..
ألتفت بشوف من هو ؟؟
ألا أشوف بندر ..
أحمد : خيــــــــــــــر .. حسبتك أمي ..
رجعت أكلم بالجوال : نايف أكلمك بعدين .. مع السلامه ..
سكرت الجوال وحطيته في جيبي ..
بندر: هههههههههههه أكلت المقلب ..
أحمد : انت ووجهك تضحك بعد ..
بندر : انزين قلي وش صار ؟؟
أحمد : على أيش ؟؟
بندر : لاتستهبل علي .. وشو على ايش ؟؟
عصبت : أيه وش قصدك خطبتي اللي بكنسلها والا موضوعي مع رنا ..؟؟
بندر بتريقه : ايه ماشاء الله انت مواضيعك واجده .. حتى حريمك صايرة واجده ..
أحمد : اذا على خطبتي امي بتتصرف .. اما موضوعي مع رنا .. بكلمها اول ماتطلع سدومه من المستشفى .. سؤال ثاني أخ بندر ..؟؟ أشوفك صرت اخوي الكبير وانا مدري ؟؟
بندر : اذا انا افهم منك .. ليش ما اكون اكبر منك ؟؟
ضربته على كتفه : أنزل لا أشوتك مع الدريشة .. ضف ..
بندر : ههههههه .. بأضف بس والله لأصير وراك وراك .. ألين أشوف نهايتها ..
أحمد : تدري وش أحسن شي فيك ؟؟
بندر : وشو ..؟؟
أحمد : انك بتضف وجهك عن وجهي وبآخذ راحتي بالبيت من دون حنتك ورنتك اللي لجيتني فيها ..
بندر : ماراح اروح ألين اتطمن عليك ..
أحمد : لا أمي على غفلة .. جعلك تفارق اليوم قبل بكره ..
بندر : هههههههه .. تكفى كثر من دعاويك هاذي .. محتاجه والله كثير ..
أحمد : ابشر .. دعواي زي كذا وأردى ..
فتحت امي باب السيارة ..
بندر : ميخالف ابيهن .. بس ادع لي ..
احمد : خلاص انزل ..
نزل أحمد وركبت امي ..
حركت السيارة ..
وبالطريق ..
أمي : لك خلق تسمع وش ابقول ؟؟
ناظرت امي مستغرب .. وش فيها أمي ؟؟ وراها تتكلم كذا ..؟؟ أكيد عندها شي يضيق صدره !! وألا ماقالت لك خلق ؟؟
أحمد : هههه وش دعوه يمه حتى لو مالي خلق .. بسمعك وانا ما أشوف الجاده ..
أمي : ياوليدي انا كلمتهن وقلت لهم شرطك ..
أهاااااااااااااااااااا .. امي ضايق صدرها عشان هالموضوع .. ؟؟ الله يستر وش بتقول ؟؟ لاتقول انهم وافقوا .. والله ان تجيني جلطه .. عقب ماضبطت وضعي ..
أحمد : أيــــــــــه وش صار ..؟؟ وش ردوا عليك ؟؟
أمي : من يوم كلمتني ذيك الساعه .. وانا مكلمتهم .. والبارح ردوا علي ..
أحمد : أيـــــــــــــه ..
وانا حاط يدي على قلبي وادعي .. خسارة ماقلت لبندر يدعي لي ..؟؟
ههههههههههههههههه
أمي : يقولون مانبي بنتنا تسكن عند حمولتها .. قالت ايش ؟؟ تقول لاصارت البنت بعيده تسلم وتسلمون .. ( لما أمي قالت انهم رفضوا وأنا اتنهد بأقوى ماعندي .. أحس حمل وأنزاح .. والله كنت شايل همه .. خصوصا وانا أشوف رنا يوميا .. واحس قلبي بيموت من الشوق لو ما أخذتها .. والحين أخليكم مع أمي .. بس حبيتا قولكم وش شعوري يوم قالت هالكلمتين ) وش ذا الكلام اللي هي تقوله .. فيه ام تقول هالكلام ..؟؟ ليش وحنا بناكل بنتها ؟؟ والله انها حرتني بكلامها .. اشوى انك ما أخذتها ياوليدي .. اذا هاذا اوله ينعاف تاليه .. لا بالله مابيك تآخذها ولانبي قربها .. بس ولا يهمك ياوليدي .. والله ثم والله لأزوجك بنت تستاهلك وتقدرك ولاتعافك لا انت ولا أهلك .. أما هاذي وش ينبغى فيها اذا اهلك ماتبيهم .. اجل غديك ماتزورنا ولاتجينا عشانها ..
ترى امي ماخلصت حكي .. بس حبيت اختصر لكم السالفة ... كلام كثير قالته امي .. شي فهمته وشي والله ماادري وش تقول ؟؟
بس اهم شي في الموضوع اني افتكيت من السالفة ..
وصلت للمستشفى وامي الى الآن مابعد خلصت كلامها ..
فتحت بابي : يالله يمه انزلي وبعدين نتناقش في الموضوع ..
أمي وهي تتلفت على اللي حولها : وصلنـــــــــــــــــــــا ؟؟!!
أحمد : هههه ايه وصلنا .. قاعده تتكلمين ولا انتهبتي للطريق .. يالله انزلي ..
رنا
اليوم جمعه أكيد الكل راح يجي واولهم أحمد في المقدمه ..
مشاء الله عليه مخلاني ولا يوم .. يزورني اكثر من مرتين في اليوم ..
هالاسبوع زاروني كثيـــــــــــر ..
زوجه عبدالرحمن مرة أخوي .. نوف مرة سعود .. خالتي الوحيده أم فجر .. وفجر .. وطبعا فجر ماقصرت علمت عماتي .. عندي ثلاث عمات من دون اعمام ابوي الاخ الوحيد بينهم .. زاروني كلهم من غير بناتهم ..
وجعني راسي من جد ..
بعد ماتغديت وغديت بنتي .. اللي الحمد لله كلما لها وتتحسن .. فكوا الشاش عن وجهها .. وخفت الجروح اللي فيه ...
اما رجولها أمس فكوا وحده والحمد لله تجبرت .. اما الثانية رجعوا يجبروها مرة ثاني .. واحتمال يطلعونا بكره ..
بس اللي مضيق صدري انها ماتضحك او تتكلم الا بالموت .. احس نفسيتها مرة معدومه .. وانا اصبر نفسي واقول يمكن من الحادث واللي شافته .. اكيد بتتأثر ..
المهم تسبحت ولبست قبل لا يجي احد ..
غيرت ملابس سدومه وعطرتها .. ومشطت شعرها وسويت لها قرنين مثل تحب ..
اووووه نسيت اقولكم .. ناصر اخوي الحمد لله تحسن كثير وطلع من المستشفى بعد يومين من دخوله .. وهو بعد يزورني ويزورني بعد اكثر من أحمد ..
كلمت امي اسلم عليها .. قبل لايجي احد ويشغلني ..
وقبل لا أسكر من امي .. اندق الباب ..
وانا مستعجله : يالله امي اندق الباب .. ابروح البس عباتي .. مع السلامه ..
سكرت الجوال .. قمت بسرعه ولبست عباتي وتغطيت ..
جلست على الكرسي ..: ادخل ..
انفتح الباب ..
....... : رنـــــا ؟؟!!
مديت بوزي .. هاذي خالتي ..
قمت بسرعه واستقبلتها : هلا والله ..
سلمت عليها وحبيت راسها : هلا خاله .. وشلونك ؟؟
خالتي : الحمد لله بخير .. وانتم وش اخباركم ؟؟ وش اخبار سدومه
قربت لها الكرسي وجلست ..: الحمد لله بخير .. ليش تكلفين على عمرك ياخاله .. ؟؟ تعب عليك ..
خالتي بلهجة شديده : لا مو تعب ولاشي .. انا جايه اشوف بنيتي ..
رنا : ماتقصرين ياخالتي عساك على القوه ..
اندق الباب مرة ثانية ..
قبل لا أنطق وأقول مين .. خالتي تكلمت : هذا أحمد .. ( بصوت عالي ) أدخــــــــل أدخـــــــــــــــــل .. أحمــــــــــــــد .. تعــــــــــال ياوليدي مابه غريب ..
غطيت وجهي .. وانا أتأففف .. وش تقول مافيه أحد غريب ؟؟ وانا وش خانتي من الإعراب ؟؟ وألا انا ماعني غطوة على قولتهم ..
بلعت كلمتها وسكتت .. مهما كان هي بمقام أمي ولها كل الإحترام ..
بس أحسها في الفترة الأخيرة .. شايله علي ليش ما أدري ؟؟ الله يستر بس لاتسوي لي مناحه .. وتطلب مني سدومه تنام عندهم ليله او ليليتين .. والله تسويها .. عاد انا ذيك الحزه ... !!! اخنقهـــــــــــــــــــــــــــــا ...!!!
أحمد
دخلت : السلام عليكم ..
امي ورنا : وعليكم السلام ..
سحبت لي كرسي وجلست ..
أحمد : هاه وش الأخبار ؟؟ عسى كل شي تمام ..
رنا : الحمد لله ..
أحمد : تغدت ..؟؟ اكلت شي ..؟؟..
رنا : ايه أكلت ..
امي : ايه لاتجوعينها .. ترى الحين محتاجه للأكل أكثر من أي شي .. عشان يجبر كسره وتزين صحتها ..
سكتت رنا ولا ردت على أمي ..
حبيت ألطف الجو شوي ..
قمت وجلست جنب سدومه على السرير : هاه سدومتي .. وش اخبارك اليوم ؟؟
قلبت عيونها لي بدون ماتتكلم ..
ناظرت رنا بحزن وانا اسألها : الى الآن ماتتكلم ؟؟!
رنا : ايه الى الآن ..
أمي أعمتها مرة وحده يوم قالت : حسبي على ابليس .. بعذر البنت لو انطرمت .. أجل اللي شافته شوي .. ياعمري عمرها وياحياتي حياتها .. لو ابوها الله يرحمه عايش كان ماصار اللي صار .. بس وش نقول قدر الله وماشاء فعل .. انا ما أدري وينك عنها ؟؟ ( تقصد رنا ) وشوله مطلعتها مع خالها ذيك الحزه ؟؟ والا فيه ام عاقله تسوي سواتك ؟؟ والله لو انها عنـــــــــ..........
قطعت كلام امي لما شفت رنا لفت وجهها عن امي وجلست تناظرني من تحت غطاء عيوني الشفاف .. صحيح ماشفت عيوني لكن واضح انها تناظرني ..
قمت بسرعه لأمي : خلاص يمه وش ذا الحكي ؟؟ هذا وقته ؟؟ لاطلعوا بالسلامه ان شاء الله قولي اللي تبينه ؟؟
أمي وهي تتنهد : آآآآآآآآآآآآه بس آآآآآآآآآآآآآآه .. لو الكلمه بيدي كان تشوف وش اسوي ؟؟ مو بس اتكلم ولا أحد يسمع لي ..
اندق الباب .. وحمدت ربي انه قطع هالسالفة ..
رحت اشوف من عنده ..
أحمد : هلا أخوي .. بغيت شي ؟؟
.......: انا الدكتور المناوب .. بدخل اشوف حالة البنت .. وأسجل ملاحظاتي .. ممكن تشوف لي الدرب ..؟؟
أحمد : ايه ايه .. تفضل حياك ..
دخل ودخلت وراه ..
لما قرب من السرير .. كانت رنا جالسه في الجهة اليسرى .. يعني لازم تبعد عشان يشوف سدومه لان المغذي من جهتها ..
انا كنت ورى الدكتور ..
لما رنا رفعت راسها بتقوم وتسحب الكرسي معها ..
لاحظتها وكنت جدا دقيق في الملاحظة ..حطت يدها على صدرها وكأنها تمنع شهقتها من اللي شافته .. انا كذا حسيت .. وتأكدت بعد لما ابعدت الكرسي ما جلست عليها ظلت واقفه وتناظر الدكتور ..
تبون الصراحه أكلتني الغيرة ..
وش فيها ؟؟ وليش تناظره ؟؟ وليش حطت يدها على صدرها لما شافته ؟؟ أكيد فيه شي ..
بسسسسس هذا الشي من جهة رنا ....بس ..
اما الدكتور ماكان يطالعها ولا هو مهتم ابد يمها .. لانها كانت وراه ..
كان يتكلم معي ويسألني انا مو هي ؟؟
يعني المسألة من عند رنا .. وماراح اقول لازم اعرف لاني ماراح اعرف .. بس بقول اتمنى اني اعرف ..
رنا
اول ماشفته بعدين اشهق ..
مو معقوله ..!! ابدا ما أصدق ..
تركي .. دكتور ..!!!
بس شكله ماعرفني .. جعله مايعرفني ابد ..
بس انا خايفه ان أحمد لاحظ شي .. حركاتي كانت مفضوحه ..
الله يستر علي ..
لما عطاني ظهره عجزت أشيل عيني منه .. حتى وهو يتكلم مع أحمد .. ماقدرت امنع نفسي من اني استمتع بصوته ..
تركي هذا عجبني ودخل مزاجي من اول ماشفته ..
له طله وهيبه .. شكله وحركاته وهو يكلمك او يناظرك تحس انه يعرفك من زمان .. وحتى انت تعرفه ..
ملامحه وتقاسيم وجهه .. تجذبك .. وتخليك غصب تناظره ولاتشيل عينك منه .. جذااااااااااب لأبعد مدى ..
كل هذا .. واللي صار لي معه شي ثاني .. قسم بالله احس اني انتفض من داخل .. احسب رعشه بتذبحني وانا اناظره واتمقل فيه ..
وربي لو اقارنه بأحمد .. يطلع احمد ولاشي .. احمد عنده صفر بالشمال ..
أحمد : هاه دكتور بشر ؟؟
الدكتور تركي وباين عليه انه يبتسم لان من صوته عرفت لما تكلم : لا تطمن أخ ممم ...
أحمد : أحمد ..اسمي أحمد ..
الدكتور تركي : أخ أحمد .. تطمن حلوتكم الامورة مافيه الا العافيه .. ( قرصها على خدها بخفه وباس القرصه ) تتدلع بس .. بس مافيه مانع تدلعونها زياده ..
أحمد وهو يبتسم : والله يادكتور من ناحية الدلع مآخذه حقها وزياده .. الله يقومها ان شاء الله بالسلامه وراح احطها بعيوني ..
الدكتور تركي : انت أبوها ؟؟!
أحمد : لا أنا عمها .. ابوها متوفي .. الله يرحمه ..
الدكتور : الله يرحمه ويرحم اموات المسلمين .. انزين .. ملاحظاتي عليها كلها الحمد لله ايجابيه .. انا راح اكتب لها خروج على مسؤوليه المستشفى .. بس لازم بعد يشوفها دكتورها ويكتب ملاحظاته واذا تطابقن الملاحظات راح تطلع بكره بإذن الله ...
أحمد : الله يبشرك بالخير .. ماقصرت يادكتور .. عساك على القوه ..
الدكتور تركي : انزين امها موجوده هنا ؟؟
بديت ارجف لما سأل عني ؟ ما أتوقع انه يعرفني .. لا أن شاء الله مايتذكرني .. ولو عرفني ان تصير كارثة خصوصا احمد موجود ومن ساعه وهو عينه علي ويراقبني .. الله يستر ..
أحمد : ايه موجوده ..
الدكتور تركي : بكلمها بخصوص البنت ..
أحمد وهو يناظرني بعيون قويه وكأنه ولي أمري : قولي وانا اقولها ..
الدكتور تركي والحين شفت ابتسامته لانه ألتفت علي : ليش فيه مشكله لما أكلمها .. ( وهو يناظرني )
هنا أحمد عصب .. لكني مااهتميت له ..
عندي القمر ليش اطالع بالنجوم ؟؟
تكلمت وانا ارجف من ردة فعل أحمد : آمر دكتور ..
ليتني ماتكلمت ؟؟ ليت لساني انقطع ؟؟ ليت احمد منعه انه يكلمني ؟؟
تدرون ليه ؟؟
لانه عرفني ..
ناظرني بنظرات ولهانه .. كأنه يدور علي وتوه يلقاني ..
عقد حواجبه وهو مستغرب .. لف وجهه عني وجلس يناظر سديم .. بعدين لف علي وهو يقول وابتسامته شاق الحلق : هاذي بنتك ؟؟
بلعت ريقي وانا احاول اصلب روحي واوقف زي الناس .. احس اني بديت اتمايل : ايه بنتي ...
رفعت عيوني لأحمد ..وانتبه احمد اني اناظره ..
أشر لي احمد .. حط اصبعه على فمه يعني اسكتي ..
تبون الصراحه اول مرة اسمع كلام أحمد من دون نقاش ..
سكت ومو بس كذا .. طلعت من الغرفة بعد ..
أحمد
تأكدت ان بينهم شي ..!!
تنهدت بضيق ..وانا ودي امسك الدكتور واعجنه بيديني الثنتين ..
واللي قهرني اكثر رنا اللي عطته وجه ..
باين على شكل هالدكتور انه معزلجي درجه اولى ..
بس .. لما ناظرتني رنا وقلت لها اسكتي وسمعت كلامي وطلعت ..
احس اني طفيت ناري .. وبردت شوي .. ودريت انها مابينها وبينه شي .. والدليل سمعت كلامي وطلعت .. وهي اصلا بالعاده انا عندها ولاشي ..
تكلمت بلهجه الواثق : يادكتور اذا عندك كلام قوله لي انا ..( كملت وانا ابتسم وطاير من الفرح ) طلبت تكلم امها .. وشف امها وش سوت لك ؟؟ فماله داعي تحرج نفسك وتحرجها .. اهلنا مايحبون يكلمون رجال ..
شكله تضايق .. بس ما أدري من منين ؟؟ من رنا وموقفها معه ... والا من كلامي ..؟؟
لما شفته طول ماتكلم : دكتور أكلمك انا ..
ناظرني وهو يهز راسه لي : قلت لي ابو البنت متوفي .. يعني انت اللي بتوقع على خروجها ..
ناظرته مستغرب سؤاله .. ليش عاد ابوها متوفي ؟؟ احسه تعمد يقولها : ان شاء الله والا انا ما أنفع
جلس يقرأ بالأوراق وهو يقول بلهجه ماعجبتني ابدا : ينفع .. ينفع ..
واخذ اوراقه وطلع ..
على طول لحقته خفت رنا بالممر .. يحاول يكلمها او يقولها شي ..
بس لما طلعت مالقيت رنا ..
وين راحت ؟؟
وقفت عند الباب انتظرها ترجع ..
رنا
لما طلعت من الغرفة .. نزلت تحت والحمد لله ان جوالي معي ..
نزلت لحديقة المستشفى .. وجلست اتمشى ..
دقيت على امي مرة ثانية .. ابيها تجي ..
اتوقع خالتي ماراح تروح الا لما يطيب خاطرها من حفيدتها على قولتها .. وخصوصا ان بكره راح نطلع .. يعني متى بتشوفها المرة الجايه ..
مالي خلق اقابلها بروحي .. ابي امي تجي وتفكني ..
كلمتها واصريت انها تجي مبكره .. ووعدتني على نص العصر راح تجي ..
لاني لما نزلت للحديقة اذن العصر ..
وانا اكلم امي جاني انتظار .. ناظرت في الشاشه .. أحمد !!!
اوووووووووووووووووووووووف .. وش يبي ؟؟
سكرت من امي ورديت عليه .. خفت ما أرد يقول اني اتهرب ..؟؟
رنا : ألوووو ..
أحمد : هلا رنا .. وينك ؟؟
تنهدت بس من دون صوت حتى مايسمع .. والله مو حاله هاذي احسه خانقني .. ماصارت ..!!
رنا : موجوده بغيت شي ؟؟
أحمد : ايه بغيت .. انتي وينك ؟؟
رنا : خلاص برجع للغرفة ..
أحمد : لا لا لا .. لا ترجعين انتي وينك وانا اجيك ؟؟
ميلت فمي ..: في الحديقة ..
احمد : اوكي دقايق وانا عندك ..
سكرت من عنده حتى من دون ما أقول اوكي ..
جلست على الكرسي بعصبية وانا اضغط بيدي على الجوال بكل قوتي ..
حتى اسناني ماسلموا مني جلست احك فيهن لين حسيت انهن خلاص راح يتكسرن ..
مامريت ولا دقيقتنا لا هو واقف قبالي ..
أحمد : رنــــــــا ؟؟
رفعت راسي له : نعم ؟؟
أحمد : ممكن أجلس ..
قمت بسرعه حتى ما أخلي له فرصة حتى يجلس لاني لو جلست ماراح اتكلم اواقول شي .. لانه بيراقب حركاتي وانا مااحب كذا : نمشي احسن ..
احمد : اللي يريحك ..
مشينا انا وياه ولا تقولون صديقي ..
رنا : اسمعك تكلم بس ياليت بإختصار ..
احمد
كنت بقوله وش بينك وبين الدكتور ؟؟ بس الحمد لله اني مسكت لساني ..
انا عارف لو سألتها هالسؤال بتقوم القيامه ....
فكرت بأي شي اقوله لها عالسريع مالقيت الا هالسالفه ..
أحمد : اممممم .. رنا انا بتزوج .. ووو الى الآن قاعد ادور .. امممم .. بسسسس .. سس .. مممم ..( بجرأة مني .. وماتوقعت اني اسويها .. ومعها بالذات .. مسكت اكتافها بكل يديني ولفيتها لجهتي وخليت وجهي بوجهها وبكل حماس قلت لها .. ) رنـــــــــــــا .. أبيــــــــــــــــك .. ي ي يعني ابي اتزوجك .. ترضين ؟؟؟!!
رنا
بقولكم بصراحه وش صار لي بالضبط ؟؟
انا الى الآن مااستوعبت حركته .. حتى مابعد سمعت كلامه اللي قاله ..
انا الآن بأفهم وش هالجرأة اللي نزلت عليه فجأة ..وخلته يسوي هالسوات فيني ..
حركت يديني ببرود واضح وابعدت يدينه عني ..
تكلمت وانا ضايعه مشتته : أحمـــــــــــــد .. كيف تسوي فيني كذا ..؟؟
أحمد بنفس حالتي وعيونه ضايعه ويناظرني بألم : لو تدرين وش ابي اسوي فيك كان ماسألتيني هالسؤال ؟؟ رنا .. انا .. انا .. أحــ ب ـــك ..
( بلع ريقه ) ايه احبك .. ليش اكذب على نفسي ؟؟ انا من زمان وانا افكر فيك .. بس ماني متجرأ اقولك أي شي .. تدرين ليه ؟؟ لاني خايف تصديني .. واتحطم .. ففضلت اني اعيش على أمل احس من اني اعيش على ألم ..
انصدمت من كلامه ماتوقعت ابد ..ان أحمد يحبني .. او يكن لي مشاعر .. لاني عارفه مستحيل احد يآخذ مرة أخوه .. وخصوصا احمد لانه ماتزوج لسى .. يعني بيبيع شبابه عشان مرة اخوه .. ادري اني توي صغير .. بس ولو الشاب يبغى بكر .. وهذا حلم كل شاب ..
بصراحه ماعندي كلام اقوله له ففضلت اني اسكت .. الين يخلص كلامه ..
أحمد
لما طول سكوتها .. دريت انها انصدمت .. !!
بس ولو لازم اطلع كل اللي بقلبي هاذي فرصتي ..
اخذت نفس طويل وزفرت زفرة بغت تطلع روحي منها : رنـــــا .. انا مابي تقولي أي شي الحين .. ابيك بس تفكرين باللي قلته .. وخوذي راحتك بالتفكير ولما تقرري .. تأكدي اني راح احترم قرارك سواء رفضتيني او قبلتي بي ..
كانت ساكته وتناظر في عيوني ..
ودي تتكلم تقول أي شي .. ؟؟ بس للأسف طول سكوتها ..
وصعبه انا اخليها تنطق .. لاني عارف لو نطقت غصب عنها .. راح ترفضني وتبعدني عن طريقها ..
ففضلت اني اسكت معها ..وبأشوف وش أخرتها ؟؟
طولنا وحنا نناظر عيون بعض ..
انا ابيها تقول شي .. وهي مو راضيه حتى اني اسمع صوت تنفسها ..
بعد دقايق .. حسيت بحركة يدها ..
رفعتها ببطء أتجاهي ..ورفعت اصبعها لوجهي ..
رنا بصوت مبحوح وشكلها كانت تصيح : اتزوجك انت .. ؟؟؟!!!
رديت عليها بسرعه : ايه انا .. تتزوجيني انا ؟؟
رنا : ومــــشــــعل ..!!!
بعدها انهارت من الصياح وصارت تشاهق .. ضمت وجهها بيدينها وهي تحاول تخفف صوت صياحها ..
لكن اخوكم في الله خربها مرة وحده بدال مايكحلها عماها ..
لويت عليها بيديني وقربتها لصدري .. : اصير لك مشعل لو بغيتي .. اصير لك الدنيا كلها لو حبيتي .. راح اعوضك عن كل شي شفتيه .. لاتقولين كلام .. او حكي طاير في الهوى .. والله ثم والله ثم والله يارنا راح اعوضك عن اللي صار .. واسعدك قد ما أقدر ..
رنا
ماحبيت هالأمور توصل لهالمواصيل بس هو اللي اجبرني ..
ابعدت يدينه عني .. وقلت له كلمة وحده : افكر ..
مشيت وخليته .. ألين ابعدت ..
جلست على الكراسي .. وانا افكر ..
من يصدق اني امر بهالموقف ..؟؟؟
ابد ماكنت اتخيل مجرد خيال .. ان أحمد يحاول يتقرب مني .. فما بالكم يجيني اليوم ويقولي ابي اتزوجك ؟؟؟
مستحيل يبي يتزوجني عشان الحادث .. لا لا ..
شكله من زمان كان يفكر بهالموضوع .. لانه يقول من زمان بس كنت متردد وخايف انك ترفضيني ؟؟
يالله كيف خطرعلى باله اني ممكن اوافق واتزوج اخو زوجي ..؟؟
انا ما أدري كيف يفكر هالأحمد ؟؟ وكيف قرر هالقرار هالصعب ؟؟
قلت له بفكر .. بس ما أتوقع ..!!
مستحيل افكر اني اتزوجه حتى لو اجتمع الكون كله علي ..
مستحيل آخذ اخو زوجي ..
والله صعبه وصعبه كثــــــــــــــــير .. كثــــــــــــــير .. أكثر مما أحد يتخيلها ..
راح اكتم على الموضوع الين بنتي تقوم بالسلامه .. وبعدين يحلها ربي ..
|