الناس يبغضون من لا ينسى زلاتهم ولا يزال يذكر بها ويمن على من عفا عنه ، فالناس يكرهون ذلك الإنسان الذي يذكر الناس بأخطائهم ، ويعيدها عليهم مرة بعد مرة ، ويقول الله :(( والعافين عن الناس )) آل عمران : 143
إنه سبحانه يمتدح الذين يعفون عن الناس ونسون أخطائهم ، والذي أسدى إليه المعروف لا ينساه ، والعافي عن الناس يستر من يعفو عنه .
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والأخرة ) حديث صحيح
وهناك مثل أضربه لكم : في مجلس ٍ لحاكم قديم شم الحاكم ريحاً من أحد الجالسين ، فقال : عزمت عليك أن تخرج ــ يقصد من أخرج الريح وهو لا يعرفه ــ وتتوضأ .
فقال رجل عالم فاضل : بل اعزم علينا جميعاً فنقوم ونتوضأ . فعزم عليهم وقاموا ، وأنتهت القضية إن هذا الموقف الحكيم معروف كبير وإحسان تجاه الشخص الذي أخرج الريح ، فقد انتشله من موقف صعب .