حلق خيالى لبعيد
فشاهدت رجل وحيد
لم أعلم أبداً بأنه
رجل عنيد
تقربت إليه فى صمت
وسألته بهمس
من أنت؟!من تكون؟!
فنظر إليا بكل غرور
ورأيت فى عيونه
بريق من نور
كإنه رجل مسحور
حينما حدق النظر فى عيونى
رأيت بداخلها سحر غريب
وشعرت بأننى أغرق
فى بحور من جليد
سألنى من أنتِ؟!
من أعطاكـِ الحق
فى دخول أفكارى؟!
ولمَ تريدين أن تعرفى أسرارى؟!
صمتُ قليلاً وقلت له
إنكـ إنسان مغرور
من أعطاكـ الحق لتعرف
ماذا يدور فى خيالى؟!!
إبتسم وقال
إذن إعترفى
أعلم بأننى الفارس المغوار
الذى تبحثين عنه ليل نهار
وأطاردكـِ فى الأفكار
هل تعلمين من أتى بكـِ
إلى هنا؟!
إنه أنا
نعم أنا
أعلم بأننى رجل
من زمن بعيد
ولكن إعلمى وتأكدى بأنى
رجل عنيد
مازلت صامتة
فى هذا المكان
إلى الآن
ليتنى أرى هذا الإنسان
الذى يداعب دوماً الخيال