اعترف رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أن الرئيس المصري حسني مبارك وضع طائرة تحت تصرفه وعائلته، كما تكفل بنفقات إقامته خلال عطلته في مصر في عيد الميلاد.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري قد تعرضت لانتقادات لدى الكشف عن قضائها عطلتها في تونس خلال الاضطرابات هناك.
وكانت أليو ماري قد استخدمت في تنقلاتها طائرة أحد الأثرياء المقربين من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
وقد أعربت لاحقًا عن أسفها العميق لما حدث وقالت إنها ستكون أكثر حذرًا في المستقبل.
وأكد فيون- في بيان- هذه المعلومة التي نشرتها صحيفة "لو كانار انشينيه"، وجاء في بيان بهذا الشأن أن "السلطات المصرية قد استضافت رئيس الوزراء خلال هذه الزيارة".
وأضافت أن "رئيس الوزراء وبدعوة من السلطات المصرية استعار طائرة من الأسطول الحكومي المصري للتوجه من أسوان إلى أبو سنبل حيث زار المعبد".
وأضاف البيان أنه "قام أيضًا بنزهة على متن مركب في النيل في الظروف نفسها"، وأوضح فيون في بيانه أنه توجه إلى مصر على متن طائرة للأسطول الحكومي الفرنسي مع عائلته.
وذكر البيان: "وبما أنها زيارة خاصة فثمن تذاكر سفره وعائلته هو الذي يتكفل بها من حسابه الشخصي، حسب السعر الذي يحدده سلاح الجو، طبقًا للقاعدة التي حددها بنفسه، والتي يطبقها كلما قام بزيارة خاصة".
ولدى وصوله الى مصر فقط، قبل رئيس الحكومة الفرنسية دعوات حسني مبارك.
وكانت صحيفة (الجارديان) البريطانية قد أشارت إلى أن ثروة مبارك وأسرته تصل إلى نحو 70 مليار دولار وفقًا لخبراء معنيين بالشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن أغلب أمواله موجودة في بنوك بريطانية وسويسرية أو في شكل عقارات في لندن ونيويورك ولوس أنجيلوس، فضلاً عن ممتلكاته على ساحل البحر الأحمر.