على كرسي الإنتظار
أنكفأت لوحدي
تسترسل الرياح .. و تتطاير الأوراق
وانا .. و أوراق الشجر .. بمهب رياحك
أكنت أنتظر رماحك !!
على كرسي الإنتظار
أنتظر لقلبي دواءآ
أو .. قد رأيتي يومآ
مريضآ أحب طبيبآ
فقط
انا و طابور جراحي
ننتظرك بشغف ..
على كرسي الإنتظار
مللت نفسآ تحدثني بك
أكتب ما تشكو لي منه
و طفل الضجر آرقها
و لهيب الشوق يحرقها
أيا طبيبآ أنساه الزمان
ما يكون و ما كان
ألست بإنسان ؟؟
على كرسي الإنتظار
حيث تراتيل المساء
جلسنا
ننسج الآهات
نصنع من جميل الذكريات
منديلآ
لنجفف به العبرات
بعيدآ عن أعين النجوم
نائيآ عن متناول الصقيع
يذيب ذاتي بعضه ..
على كرسي الإنتظار
يستيقظ من المستحيل عصفورآ
يطير .. فيظلل عقلي
يغدو بقلبي جريحآ
و يروح بقلبي ميتآ
يرميه
ف تتلقفه كواسر اليأس
فأنزعه قهرآ و أقبله
فداك النفس .. فداك النفس
يا قلبي مت فلا بأس
على كرسي الإنتظار
أصبحت أتنفس جمادآ
فتصدع كل ما بأعماقي
هواءآ
على كرسي الإنتظار
لطالما زرع التفاؤل
بحدائق طفولتي
ف أستأنست الأزهار
قطفت كل تويج ازدانت به
ستأتي إن شاء الله
ثم شأتي
ف كم وقع الحظ منها
صدفة
و لم تأتي
تيبست يداي .. جفت أزهاري
فلم آجد إلا ماءآ صادقآ غادقآ
من غمائم مقلتي
فلها سكبته
فأورق نباتها شموخآ
على كرسي الإنتظار
فاضت بي بحور الجبروت
على سواحل المنفى اكون
مرت بي أطياف العشاق
من تكون ؟؟
فابتسمت لها قائلآ
سلام .. أيها الجاهلون
على كرسي الإنتظار
كم مر من أمامي رسم لخالقي
ف استحسنت قراءة العيون
و تمخض للأحساس
كف
أشبه بالحرير
يمتد لقلوب من حولي
ف تشعرني بنبضاتهم
فأشعر بالجنون
نعم توقف قلبي عن الحياة
أفقت
من حلمي و لم أزل
على كرسي الإنتظار
تسترسل الرياح .. و تتطاير الأوراق
و انا .. واوراق الشجر .. بمهب رياحك
أكنت أنتظر رماحك ؟؟
بقلمي ..
ناصر العبدالعزيز
الرسام