الجزء الرابع
جلست مع هذا المحامي وعرضت معاناتي ومشكلتي واستعرضت له الاحداث من بداية اتصال زميلي لزيارة المكتب ببيوتات الاعمال حتى اني جالس معه فلما انتهيت تبسم لي وقال ( يعني ما تعبت ولافهمت وباقي عندك امل ان فلوسك ترجع ) فأجبته املي في الله ليس له حدود وانا بطبعي عنيد ولا انهزم بسهوله بس صراحه انا ما فهمت فقال ( ياابني الله يصلحك معاملتك واصحابك الي انضحك عليكم مالها حل تدري ليه ) فقلت ليه ؟؟
فاجاب الجواب القاتل ( .................................................. .................................................. ...................... )
فدخلت في رحله من التوهان الفكري فلم اعد اعلم ما هو الموضوع الذي حضرت من اجله وبعد جهد كبير استطعت ان استعيد بعض تركيزي لاسأله كيف وصلت الى هذه النتيجه وكيف عرفت وماهي الاثباتات والبراهين فدخل هو في موجه غاضبه صاعده ادت الى كسر نقطة الدعم للشفقه علي لتصل الى نقطة المقاومه للغيظ من غبائي وتناحتي
فقلت كلامك غير مقنع فأين البرهان فقال ( .................................................. ..................................... )
وفي هذه الاثناء حان وقت الاذان فغادرت من عنده ولم اراه بعدها ابدا حيث اسودت الدنيا في عيني أإلى هذا المستوى بلغ مبلغ الذل بنا وعاودت التفكير في كلام المحامي فوجدته قد ابعدني عن غايتي ورحلت ( كيف استعيد حقي )
وقررت نسيان كلام المحامي بالكليه وعدت الى التفكير في قضيتي ووصلت الى ان اتقدم الى المحكمه العامه بجده بدعوى اني سلفت صاحب المكتب المدعو بندر الغامدي اربعة ملايين وباءت المحاوله بالنجاح واحيل طلبي الى فضيلة القاضي حمد الرزين وحدد لي موعد جلسه ومرت الامور بسهوله وتأكدت من ان الطلب قد سلم للخصم بندرالغامدي فأكد الموظف ذلك وحان الموعد المحدد وحضرت للمحكمه فلم يحضر خصمي بندر الغامدي وأجلت الجلسه لان الخصم لم يبلغ رسميا بالجلسه ..
فأخبرتهم ان الموظف السابق اكد لي استلام الطلب من الخصم لكن يكن لدي مايثبت وغادرت المحكمه على امل حضور الجلسه القادمه ولكن الله لم يشأ ذلك والاسباب تتضح لم اسيأتي لاحقا.
في هذه الاثناء ادركت ان الحكومه ودوائرها التي انشئت لحفظ المواطن ليس هذا وقتها لتؤدي واجبها فعقدت العزم على الخوض في مضمار خيار لم اكن ارغبه وهو المواجهه مع اخصامي الاشقروالغامدي وجها لوجه وبدأت ابحث عنهما فشرطة السلامه حتى بعد مضي خمسة اشهر لم تعقد النيه بعد لاكمال التحقيق وحاولت الاتصال بهما وبعد جهد مضني استحصلت على مكالمه مع خالد الاشقر وطلبت منه فقط ان يثبت ان نشاط مكتبهم حقيقي وليس وهمي كما قال تركي بامعلم فقال (انا مشغول حاليا وردي يوصلك قريب يابابا ) ..
وماهي الا يومين فقط حتى وردني اتصال من قسم غسيل الاموال بمخدرات جده يطلب مني الحضور لان البنك الاهلي قدم ضدي بلاغ باشتباه قيامي بتوظيف اموال وفي حالة عدم حضوري سيضطر لسحبي بالقوه الجبريه فقلت انا متوجه لك الان وفعلا توجهت الى غسيل الاموال ووجدت بلاغ من البنك الاهلي باني حولت اربعه مليون وخمسمئة الف ريال الى سويسرا قبل ستة اشهر وانه يشتبه بقيامي بعمليات توظيف اموال وفتح محضرالتحقيق واقفل بعد الاشاره الى واحد وخمسين دعوى سابقه بخصوص نفس الموضوع وخرجت بريئا من التهمه التي دبرها خالد الاشقر والذي ابلغني ان رده سيأتيني قريبا وبالفعل هذه المره صدق ..
ودارت رحى الافكار كيف نحن خمسة عشر مواطنا وتقدمنا بواحد و خمسين شكوى ونحن حقيقة متضررون ولم نستطع حتى سماع رده وهو اجنبي واستطاع اجباري على فتح محضر في اقل من يومين من ابلاغي وعندما بحثت وصلت لمعلومه ان خالد الاشقر من اساليبه التي يستخدمها مع خصومه توريطهم في قضايا والزج بهم في السجون وأحد الضحايا أحمد رضا الذي نصب عليه الاشقربمبلغ عشره مليون ريال وخدعه وبعد ذلك زج به في سجون الطائف منذ اكثرمن اربع سنوات ولايزال في السجن حتى الان حيث قام الاشقر بتعيين محامي وحرض المواطنين الذين خسروا اموالهم التي سلموها احمد رضا وهوبدوره سلمها الاشقر ليقيمو دعوى ضد احمد رضا
وفعلا تحقق للاشقر ما أراد فسجن احمد رضا والمواطنين فقدو اموالهم ولم تعد وبعد دراستي لحالة احمد رضا تأكدت من معلومات وردت عن طريق احد الزملاء ان الاشقر الفلسطيني عنصر من عناصرالاستخبارات السعوديه المكلفه بتجفيف جيوب المواطنين وان علي أخذ الحيطه والحذر...
في هذه الاثناء اتصلت على الاشقر وابلغته ان قذارته واساليبه لا تنطلي على مثلي وان عليه اعادة مالي او اثبات ان نشاط مكتبهم حقيقي او ان يكون رجلا ويواجهني فقال ان لديه اوراق رسميه من الشركه السويسريه مصادق عليها من جهات رسميه من سويسرا ومن المملكه تثبت ان المسئول عن خسارتي مالي هو تركي بامعلم وانها دليل قاطع لدى الجهات الحكوميه يثبت مالي فحذرته ان تكون لعبة من الاعيبه فأكد لي صدقه وانه سيتصل علي خلال الاسبوع ويسلمني الاوراق فقلت الاسبوع قريب ولنرى ..
وفي خلال هذا الاسبوع بدأت ترد هاتفي الجوال اتصالات عديده من فتيات يفتن في صوتي في اول مكالمه واخطأن في الرقمين الاخيرين لرقم جوالي ويتحدثن بلهجات عربيه مختلفه فتاره فتاه مغربيه وتارة فتاه مصريه ولبنانيه وتارة فتاة تحاول تقليد لهجة بنات جده ..
فشممت رائحة الاشقر النتنه وراء هذه الاتصالات و ان هناك كمين قادم لا محاله وراءه الاشقرعنصرالاستخبارات وتركت الأمر بانتظار الاوراق التي زعم الاشقر وبعد ايام وفي الساعه الثانيه ليلا يتصل الاشقر و يبلغني ان الاوراق الرسميه المختومه من وزارتي التجاره في المملكه وسويسرا معه وان علي الحضور ..
وبالفعل نهضت من فراشي وتوجهت الى شارع صاري حيث ابلغني وعندما وصلت الى شارع صاري اتصلت عليه وابلغته اني في شارع صاري فوصف لي موقع كبينة اتصالات وان الاوراق في ظرف عند موظف الكبينه وانه غادر لوجود ظرف طارئ فتوجهت الى الكابينه ووجدت الموظف في كابينة الاتصالات وسألته عن الظرف فاجاب بانه موجود وطلب بطاقتي الشخصيه ليتأكد فعلا اني زامل وبعد ان تأكد سلمني الظرف وغادرت بسيارتي واثناء ذلك لاحظت شخص يخرج بسرعه من الكابينه ويركب سياره كابرس قديمه فيها اربعة اشخاص مخفين وجوههم تحركو ا خلفي فغيرت مساري الى طرق فرعيه فتبعوني ورجعت مره اخرى الى الطريق الرئيسي لاتمكن من التقاط رقم لوحة السياره ولكنهم فروا مسرعين بعدما عرفو اني انتبهت لهم ولم اتمكن من معرفة رقم اللوحه
وبعد مغادرتهم بادرت الظرف لاطلع على اوراق الاشقر المختومه فوجدتها اوراق عاديه مكتوبه بخط اليد فادركت ان العمليه استدراج لمعرفة منزلي من قبل اشخاص اتفق معهم الاشقر وتأكدت ان اللعب مع الاشقر أخذ منحى خطير جدا جدا جدا ...
|