01-06-2011
|
#83
|
منتخب قطر
خاض المنتخب القطري عدة مباريات استعدادية لهذا الحدث الهام مع مدارس مختلفة نجح خلالها من تقديم أداءاً متميزاً لكنه لم ينجح في تحقيق الفوز خلالها أبداً، وبالنظر إلى النصف الممتليء من الكوب يُمكننا أن نلاحظ اللمسة التدريبية المتميزة التي أظهرها المدرب الفرنسي "برونو ميتسو"، فقد أختلفت طريقة لعب قطر تحت قيادته، وبات المنتخب أكثر تماسكاً قادر على إستغلال الكرات الثابته التي تنفذ بإتقان سواء من سبتستيان سوريا أو محمد ماجد بالاضافة للتميز في الهجمات المعاكسة لإمتلاك الفريق لاعبين أصحاب سرعة فائقة أمثال سوريا وفابيو سيزار وحسين ياسر المحمدي وعبد العزيز السليطي لكن يبقى الأمر السلبي الواضح للجميع هو كثرة تغيير ميتسو لتشكيلته الأساسية.
ذكريات حزينة
خرجت قطر من أخر بطولتين لكأس أسيا من الدور الأول، عام 2004 خرجت من المجموعة الأولى بنقطة يتيمة حصدتها من تعادلها مع البحرين 1/1 وخسر الفريق بغرابة شديدة في الافتتاح أمام إندونيسيا بهدفين لهدف، وفي اللقاء الختامي خسرت قطر في الدقائق الأخيرة من الصين، وعن بطولة 2007 بدأ المنتخب القطري بشكل جيد بتعادله مع العملاق الياباني 1/1 ووقتها سجل "سبستيان سوريا" هدف التعديل لقطر في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة، وبنفس النتيجة حصلت قطر في مباراته الثانية على التعادل من فيتنام، لكن اللقاء الأخير كان حزيناً بالخسارة من الإمارات بهدفين لهدف رغم أن سبستيان سوريا تقدم آنذاك بهدف من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول لكن أبناء الشيخ زايد ردوا الصاع صاعين بهدف مُبكر بداية الشوط الثاني ثم بهدف قاتل لفيصل خليل في الدقيقة 90 وسط ذهول الجماهير التي كانت تنتظر تأهل قطر كثانية عن المجموعة الثانية لكن الإمارات رغم عدم حاجتها لنتيجة المباراة حيث خسرت من اليابان وفيتنام، إلا أنها لعبت بطريقة نزيهة ورفضت ترك المباراة لقطر لتسحبها معها خارج البطولة وتسمح لفيتنام بالتأهل كثانية خلف اليابان.
الأهداف
لا شك أن المنتخب القطري سيصبح مطالباً بتحقيق إنجاز كبير على ملعبه وأمام جماهيره في هذا المعترك الكبير خاصةً بعد حصول البلاد على حق تنظيم كأس العالم 2022، وإذا فاز الفريق وتجاوز المباراة تلو الأخرى سيعني ذلك مواصلة حضور الجماهير لفعاليات المسابقة وهذا سيعود بالنفع على الشكل العام لقطر أمام الفيفا والتأكيد على جدارتها بإستضافة البطولة وكذلك كأس العالم بعد 12 عاماً من الآن.
كيف استعد
تواجدت قطر في العديد من التظاهرات التنماوية للمنتخب الأول استعداداً لنهائيات الأمم الأسيوية 2011 وبدأ المشوار منذ عام 2008 من خلال بطولة غرب أسيا التي وصل فيها الفريق للدور نصف النهائي وخرج بثلاثية نظيفة على أيد النشامي الأردني، وخاضت قطر بعدها مُعترك التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وتجاوزت سير لانكا ذهاباً وإياباً بقيادة المهاجم السريع "سبستيان سوريا" صاحب هدف الفوز في الذهاب وثنائية في الإياب أثناء الدور التأهيلي للمرحلة الثانية من التصفيات.
لتدخل قطر مجموعة الموت مع العملاق الأسترالي وأبناء الرافدين "العراق" والعملاق الصيني، وحدث ما لم يتوقعها أحد بفوز قطر على الصين ثم هزيمة العراق ذهاباً وإياباً وكان الثنائي سبستيان سوريا وفابيو سيزار نجوم تلك المرحلة التي أدت لدخول قطر المرحلة النهائية لكنها لم تكن نهاية سعيدة بخسارة الفريق من أستراليا واليابان وأزبكستان والبحرين بنتائج كبيرة وصلت لثلاثيات ورباعيات، لتحل قطر في المركز الرابع خلف البحرين الثالثة التي ترشحت للملحق أمام السعودية.
وفي كأس الخليج 2010 الذي اُقيم على الأراضي اليمنية للمرة الأولى في تاريخ البطولة خرجت قطر من الدور الأول ولعب الحظ العثر دوره بالطريقة ذاتها التي ظهرت مع الفريق بكأس أسيا 2007، فبعد الخسارة الأولى من الكويت بهدف، أخرجت قطر البلد المضيف (اليمن) بهدفين لهدف، وفي اللقاء الأخير ضد السعودية أحرز "إبراهيم الغانم" هدف التقدم لقطر في الدقيقة 84 لكن زميله في الدفاع "حامد شامي" سجل هدفاً في مرماه أضاع به حلم التأهل للمرحلة الاقصائية التي عبرتها السعودية من بوابة الإمارات لكنها لم تنجح في النهائي أمام الكويت التي انتزعت الكأس.
كانت هذه أخر المراحل الاستعدادية لقطر قبيل إنطلاق كأس الأمم الأسيوية 2011 لكن توجد بعض المباريات الدولية الودية التي خاضها الفريق ضد عدة مدارس منها الأسيوي والأفريقي والأوروبي.
أولى اللقاءات الودية التي خاضتها قطر في عام 2010 ضد سلوفينيا وانتهت بنتيجة كبيرة لصالح الفريق المتأهل لكأس العالم 2010 حيث فازت برباعية مقابل هدف سجله فابيو سيزار، ثم واجهت قطر كلٍ من "البوسنة، البحرين وعُمان" ولم تنجح في الفوز ولا مرة وتعادلت في الثلاث مباريات 1/1.
ولعب الفريق مباراة ودية مع العراق يوم 12 أكتوبر الماضي وخسر في الدوحة بهدفين لعماد محمد، وكان أخر لقاء أمام منتخب هايتي وانتهى بخسارة الفريق من جديد بهدف دون رد.
وانهى الفريق الحالة التي عاشها أمام نظيره المصري عندما لعبا سوياً في الدوحة بداية شهر ديسمبر 2010 وانتهى اللقاء بفوز العنابي 1/2 ليصبح هذا الفوز الودي الوحيد لقطر خلال العام.
لمحة تاريخية
التاريخ في كرة القدم الأسيوية ليس لكرة القدم القطرية وهذه حقيقة يَعترف بها الإعلام القطري نفسه، فلم يتأهل الفريق لكأس العالم من قبل ولم يسبق له التتويج بلقب كأس الأمم الأسيوية ولم يفعل أي شيء في الأوليمبيات خلال تاريخه، مكتفياً بالتتويج ببطولتين لكأس الخليج "غير المُعترف بها على صعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم" والتي فازت بها هذا الشهر "الكويت" وودعتها قطر رغم أنها أطاحت بصاحبة الضيافة "اليمن".
ربما يكون فريق برونو ميتسو على موعد مع صناعة التاريخ على الأراضي القطرية التي سبقت وصنعت للبلاد تاريخاً متميزاً في بطولة كأس الخليج عندما تم تنظيم البطولات عليها عامي 1992 و2004، من يَدري قد يَحدث هذا مع الدافع الكبير المُكتسب من فوز قطر بحق تنظيم مونديال الكبار 2022.
إنجازات قطر على المستوى العالمي يتلخص في كلمة كلمات قليلة، فلم يفعل الفريق الأول أي شيء يُذكر، وفاز منتخب الشباب عام 1981 بلقب وصيف كأس العالم للشباب في أستراليا عندما خسر النهائي أمام ألمانيا الغربية.
أما المنتخب الأول لقطر فشارك في جميع الدورات التي تم تنظيمها في كأس الخليج "19 مرة"، وظهر ستة مرات سابقة ببطولة كأس الأمم الأسيوية أولها عام 1980 وأفضل نتيجة حققها ترجع لعام 2000 عندما ترشح للدور ربع النهائــــي.
المنافسة
المنافسة على اقتطاع ورقتي التأهل إلى الدور ربع النهائي عن المجموعة الأولى التي تضم "قطر، الكويت، الصين وأوزبكستان" لن يكون بالأمر الهين على قطر كما يعتقد البعض، فالمجموعة تضم منتخبات سبق وهزمت قطر في مناسبات قريبة وأخرها الكويت في افتتاحية بطولة كأس الخليج المنتهية بتتويج الأزرق على حساب الأخضر السعودي، أي أن قطر على موعد انتقامي مع الكويت التي تُعد من أقوى المنتخبات الخليجية حالياً بعد الأداء المميز الذي قدمته خلال خليجي 20.
لكن الأمر قد لا يكون كذلك بين "قطر الكويت" بما أن قطر سوف تفتتح مبارياتها بمواجهة أوزبكستان ثم الصين أي أنها قد تضمن الترشح قبل مواجهة الكويت في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات.
مواعيد مباريات قطر في المجموعات ستكون على النحو التالي:
7-1-2011 مباراة قطر وأوزبكستان
12-1-2011 مباراة قطر والصين
16-1-2011 مباراة قطر والكويت
نجم الفريق
الأوروجوياني القطري "سبستيان سوريا"، المهاجم الأول للفريق وصاحب 39 مباراة و12 هدف دولي مع العنابي منذ بداية فترة تجنيسه عام 2006 حتى الآن.
عام 2007 كان هو الأنجح لسبستيان سوريا مع المنتخب القطري لإحرازه سبعة أهداف كاملة، وانخفض مستواه بعدها بسبب تغيير طريقة اللعب وعودته للخلف أكثر من ذي قبل، ليقل مُعدله التهديفي مع المنتخب من 7 و5 أهداف كل عام لثلاثة أهداف وأقل، تاركاً المجال رفيقه فابيو سيزار أو عبد العزيز السيليطي أو محمد رزاق.
ويُعد سبستيان سوريا الذي بدأ مسيرته الإحترافية مع نادي الغرافة عام 2004 من أهم مهاجمي بطولة الدوري القطري للمحترفين، وكأس الأمم الأسيـويــة 2011 ستكون فرصته الحقيقية للتأكيد على أحقيته بالتواجد في الخط الأمامي للمنتخب القطري ووضع حداً للانتقادات التي واجهها من الإعلام العربي بأن تجنيسه جاء عديم الفائدة.
اللاعب صاحب التسديدات اليمينية القوية والرأسيات المحكمة نظراً لطول قامته الذي يصل لنحو متر و86 سنتيمتر تألق في الدوري القطري بصورة ملحوظة وظهر بمستوى أفضل بكثير في بطولات الأندية عن بطولات المنتخبات، وكان سوريا الذي احتفل بعيد ميلاده الـ28 الشهر الماضي قد تألق مع ناديه الحالي "قطر" وظهر بنفس المستوى الذي ظهر به في النسخة الماضية من دوري نجوم قطر حيث سجل 17 هدفاً علماً بأنه سجل 19 هدفاً في موسم 2008/2007 begin_of_the_skype_highlighting 2008/2007 end_of_the_skype_highlighting ومثلهم في الموسم التالي 2009/2008 begin_of_the_skype_highlighting 2009/2008 end_of_the_skype_highlighting أي أنه من الهدافين الكبار بالبطولة برصيد 68 هدف منذ مجيئه إلى قطر من نادي ليفربول مونتفيديو الأوروجوياني، ولعب في البداية لنادي الغرافة 25 مباراة موسم 2005/2004 begin_of_the_skype_highlighting 2005/2004 end_of_the_skype_highlighting قبل أن يَنضم لنادي قطر الدوحة صيف 2005 وبعدها تم تجنيسه بالجنسية القطرية.
|
|
|
|
|