متابعات - ( خبر ) :

تشهد الكرة الأرضية بمشيئة الله تعالى السبت المقبل بداية تساقط شهب الربعيات وهي أولى وابلات الشهب السنوية التي تتساقط خلال العام الهجري الجديد 1432.

وبين رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زاهرة أنه سيبدأ دخولها إلى الغلاف الجوي للأرض اعتبارا من السبت 26 المحرم وتستمر حتى الأربعاء غرة صفر، وستبلغ ذروة تساقطها فجر الثلاثاء 29 المحرم، حيث ينتج عن تساقطها ما يقارب 100 شهاب في الساعة حيث تقع نقطة إشعاعها « الظاهرية « بالقرب من النجم القطبي أو نجم الشمال، وأفضل توقيت لرصدها هو خلال ساعات الفجر قبل شروق الشمس. وعلى عكس وابلات الشهب الأخرى فهي لا تستمر طويلا فقط بضعة ساعات.

وأوضح أبو زاهرة أن مصدر شهب الربعيات لم يكن معروفا حتى كانون الأول (ديسمبر) من عام 2003 عندما تم العثور على أدلة بأن مصدرها هو الجرم الفضائي 2003 eh1، وهو كويكب يحتمل أن يكون قطعة من مذنب تحطم إلى أجزاء منذ نحو 500 سنة مضت، والكرة الأرضية تعبر مدار 2003 eh1 بزاوية عامودية ما يعني أن الأرض تتحرك سريعا من خلال تلك البقايا, وهذا هو السبب في أن هذه الشهب تحدث بشكل سريع ولا تدوم فترة طويلة. شهب الربعيات حصلت على تسميتها من كوكبة نجمية قديمة كانت تعرف بـ (كوادرانس موراليس) تم العثور عليها في مطلع القرن الـ 19 وهي تقع في نقطة التقاء كوكبة التنين والجاثي والعواء، وتلك الكوكبة تم حذفها مع عدد قليل من الكوكبات النجمية الأخرى من خرائط سماء عام 1922، حيث قام الاتحاد الفلكي الدولي بإقرار قائمة حديثة من الكوكبات النجمية. والربعيات اليوم وعلى الرغم من استنادها إلى كوكبة العواء بعد اختفاء « كوادرانس موراليس « من أطلس النجوم ما زالت محتفظة بتسميتها القديمة وذلك بسبب أن هناك شهبا أخرى معروفة لدى الفلكيين تسقط بشكل واسع تنسب إلى كوكبة العواء. وأفضل مواقع هذه الشهب هي المناطق الواقعة في أقصى شمال الكرة الأرضية مثل السويد وفنلندا والنرويج, أما بالنسبة للمناطق في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، فإن تساقطت هذه الشهب فلن يكون تساقطها مميزا.