12-27-2010
|
#4
|
- 4 -
إهمال الافتراض
وضع الافتراضات مهم في البحث العلمي ، ومن أهمها افتراض مكان وجود المادة العلمية من قول ورأي ، أو معلومة ، فكثيرا ما أرى أن بعض الباحثين يقصر نظره في الأماكن الواضحة ، بمعنى أنه ينسب وجود المسألة إلى باب ما ، ولا يفكر في احتمال وجوده في باب آخر ، فالعلماء - رحمهم الله - في كتبهم تتناثر بعض أقوالهم ، لا لسوء منهجية لديهم ، بل لأن سياقا ما في باب ما ، فرض ذكر هذه المسألة ، ومن ثم استغنى عن ذكرها في الباب الأم ، لكونها ليست من أصول الباب ، بل هي من فروع الفروع ، لذا على الباحث أن يوجد الافتراضات المناسبة في وجود القول أو المسألة في الأبواب الأخرى ، وذلك بالتصور الكلي للمسألة وتعلقاتها بغيرها من الأبواب .
وأذكر في هذا المقام أن زميلا في رسالته للدكتوراه عجز أن يجد أقوال عالم ، تناولها العلماء من بعده في كتبه ، وقام بإرسال تلك المسائل ، فقلّبتها ، وتبيّن لي أنّ نظره لم يبتعد عن الأبواب الرئيسة التي تتبادر إلى الأذهان ، فقمت بافتراض أكثر من باب يمكن أن تمر تلك المسألة ، فوجدت تلك المسائل منثورة في أبواب أخرى ، اقتضى السياق ذكرها .
|
|
|
|