على قلبي مشيتُ، كأنَّ قلبي
طريقٌ، أو رصيفٌ، أو هواءُ
فقال القلبُ: أتعبَنِي التماهي
مع الأشياء، وانكسر الفضاءُ
وأَتعبني سؤالُكَ : أين نمضي
ولا أرضٌ هنا ... ولا سماءُ
وأنتَ تطيعني ... مُرني بشيء
وصوِّبني لأفعل ما تشاءُ
فقلتُ له: نسيتُكَ مذ مشينا
وأَنت تَعِلَّتي، وأنا النداءُ
تمرَّدْ ما استطعت عليَّ، واركُضْ
فليس وراءنا إلاَّ الوراءُ ..
— محمود درويش
|