الموضوع: طرائف..
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 2 أسابيع   #1
 
الصورة الرمزية كتف ثالثه
 

افتراضي طرائف..

(أحسنت)
دخل رجل على ابن شبرمة القاضي ليشهد في قضية. فقال له ابن شبرمة : لا أقبل شهادتك. قال : ولِمَ؟ قال : بلغني أن جارية ً غَنّت في مجلسٍ كنتَ فيه، فقلتَ لها : أحسنتِ! قال الرجل : قلتُ لها ذلك حين ابتدأت أو حين سكتتْ؟ قال : حين سكتت. قال : إنما استحسنتُ سكوتَها أيها القاضي. فَقبِلَ شهادته

(فما قُعُودُكُم هنـا؟)
وقف شحاذ على باب دارٍ وقال : تصدّقوا عليّ فإني جائع. قالوا : إلى الآن لم نخبز. قال : فكَفٌّ من الشعير. قالوا : ليس عندنا شعير. قال : فشربة ماء فإني عطشان. قالوا : ما أتانا السقّاء. قال : فَنَعْلٌ قديمٌ ألبسه. قالوا : ما في البيت نعل قديم. قال : يا أولاد الخنازير، فما قعودُكم هنا؟ قوموا واشحتوا معي!

(بيـن أبي حيان التوحيدي ومـسكويه)
قال لي مسـْكَوَيْه مرّة : أما ترى إلى خطأ صاحبنا الوزير ابن العميد؟ يـُعطي فلان ألف دينار ضـَربة ً واحدة؟! لقد أضاع هذا المال الخطير فيمن لا يستحق. فقلت له : أسألك عن شيء واحد، فاصدُق فإنه لا مـَدَبَّ للكذب بيني وبينك. لو غـَلـِط الوزير فيك بهذا العطاء، وبأضعافه وأضعاف أضعافه، أكنتَ تراه في نفسك مخطئـاً ومبذّراً ومفسداً أو جاهلاً بحق المال؟ أو كنتَ تقول ما أحسن ما فعل، وليتـَه أَرْبـَى عليه؟ إنما هو الحسد، أو شيء آخر من جنس الحسد، ما دفعك إلى قول ما قلت. وأنت تدّعي الحكمة وتكتب عن الأخلاق. فافطـِن لأمرك واطـّلـِعْ على سـِرِّك.

(المحبة دون كل شيء)
قال الخليفة المنصور يوماً للربيع (حاجب المنصور): اذكر حاجتك. قال : يا أمير المؤمنين، حاجتي أن تحبّ الفضل ابني. فقال : ويحك! إن المحبة إنما تقع بأسباب. قال : يا أمير المؤمنين، قد أمكنك الله من إيقاع السبب. قال : وما ذاك؟ قال : تشمله بفضلك وإنعامك، فإنك إذا فعلتَ ذلك أحبّك، وإذا أحبّك أحببته. قال : ولكن لم اخترت له المحبة دون كل شيء؟ قال : لأنك إذا أحببته كبر عندك صغيرُ إحسانه، وصغر عندك كبير إساءته.


قبس..




الموضوع الأصلي : طرائف.. || الكاتب : كتف ثالثه || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع: !!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...





  رد مع اقتباس