إن حماية الأطفال من مخاطر منصات التواصل الاجتماعي هي مسؤولية مشتركة بين الأهل
والمجتمع، يمكن للوالدين اتخاذ العديد من الإجراءات لضمان سلامة أطفالهم، مع مراعاة أن
الهدف ليس الحظر الكامل، بل التوجيه والوعي.

إليك بعض النصائح والإرشادات الهامة:

1. التواصل المفتوح والثقة: من خلال بناء جسر من الثقة تحدث مع طفلك بصراحة وودية حول
مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. اجعلهم يشعرون بالراحة في مشاركة أي شيء
يزعجهم أو يثير قلقهم عبر الإنترنت دون خوف من اللوم أو العقاب.

التوعية بالمخاطر: اشرح لهم ببساطة ووضوح مخاطر مثل:

التنمر الإلكتروني: وكيفية التعامل معه والإبلاغ عنه.

التحرش والابتزاز: أهمية عدم التواصل مع الغرباء وعدم مشاركة أي معلومات شخصية.

المحتوى غير اللائق: ضرورة تجنب المحتوى العنيف أو الجنسي أو المتطرف.

المعلومات الخاطئة: تعليمهم كيفية التمييز بين المعلومات الصحيحة والمضللة.

شاركهم تجاربهم: اقضِ وقتًا معهم على الإنترنت، وتعرف على المواقع والتطبيقات التي
يستخدمونها. اطلب منهم أن يشاركوك اهتماماتهم وما يعجبهم.

2. وضع القواعد والحدود:

تحديد الوقت: ضعوا معًا قواعد واضحة حول مدة استخدام الأجهزة والإنترنت. يمكنكم تحديد
ساعات معينة للاستخدام، وتجنب استخدام الأجهزة قبل النوم مباشرة.

أماكن الاستخدام: حددوا أماكن معينة لاستخدام الأجهزة، مثل غرفة المعيشة، بدلاً من الغرف
الخاصة، لسهولة المراقبة.
حسابات مشتركة: إذا كان عمر الطفل صغيراً، يمكنك إنشاء حسابات مشتركة معهم ومتابعة
أنشطتهم.

3. الإجراءات التقنية والأمنية:

إعدادات الخصوصية: ساعد طفلك على ضبط إعدادات الخصوصية على حساباته، وجعلها خاصة
قدر الإمكان، بحيث لا يستطيع الغرباء رؤية منشوراته أو التواصل معه.

عدم مشاركة المعلومات الشخصية: علمهم بضرورة عدم نشر معلومات شخصية حساسة مثل
الاسم الكامل، أو العنوان، أو رقم الهاتف، أو اسم المدرسة.

كلمات المرور: شجعهم على استخدام كلمات مرور قوية وتغييرها بانتظام.

الرقابة الأبوية: استخدم أدوات الرقابة الأبوية التي توفرها أنظمة التشغيل والتطبيقات، والتي
تسمح لك بمراقبة المحتوى وتحديد وقت الاستخدام.

الابلاغ عن المحتوى: علمهم كيفية الإبلاغ عن المحتوى غير المناسب أو عن أي شخص يزعجهم
أو يضايقهم.

التفكير قبل النشر: أكد لهم على أن أي شيء يُنشر على الإنترنت يبقى إلى الأبد، وعليهم
التفكير جيداً قبل مشاركة أي صورة أو معلومة أو رأي.

4. كن قدوة حسنة:

قلّل من استخدامك الشخصي للأجهزة أمام أطفالك.

استخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي ومسؤول.

لا تشارك صورًا أو معلومات شخصية عن طفلك على حساباتك الخاصة دون موافقته، خاصة إذا كانوا
في سن يسمح لهم بإبداء رأيهم.

5. الأنشطة البديلة:

شجع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية والاجتماعية خارج العالم الافتراضي، مثل ممارسة الرياضة،
أو القراءة، أو الأنشطة الفنية، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة.

من المهم أن يتذكر الوالدان أن هدفهم هو إعداد أطفالهم ليكونوا مواطنين رقميين مسؤولين
وآمنين، وليس حجبهم عن عالم أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.

مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب