من أبرز صفات النبي محمد ﷺ التي تجلّت في حياته وسيرته هي الرحمة،
فقد بعثه الله تعالى رحمة للعالمين، كما قال في كتابه الكريم:

“وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين” [الأنبياء: 107].

لقد كانت رحمته تشمل القريب والبعيد، المسلم وغير المسلم، حتى الحيوانات والجمادات. ومن الأمثلة الرائعة على رحمته ﷺ:
• رحمته بالأطفال: كان ﷺ يلاعبهم ويُقبّلهم، ويُشعرهم بالأمان، وقال:

“من لا يَرحم لا يُرحم” [البخاري].

• رحمته بالنساء: أوصى بهن في خطبته الأخيرة، وكان يعامل زوجاته بلين ولطف.
• رحمته بالحيوانات: نهى عن تعذيبها، وقال عن امرأة دخلت النار في هرة حبستها، وعن رجل دخل الجنة لسقياه كلبًا عطشانًا.

حتى في أحلك الظروف، كالغزوات، كانت رحمته حاضرة، فقد كان يوصي أصحابه بعدم قتل الشيوخ أو الأطفال أو النساء، وعدم قطع الأشجار أو إفساد الأرض.

الخلاصة

الرحمة ليست ضعفًا، بل هي من أخلاق الأقوياء، وقدوةٌ لنا في كل تعاملاتنا. فلنُحيي هذه الصفة في حياتنا، ولنكن رحيمين بمن حولنا، امتثالًا لهدي النبي ﷺ