الموضوع
:
تزكية النفس .. طريق الفلاح في رحلة العودة إلى الله ( 2 )
عرض مشاركة واحدة
#
1
منذ 15 ساعات
لوني المفضل
#Cadetblue
♛
عضويتي
»
29723
♛
جيت فيذا
»
Jul 2018
♛
آخر حضور
»
منذ 3 دقيقة (07:08 PM)
♛
آبدآعاتي
»
136,714
♛
الاعجابات المتلقاة
»
8503
♛
الاعجابات المُرسلة
»
8986
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
تزكية النفس .. طريق الفلاح في رحلة العودة إلى الله ( 2 )
✦ ما هي التزكية؟ ولماذا هي فلاح عظيم؟
التزكية ليست تزينًا خارجيًا
ولا سلوكًا مؤقتًا،
بل هي رحلة تطهير داخلي شاقة،
تنطلق من وعي الإنسان بنفسه،
ومن شجاعة الاعتراف
بعيوبه دون أعذار.
التزكية أن:
• ترى الحسد في نفسك،
فتقاومه.
• تكتشف البخل،
فتدرّب روحك على الكرم.
• تجد فيك كبرًا،
فتضع جبهتك للأرض تواضعًا.
• تلاحظ النميمة،
فتصون لسانك طهارة.
هذا هو الجهاد الحقيقي…
جهاد النفس.
وقد قال الله:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾
وهو فلاح لم يُربط بالصلاة
ولا الصوم بل بتزكية النفس،
لأنها أساس كل عبادة خاشعة
وسلوك مستقيم.
ومن أهمل نفسه،
دسّها، خدّرها بالمبررات،
أو غطّى عيوبه بقناع التدين…
فقد خسر:
﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾
⸻
✦ التزكية لا تتم وحدك
رغم أنها عمل داخلي،
إلا أنها تحتاج إلى:
• بيئة حاضنة لا تُطبطب
على العيوب، بل تدفعك للنمو.
• رجل صادق ناصح، تقول له:
“اخبرني بعيبي ولو آذاني”،
فيكون مرآتك.
• مربٍّ حكيم يدلّك
على الزوايا العمياء فيك،
التي لا تراها
⸻
✦ كيف نبدأ التزكية اليوم؟
• اغلق باب التبرير…
وافتح باب المحاسبة.
• اسأل نفسك كل يوم:
“ما أسوأ ما فيّ؟
وهل بذلت جهدًا في إصلاحه؟”
• اقترب ممن ينتقدك بصدق،
وابتعد عن المصفقين.
• سل كل فترة شخصًا تثق به:
“هل ترى مني تحسنًا؟
هل تغيرت؟”
هذا هو طريق الأنبياء…
لا أحد وُلِد نبيًا،
كلهم زكّوا أنفسهم فارتقوا.
✦ ختامًا…
التزكية ليست نُسُكًا نخبويًا،
بل فرضٌ على كل نفس،
وبدونها لا فلاح.
فمن جاهد نفسه،
وزكّاها، طهّرها،
وسعى في علاج أمراض قلبه…
فقد دخل في وعد الله:
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ﴾
ومن دلّلها،
وساير هوى نفسه،
واستراح لقناع ظاهر…
فقد وقع في وعيد الله:
﴿ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾
الناس معادن…
لكن الفارق أن المعدن لا يتغير…
أما النفس،
فإن زكّيتها،
أصبحت أغلى من الذهب…
وإن دسستها،
لم تنفعك كل مظاهر التدين.
بل إن أعظم ما يُنجّي الإنسان
يوم القيامة،
ليس صلاته ولا صيامه
وحدهما، بل قلبه…
قلبه إذا سَلِم من أمراض
الحسد، والغل، والبغضاء،
والكبر، والنفاق، والغيبة،
والنميمة، والظلم…
ذلك القلب الذي صار
مرآةً للسكينة، وساحةً للصفاء،
هو وحده الذي تُقبل به على الله.
قال تعالى:
﴿ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾
فالقلب السليم لا يُولد سليمًا،
بل يُصنع بالتزكية،
ويُصفّى بالمجاهدة،
ويُنقّى بالمحاسبة
والتوبة الصادقة.
ابدأ اليوم…
فالفلاح لا يبدأ من كثرة الأعمال،
بل من صفاء القلب.
ومن أراد النجاة غدًا،
فليطهّر قلبه اليوم
لكم كل تحياتى وتقديرى
زيارات الملف الشخصي :
2326
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 53.50 يوميا
MMS ~
روح الندى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى روح الندى
البحث عن كل مشاركات روح الندى