عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2010   #86


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (11:55 PM)
آبدآعاتي » 715,465
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 477
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



عالساعة 5 الفجر ... حست شوق وهي نايمة بندى تطق عليها الباب بطرييقة.. فوضويييية تقههر وترفع ضغط الواحد ...
ندى وهي تطق بطريقة مزعجة تجيب الصداع : شوق كفاية نوم ... قومي...
شوق وهي بقمة عصبيتها : في شي يسموووونه ذووووق لو ما تعرفينه بعلمك اياه ...
ندى من برا : ههههههههههههههه لا اعرف... بس قومي ... ترا فهد بيودينا ويقول دقيقة تأخير وحدة انا ماشي ...
شوق من سمعت باسم فهد .. رمت الغطا ونطـت واقفة من السرير .. وكل أثر للنوم طار .. ورركض بسرعة للحمام تغسل ...
وخلال عشر دقايق انتهت وطلعت وهي لابسة العباة ومتحجبة وكل شي والسجادة بيدها ... دورت ندى بالصالة العلوية مالقتها ... راحت دقت عليها غرفتها ..
شوق : تستهبلين علي ...!
ندى : ههههههههههههههه دقيقة وحدة ...
شوق : أوريك خليك تطلعين ...
نص دقيقة وطلعت ندى وهي مخلصة تمام ...
ندى : شفيك ؟.. ليش ما نزلتي ...
شوق : انتظرك ... مسويه لي ازعاج وحضرتك ما انتهيتي
ندى : ههههه نجلاء وين ؟
شوق : ما شفتها ...
سمعوا صوت باب يفتح شافوها نجلاء تطلع وعباتها بيدها ... راحت شوق سلمت عليها وهي تبتسم ..
شوق : عيدك مبارك ..
نجلاء تبتسم : الله يبارك فيك وبأيامك..
جت ندى وسلمت على اختها .. وبعدها لفت لشوق ..
ندى برسمية : كل عام وانتي بخييييييييير
شوق تضحك : وانتي بخيييير وصحة ..
سمعوا صوت فهد ينادي من تحت .. ونزلوا له لقوه جالس لحاله ..
ندى : وين امي وابوي واخواني ...
فهد : طلعوا من عشر دقايق .. بنلحقهم ..
نجلاء : مارح تقول عيدكم مبارك ...؟
فهد ابتسم : مو الحين ... لما ارجع والبس واتكشخ .. قلتها ... عشان كل شي يكون تمام ...
نجلاء : طيب ننتظر وش ورانا .. يالله تفضل اطلع واحنا وراك ..
طلعوا لسيارته .. وتحركوا للجامع اللي يقام فيه خطبة العيد والصلاة بكل عيد ... وهم يحسون هالصباح غييييييير اعتيادي .. الجو اليوم على هالصبح روعة يناسب هالمناسبة.. لما وصلوا كان المكان يعج بالناس .. رجال ونساء وأطفال ... انفصلوا عن فهد وراحة للمكان المخصص للنساء .. دقت نجلاء على امها عشان تعرف هي وين ... وبعد دقايق لقوا ام فهد جالسة وجنبها منى وعمر ... جلسوا لأن الصلاة بتبدا بعد دقايق وبعدها الخطبة ...


بعيد بعيــد عن الرياض .. وتحت شمس دافية مع هبة هوا لطيفة .. بعيد عن كل الأفراح وكل ضوضاء المدينة والأجواء اللي تعيشها بهاللحظات .. خلال الهدووء الكئيب ... والوحدة القاتلة ... بدر واقف هناك .. برا الفلة في المزرعة ... يتنفس نسيم الصبح .. ماينسمع غير حفيف الشجر وتساقط الأوراق بالارض ... نسى تماما ان اليوم العيد ولا اهتم لهالشي ... كيف يهتم وهو حاس انه ميت احساس ...
كان واقف في الساحة المزروعة المقابلة للبيت .. ونسيم بارد رقيق هب وحرك الكون من حوله .. المنظر بعيونه كان اسود حالك .. وشعره الأسود الطويل نوعا ما ..يتراقص مع نسيم الصبح ..
- عيدك مبارك يا بدر ..
التفت له بعد ماصحى من هواجسه العميقه ..
بدر : سلمان ؟.... انت جيت ؟
مادرى بدر الا بسلمان يحضنه ويسلم عليه ..
بدر بفتووور : وش جابك ؟
سلمان : جيت اسلم عليك وابارك لك العيد .. ولا مايصير بعد ..
بدر صد عنه وراح يمشي شوي بعيد عنه : خلاص مافحياتي أعياد ... المفروض ما قطعت هالمشوار كله عشان تقول عيدك مبارك .. وانت عارف اني هاليوم ماني حاس فيه ..
سلمان هز راسه بقل حيلة : وش هذي ما فحياتي اعياد ... ياخي اللي صار لك صار عش مثل قبل وافرح مع الناس ... مو زين هاللي تسويه بنفسك ...
مارد بدر وابتعد شوي يمشي .. ولحقه سلمان ...
بدر ببرود : كم الساعه ؟
سلمان : الساعة تسع .. خلصت صلاة وجيت لك على طول ..
بدر : تجي عندي وش بتستفيد .. بضيق خلقك وبنكد عليك .. ماكان المفروض تجي ..
سلمان حس انه يبي يقطع شعره .. صاير لا يُطاق .. وكلامه يعور الووواحد صدق : بدووور!!... شلون يعني ما اجي ابارك ...
بدر : ما يحتاج ...
سلمان زفر زفرة عميقة : للحين ... تفكر باللي صار لك معها آخر مرة ...
كان الرد الصمت .. بس مع تكشيرة خفيفة من بدر وهو يمشي ...
سلمان : انا عطيتك الحل ... بس انت مو راضي فيه وش اسوي لك عشان ترتاح من هواجسك..
بدر : هالحل مامنه فايدة ... وانا عارف النتيجة مسبقا ماله داعي أدخل نفسي بدوامة ثانية وجروح أكثر ...
سلمان : يا بدر افهمني ...انت فكر باللي قلته لك ... عالأقل تعرف حقيقة مشاعرها لك ... مافي طريقة غير هذي ...
وقف بدر عن المشي بصمت ... وجلس عالأرض بتأني ، وحط ذراعيه على ركبه .. اما سلمان اعتذر شوي ورجع للفله يجيب لهم شي يشربونه ... ومن ترك بدر فحاله رجعت له أفكاره ..
صحيح عيد .. بس مهوب حاس فيه ... يوم بارد مثل كل يوم ! فاتر ممل مو قادر يحس بفرحته... حتى اتصال لاهله ما اتصل عشان يبارك لهم ..... تذكر نوف ومرت صورتها بخياله ... وتذكر آخر ما حصل بينهم قبل أيام ... والقسوة اللي كان عليها .. رغم انها مو من صفاته !!
مو عارف الحقيقة من الكذب ... لاحظ ان تصرفات نوف معه بالفترة الأخيرة تغيرت .. وخصوصا من بعد ما صار له الحادث .... ومرت بذاكرته بعدها آخر الصراعات اللي كانت بينهم ... واللي حصلت هنا .. بالمزرعة هذي .. وفوق هالأرض ...
تسللت له كلمات وصار يغني بهمس وبصوت منخفض : مدري باكر هالمدينة .. هالميدنة وش تكون ... النهار والورد الاصفر والغصون .. هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون ...هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون .... وينهــا عيوني حبيبي .. سافرت مثلك حبيبي ...
سلمان قطع عليه : بدر ....
بدر : هممم ...
سلمان : اشرب قهوتك ...
بدر بصوت واطي يبين انه عايش بذكرى : سلمان ..
سلمان : هلا ..
بدر بصوت بطئ : لو اقولك بس وش صار بيني وبينها هنا ... بآخر مرة تلاقينا فيها ...
سلمان ابتسم ... بس لو تسمع كلامي ، وتريح نفسك وبالك ... بس مدري ليش انت رافض الفكرة ..
بدر بحزن وغصة : تدري ... انها كانت آخر مرة ... اشوفها فيها ... قبل ماتروح عيوني مني ..
سلمان تضايق : الله يهديك ... تفائل ياخوي ترا ابوك مو مقصر بس يتحرا جواب من اوروبا ...
بدر : معد لها لزوم ..
سلمان بدهشة : معد لها لزوم ؟؟؟... تتكلم بوعيك يا بدر ؟
بدر : ايه ... خلاص احس اني ميت .. كل هاللي تسوونه ماشوف له لازم ..
سلمان : بس هذي عيونك ...
بدر : ادري .. وانا راضي ...
سلمان بدا يفقد اعصابك : مو على كيفك ... ( وعشان يسكر الموضوع ) .. الا تعال قلي .. كلمت اهلك اليوم ..؟
بدر : لا ... ولاني مكلمهم ...
سلمان : الله يصلحك ... ماتبي تبارك وتعايد ...
بدر : لا ... اذا انا مو حاس بهاليوم .. خلهم يفرحون ... عالأقل لما طلعت من البيت وفرت عليهم وجعة الراس والمشاكل ..
سلمان : خل عنك الهذرة .. شرايك نرجع داخل ؟
قاموا ورجعوا للفلة .. وبدخلتهم كان التلفون يرن ... بس الغريب ان بدر جلس وهو متجاهله .. سلمان هز راسه وهو ياخذ التلفون ويحطه بحضن بدر بالغصب ..
سلمان : رد ... تلقاه الوالد ولا الوالدة ... رد عليهم ...
بدر مجبور مسك السماعه ورفعها ... ومثل ماقال سلمان .. كان ابوه المتصل .. بارك له بلهفة وواضح الشوق بصوته ... وبطريقة غير مباشرة حاول يقنع بدر يرجع للبيت بس بدر فهمها وقالها صريحة ..
بدر : يبه لا تتعب نفسك وريح بالك ... رجعه للبيت ماني راجع ...
وبعدها كلمته امه وباركت له .. حاولت تثنيه على قراره بس ما فلحت ... سكر عنهم وسلمان بقى عنده شوي وبعدين ودعه وتركه لأن وراه التزامات ثانية ...

كان النهار كله افراح طلعات ودخلات .. مرت الساعات وكلن منشغل... الزيارات على بيت ابو فهد متواليه من العصر والأقارب داخلين طالعين وندى وشوق ماجلسوا لحظة .. متحركين من الصبح ...
بالليل كانت مها موجودة فبيت ابو فهد ، والخبر الصاعقة اللي وصلها خلاها بحالة من الذهـول ... ماكانت مصدقة بالبداية الا لما سمعت التأكيد بلسان ندى نفسها ... قطعوا الساعة الأولى بالسوالف والوناسة والضحك.. وطبعا هذا ظاهريا عند مها !!... وخصوصا بعد ما انقطعوا الزوار ولقوا الوقت أخيرا للقعدة والراحة وشرب العصير...
ندى وهي تقوم : دقيقة بروح أجيب سلة الحلاو وجاية .. وين حطيتيها يا شوق ..
شوق : اعتقد نجلاء حطتها عندها بالغرفة ...
ندى : طيب لا تحشوون دقايق وجاية .. ( تمزح )
مها ابتسمت لها .. وحستها فرصة تكون فيها وشوق لحالهم .. وبلطف : ههههه لا لا تخافين .. خذي وقتك
تركتهم ندى .. ومرت فترة صمت .. ومها تراقب شوق وهي تعدل ياقة جاكيتها الجلدي الأسود الطويل ( لحد الركبة ) وهي تتدندن بألحان رومنسية .. ابتسمت مها بسخرية وتنحنحت ..
مها : احم ... عايشة جوك ..!
رفعت شوق نظرها .. وقدرت تلمح شي غريب كامن بوسط هالنظرة .. بس ابتسمت
شوق : لا عادي .. بس حاسه هالعيد غريب ... مو مثل كل عيد يمر علي ..!!
مها هزت راسها .. وبوقاحة : اهاا ... ليش يعني عشان فهد ؟؟
سؤال مباشر بوقاحة جريئة .. طالعتها شوق بنظرة عدم تصديق من هالجراءة الكبيرة .. صحيح انحرجت بس قهرتها هالوقاحة .. بأي حق تسألني كذا بأسلوب مباشر ... تستحي شوي !!!!!
حاولت ترد بس فقدت التحكم بلسانها .. وصارت هاللحظة هي اللحظة اللي بتفرغ فيها كل غيضها من تصرفاتها ... وبهدووء : مها ما تلاحظين انك احيانا تتعدين حدودك .. مو عيب تسأليني مثل هالأسئلة بهالطريقة ... ما اقدر اقول عنها غير انها ....... وقحة !
مها انقلب لون وجهها .. كانت تستمتع بهالأسلوب اللي يستفز شوق بس هالمرة شوق واجهتها بقوة .. بكلام .. يجرح !
حافظت شوق على هدوئها وهي تتكلم ... قالت يمكن البنت تحس على دمها شوي وتعقل ...
شوق : آسفة مها بس ... اسلوبك احيانا مو زين ابد ... تنفرين الناس منك وأنا أولهم !!!
أووه أووه ما كأنها شوق قست بزيادة عليها .. مها احمر وجهها من الغضب .. اعتراف صريح زادها حقد على حقــد .
وباندفاع عشان ترد كرامتها : ترا حتى انا أبادلك نفس الشعور .
رفعت شوق حواجبها بدهشة ..هالحقيقة مو غايبة عنها هي تعرف هالشي وواضح من تصرفاتها ناحيتها .. بس ما توقعت بيوم ان مها بتقولها لها صريحة كذا .
أوكي هي صارحتها قبل شوي عشان تحس على نفسها .
شوق بنعومة ولطف : ليه هو بيني وبينك شي .. او صار بيني وبينك شي؟
مها ببرود هزت كتوفها : كذا من الله !
شوق ناظرتها باستغراب .. مافي دخان من غير نار ..
شوق : معقول ؟.. بدون سبب ... انا غلطت عليك بشي ؟... لو غلطانه قولي لي مستعدة اعتذر لك...
مها : الا فيه سبب ... ( تغيرت نظرتها للحدة .. وتدريجيا للاحتقار ).. انتي ما تلاحظين انك قاعدة تستملكين شي هو ملك لغيرك ...
فتحت شوق عيونها على آخرهم ..؟؟؟؟؟؟؟؟... شي ؟؟ عمرها ماخذت شي من احد ولا رجعته : ...شي؟
مها بعدائية : أيــه ... ما تعرفين ايش ؟
شوق بحيرة هزت راسها : ...لا ....
سكتت مها شوي ... وبعدها ضحكت ... وتحولت نظراتها لشوق لنظرات عطف وشفقة ... كيف انها مسكينة ما تدري عن بلاوي خطيب الغفلة ... ولو كانت تدري وش بتسوي ... أكيــد ما تدري ....
فكرت مها ... تقول لها وتخبرها عن بلاوي فهد اللي الكل يعرفها ما عداها هي ... او لا ؟؟... شوق قطبت حواجبها بحيرة واستغراب .. وهي تشوف نظرات الشفقة بعيون مها !... ما فهمت سببها ...
فـ نطقت وهي تحاول تتصنع الهدوء : في شي ؟؟...
ضحكت مها مرة ثانية .. وشوق بتنجن من حركاتها المبهمة !!
مها : ههههههههههههه .. تصدقين انك مسكينة !
لا ذي بدت تغلط !... فنطقت وهي مو مصدقه اللي سمعته : ....نعم ؟؟؟؟؟!
مها : هههههههههه .... كيف اقولك بس ؟!!!
شوق بدت تتوتر ... هذي يا تبي توترني يا تبي توترني : تقولين ؟؟... وش بتقولين ؟؟؟؟
مها وهي تهمس بحذر : شوق انتي ما عرفتي فهد زين .... ( بنبرة قاسية ) كيف تاخذين واحد ماتعرفينه ... اللي برا يعرفه اكثر منك .. وانتي ربي يخلف عليك ما تعرفين ادق التفاصيل عن حياته ..
شوق من سمعت اسم فهد بالموضوع .. بدت الغيرة تحرقها : انتي شلون تتكلمين كذا عن فهد لا حيا ولا مستحى !!!!!!!!!!!!!
مها ساخره : هههههههههههههههههههههههههههههه
شوق متنرفزة : مها !
مها : هههههه آسفة شوق ...( هدت نبرتها ) بس توقعتك تعرفين فهد مثل ما كثيرين يعرفونه ...
شوق بحيرة : كثيرين ؟؟؟؟؟؟!!!
مها طرى عليها تلعب بأعصابها ... وما توانت لحظة تنفذ مخططها ... وحصلتها فرصة ما تتفوت ... يمكن تقدر تزرع الشك بشوق ... انتقام لكرامتها من فهد ...
وبنبرة بطيئة مُقلقه : أقصد ..... مثل ما الكل يعرفونه ...
بس نظرات مها تحكي كلام أكثر ... هذي من وين تعرف فهد ... وشلون تتكلم عنه كذا بهالأسلوب وتدخله بسوالفها بهالشكل ....... فجأة !.. ضاقت عيون شوق وطرى على بالها طاري ... أو هاجس ...
وبهمس وحذر : مها..... انتي تعرفين فهد ؟.... بينكم شي ؟....
مها طالعتها بدهشة لفترة ... وماقدرت غير انها تضحك ... وشوق محترقه تنتظر منها جواب ...
وقفت عن الضحك .. وبنبرة حااااادة : ضحكتيني يا شوق !!... لا حبيبتي تطمني ... اصلا مارح أرضى بمثل فهد يلعب بذيله في كل مكان ... أنا أكرم اصلا آخذ واحد مثله ... اكرم آخذ واحد.. رقمه بكل مكان ...
شوق طالعتها مفهيه ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مها فجأة ( على حسب مخططها ) ... ابتسمت بلطف غريب .. وبنعومة لشوق ... وكأن كل اللي قالته كان مزح ..
مها : على كل حال شوق ... مبرووك ..
شوق تناظرها ومعد صارت تفهم تصرفاتها ...
مها بابتسامة لطيفة : لا تنسين تعزميني عالزواج ... اوكي ...
شوق : ...............!!!!!
ولما ما ردت ... بدت ملامح مها تفتعل خيبة أمل : أفا يعني مو عازمتني ..؟
خذت شوق نفس عميق ، يوم حست نفسها مثل الغبية مو فاهمه ... تصرفات مها متقلبه واحتارت معها .. وانقهرت منها لانها قدرت توترها وتفقدها اعصابها ...
وبهدوء : أكيد ...
مها ضحكت بنعومة : ههههههه ... كأنك تضايقتي ؟
شوق ما حبت تبين : لا لا ... عارفتك تمزحين ( وابتسمت )
مها .. والله انك مسكينة ! : ...ايه الحمدلله ...
رجع الصمت يلف ... دق خلاله جوال مها ... لما شافت الاسم قامت واقفة واستأذنت من شوق .. وابتعدت بآخر الصالة .. وشوق تراقبها باهتمام بس مو قادرة تسمعها ...
مها بصوت واطي : هلا شذىىى ...
شذى : اهلين مهاوي .... عيدك مبارك ...
مها : ربي يبارك فيك .. كيفك وكيف البنات ..
شذى : انا بخير ... بس كنت انتظر اخبارك دايم عقب اتفاقنا ... قلتي لي انك بتتصلين تخبريني عنه .. بس تأخرتي كثييييير وانا معد قادره اصبر ...
مها ابتسمت والتفتت تناظر شوق : لا تخافين .... حزري انا وين ؟؟؟
شذى بعفوية : وين ؟؟...
مها : بالمكان اللي تبيني فيه ...
سكتت شذى شوي ... وبعدها : صددددددددق ؟؟؟؟.... وينه قولي لي تكفين شخباره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
مها : ما شفته للحين ... ( وتغيرت نبرتها ) ... شذى عندي لك موضوع مهم لازم تعرفينه .. بس مو قته الحين لما ارجع البيت بقولك ..
شذى خافت من جديتها : مها وش فيه ؟.... وش موضوعه ؟
مها وهي تناظر شوق بحذر ، وتهمس : مو الحين ما اقدر اقولك ... لما ارجع بدق عليك
شذى خافت ونغزهااا قلبها ... موضوع يخص فهد؟ ... أكييييييد موضوع يخص فهد وانا وش ابي من مها اصلا غير انها تعلمني عن فهد ...
نطقت ببطء وخوف : يخص ...... فهد ؟؟
مها خذت نفس وزفرته : ........ ايه ..
شذى : و.... وش فيه ؟
مها لمحت ندى ترجع وهي شايله السلة بيدها : يالله باي ... اكلمك بعدين ...
وسكرت الخط بسرعة ... ورجعت لمكانها وهي تبتسم لهم ... اما ندى قدمت لها السلة وهي تبتسم .. وشوق من هاللحظة قعدت سااااكتة وهي ما تدري وش هالنار اللي فيها ... خلاص ما تتحمل كلمة منها ... بتنفجرررررررررررررر ...
قررت تسمع من أذنها اليمين وتطلع من اليسار ... لانها عارفه نية مها انها تضايقها ... فليش تهتم ؟؟؟؟
ظلت مها معهم ساعة ثانية .. وبعدها استأذنت وطلعت .. ورافقتها ندى لما باب الشارع ... ويوم رجعت داخل لقت شوق ، بحالة بركااااااانية من العصبية !!!... بشكل أول مرة تشوفه عليها ... وكالعادة توقعت بسبب وجود مها.. وحبت تلطف الجو... وبمرح : ترا اليوووم عيــــد !.... افرحي وارقصي .... لا للعصبية فهاليوووووووم ...
شوق ولا سمعتها ... صرخت : هالكريهـــه ذي لا عاد تدخلينها البيـــت !...
ندى فتحت عيونها باستغراب : هَو !!.... عادي حببببي عادي ريلاااااكس ...
شوق : انتي دايما تجبريني اجلس معها وانا مااااااابي ... فكل مرة لازم احترق منها ... ترا انا مليت اليوم والله بغيت اقتلها ...
ندى : هههههههههههههههه ( بمزح ) ... بعدين وش بيصير في فهد ؟؟؟؟؟؟؟؟... بيذبح نفسه وراك ...
زاد احمرار وجه شوق من الغضب .. والله انك راااااااااايقه ...
وندى حست نفسها بتروح وطي يوم شافت وجهها : ههههههههههههههه خلاص اسحب كلمتي .. اسحبببببببهــا ...
شوق بقهر وصوت شوي عالي : لو تدرررين وش قالت عن اخوك ... وقسم بالله اني بغيت اقوم اصفقها ...
ندى بدهشة : عن مين ؟؟؟... عن فهد ....
شوق وهي تصر عن اسنانها : ... ايه .....
ندى وهي تبتسم : وش قالت ...؟؟
شوق وهي تطرد كلامها عن ذهنها : كلام وبس .... اهم شي قهرتني وهي تتكلم عنه ..
ندى ابتسمت بحنية : صحيح تراني ما قلت لك ... تراها تميل لفهد من زمان ... ومدري اذا كانت تحبه ...
شوق ولعت عيونها وفتحتهم عالآآآآآآآخر : ...................
ندى ابتسمت : لا تناظريني كذا .... هذا اللي كنت اشوفه حتى قبل لا تجين عندنا ... كنت الاحظ نظراتها لأخوي .. على انها ما قالت لي بس قدرت انتبه لهالشي ....
شوق بصدمــة : تحبه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى : مدري عنها الحين .... بس أول ما تعرفت عليها قبل لا تجين انتي .. لاحظت هالشي ... ومن كثر ما كانت تصرفاتها واضحة .. حتى فهد لاحظها... بس .......
شوق بلهفه وخوف : بس ايش ؟؟؟
ندى ابتسمت : بس فهد ما عطاها وجه ابد ... وطول الوقت مسوي نفسه مو منتبه لها .... هو اصلا ماعجبته نظراتها له ... فكان يتصرف معها بطريقة عادية .. ( وهي تضحك ) .. تصدقين معد شفتها تتصرف معه مثل اول ... اعتقد فهد مللها وقطع الأمل فيه بالمرة ... هههههههههههههههههههه
شوق فقط ابتسمت وماقدرت تضحك ...... معقولة يكون سبب تصرفات مها ناحيتها عشان هالسبب ؟؟..... بسبب فهد ؟؟؟؟...
تذكرت جملة مها اللي قالتها قبل شوي ... " ضحكتيني يا شوق !!... لا حبيبتي تطمني ... اصلا ما أرضى اني احب واحد مثل فهد يلعب بذيله بكل مكان ... أنا أكرم اصلا آخذ واحد مثله ... اكرم آخذ واحد.. رقمه بكل مكان " ..

قمممممة التناقض !!!.... اذا كانت تحبه او عالاقل تميل له مثل ما قالت ندى ... كيف تتكلم عنه كذا ... أو يمكن ..... قالت هالكلام بسبب تجاهل فهد على حسب كلام ندى ... قالت كذا من قهر فيها ..... احتمال !!... مو احتمال الا اكييييد...
سمعت ضحكة ندى : ههههههههههههههه عاد شوق لا تخلين الكلام اللي قلته لك يضايقك ..
شوق هزت راسها : لا لا .... لا تخافين...
تركت الصالة بهدوء وطلعت فوق ... يمكن غابت عنها هالحقيقة بيوم "ان مها تميل لفهد" مع ان ندى قدرت تلاحظها ... يمكن هي ماقدرت تلاحظ هالشي لأن نيتها دايم طيبة بكل شي تشوفه ... نظرتها للأمور دايم نابعة من حسن نية ... فداااااايم ما تنتبه لمثل هالاشياء .... بس كلام مها معها قبل شوي لازال مسبب لها ضيق ... حتى لو كانت تحبه مو من حقها تتكلم عنه بهالطريقة ... وبهالوقاحة والجراءة وهي في بيته !!...
تذكرت كلمة مها ... " انتي ماعرفتي فهد زين " ... صدق انا ماعرف فهد ؟؟... صدق ماعرفه ؟؟؟؟.... بس انا احس اني اعرفه.... وراضيه باللي اعرفه عنه ..
فقدت اعصابها .... عااااااد مها اللي تعرفه ؟؟؟؟.... من تكون عشان تحكم علي اذا كنت اعرفه او لا !!!!.... تولّي هي وكلامها ...
هالمرة صدق احترقت .. يمكن لأن الموضوع فيه اسم فهد ... وهي صارت تموووت غيرة حتى على حروف اسمه !...
عشان تتخلص من احساس الكبت داخلها ..تذكرت شي هي ما سوته .. خذت جوالها من غرفتها ورجعت للصالة العلوية عشان تكلم ..
ودقت ... دقت على ميييييييييين ؟؟؟؟؟....... على الشرقيــة ...
اول شي دقت على تلفون البيت بس ماحصلت رد .... فدقت على تلفوون هديل ... وأول ما انرفع الخط
شوق : أهلين ... كل عام وانتي بخير ...
هديل : مرحبـا .... وانتي بخير وصحة وسعادة ...
شوق : اشتقت لهالصوووت ... من زمان عنك ..
هديل من غير حيويتها المعتادة : وانا اكثـر ... كيف اليوم معكم ..
شوق : ماشي تمام ... وانتوا ؟؟؟
هديل : عادي .. مثل كل عيد انتي تعرفينه .... ( فترة صمت قصيرة ) ..... على فكرة ( بنبرة غريبة )
شوق بترقب وهي عابسة : هلا.....
هديل : مبرووك ...
شوق : على ايش ..؟.. ( عشان تتهرب )
هديل : انتي ادرى .... عشان هالسبب يا شوق رفضتي اخوي ؟؟!!.. ( قالتها بعفوية )
شوق صدمها هالكلام... وانحرجت : زعلانة ؟؟؟؟
هديل : لا مو زعلانة .... بس....
شوق قاطعتها : هديل .... هالشي اكبر مني صدقيني.... بكون صادقه معك ومع مشعل ما تعودت اكذب معكم .... وكان نفسي تدرون من قبل ... عشان تعذروني....
قاطعتها هديل ..: .. تحبينــه ؟؟؟
شوق سكتت وهي منحرجه ... وعادت هديل عليها السؤال : تحبينـــه يا شوق ؟؟؟؟
شوق بهمس : فهد ؟؟؟
هديل بصوت واااااااضح : أيـه ... فهــد !
شوق زفرت زفرة عميقة : اسمعيني هدول ... اللي داخلي ناحية فهد صاير من زمان ... وهو مو السبب الوحيد صدقيني ... السبب الأكبر من فهد هو اني ما بغيت آخذ مشعل ومشاعري ناحيته ما تتعدى مشاعر اخت لاخوها... مشاعر اخوه .... حتى لو كان فهد مو موجود اعتقد بيكون ردي نفسه ... مشعل أكن له كل مودة ... بس فيه فرق بين زوج واخ يا هديل ... فاهمتني ..؟
هديل بهدوء : يعني يظل فهد السبب !!؟؟
شوق حست انها تهاجمها : هدوول قلت لك ... يمكن يكون جزء من السبب لكن مو كل السبب ...
هديل : اهااا...
شوق بقلق : مو مصدقتني ؟؟؟
هديل : مصدقتك ... اوكي مادامك تحبينه .... الله يهنيكـم ...
شوق : هدوول اللي داخلي اكبر من اني اقوله بالكلام ... انتي تعرفيني زين يا هديل ... انتي اختي ... بكذب عليك يعني؟؟؟؟
هديل ابتسمت .. وبلطف : لا ما تكذبين ... انا كنت بس ابي افهم السبب ورا رفضك مشعل... والحين فهمت .. وعاذرتك .. وربي يوفقك.......... تصدقين..
ارتاااحت شوق لما حست بالحيوية ترجع لصوت هديل : ايش ؟؟؟
هديل : امي....
شوق رجعت تخاف : شفيها ؟؟
هديل : احسها فرحانة وزعلانة بنفس الوقت ...
شوق بترقب : صدق ؟؟... فرحانه ؟
هديل : هذا اللي شفته بعد ما وصلنا الخبر ... اللي همها بالموضوع انها تتأكد وتتطمن انك موافقة مو...........
شوق قاطعتها بضحكة : هههههههه أكيد موافقة ... لا قوليلها لا تخاف اللي صار قبل فترة مب متكرر ..
هديل : على كل حال هي ناوية تتصل ... وجهازك كله بيكون على مسؤوليتها واشرافها ... يالله افرحي وراك امي مو مخليتك ناقصه شي ههههههههااااي ..
الحمارة ضحكت بقصد عشان تحرجها ... غصب على شوق ضحكت وغطى عالاحراج اللي اعتلاها ..

وهي تضحك ما انتبهت لفهد اللي طلع الدرج .. الموجود بالناحية المقابلة للصالة ... الصالة اللي جالسة فيها موجودة بأقصى البيت وماخذه ركن واسع منه .. فما انتبهت ...
ابتسم وهو يسمع ضحكاتها .. واضح عليها سعيدة ... قرب من الصالة بخطوات هادية بطيئة لايمكن شوق تحس فيها ... وهي مندمجه بالكلام ومنزله راسها تلعب بأظافرها .. وضحكها المنخفض يرن بسمعه ...
شوق : يهمني الحين مشعل ... متضايق ؟... كيف حاله؟؟؟
أول ما نطقت مشعل .. وقف فهد وهو حايس حواجبه ..
هديل : مدري ... ما اقدر اعطيك صورة واضحة ... اول ما عرف سكت وكااان هاااااااادي بشكل ما تصورته .. توقعته بيقوم البيت علينا وخصوصا ان ما صار فترة طويلة من خطبته لك ... تصدقين ما صدقت يرضى علي ويكلمني مثل اول ... تعبت وانا استسمح منه .. مو مستعدة يزعل مرة ثانية ...
شوق بقلق .. ورجع قلبها يعورها عليه : مو زعلان ؟؟؟
هديل : اممم ... ساكت مو مبين عليه .. كل اللي قاله الله يهنيها وبعدها معاد فتح السالفة أو سأل عنك ...
شوق سكتت وهي متضايقه .. وسمعت هديل تتكلم ..
هديل : لا تلومين نفسك يا شوق ... انا اللي تنلام ... لو انتبهت لكلامي ... ماصار اللي صار ... لو مو قايله له ذيك الكلمة .. ماكان الجرح بمثل هالحجم ....
شوق ماقدرت غير انها تتنهــد ... وش ممكن تسوي غير اللي سوته ...
انتبهت أخيرا لظل واقف في بداية الصالة ... رفعت راسها شافته فهد ... تملكتها الحيرة وهي تشوف ملامحه الجامدة ..... شفيـــــه ؟؟؟؟؟..... هذا وهم ما تبادلوا أي كلمة من أيام ... كذا يناظرها ؟؟...
شوق بعفوية : شفيك؟؟... تبي شي ؟
ضاقت عيونه : سلامتك .... من تكلمين ؟..
مع انه عارف الجواب ... بس كذا طرى عليه يسأل ...
استغربت شوق وحركت الجوال قدامه :.. هديل ...
لاحظت صمته .... كان للحين بكشخة العيد ... الثوب الأبيض والغترة البيضا على كتفه...
بحيرة وهي تشوفه ساكت : ... قلت لك هديل ....
فهمها تقوله .. ( يعني ليش واقف ) ... فرد بلا مبالاة : طيب كلميها ... مصدقك ...
رجعت لهديل بعد ما هزت كتفها هزة خفيفة : هلا هديل ... اوكي قلتي لي خالتي طالعه ؟.... سلميني عليها وعلى مـ............ سلميني عالكــل ...
استخدمت ( الكل ) بدون ما تستخدم الاسماء ... لأنها حست ذكر اسم ( مشعل ) .. هو اللي خلا فهد بهالشكل ... يمكن سمعها ...
سكرت .. وشافت فهد يتحرك ويجلس ... ومباشرة قامت واقفة ، وهي حازة بخاطرها من فهد .. واضح مشعل يسبب له حساسية ... وهي ماتبيـه يكون كذا ..!
وهي تمشي بتترك الصالة وضح انها متضايقه ... وماغاب هالشي عن فهد ..
فهد : شلونه مشعل ..؟؟
وقفت وهي تسمع المقـت الواضح وهو ينطق حروف ( مشعل ) .. التفتت له بهدووء
شوق : يسلم عليك .. ويبارك لك ...
فهد رفع حواجبه وواضح انه مو مصدق : صدق ؟
ازداد الضيق بوجهها ... لأنها مو حابه كلش تكون سبب بعلاقة سيئة بين اثنين ، غالين عليها ..
شوق : ايه .. صدق ... ويقولك عيدك مبارك ...
هز فهد راسه .. وواضح عليه مو مصددق كلـش ..
شوق : فهد ...
رفع عينه لها ... ونطقت بحزن وهي تتذكر كلام مها : اذا ما نسيت اللي صار بينك وبينه ... وظليت تبغضه ... بكون صحيح ما عرفتك ...
فهد قطب حواجبه وهو يناظرها : تعرفيني ؟؟؟؟؟
شوق وبعيونها قلق يلمع : ايه .... صرت افكر اني ماعرفك ..
فهد رفع حواجبه مندهش من هالكلام الجديد ... انجنــت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
فهد : صاحيـــه ؟؟؟!
لأن غريبة عليها هالكلام ... يطلع منها ..!
شوق هزت يدها تنسيه الكلمة المجنونة اللي طلعت منها من غير شعور .. " ماعرفتك " ... كيف تقولها له ... حتى لو ماعرفته ... مع الوقت بتعرفه ...
شوق : اهم شي مشعل يسلم عليك ...
وراحت وتركته ... وهو عارف ان سلام مشعل جابته من عندها .. عشان تسد أي شرخ ممكن انه تكوّن بينه وبين مشعل ... ابتسم غصب لتصرفها هذا ...
بس رجع يرن براسه كلمتها .. " ماعرفتك " ... صراحة كلام غريب .. طلع منها بهالوقت بالذات !!...
لا تفكروون انه شك في شوق لما سمعها تنطق باسم مشعل ... لا .... هو عارف انها تحبه بس كره اهتمامها بمشعل .. او حتى انها تنطق اسمـه ... هذا اللي يضايقه ... واللي زاد الطين بلة ان مشعل كان بيكون سبب في ضياع شوق من يده ... شلون تبونه يحـس ناحيـته ؟؟؟؟...


بنفس الليلة وصل ام فهد اتصاااال من اختها ام احمد ... وخلال هالمكااالمة صار طلب احمد ليد ندى رسمي ... بما ان ام احمد هي اللي طلبتها ...
سمعت ندى وهي تنزل من فوق صوت الفرحة اللي بالصالة ... صوت امها يكلم نجلاء ويبشرهااا ...
ام فهد : والله هالولد يملى العين والخاطر ...
نجلاء مبتسمة : اجل صارت فرحتنا فرحتين ..
نزلت ندى الدرج وقربت .. وشافت امها تلتفت لها بنظرررة ... عميقة حنونة ...
ام فهد : تعالي ندى بكلمك ...
ندى قرصها قلبها .. وجلست جنب امها ...
ام فهد : اقولك حبيبتي خالتك طلبتــك ...
ندى بهمس والصدمة توضح تدريجي بوجهها : طلبتني ؟؟؟؟؟؟؟؟
ام فهد مبتسمة : ايه ... ولد خالتك طالبك ...
ندى بان الألم بعيونها .... يعني مصر يبيني ...
نجلاء : مبرووك ندوش ... الحمدلله الأفراح توالت مرة وحدة ..
طالعتها ندى بنظرة .. ونجلاء تجاهلت هالنظرة وابتسمت لأمها ...
نجلاء : انا اقول لو يكون زواج ندى وشوق بيوم واحد ... بيكون أروع ..
ام فهد مبتسمة بسعادة : بالعكس ... يستاهلون يكون لكل وحدة زواج لحالها ... لا تنسين ان فهد ولدي بعد وأبي يكون زواجه مميز ..
قاطعتهم ندى وكلمت امها بهدووء : طيب يمه .. لو اقولكم .. مابي اتزوج ...
ام فهد تلاشت ابتسامتها .. ومسحت على راس ندى بنظرة حنونة : ليش يا ندى ما تبين ؟؟
ندى وهي تقاوم دموعها : بس ... مالي خاطر اتزوج الحين....
ام فهد : بس البنت مالها الا الزواج ... وانت بسن مناسب ... ..
ندى : بس مو مستعدة ...
ام فهد ابتسمت .. وضحكت : كل هالكلام من الحيـا ...؟؟
ندى صدت وجهها للجهة الثانية .. وشافت نجلاء تناظرها بحنية : لا يمه ....
ام فهد : بس ولد خالتك طالبك الحين ...
ندى بعناد : خله ينتظر لو يبي ....
نجلاء بجدية تدخلت : تتوقعين انه بينتظر يا ندى .... لا والله أول ما يسمع ان الرد " لا .. انتظر " .. صدقيني ثاني يوم بتلقينه فبيت ثاني يخطب .... الرجال مو مجبور ينتظر ... انتي بس قولي له " انا مابي اتزوج الحين .. انتظر لما يكون لي مزاج " ... وبيشيلك من خاطره على طول ... كثير من البنات ينتظرون رجال مثل أحمد ... واعرفي ان فيه كثير يستاهلونه ...
ندى تفاجأت من هالكلام مرة وحدة من اختها ... وام فهد استغربت ... بس نجلاء مقررة تجي لها بهالاسلوب ... اسلوب الاقناع والرجا ما يفيد ... خلني افهمها ان رجال مثل احمد مارح يلحق وراها ويطلب رضاها ... هو جا من الطريق الشرعي وطلبها ... والباقي عليها اذا كانت فعلا للحين تتمناه وتبيه ...
ام فهد : شفيك هبيتي فـ اختك.... تونا قايلين لها الخبر على طول طبيتي فيها ...
ندى تحركت بضيق : خليها يمه.... انا فاهمه وش تقصد ...
ام فهد : طيب ابيك تفكرين ... عندك كم يوم طيب .... والله اني من زمان وهالأحمد يبرد خاطري ... رجال بكل شي ... الله يحفظه ...
ندى بهدوء وهي توقف : يعني تبيني أفكر....؟؟
ام فهد : ايه ... استخيري واسألي ربك الخيرة ... وان شالله كل خير ...
هزت ندى راسها وهي تناظر نجلاء بنظرات عناد : يصير خير ... اوكي بفكر ....
تركتهم وهي الرد اللي داخلها ( لا ) ... بس مهيب قايلتها لأمها الحين ... أووكي خله ينتظر كم يوم وبالنهاية بتجيه هالكلمة ( لا ) ....بقولهم مابي اتزوج ... وهو وقتها بيفهمها ...
اذا كنت تبيني بصدق ...خلك تعاني مثل ما عانيت !!!!


.. نهاية الجزء الخامس والأربعون ..


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس