اول ماوصلوا ونزلت من السيارة .. شافت سيارة كحلية غريبة شافتها من قبل .. استغربت والتفتت لعمها بعفوية : عمي هذي سيارة من ؟؟؟
ابو بدر وهي بيدخل داخل : هذي سيارة سلمان رفيق بدر .. تقريبا كل يوم عندنا .. يجلس عند ولد عمك يونسه ..
نوف : سلمان ؟؟؟؟؟؟
ابو بدر بعد مافتح الباب : تفضلي يبه !!...
نوف : ان شالله ..
دخلت وتبعت عمها لداخل وقلبها يدق خايف من اللي بيشوفه ... اول مادخلت الصالة لقت مرة عمها جالسة لحالها .. اول ما شافتها ابتسمت .. قلبت عيونها بالمكان بحذر لا تشوف دلال... ارتاحت لأنها تقدر تتنفس شوي .. مافيها على لسانها ولسعاتها ..
ابو بدر تركهم وراح للمجلس يشوف ولده وسلمان .. اما نوف جلست عند مرة عمها .. وقلبها من جوا بعيد كل البعد عن الهدووء ... تحس بالاحساس المؤلم يرجع لها وهي تفكر ان مابينها وبين بدر غير خطوات وامتار قليلة .. بس هو مو داري .. وحتى لو درى ... بيكون نفس ردة فعله الأخيرة .. لا مبالاة واعتبار اني غير موجودة بحياته ...
ام بدر : نوف حبيبتي ..
نوف : ........ هلا خالتي ...
ام بدر : روحي للبنات تراهم فوق...
نوف : لا مو لازم ... متى ما فضوا بينزلون ..
رجعت تسكت .. مفكرة اني جاية عشانهم .. لا والله كل جيتي عشان بدر ... وعشان ( ناظرت الشنطة جنبها ) أمانة موجودة عندي ابي ارجعها لصاحبها ...
وهواجسها تلعب فيها : خالتي ... سمعت من عمي ان بدر ناوي يترك البيت ..
انقلب وجه ام بدر وبان عليه الألم : ايه ناوي .. بكرة من الصبح ... حاولنا فيه انا وابوه بس مو راضي ابد .. بيمشي بكرة ...
عضت نوف على ابهامها وهي تفكر بقلق ورجعت تتكلم : طيب ... انا اشوف ما يصير يروح لحاله هناك ..
ام بدر : حاولنا فيه ... بس هي ركبت راسه خلاص ...
اذا اهله ما قدروا يقنعونه ... بتقدر هي ؟؟.. هي خايفه عليه يروح لحاله هناك وسط البر وبعيد عن الناس والمدينة ...
قامت ام بدر : نوف وش تبين .. شاهي قهوة ولا عصير ...
نوف : لا لا خالتي مايحتاج مابي شي ... لا تكلفين على نفسك ماني غريبة ..
ام بدر راحت للمطبخ مصممة ونوف لحقتها وشنطتها معها ..
نوف : خالتي والله ما يحتاج ... والله ارتاحي ..
ام بدر : لا مايصير ..
نوف تترجاها : خالتيييييييييييييييييي ... خلاص انا باخذ اللي ابي ..
راحت ام بدر للثلاجة وطلعت جيك العصير لقت فيه شوي ..
ام بدر : مابقى شي .. استريحي لما اعصر لك ..
نوف : خالتي وش دعوووووووووى لا تتعبين نفسك ... والله والله مابي شي ..
ام بدر : اقول خلي عنك واجلسي .. شكلك تعبانة ارتاحي ..
نوف استسلمت وجلست عالطاولة بالمطبخ ... وبينما خالتها قاعدة تعصر لها فتحت شنطتها وطلت عالأوراق داخلها تتأملها ... متى بتجي الفرصة ...!!!...... وماتدري ان الفرصة قريبة منها مرة .. بس ما تدري وش اللي بيصير فهالفرصة ....
سمعت مرة عمها تكلمها وهي مندمجة بشغلها : نوف ..
رفعت راسها لها : هلا خالتي ..
ام بدر : روحي بتلقين صحن فطاير على طاولة الطعام بالصالة ... جيبيها ...
نوف : ان شالله ..
تركت المطبخ وهرولت بسرعة للصالة .. لطاولة الطعام مباشرة ... وهناك وقفت وهي تشوف بدر جالس عليها وحاط راسه بين يدينه .. بهيـئة ألم !... ذوبها هالمنظر ألام وصارت تتلفت حولها بارتباك ... قبل شوي ماكان احد جالس هنا .. متى جا ؟؟؟؟..... بدر من وقفت مكانها مصنمة رفع راسه لأنه حس ان احد وصل ... وبصوت بارد ..
بدر : من ؟؟؟؟؟
نوف حطت يديها الثنتين على فمها تقاوم صرخة ألم من انها تطلع .. ودموعها من غير شورها تتدافع ... لمتى يعني هالألم .... كل ماشافته تذكرت كل شي ..
بدر عاد السؤال : من ؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف وهي ترتجف وتنتفض من قمة راسها لرجليها .. تراجعت خطوتين لورا تبي تهررررب من هالمكان اللي يجمعها فيه ... بس مع هذا ما قدرت تمنع صوت الشهقات المكتوم .. اللي سمعه بدر وعبس بسبته ...
بدر : من هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليتك تقدر تشوفني بدل لا تسأل ... احس اني امووت معك وانا اشوفك بهالحال ... وينه بدر ولد عمي وينه ؟؟؟؟
جاهم صوت ام بدر من المطبخ : يا نوووووووف استعجلي ...
وقف بدر بسرعة من سمع هالاسم .. ونوف ارتجفت خوف وهي تشوفه يتحرك من مكانه ..
بدر : نوف ؟؟؟؟؟
نوف وهي تنتفض : ه...ها نعم ...!
شافت بدر يقرب منها وهي بخوف رجعت ورا ...
بدر : وش جابك ؟؟؟
وش جابني ؟؟.. هذا اللي قدرت عليه ؟.. مو انا اللي اول تبيني وتدورني ... الحين وش جابني .. !!!!
بدر بصوت اشبه بصرخة بس أخف : قلــت لك !... وش جابك ردي علي ....
نوف فزت من صوته وقلبها امتلى خوف ..
وهي تصيح : م...م.... جيت عشان...........
بدر هدى شوي : عشان ايش...؟؟؟
نوف بلعت ريقها وطلعت بيد مرتجفة الملف ... ومدتها له ببطء وخوف رهيب وهي تكتم صوت بكيها ..
نوف : عشان.... اعطيك هذي ....
بدر رافع حاجب : وش هي ؟؟؟
نوف : خذ.....
بدر ما اخذها مباشرة ... ظل يناظر قدام فترة ... ونوف تنتظره بلهفة ياخذها ... بالنهاية رفع يده بهدووء ومسكها .. وببرود طلع الأوراق المصفوفة فوق بعض .. وقلبها بين يدينه شوي ونوف تتابع حركته بشي من الخوف ...
بدر ابتسم بسخرية غريبة : هذي ..... لي ؟؟؟؟؟
نوف هزت راسها وصوتها مبينه فيه الدموع للحين : ايه .... هذي حقتك ...
بدر وكأنه عرف وش هي ... بسخرية رمـى الأوراق بالهوا بكـل برود !!!....وتنااااثرت .. وتهادت بكل هدووء عالأرض ... وتناثر معها قلب نوف وتفتت لـ فُتاااااات وآثار الصدمة على وجهها .. حطت يدها على فمها تمنع شهقة دموع وهي تناظر الأوراق ... كل شي فيها انقتل ... ناظرت فوجه بدر وكأنها تلومه .. ودموعها تطلب الرحمة منه ..
بدر ويدها بالهوا للحين .. تكلم وهو يقضي على اللي بقى في نوف من احاسيس : ... خذيها انتي ... بلّيها واشربي مويتها ... انا مو محتاجها خلاص ....
نوف وهي تصيح : بس انا جبتها لك حرام عليك ...
بدر : حرام علي ؟؟... لا تقولين لي انك جاية اليوم عشان هالسبب ... ههههاي ضيعتي وقتك يا بنت عمي ...
نوف وقلبها ينزززف : قلي وش تبيني اسوي معك ... احاول معك بس مافي فايدة ..
بدر : لا تحاولين ولا تسوين شي ... واذا تبين الفكة مرة وحدة انا بكرة طالع من الرياض بكبرها ...
نوف وهي تناظره بنظرات .. لو كان يشوفها وقتها لا محالة كان بيلين وبيذوب قلبه عليها : مصر يعني تروح ؟؟؟
بدر : .... اذا قاصدة تقنعيني اتراجع .. لا تتعبين نفسك ... ولا تمثلين علي ..
نوف : والله ما امثل ...
بدر حط يديه بمخابيه : نوف ... تنتظرين مني شي انتي ؟... اذا تنتظرين اقطعي الأمل مرة فيني ... اقولك من الحين وافهمي اللي اقوله ... كلامي وما أرد فيه ...
نوف غطت وجهها بيديها وعطته ظهرها .. انتظر منك كثير يا بدر .. انتظر منك كثير .. بس مو عارفه شلون اقولك .. بدر سمع صوت بكيها وبألم انرسم على وجهه عطاها ظهره .. وتكلم قبل لا يروح ..
بأسلوب بارد خالي من أي مشاعر : اسمعيني الحين ... هالأوراق خذيها وان بغيتي احرقيها... مالي حاجة فيها من اليوم ورايح ... ويا نوف ابعدي عن طريقي خلاص ... انا حاولت معك من قبل واظن الوقت تأخر كثير الحين...
دخلت هاللحظة عليهم دلال .. وفتحت عيونها وهي تشوف نوف واقفة منهارة ودموعها تسيل .. وبدر واقف بعيد عنها على مسافة ومعطيها ظهره ...
دلال : وش صااااير ..؟؟؟؟
نوف ولا كأنها سمعت لفت لبدر وصوتها يهيج : احلف يا بدر ... احلف قبل كل شي...
بدر :..............
نوف وهي تشهق : احلف ... اني معد صرت شي بالنسبة........
ماقدرت تكمل ... دلال فتحت فمها وهي تسمع ... وقدرت تشوف الألم على هيئة بدر ووجهه من كلام نوف ... بعد ثواني رجع يلف لها بملامح مشدودة ..
بدر : بالنسبة لي ؟؟؟....اوكي .... انتي ولا شي .. بالنسبة لي .... ولا شي يا نوف ... حلي عني الحين ...
طعنة ورا طعنة ورا طعنــة .... لما صارت مئات الطعنــات ..
دلال وهي مشدووووهه عالأخير: شفيييييييييييكـم ؟؟؟...
نوف التفتت لها وحالتها يرثى لها .. دلال عصرها قلبها وهي تشوف نوف بهالشكل ... راحت لها من غير شعور وضمتها .. ونوف وكأنها ماصدقت تلقى احد تحط همومها عليه هاللحظة ... بدر بآخر الكلمات قتلها مليون مليووون مرة ...
دلال طالعت اخوها : بدر !!.... بدر ياليت تروح ... ( والعبرة تخنقها ) .. كل الناس تبي تعورهم انت .... كلنا ما بقيت احد ما يكفيك انك تبي تترك البيت.. خلاص رح الحين واتركنا...
بدر وقف لحظة وهو يسمع كلام اخته وصوت نوف المقتولة بحضنها ... وتعابير وجهه تتغير لحـزن وآلاااام خلت عينه تدمع ... تراجع عنهم وتكلم وصوته مخنوق ..
بدر : سامحيني يا............
ماقدر يكمل وهو يسمع صوت نوف بتموت من الصياح ... مسك راسه وضغط عليه ووده يحطمه .. تركهم ورجع المجلس .. وهو منهار أكثر منهم كلهم ...
دلال غصب عليها أثرت فيها حالة نوف ..
دلال : نوف خلاص .... ترا بدر كذا من طلع من المستشفى ... كلنا كنا ننجرح منه باليوم مية مرة ...بس متحملينه ومراعينه ... كلنا مجروحين منه ... خلاص اهدي لا تجي امي ولا ابوي يشوفونك كذا ...
رفعت نوف راسها ووجهها غصب يعصر القلب ولو كان من صخر !!... دلال مسكتها وقومتها .. وقبل لا يطلعون فوق طلبت نوف من دلال تاخذ الأوراق معها ... طلعتها دلال فوق عشان تغسل.. لأن حالتها كانت غير طبيعية وشكوكها من بعد هاليوم عن بدر ونوف تأكدت مية بالمية ... دخلتها غرفتها وتركتها ونزلت تحت .. لقت امها بالصالة أول ما شافتها سألتها ..
ام بدر : وين بنت عمك راحت ؟؟
دلال بحزن يغلفها : فوق يمه .. بغرفتي ...
ام بدر : انا هالبنت من اول شكلها مو عاجبني ... فيه عصير بالمطبخ خذيه وديه لها فوق ..
دلال : ان شالله...
بالمجلس .. بدر وسلمان جالسين لحالهم ... بدر تحول من رجل قوي شديد الباس يقدر يتحمل ... لطفل صغير يبكي بحرقة وألم ... سلمان من شافه يدخل قام له بسرعة لأن الولد بيطيح عليه بأي بحظة ... عيونه مغرقة بدمووع الدنيا كلها .. ومسكته لراسه والهم والغم اللي هو فيه ... يخلي واحد يتمنى الموت ولا يشوف هالمنظر ..
سلمان باهتمام وضيق : بدوور لسى ماشر ... توك طالع الحين توك تاركني .. وش صار بالله عليك وش اللي قلب حالك ... شفيك فيك شي مو طبيعي ...
رفع بدر راسه وهو يعصر عيووونه بقوة : آآآآآآآآخ ياسلمان لو تدري باللي فجوفي .. صدقني حمدت ربي قبل شوي اني اعمى ولا اشوفها تصيح بالطريقة اللي سمعتها ... انا نذل والله اني نذل ... احاربها ليش مادري .. كل اللي اعرفه اني مابيها تقرب مني خلاص تشوف حياتها بعيد عني ... خلااااص مابي شي من هالدنيا لا نوف ولا غير نوف ...
سلمان باهتمام : نوف ؟؟؟؟ ... بعد نوف ؟؟؟؟.... ياخي اذا تبيها اخطبها وفك نفسك وريحنا من هالعذاب اليومي ..
بدر فتح عيونه المغرقة وبعصبية : سلماااان قلت لكم سالفة زواااج هذي شيلوها من القاموووس تفهم ولا ما تفهم ... وتدري بعد ... الحين انا بمشي للمزرعة .... ماني منتظر لبكرة ...
سلمان بدهشة : بس حنا قلنا بكرة ...
بدر : وانا غيرت رايي ... اليوم ... الليلة ... هالساعة ....
سلمان ناظر ساعته : بس الحين متأخرين .. ما يمدينا عالمشوار ..
بدر قام واقف : سلمان مابي أجبرك .. اذا ماتبي قول على راحتك باخذ لي أي سيارة ليموزين توديني ... أبي أبتعد بس .... أبي أبتعـــد ...
رجع يطيح جالس وهو يمسك راسه والعبرة تخنقه .. ومرارة الذنب أكبر من اني أقدر أوصفها ..
سلمان قام واقف وهو يتنهد : خلاص على راحتك .. انا بوديك بنفسي ...
نوف بغرفة دلال جالسة بعد ما هدت تقريبا وجففت دموعها ... رجعت عليها دلال بعد ربع ساعة ووجهها يشع حزن .. وهي شايله بيدها صينية العصير ..
نوف : دلال شفيك...؟
دلال : ها... لا لا مافي شي .... بس .... بدر .... ( صبت لها ) ... تفضلي ...
نوف سكتت ... خلاص مارح تسأل عنه كفاها اللي جاها اليوم ... خذت الكاس وابتسمت : دلال ... بليزاللي شفتيه لا يطلع لأحد ... مو قصدي اللي قلته وربي العظيم اني ما قصدت اقوله اللي قلته .. بس فقدت اعصابي بدون ماحس .. لا تفهميني غلط ...
دلال ابتسمت ابتسامة خفيفة .. ريحت نوف عالأقل ابتسمت لها : مارح اقول لأحد ... بس صدق .... بينكم انتي واخوي شي ؟؟؟؟؟؟
حمر وجه نوووف ونزلت راسها للكاس الباااارد بيدها ...
دلال : لا تردين ... بس اسمحي لي بروح اسلم على بدر ... لأنه بيطلع ..
نوف بسرعة : يطلع ؟؟؟... وين ؟؟؟؟
دلال بحزن : للمزرعة ... كان مقرر بكرة الصبح بس مدري ليش عجلها الليلة ... بروح اشوفه ..
تركتها بسرعة وسكرت الباب وراها .. ونوف ماتحركت من مكانها ... ومن كثر ما بكت اليوم ... جفت دموعها ... بس ظل الجرح داخلها ... مصر يروح ... لا والليلة ... عارفه ان اللي صار قبل شوي هو اللي يخليك تبي تبعد عني بأسرع وقت ...
قامت ولبست عباتها ودقت على البيت عشان يرسلون السواق يجي ياخذها ... وصل بعشر دقايق نزلت تحت ولقتهم جالسين بالصالة والضيق باين عليهم كلهم ...
ام بدر : وين نوف ؟...
نوف : مشكورة خالتي خلاص انا برجع .. اشوفكم على خير ..
طلعت بسرعة لقت السواق ينتظر .. قبل لا تركب شافت سيارة سلمان الكحلية مابعد تحركت .. شافت بدر جالس داخلها وحاط راسه عالمسند ... ألقت عليه نظرة أخيرة بكل لوعة .. وركبت السيارة ومشت ...
سلمان كان يركب أغراض بدر شاف البنت وهي تركب والسيارة تروح .. ركب مكانه والتفت لبدر : أظنها بنت عمك تمنت لو ماجت لك اليوم ..
بدر رفع راسه : لا تذكرني تكفى ...
سلمان : توني اشوفها طالعه ... ناظرتك وراحت ...
بدر : ...............
سلمان : تراها ما تستاهل منك اللي شافته ...
بدر : ..............
سلمان : لا تخلي اللي صار لك يضعفك ... ليش ما تتأكد انها تحبك .. ليش ما تختبرها وتمتحنها .. عشان ترتاح اذا كانت تحبك او لا .. مو تمثيل على قولتك ...
بدر بهدووء وألم : أمتحنها ؟؟؟....
سلمان : ايه ... من حقك تتأكد اذا هي تحبك أو لا ....
بدر تنهد تنهيدة عمييقة :..... سلمان امش تحرك ... لا تزيد علي اليوم ..
تحركوا ومشوا .. وبعد ربع ساعة كانوا خارج الرياض .. رجع سلمان يلتفت له ..
سلمان : بدر حرام عليك تظلم البنت ... انت وش يدريك لا تحكم عليها من احساسك بس .. وش تفسر ردة فعلها اليوم.... حرام عليك ذبحتها بكلامك ...
بدر والعبرة تخنقه : ذبحت نفسي قبل لا اذبحها يا سلمان ...
سلمان : طيب شرايك لو..........
قاطعه بدر : تكففى يا سلمان لا تذكر نوف الحين... يكفيني تعب يكفي اللي جاني اليوم ....
سلمان : على راحتك........
مر اسبوووع وابتدت العشر الأواخر والكل منشغل بالعبادة والطاعة في هالايام القليلة ... الأحداث تقريبا في ركووود تام من بعد خطبة ندى الغير رسمية للآن ورحيل بدر للمزرعة... شوق مستمرة طول الأيام اللي فاتت تتنجب فهد .. تمنع نفسها عن الاحراجات والمواقف اللي مالها داعي ... اليوم بتعطي عمها رايها .. اذا موافقة أو لا .. ومايحتاج اقولكم وش بيكون قرارها لأنكم عارفينه ...
طلعت من غرفتها ونزلت تحت على حسب اتفاقها مع عمها اليوم ... رغم انها كانت تتمنى تقول له موافقة من أول مرة قال لها فيه ان فهد طلب يدها .. بس عمها اصر عليها تاخذ اسبوع تفكير مثل كل عروس .. من حقها تاخذ وقت تفكر فيه .. ومو لأنه ولده تعطيه الراي الفوري ..
جلست جنبه وهي مبتسمة .. وكلها حماااس تقوله رايها .. وعيونها اللامعة تقول اشياء كثيرة ...
ابو فهد ابتسم وهو عارف من شكلها النتيجة : ها قولي ... لو ماتبينه من عيوني بقوله ماعندي لك بنت...ابشري بس..
شوق ... حرام عليك : ههههههههههههه لا عمي ... موافقة طبعا ...
ابو فهد رفع حواجبه : طبعا ؟؟؟؟؟
شوق نزلت راسها وهي تضحك منحرجه من زلة لسانها : قصدي يعني موافقة ... ( بحرج ) موافقة يعني شلون تبيني اقولها ..؟
ابو فهد حاس حواجبه وهو مبتسم : يعنييييييي .... من قلب ؟... ولا بتسوين معي مثل ما سويتي مع خالتك بالخطبة الأولى ...
شوق انقلب وجهها بروعه : لا لا عمي .. لا لا مستحيل انا وعدتك اعطيك رايي بكل صراحة وما اخاف من احد .. وهذا رايي .... انا راضيه بفهد ...
ابو فهد ابتسم وهو يفتح لها حضنه : يعني اقوول ... مبروك ..؟
شوق ضحكت بعذوبة ورمت نفسها بحضنه : هههههههههههههههههههههه ايه .. قولها ...
ابو فهد وهو يلمها : هههههههههههههه مبروك عمري .. مبرووك ..
شوق وهي تحبس ضحكتها : الله يبارك فيك ...
ابو فهد : خلاص اجل اليوم كل شي رسمي ... نعلنها ؟... مستعدة نعلنها ؟؟؟
شوق وهي تحاول تتمالك باقي هدوءها عشان ماتفضح اللي بعيونها :... ان شالله ....
دخلت عليهم ام فهد وهي شايله صينية القهوة .. ومبتسمة ...
ابو فهد : خلاص حبيبتي ... بيجي فهد بعد شوي وبتناقش مع خالتك موعد الملكة ... خلاص ماله داعي نتباطى خل نستعجل فيها أحسن .. شرايك ؟؟؟
شوق وووويييييييييييي شبت حريقه ... ملكه ؟؟؟؟؟؟؟؟.... وقتها بيكون كلها حلال لفهد وفهد حلال عليها .. لا لا لا ما تصدق ....
شوق بخجل : شورك عمي ... انت اخبر مني ...
ابو فهد مبتسم : خلاص اجل بشاور فهد ...
شوق هزت راسها بتفهم واستأذنت وتركتهم وهي تمسك قلبها ... راحت وجلست بالصالة اللي فوق وكأنها تنتظر يجون يقولون لها نتيجة قرارهم ... متحمسة تعرف ردة فعل فهد اذا درى انها موافقة .. وش كثر اشتاقت له.. لها فترة ما شافته .. غصبت نفسها ما تلتقي فيه لأنها بصراحة عقب آخر موقف خلاص مالها حيل تحط عينها بعينه ...
كل شوي تطل من النافذة اللي عندها والمطلة عالحديقة وجزء من المدخل ... عشر مرات يمكن طلت من هناك تنتظره .. بس ما جا .. وكل مرة تطل فيها ما تفرق عن المرة اللي بعدها دقيقتين ... فالنهاية ملت وفتحت الشباك عشان تقدر تسمع بوصوله ... وجلست حاطة رجل على رجل .. وتدق بوحدة منهم بالأرض بترقب وانتظار ..
ناظرت ساعتها .. 10.30 بالليل ... انقهرت من قلب وين راح ؟... راعي سهرات لكن ان ماعدلتك بعدين ماكون شوق بنت ابوي صالح بنت عمك يا فهد ... انتهبت على نفسها وضحكت ... الله يستر بس اخاف يعدلني قبل لا اعدله ... ههههههههه وين راحت فيك الأفكار يا شوق لسا بدري على هالكلام ... طول عمري انتظر هالسعادة .. وفرحتي اليوم فوق الوصف لأني اشوفها بداية لهالسعادة اللي حلمت فيها كثير ...
لقت مصحف صغير عالطاولة جنبها ... خذته وبدت تقلب بصفحاته تتذكر أي جزء وصلت ... أظنها خلصت الجزء 27 ... أول ما فتحت على بداية الجزء 28 وبدت تقرا السطرين الأولين سمعت صوت باب ينفتح .. سكرت المصحف وقامت تطل من النافذة وراها ... ابتسمت بفررررح من غير شعور وهي تشوف فهد يدخل ... عضت على شفتها وهي تراقبه يتوجه للداخل .. لكن شي خلا فهد يرفع نظره وهو يمشي .. يمكن حس بأحد يراقبه .. من روعتها وحركته المفاجئة ارتدت على ورا بقوة .. ونست انها عالكنبة قاعدة .. ما قدرت تتوازن وغصب عليها طاحت عالأرض .. وماقدرت معها تمنع صرخة بسيطة !!.. من الروعة !!..
فهد من تحت سمعها وانعفست ملامحه وكأنه يتألم لأنه عرف انها طاحت ... وانتفخ وجهه من ضحكة كادت انها تطلع ... دخل داخل ولقى هناك امه وابوه يتناقشون .. وباين عليهم ينتظرووونه !!!..
قامت شوق وهي تفرك ذراعها الي طاحت عليها ... انا انجنيت لا شكلي انجنييييييت !!... يلعن بلييييييس ... توبة والله توبة أراقبه .. لو كان وشو !!!!!!!...
تذكرت سبب انتظارها وقامت تمشي بحذر لدربزين الدرج ... لعلها تسمع شي من الحديث اللي قاعد يدور بالصالة تحت ...
بعد دقايق .. شافت فهد يطلع الدرج ركــض بسرعة ساحقة .. شهقت ورررررررركض على طول لغرفتها ومعد تشوفون الا غبارها .. شي داخلها قال لها ان فهد جاي لها الحين ... ما تدري وش تسوي انهبلت !!... بعد نص دقيقة فتحت بابها شوي وطلت تختلس النظر ... لقت غرفة نجلاء بابها مفتوووح وصوت فهد عالي يطلع من هنااااك ... صفقت نفسها مصدوومة من عمرها .. لا بالله انجنيت .. فهد كان رايح لغرفة نجلاء ولا فكر يجليها اساسا ... اجل وش هالأفكار المجنووونة اللي تجيها ... لا صدق شكلي انجنيت ...
وهي تراقب سمعت زغرووووووطة عالية وبسرعة وربكة سكرت الباب وراحت جلست عالسرير بهدووء وكأنها طالبة مدرسة مؤدبة ... والزغروووطة تنعاد باستمرار وتقرب بسرعة...
وبأقل من ثانية انفتح الباب ودخلت نجلاء بزغروووطة مافي أطول منها ... شوق وقفت لا شعوري من شافتها ونجلاء حضنتها والفرحة ما تشيلها ...
وعلى زغاريطها اللي ما شالها البيت اجتمعوا البقية بالغرفة ... كانت أولهم ندى .. دخلت تركض والحماس بياكلها وكأنها عارفه وش سبب هالدوشة كلها .. ومن بعدها دخل نايف ووراه منى ... وعمر اللي ما يدري وش السالفة ... اما فهد تم بالصالة اللي برا مبتسـم وهو يسمع الفرحة الغااامرة الحاصلة بغرفة حبيبته وخطيبته .... وزوجته قريبا ...
ندى بفرحة نستها نفسها والوضع اللي هي فيه : وااااااااااي لا تقولين .. خلاص يعني خلاص ...
شوق غصب عليها انحرجت من الوضع اللي حولها .. واكتفت تبتسم من غير كلام ...
ندى : خلاص ... يعني كل شي رسمي اليوم ..؟؟؟
نجلاء : هههههههههههههه ايه خلاص ... اليوم كل الناس بتدري ان فهد لشوق ... وشوق لفهد ...
فهد سمعها وابتسم .... بنفس اللحظة اللي ابتسمت فيها شوق بحرج ونزلت راسها ...
نايف نط وهو مو مصدق : بتتزوجوووووووون ؟؟؟؟؟
شوق يا ويل حالها ... ونجلاء ضحكت وهي تهز راسها : ههههههههههه ايه ...
منى ما صدقت بعد : انتي وفهد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
ندى : ههههههههههه ايه هي وفهد .. ليش وش الغريب فيها هذي ..؟؟
منى : مدري ... بس ما توقعت ابد ... مدري بس .. ( ابتسمت بمرح ) .. بس حلووو ..
نجلاء التفتت لعمر المفههههي : وانت عمر ؟؟... عندك سؤال ..؟؟؟
عمر مضيع مايدري وش اللي قاعد يصير : هاا ...
ندى بحماس : عمر بتصير عم قريب ... تصدق ولا ما تصدق .. هالنتفة بيصير عم والله مو مصدقة هههههههاي ..!!!
فهد من سمعها نزل راسه وهو يمر يده على شعره باستمرار .. وشوق هاللحظة تمنت تخنقهــا ...
شوق : ندى لو تسكتين الحين يكون أفضل ...
ندى : ههههههههههههه ليش هذي حقيقة صدقتيها او لا ..
نجلاء : اتركيها يا شوق دورها بيجي قريب.. وبنشوف وش بتسوي وقتها ...
ندى غيرت تعابير وجهها .. تصطنع اللامبالاة : ... تراكم مرة متفائلين ...
نجلاء : نتفاءل ليش ما نتفاءل !!.. حلو يكون زواجك انتي وشوق بيوم واحد ... بعد موافقة المعاريس طبعا !!...
شوق وندى تلونت وجيهم ... كلمة معاريس حركت شي داخلهم وخصوصا ندى ... انا ؟؟... والمعرس أحمد ؟؟؟؟
كثير ماكانت تتخيل بطاقة دعوة زواجها .. وتتخيل اسمها مزخرف جنب اسم أحمد ... وهالعبارة اللي طالما تخيلتها .. ( زفاف الابنة ندى .. الــى الشاب .. أحمد ) .. ياااا الله كثير كانت تتخيل هالشي ... بس الوقت الحين تأخر كثير .. وماتدري اذا بيتحقق او لا ... لأنها تحس نفسها تخلت عن هالحلم من زماااان ... بس كلام نجلاء من اسبوع تحس انه انعش فيها الرغبة انها تطارده من جديد ... بس هذا يعني انها تسامح أحمد ؟؟.... وهي ماتبي تسامحه ....
نجلاء : اسمعيني ندى ترا كلامي معك ما انتهى للحين .. لي قعدة معك ثانية .. لأني لو بتركك تسوين اللي فبالك معناته اني انجنيت مثلك ..
ندى : ماله داعي جلسات وانا بتحمل نتيجة قراري بعدين ..
نجلاء : مافي شي بتحمل ... كملي فرحتنا يا ندى ...
ندى بملل ورجااء : نجلاااااااء .. ليش مصرة ..
نجلاء : مصرة لأني مابيك تضيعين نفسك بنفسك .. وحااااالفة لتاخذينه .. وانتي موافقة بعد ..
ندى بخوووف : لا تحلللفييييييين .. مو غصب
نجلاء : مارح اغصبك ... ان ماخليتك تقولين آآآآه متى يجي عرسي معه ( تقصد احمد طبعا ) .. ماكون نجلاء ... انت مخك مغسول ..
ندى : محد غاسل مخي ..
نجلاء : اوكي .. انا بكلمك بالهداوه بس مو اليوم .. خلينا نفرح الليلة بالخطوبة .. ولي معك كلام بعدين ..
شوق ضحكت : هههههههههه لاتصدقينها نجلاء .. انا اعرفها تمووت على ترابه بس مو راضيه تعترف ..
ندى منقهره : هذا كان زماااااااااان ... وزمان غير اليوم..!!
نجلاء وكأنها تذكرررت شي : يوووووه ... نسيته تصدقين ..
شوق : وش اللي نسيتيه ؟؟
نجلاء بصوت واطي : نسيت هدية فهد .. ما عطيتها اياه ...
شوق نطت مستغررربة : احللللفي لا عاااااااد ... من زمان واحنا مخلصينها ... ليش نسيتي ..؟
نجلاء : والله مدري ... تعالي بروح اعطيه اياه ... تعالي ندى ...
شوق نادتهم بلهفة قبل لا تطلع : نجلااااء لا تنسين اللي وصيتك عليه ...!!
نجلاء ابتسمت وغمززت لها : افاا عليك .. ماني ناسيه عاد خطيبته الحين يا ويلنا لو ننسى ..
شوق بسعادة : ههههههههههههههههه ودي اشوف ردة فعله بس اجلس هنا احسن لي ... وقولولي بعدين .. طيب ؟؟؟
نجلاء وهي تأشر على عيونها وندى وراها : من عيووني ... يامرة اخوي ..
مروا على فهد اللي للحين بمكانه بالصالة .. غير انه صار يناظر التلفزيون ..
نجلاء : يالمعرس خلك هنا لا تتحرك ...
فهد ابتسم بصمت .. وندى مرت عليه من بعدها : لا تاخذ بكلامها يكبر راسك علينا ... مو الحين معرس المعرس بعد الملكة ...
نادتها نجلاء من غرفتها وراحت لها ركض ...
شافت نجلاء تطلع ثلاث هدايا مغلفة وكلهم مجموعين بمجموعة مع بعض بشريطة .. كل وحدة منهم اختارت هدية وبعدين ضموها مع بعد كهدية وحدة ..
نجلاء : ذكريني أي وحدة فيهم اخترتيها وأي وحدة اختارتها شوق ..؟؟؟
ندى وهي تأشر عليهم : شوق اللي أكبر من حقتي بشوي ... مع انهم بحجم واحد تقريبا .. بس في فرق بسيط ..
طبعا بعد تعب البحث عن هدايا حلوة والتفكير بأشياء مميزة .. مالقوا غير التقليدية .. لكن روعة اللي اختاروه خلتها هدية مميزة مافي منها ...
شوق اختارت له ساعة رولكس من ذووقها تخيلتها على يد فهد .. فخمة رائعة مبهرة ... ونجلاء طبعا ذوقها غير شكل بالعطووور وياما اختارت لسعود من قبل .. والحين بدعت باختيارها ... كانت تحاول من قبل تشتري لفهد بس هو كان يرفض ما يثق غير بذوقه .. بس هالمرة بتخليه غصب يثق بذوقها .. اما ندى .. فلأنها تعشق النظارات الشمسية ... شرت نظارة ذوق ورجولية رائعة بـ 5000 .. وغلفوا كل وحدة على حدة بعدين ضموها كلها وربطوها بشريط مع بعض ..
فهد كان جالس بمكانه وحاط رجل على رجل .. بس استعدل بجلسته بدهشة وهو يشوف نجلاء جاية مبتسمة وبين يديها كومة الهدايا ... راقبها بصمت وهي تحطها بالأرض مو قادر يسألها ...
نجلاء : فهد ... عني وعن شوق .. نقولك مبروووك ..
فهد مارد وهو يناظرها باستغراب. ..
ندى ابتسمت وهي تقرب وتبوسه على خده : مبروووك ..
فهد بهدوء : على وشو ؟؟؟.. أكيد مو قصدكم عشان اليوم ..
نجلاء : هههههههههه لا ... هذي هدية التخرج منا كلنا .. كنا من زمان ناوين نعطيك اياها ونبيها مفاجئة .. عاد تدري صدق اللي قال .. كل تأخيرة فيها خيرة ... مافي يوم أحلى من هاليوم ...
وقربت الهدايا منه : خذ فكهم ... وأتحداك تعرف كل وحدة وش اختارت ... ؟
فهد ابتسم .. وبصمت مد يده وفك الشريط الكبير .. وهو كل شوي يرفع نظره لنجلاء وندى .. فك الأولى وكانت النظارة .. بصمت حطها على جنب وفك اللي بعده .. كان العطر ... تركها بعد ... وقبل لا يفتح الأخيرة تكلم وهو مبتسم : الأخيرة أكيد حقت شوق ...
نجلاء فهت وندى معها...
نجلاء : بسم الله شلون عرفت ؟؟؟؟؟؟؟؟
فهد فكها وطلع الساعة .. وتأملها لفترة والابتسامة ما فارقته .. حطها على يده .. وكانت روووعة فتانة مثل ما كانت شوق تبي ...
وعقب ما لبسها مد يده للنظارة ولبسها ... وبعدها فك العطر ورش خمس مرات على نفسه .. بس صراحة كان شكله .. كوووووووول !!!..
نجلاء تناظره .. وندى وش قد كانت فرحاااانه لأن النظارة كانت وكأنها مصنوعة له بالذات ...
نجلاء : ماقلت لنا شلون عرفت ..؟؟؟
فهد ابتسم والتفت لها وهو لابس النظارة العاكسة : ما يحتاج لها ذكاء ... مو انتي اللي اخترتي العطر ... وندى النظارة ...
ندى : يمه منك شلون عرفت ...؟؟... اشك انك كنت تراقبنا ..
فهد : ههههههههههههه .. عارفكم .. انتي تموتين عالنظارات ونجلاء مجنونة عطووور ... يعني ما بقى الا الساعة لشوق ... صحيح..؟؟
نجلاء اختفت دهشتها وابتسمت .. صحيح مايحتاج لها ذكاء .. وفهد ماتغيب عنه هالاشياء ...
نجلاء : بس اسم الله علينا ... توفقنا بالاختيار ... والله كان كل خوفي انها ما تركب عليك ...
فهد ابتسم : عادي لو ماركبت بقبلها وألبسها بعد ... على فكرة نجوول العطر مرة رايق ... عجبني ...
نجلاء لفت عيونها بغرور : ايه عشان تعرف اني ما اختار الا الزين .. بس انت !!..
فهد : هههههههههههه خلاص غيرت رايي ..
رفع يده يتأمل الساعة المتألقة اللامعة تحت الانارة ..
فهد : قولوا لها أحلى هدية جتني بحياتي ... تسلم لي العيون اللي اختارت ..
نجلاء التفتت لغرفة شوق تناظرها : متأكدة الحين انها قاعدة تسمعنا ... ما اظن بتفوت على نفسها انها تسمع رايك ...
فهد ابتسم : قررت ألبسها .. بيوم الزواج .. شرايكم ؟...
نجلاء : هههههههههههههه أتخيل شكلها داخل الحين ... بصراحة انا معك ... ما اقدر اصبر اشوفك بالثوب الأبيض والبشت ومعها هالساعة ...
فهد : هههههههههه بتشوفيني ...
مرت الساعات وتفرقوا بعد سوالف حلوة ... وما انسى اقولكم شوق اللي كانت تسمع لكل شي من داخل الغرفة عند الباب .. صحيح وصت نجلاء تعلمها عن رايه بالهدايا .. بس ما قدرت تمنع نفسها انها تسمع ... وما أقدر أوصف حالتها وقتها ...
قبل صلاة الفجر بساعتين ... ندى حاطه عندها بالغرفة صحن رطب وكاس لبن .. عشان تتسحر عليهم .. وفيما هي تنتظر قرب آذان الفجر قررت تدخل النت شوي ... فتحت الايميل حقها تشوف الرسايل الواصله لها ... تسمرت عينها على وحدة كانت بقمـة القائمة .... " المجروح " أو طلال مثل ما تعرفه .. مرسل لها رسالة ... مسكت على قلبها بخووووف وهي تتذكر ذاك اليوم قبال باب بيت خالتها ... لما شافته واقف مع احمد ... تذكرت خوف ذاك اليوم ورجع لها الحين مرة ثانية ... عقب كل هالانقطاع مرسل لي رسالة الحين ؟؟؟... ليش الحين وش يبي ؟؟... ليش الحين بالذات ؟؟....
حركت الماوس والخوف خلاها تحدد عالرسالة عشان تحذفها ... ماتبي تقرا اللي فيها ... خايفة من المكتوب .. تحذفها احسن ولا تعرف شي ....
قبل لا تضغط ديليت ..تراجعت ... تذكرت طيبته معها ومساعدته .. فهمه لها لما كانت تشكي له ... معقولة مثل هالانسان يضر .. أو يتمنى لي شر ....
تعوذت من ابليس ... وفتحت الرسالة ..............
.. نهاية الجزء الرابع والأربعون ..
|