عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ 11 ساعات
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (12:20 PM)
آبدآعاتي » 136,497
الاعجابات المتلقاة » 8470
الاعجابات المُرسلة » 8969
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا تنشغل بحطام زائل



لا تنشغل بحطام زائل

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيها المبارك- رحمني الله وإياك- لا تنشغل بهذه الدنيا وزخرفها، وجد وسارع في كل عمل يُقرِّبك إلى الله عز وجل، فالله سبحانه أمرنا بالمسارعة والمسابقة، فقال: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال جل وعلا: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]، فجد وسارع واغتنم الوقت في رضا الرحمن جل وعلا، وإياك والكسل والتسويف، فمن كان مسوِّفًا فسيندم وقت لا ينفع الندم.

والإنسان- ولا بدَّ- إذا بلغت روحه الحلقوم يدرك حقارة الدنيا، وأنه انشغل بشيء لا بقاء له، وأنه فرَّط في هذه الحياة، ومثله كمثل شخص خرج يومًا في الصباح للنزهة فمَرَّ بوادٍ فيه من أنواع الزهور الجميلة، فأخذ في جمعها وتتبعها، ولما اجتمع له الشيء الكثير في نهاية اليوم وإذا بالذي جمعه قد ذبل؛ عند ذلك أدرك أنه قد أجهد نفسه وتعب في جمع شيء لا بقاء له.

أخي الحبيب، فأنت في زمن الزرع وتجميع الحسنات فانشغل بما ينفعك في آخرتك، النجاح والفوز الحقيقي ليس بجمع الحطام الفاني؛ وإنما بعمارة دار لا تفنى ولا تزول، دار أبدية سرمدية.

الفوز الحقيقي حين تُزَحْزَح عن النار ويُدخِلك الله عز وجل الجنة دار المتقين، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].

فهذه الآية الكريم تضمنت عدة حقائق، هي:

• أن كل نفس ستموت، فلا خلود لأحد.

• أن كل إنسان سيجد جزاء ما عمل في هذه الحياة.

• أن الحياة الدنيا متاع الغرور، وليست بدار بقاء.

• وأن الفوز الحقيقي حين يُكْرِمك الله جل وعلا بدخول الجنة ويُنجيك من النار.

فاللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت أن تجعلنا من أهل الجنة، وأن تكرمنا برحمتك ومغفرتك، اللهم تجاوَزَ عن تقصيرنا واغفر لنا وارحمنا يا أكرم الأكرمين



 توقيع : روح الندى









رد مع اقتباس