ندى كانت جالسه عالمكتب تكلم صديقتها ابتسام لما جالها اتصال من نوف واضطرت تقطع مكالمة ابتسام لأنها لما حطت نوف عالانتظار كانت تتصل باستمرار ولما ردت قامت ندى من الكرسي مفجوعـه !!
ندى : بدر!!!... مات !!!؟!!
نوف وهي ميته من الصياح : والله وربي العظيم اني ما أدري .. طلعت من الغرفه كان ميت .. طلعوه بعد شوي حي ويقولون بيودونه للعمليات .. وانا على اعصابي مو داريه هو حي ولا ميت !!!
ندى حطت يدها على فمها بصدمه : لا حول ولا قوة الا بالله !!... شلون صار وكيف ؟!!
نوف وهي تتذكر مخاوفها : والله كنت أحس انه فيه شي بيصير .. كنت أحلم فيه يا ندى انه بيتركني .. وشكله بيتركني والله شكله بيرووووح ...... وغابت بنوبة بكي ودموع تحرق المحاجر ..
ندى وهي تركض لدولاب ملابسها : الله يستر انتي ادعي له .. وانا بجيك انتي وين ؟!..
نوف : أبوي رجعني للبيت وأنا كنت ابي اكون هناك عشان أتطمن .. بس مو راضي وانا خايفه عليه من جد يا ندى ..
ندى تطلع عبايتها بسرعه وتلبسها ونوف عالخط : وأهله شخبارهم ؟!.. وخواته فرح ودلال وحنان !!
نوف : كلهم حالتهم منقلبه ... كل ما أتذكر شكله ودي امووووت .. ودي أموووت شكله كان غير .. غير غير بدراللي اعرفه ..
ندى : ان شالله بيطلع سالم ادعي له انتي بالأول ..
نوف وهي تصيح تدعي وتطالع بالسما : آآآآآمين والله حسيت بالذنب .. واذا صار له شي وربي العظيم ما اسامح نفسي ..
ندى : خلاص نووف انا جايه الحين .. بس بقول لأمي
نوف : تكفيــن تعالي مابي اكون لحالي احس نفسي بموت احس بالخوف يا ندى .. خوف فضيع يذبحني .. احس بروحي تطلع تعالي عندي .. تعالي
ندى طلعت من غرفتها ودخلت غرفة شوق فجأة روعت شوق اللي كانت جالسه عالأرض مع عمر : ندى .. روعتيني شوي شوي !!
ندى وهي تسكر من نوف : انا بروح لبيت خالتي بتجين !!
شوق لاحظت وجهها المتغير قامت واقفه وقربت منها : شفيه وش صار !؟!!
ندى : بدر أمس بالليل صار له حادث وهو بالمستشفى الحين حالته محد يدري عنها غير الله تقول نوف انه مات بس الظاهر انهم رجعوا انعشوه ..
شوق حطت يديها على قلبها وهي تتذكر ذكرى ابوها المؤلمة : اوف !!... بدر ولد عمها ؟!!..
ندى : ايه وانا بروح حالتها معفوسه اللي يسمع صوتها تو بيقول انجنت انا بروح تجين معي
شوق بسرعه تاخذ عبايتها : طبعا بجي ..
طلعوا مع بعض ونزلوا شافوا ام فهد ترتب سفرة الغدا مع الخدامات .. طالعتهم بدهشه لما شافتهم بعباياتهم : وين على الله وين رايحين ؟!!..
ندى : يمه معليش انا بروح بيت خالتي حالتهم هناك حاله ..
ام فهد ارتاعت لما شافت ملامحهم القلقه : ليه وش صاير هناك ؟!!!
ندى : مو هم بدر ولد عمهم صار له حادث وحالته خطيرة تقول نوف بين الحيا والموت وانا بروح عند نوف وسهى أكيد يحتاجوني انا وشوق ...
ام فهد ذكرت الله وهزت راسها موافقه : روحوا الله معكم ..
شافهم فهد بيطلعون وناداهم .. تسمرت يد ندى على الباب وبدون لا تلف له تغيرت ملامحها وتأففت بقل صبر : اووف ماني رايقه لاستجوابه هذا بعد ..
شوق من قهرها فتحت الباب وسحبت ندى معها : تعالي ومن قال ان حنا بنوقف له ..
طلعوا وسكروا الباب من غير لا يردون .. وفهد بدهشه راح لأمه يسألها : شصار لهم وين رايحين بهالوقت ؟!!
ام فهد بقلق وهي ترتب الصحون : بدر بن خالد صار له حادث امس وهو بالمستشفى ..
فهد ما استوعب مباشرة : من بدر ؟!!... لا يكون بدر ولد عم احمد ؟!!..
ام فهد : الا هو ..
وفهد لا يقل حالاً عنهم الصدمه كانت قويه راح لغرفته واتصل على احمد .. رد عليه وصوته حيــل متغير : هلا فهد ..
فهد وهو يلبس ثوبه : اهليــن سلامة بدر وش صار عليه ؟!..
احمد وهو يتنهد : للحين بالعمليات فيه ضلوع وعظام متكسره ورضوض ونزيف داخلي .. وحالته حاله !
فهد فتح عيونه : اوف لا حول ولا قوة الا بالله .. كل هذا ؟!!
احمد : هذا اللي نعرفه الحين الله يستر من المستور .. الشي اللي خوفني ان عمي يقول انه مات لكن الحمدلله لحقوا عليه .. بس للحين حالته خطيرة والموت مو بعيد ..
فهد : الله يستر لا تقول هالكلام ان شالله سليم ..
احمد : الله يسمع منك .. بس السيارة معدومه بالكامل يا فهد شي يخوف شفتها بعيوني ماصدقت ان بدر طلع منها حي ..
فهد : وشخبار عمك والوالد وسلمان ..؟!!
احمد : حالتنا حاله محد عارف يرتاح بمكان .. بدر له اكثر من اربع ساعات بالعمليات وللحين محد طلع يطمنا .. قمت من النوم على جوالي يدق كان ابوي ومايحتاج أوصف لك روعتي لما عرفت ..
فهد أخذ مفاتيحه وبوكه وطلع : مايحتاج انا للحين منصدم خلاص جايكم بأي مستشفى ؟!..
حال نوف كان لا يوصف .. ناسيه عالمها الحالي وعايشه بعالم كله خوف ورعب وأحاسيس تهد الحيل .. تبكي لعل الدموع تخفف من خوفها .. لعلها تواسيها بصدمتها .. تواسي نفسها بنفسها لكن احساس التأنيب المُعذب يرجع يسكنها بسرعه رهيبه كل ما تتذكر كلمات بدر الأخيرة ..
بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع : لا ... انا بموت ...
نوف وهي تصيح : ليش مناديني أجل ... عشان تنكد علي ..
بدر مازال على ابتسامته ويهمـس : أنكد عليك ؟!!!... انا مناديك لأني عارف انك رح تفرحين .. مو هذا اللي تبينه ..!!
عصرت عيونها بقسوة وشهقت بقوة ودموعها تهل وتمطر .. بدر بلحظة مات قدام عيونها .. مو عارفه هو حي ولا ميت لكن الموقف اللي صار قدامها أكبر من احتمالها ..
بعد اعتقادها ان بدر طلبها عشان يلومها صار عكس كل هذا ... فكر فيها وطلبها عشان تملي عينها بموته مثل ما تمنت من قبل ومثل ماصرحت بأمنيتها هذي له أكثر من مرة !
ضربت بقبضه يدها عالمخدة وهي غارقه بدموعها بقهر .. شلون يفكر هالانسان كان يبيني اشوفه وهو يموت .. ماعرفتني يا بدر زين ولا كان مافكرت فيني بهالطريقه .. شلون اسمح لنفسي اني افرح .. شلون فكر كذا حرام عليك انا مو حجر انا مو ابليــس ..
سمعت ندى تدخل الغرفة وتناديها بلهفه : نوووف ..
بضعف واستسلام قامت نوف وطاحت بحضنها تصيح .. وندى من حساسيتها ورهافة حسها صاحت معها وبكت لدموعها ..
شوق رغم ان الدموع لمعت بعيونها بس مسكت نفسها لأنهم لو صاحوا كلهم بتصير حالة مزرية لازم احد يكون قوي ..
كانوا نوف وندى جالسين عالأرض وضامين بعض .. جلست شوق جنبهم وهي تحاول تهديهم ..
شوق وصوتها يتغير وعلى وشك البكا : بس هدوا اذكروا الله .. وقفوا صياح مارح ينفع ادعوا له ..
نوف وكلماتها تغيب وترجع : مات قدام عيوني والله شفته يموووت ..
ندى حالتها ساءت بسبب حالة نوف : ما مات يا نوف انتي تتوهمين بدر حي ان شالله وبيشافيه ربي ..
نوف مو مصدقه : لا انا شفته بعيوني يمووت ... كان يطلب مني اسامحه ناداني بس عشان افرح .. ليش انا ما أكرهه وربي انا ما أكرهه ..
شوق بدت تفقد اعصابها وتصيح معهم : هدوا لا تخلوني اصيح اذكري الله يانوف ماينفع كذاااااااا !!!
نوف : والله مات انا شفته ماااااااااااات ...
دخلت ام احمد عليهم وانصدمت لما شافت حالتهم .. واللي كانت أسوأهم نوف راحت لها وفكتها من ندى وضمتها بدورها ..
نوف منهارة تماما : يمه بدر شفته يمووت ... يمووووت قدام عيني .. ليش محد مصدقني انا شفته ..
نوف حالتها كانت جدا مزرية كانت تبي تصدق الخبر وما تصدقه لأنها شافته يموت وبعدها صارت أشياء مافهمتها فعقلها مو راضي يفهم ، فاستقر على فكرة الموت ..
ام احمد تلمها : مافيه الا العافية ابوك تو اتصل يقول طلعوه من العمليه الحمدلله ..
ندى مسحت دموعها بعد ما هدت شوي : شلون يعني ؟!!..
ام احمد بنظر حزينة : يقولون انه وقف قلبه كم مرة اثناء العمليه بس كل مرة يلحقون عليه وانعشوه بسرعة ودخلوه للعمليات عشان يعالجونه ويصلحون الضلوع المكسورة ..
نوف فجأة توقفت شهقاتها وهدا نحيبها ورفعت عينها لأمها بنظرات ملهوفة : يعني ... يـ ... مـ ... يعني مامات ؟!!..
ام احمد ابتسمت : ما مات ...... بدر حي يُرزق بس ادعوا له محتاج دعواتكم لأن حياته مازالت بخطر ..
نوف سكتت وهي تطالع بعيون امها الحنونة وبدت تصدق الخبر .. ورجعت ثاني مرة تصيح بس هالمرة كان ناتج الخوف ممزوج بفرح .. ودفنت راسها بحضن امها ..
ام احمد كملت : بدر دخل بغيبوبة أثناء العملية وللحين مو عارفين يصحونه منها ..
طالعوا ندى وشوق بعض بقلق ونوف سكنت تماما بحضن امها لما سمعت الخبر .. ورفعت راسها بسرعه وعيونها منفوخه ومحمرة بقوة ..
ام احمد كملت : مثل ماقلت دعواتكم له .. محتاج دعانا كلنا ...
قامت ام احمد وطلعت .. اما نوف ما انتظرت على طول راحت للحمام وتوضت وفرشت السجادة وبدت تصلي .. شوق جلست على طرف السرير بصمت وندى متكتفه وتدور بالغرفة بهدوء .. وكل وحدة منهم تدعي بلسانها وبقلبها .. وأثناء هالشي سمعوا نوف تصيح وهي ساجدة .. وكل منهم تمسك دمعتها ومستمرين بالدعاء ..
بالمستشفى دخل سلمان على بدر بعد ما اصر على الدكتور انه يدخله عليه .. دخل وهو بعد حصل على نصيبه من الدموع .. لأن عيونه كانت طول الوقت تدمع خوف على رفيق عمره وحبيبه بهالدنيا ..
قرب من بدر الممدد عالسرير جسد بلا روح .. يد بدر اليسرى كانت ملفوفة لأنه اتضح فيها كسر وكامل صدره بعد ملفوف بسبب ضلعين بالقفص الصدري متكسرة والحمدلله أنها ما أصابت القلب ولا كان الخطر أعظم ..
راس بدر مازال ملفوف بلفاف ابيض يغطي راسه وعيونه ماعدا خشمه وفمه ..
راح سلمان له بهدوء ودمعته متعلقه بعينه وحط يده بهدوء على راسه وهمس : سلامتك يابدر من كل شر .. شد حيلك وانا اخوك ترا الكل مشتاق لك ..
ماحصل جواب ولا حركة لأن الدكتور خبرهم انه داخل بغيبوبة محد عارف متي بيصحى منها ..
أما ابو بدر وابو احمد راحوا عند الدكتور يستفسرون ويتطمنون وأحمد باقي برا ينتظرهم لأن الدكتور ماسمح له يدخل على بدر .. لولا ان سلمان اصر وألح ..
ابو بدر للدكتور : ماقلت لنا يادكتور وش حالته بالضبط ؟!!
الدكتور : مثل ماقلنا لكم من قبل .. حالته للحين مازالت بدائرة الخطر عشان كذا حطيناه بالعناية المركزة .. تداركنا النزيف الداخلي قبل لا يقضي عليه .. الضربة اللي جت على صدره وراسه أثرت عليه بشكل كبير .. أكتشفنا ان عنده ضلوع بالقفص الصدري مكسورة عالجناها لكن تحتاج وقت على ماتلتئم .. اما راسه حنا شاكين بشي بس ننتظر لما يصحى من الغيبوبة عشان نسوي له أشعة ونتطمن ..
ابو احمد بقلق : خير عسى ماشر ..
الدكتور : للحين مو متأكدين بس رح ننتظر عشان ننقله لقسم الأشعة .. لأن احنا اذا حركناه الحين ونقلناه فيه خطر عليه وعلى ضلوعه .. فنفضل ننتظر وانتوا عليكم الدعاء ..
ابو بدر : طيب وش اللي شاكين فيه علمنا طمنا ..
نرجع مرة ثانية لعروس البحر الأحمر .... جدة غير !!! ... نجلاء كانت بغرفة الطفل المنتظر اللي ماكتب الله يجي للآن .. وسعود طلع من الصبح ودق عليها انه مارح يحضر الغدا فتغدت لحالها .. لأنها تعودت ان سعود يدق عليها بأي يوم ويعتذر بانشغاله .. فمعد صار هالشي يضايقها والحين تتجول بغرفة الطفل وتتفحص وتشوف اذا شي ناقصه أو لا ..
رغم انها كانت تضارب سعود على ترتيب الغرفة وشكلها .. وكيفية وضع السرير والدولاب كيف بيكون .. قدرت تقنع سعود أو بالأحرى تغصبه انها ترتب الغرفة بالوضع اللي تبيه هي ..
الحين لما وقفت بنص الغرفة ودارت بعيونها حولها حست ان رايها بدا يتغير وان الترتيب هذا معد صار يعجبها .. فرجعت تفكر باقتراح سعود واللي كانت رافضته من الاول .. لكن الحين حست انها بدت تقتنع فيه ..
فبدت تجر السرير وتغير مكانه مع السجادة الطفولية الصغيرة والدولاب الصغير بالعجلات .. كلها غيرت موضعها وهي تتذكر راي سعود ..
أثناء ماهي منشغله وتدفع السرير بكل قوتها وهي تلهث انتبهت لسعود واقف عالباب متعنز ويبتسم بسخرية ..
نجلاء بعدت يديها عن السرير وهي تبتسم ببراءة : ههههههههههههههه .. غيرت رايي ..
سعود وهو رافع حاجب ونظرته ماتغيرت : غيرتي رايك ...... اهااااا !!
نجلاء تهز كتوفها : ايه غيرت رايي فيها شي ... وبعدين .... اقتنعت بكلامك ..
سعود ابتعد عن الباب ودخل الغرفة : مو لو انك سامعه كلامي من البدايه كان مابهذلتي نفسك هالبهذله ( ويأشر عالغرفة المعفوسة بعد ماكنت مرتبه ) .. شوفي شسويتي قلبتي الغرفه فوق تحت !!!!
نجلاء بعدم اهتمام ترجع تدفع السرير : شعليك انت غرفة ولدي وانا حرة .. يوه ...
ورجعت تحاول تدفع السرير لكن رجله تعلقت بالسجاد ونجلاء تحاول تدف بس ماهو راضي يتحرك ، وبالنهاية طالعت سعود الجامد مكانه : لا تناظرني تعال ساعدني ...
سعود : تراه مثل ماهو ولدك ولدي اذا نسيتي ..!!!
احمر وجه نجلاء ولا ردت واستمرت محاولاتها بدفع السرير لكن مافي فايده .. لين تحرك سعود وعدل السجاد ، واندفع السرير بقوة ونجلاء فلت من يدها وبغت تطيح على وجهها لولا ان سعود لحق عليها ومسكها لكنه بعد ماقدر يتدارك نفسه وطاااااحوا مع بعض ..
سعود : ههههههههههههههههههههه..
نجلاء : تضحك !!!!
سعود غمض عيونه وانسدح : ههههههههههههههههه اضحك ليش ما اضحك ..
نجلاء : مافي شي يضحك وشف طيحتني ..... شسوي فيك الحين ؟!!
سعود : هههههههههههههههههه الحين انا اللي طيحتك والا انتي اللي طيحتيني معك ..!!
نجلاء : لا انت اللي طيحتني ..
سعود : ههههههههههههههههه .. واضح والدليل انك انتي الحين راكبه فوقي !!!
نجلاء انتبهت لنفسها وبعدت ووقفت وهي تهف نفسها بيديها من الحرر ... قام سعود جالس وهو يطالعها : الجو بارد والمكيف شغال من وين يجي الحر !!!
نجلاء ماردت عليه وخذت دبدوب من السرير ورجمتها براسه .. قام مبتسم وساعدها على ترتيب الغرفة من أول وجديد .. ونجلاء لاحظت ان سعود ساكت وكأن وده يقول شي ..
لما خلصوا سكرت المكيف والنور وطلعوا للصالة .. والتفتت لسعود وهي رايحه للمطبخ : بصلح القهوة لما تغير ..
جهزت القهوة ولما رجعت للصالة حصلته جالس ولابس بدلة البيت ويتفرج على نانسي عجرم ..
حطت الصينية عالطاولة قدامه بعصبية وسحبت الكنترول منه : بعد بعد !!!... تلعب بذيلك من وين عرفت نانسي قولللللي هااااااااا ؟!!!
سعود مسك ضحكته : ومين مايعرف نانسي ؟!!!... نانسي فتاة أحلامي الأولى والأخيرة بس ماحصل نصيب معها ..
نجلاء شقهت وهي تطالعه : لاااا تقول ان هالماصله تعجبك ..
سعود : ليش ماتعجبني وش حليلها !!!...
نجلاء منقهههههره : تحبها ؟!!!!
سعود : ايه احبها ..
نجلاء وهي ودها تعطيه بوكس بس ماسكه عمرها : أكثر مني ؟!!!!!..
سعود وهي يضحك من كلمه لكلمه : وهذي يبيلها سؤال ؟!!...
نجلاء فهمت العكس فلفت للغرفة : تقهوى لحالك وتفرج على حبيبتك بروحك ..
توها بتروح مسك يدها وجرها جنبه : وييييييييين بتروحين توقعتك اذكى ... لما قلت يبيلها سؤال يعني هي ولا شي عند نجوله .. اصلا هالانسانه عمري ماحبيتها ولا بحبها ... أحد عنده القمر ويطالع غيره ..
نجلاء رافعه خشمها فوق وتطالعه بطرف عينها : ايه اشوى علبالي انك للحين مرااااااهق !!
سعود : ههههههههههههههه تخسى الا هي .. يعني للحين تشككين بحبي يا حبي ..
نجلاء ابتسمت بعذوبة : لا بالعكس متأكدة .. بس انت تعرف شلون هالكلام يحرق أعصابي ويقهرني ..
سعود : ههههههههههههههههههه أدري .... أحب أزعلك ..
نجلاء : أول مرة اشوف ان اللي يحب احد يحب يزعله ..!!!
سعود : ههههههههههههههههه انا كذا .. ازعلك واراضيك ..
ظلوا بالصالة يتقهوون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. لما وصلوا لموضوع شغل سعود وبهاللحظة سكت سعود يفكر وتغيرت نظرته ..
نجلاء وهي منتبهه لهالتغير : شفيك صار شي ثاني ؟!!..
سعود بكل جد : نجلاء لازم اقولك شي وياليت تفهميني ..
نجلاء تعدلت بجلستها باهتمام : الله يستر وش عندك ؟!..
سعود : أبيك هالفترة تروحين الرياض عند أهلك .... لما تتحسن الاوضاع ..
نجلاء مافهمت واستغربت : عند اهلي ؟!... ليش سعود وش صاير ؟!!..
سعود كان يناظر الأرض وبعدين رفع عينه لنجلاء : ....... نجلاء انا حياتي بخطر ..
نجلاء بهدوء : بخطر ؟!... شلون يعني .. وليــه وش اللي صار ؟!!
سعود ذكر الله وهو يتنهد .. يارب شلون بقولها : آآ ... احم ....... نجوله تذكرين ذيك المكالمات اللي تجيني دايم ..
نجلاء ودق قلبها لما تذكرت .. لأن هالمكالمات لما الحين ناغزه قلبها : ايه اذكرها ... مو قلت لي من أمك ...
سعود : مو بس امي ... نجلاء من بعد آخر عمليه مداهمه سويناها الاتصالات زادت وكلها تهديد لي وللي معي ..
نجلاء سكتت وماعرفت تقول أو تسأل ... تهديد ؟!...
سعود : هذا اللي ماكنت ابي اقولك عنه عشان ما تخافين وتقلقين بس الحين اشوف انك لازم تعرفين وأبيك تروحين للرياض ..
نجلاء بتلقائية رفضت : لا مابي اروح وانت هنا .... انا بجلس معك ..
سعود : ماينفع ابيك تروحين هناك لأني بضطر احيانا اني أغيب عن البيت بهالظروف ..
نجلاء سكتت وسعود يحاول يقنعها ..
نجلاء : شلون يهددونك وهم يستهدفون الأجانب ... شلون يفكرون يذبحونك وانت مسلم مثلك مثلهم !!!
سعود مسك يدها يربت عليها : للأسف ملعوب بعقلهم .. هم ماخذين فكرة عن رجال الأمن .. ومكفرينهم .. طالما انهم يدافعون عن الأجانب فهم بنظرهم كفار مثلهم .. عشان كذا مايهتمون لو ذبحوهم !!
نجلاء هز راسها مو راضيه تقتنع : لا لا مو معقووول ...
سعود : الحين عشانا خربنا عليهم بآخر عمليه خططهم .. فزاد تهديدهم لو ما وقفنا عن مطاردتهم ..
نجلاء بخوف : وانت وش بتسوي ... بتسمع كلامهم ؟!!..
سعود : طبعا لا ... مارح اسمع كلامهم
نجلاء بدت تخاف : سعود اذا عاندتهم اخاف يضرونك .. وانا مو مستعده يصير لك شي ..
سعود ابتسم بنعومة : مارح يصير الا كل خير .. والحين مثل ماقلت لك أبيك ترجعين الرياض هالفترة اوكي ..
نجلاء باعتراض وعدم اقتناع : بس........
قاطعها : من غير بس .... تراني حجزت وبكرة من الصبح بنطلع للرياض ..
نجلاء بعتاب : يعني كنت مصر ومو مهتم لرايي اذا بوافق او لا !!
سعود : انا مهتم لمصلحتك يا عمري ... هناك تكونين بين اهلك وخلانك احسن من تكونين هنا ..
نجلاء : لكن انت اهلي ..
سعود ضحك يلطف الجو لأنه حسها بتحولها مناحه : هههههههههه يا بعد عمري ودنيتي ادري والله ادري ،... بس ان شالله كلها فترة وبتعدي لا تخافين ..
في بيت ابو احمد ندى وشوق كانوا لازالوا عند نوف وجو من السكون والحزن الكئيب لازال يخيم عليهم ..
نوف استمرت فترة طويلة بالصلاة والدعاء .. والحين غلبها النوم ونامت على سجادتها ..
فلبسوا عباياتهم وطلعوا بهدوء من الغرفة وكل وحدة منهم بقلبها حزن وخوف مكفيها .. شلون حال الناس بهالسرعه ينقلب .. وشلون الفرح يتبدل لحزن بغمضة عين .. أمس بدر قبل يومين كان مع اهله يضحك ويلعب والحين بالمستشفى بين الحياة والموت .. غاااايب عن الدنيا ..
تغطوا ونزلوا الدرج وقابلهم احمد راقي .. كانت حالته هو الثاني صعبة تحيط به هاله من الحزن .. الشماغ على كتفه ومنزل راسه وشارد بأفكار حزينة واضحه على هيئته المهمله .. وما انتبه لهم الا لما سمع صوت ندى الناعم يكلمه ..
ندى : سلامة بدر ما يشوف شر ..
رفع راسه وبانت عيونه المحمرة اللي ذرفت الدموع .. بعّد وجهه عنها بسرعه يخفي دموعه : الله يسلمك الشر ما يجيك ..
ندى : شخباره الحين ؟!!..
احمد وهو يمرر يده على شعره وتستقر على رقبته : محد عالم بحاله غير ربي وربك ..... عن اذنكم ..
كمل طريقه لفوق وندى حاسه بضيقه .. ولفت لشوق وهي مرة متضايقه : يالله نرجع
شوق نفس الحاله .. شلون ما تتضايق وهي مرت بهالموقف من قبل ورسم بقلبها ونفسها جرح باقي أثره للحين .. وعرفت ان مافي احد يعيش بهالدنيا من غير ما يذوق مرها ..
رجعوا للبيت وكل وحده مو طايقه نفسها من اللي شافوه اليوم .. لكن العزاء الوحيد اللي خفف عليهم حزنهم الخبر اللي سمعوه من ام فهد ..
ندى من غير تصديق : نجلاء ؟!!!...
ابتسمت ام فهد لهم وهزت راسها ..
ندى : بتجينا بكره ... صدق يمه ؟!!!!
ام فهد : ايه بتجينا ان شالله ، توها قبل نص ساعه دقت وقالت لي ..
شوق ابتسمت بفرح أخفى آثار الحزن : وربي اشتقت لها كأن لها سنين ما شفتها ..
.. نهاية الجزء الثالث والثلاثون ..
|