عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2010   #59


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (03:16 PM)
آبدآعاتي » 716,666
الاعجابات المتلقاة » 1228
الاعجابات المُرسلة » 512
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الـــثاني والثلاثون :


بعد الغدا اللي كان عبارة عن أصناف مختلفه وشهيه بمناسبة حضور عايلة ابو فهد .. الجو كان اليوم حلو وصافي واللعب اللي لعبوه البنات والطاقة اللي استنفذوها فتحت شهيتهم للأكل ..
لما انتهى الغدا.. طلعت نوف فوق للغرفة تتطمن على الشهادات .. دخلت الغرفة وسكرت الباب وراحت لشنطتها اللي حطتها بدرج وحدة من الدواليب وداخلها الشهادات .. فتحتها وتنهدت بارتياح لما حصلتها ..
كانت تحس بالقلق من انه احد يشوفهم .. وتطيح بورطه ..
ابتسمت بنعومه وهي تتذكر كلام بدر لها اليوم الصبح ....
يا الله !!!!.. وش كثر كانت عميانه وغبية !!... بدر كان يحبها ويحاول قد مايقدر يفهمها ..؟!!..
لكن بعد ايش ؟!!..
عقب ماعذبت نفسها وعذبته معاها !!!..
ضمت الشهادات بقوة من دون لا تدري وش السبب .. صارت فجأة هالأوراق غاليه على قلبها .. بعد ما تمنت انها تطمسها من الوجود !!..
يكفي انها لبدر ..!!..
قررت انه ترجع هالأوراق الغاليه لبدر بأسرع وقت ممكن ؟!!..
بس ..!!
شلون بتوصله عقب كل اللي صار بينهم ؟!!..
قررت انها تخليها عندها لما تشوف الفرصة المناسبة وترجعها له ، وتعتذر منه بعد ..!!!
روعها دخول دلال فجأة الغرفة .. اختبصت ولفت للدرج ودخلت الأوراق جوا الشنطة .. سكرت الدرج واستندت عليه وعيونها مليانه ارتباك من نظرات دلال المتفحصة والمتشككة .. غير كذا .. الواضح انها نظرات اتهام واضح ..!!!
نوف تحاول تكون هاديه : ليش تناظريني كذا ..؟!!!!
دلال تقدمت لها بهدوء وهي تنزل عينها للدرج : ولا شي ..!!!.. ( وبنبرة اتهام ) .. وش عندك ؟!!..
نوف هزت كتوفها تتصنع البراءة : ولا شي ...
دلال : وش عندك ؟!.. وش اللي مخبيته بالدرج ؟!!..
نوف : ولا شي .. شي خاص فيني .. لازم تعرفينه ؟!!!!
دلال وهي رافعه حاجب : متاكدة انه شي خاص فيك ؟!....... مثلاً ....... ( وبتفكير ) ...... مو شي لبدر ؟!!!!!!..
نوف ارتبكت ولفت للدرج وسحبت شنطتها : هاا .. وش قلتي ؟!!.. لبدر ؟!!.. ( وبدهشة متصنعه ) شي لبدر وش بيجيبه عندي ؟!!..
دلال زادت نظرتها المتشككة بعد ماشافت ردة فعلها : مدري .. بس .. بعد اللي شفته اليوم ما أستبعد أي شي .. وأتوقع أي شي ..
نوف حست انها تخزها بالكلام وضمت الشنطة وسكرت الدرج ولفت لها : لا .. لا تتوقعين شي لأن اللي صار اليوم كان صدفه .. وأحمد ربي ان بدر كان هناك ..
وطلعت من الغرفه وهي ما تدري شلون قالت هالكلام .. بس كان لازم تقوله عشان تحسس دلال انها مو ندمانه على وجود بدر معها وانه وجوده كان لمصلحتها ..!!
اما دلال لما أشارت ان الشي اللي كان معها لبدر .. ماقصدت تقوله .. الا طلع هالكلام منها بعفوية وماقالته الا بسبب اللي شافته الصبح ..
بس الظنون لازالت تسكن داخلها وقلقها على اخوها يزيد .. تحس بشي مجهول رح يصير .. وانه هالرحله مارح تنتهي على خير ..!!

نزلت نوف تحت والشنطه معها وقررت ماتفكها الا لما ترجع الشهادات لبدر .. إما اليوم أو لما يرجعون للرياض ..
راحت وانضمت للبنات اللي طلعوا برا يستغلون كل ثانية بهالجو اللي ما يتفوت ..!!
شوق رفعت راسها لفوق تطالع السما : تدرون ؟!!.. السما مغيمة وهذا اللي محلي الجو أكثر ..
فرح تطالع بدورها لفوق : خلاص الشتا دخل والجو بدا يبرد .. يعني توقعي المطر بأي وقت ..
ندى وهي تبتسم : اللـــــه لو تمطر ؟!!.. من زمان عن المطر .. له وقت طويل ما نزل ..
حنان : اما أنا ما ودي انه ينزل ... تعرفون اذا نزل بيخرب علينا الوناسة وبننطق جوا ..
شوق : في هذي صدقتي ..
فرح ابتسمت وخطرت على بالها فكرة : ماعلينا اللي يكتبه الله فيه الخير .. والحين خلونا نلعب ..
شوق : عندك لعبة حلوه ؟!!..
فرح : عندي لعبة قديمه .. مادري اذا تذكرونها .. لعبة " بوبي " ..
ندى ضحكت : هههههههههههههه .. يوووووه من وين طلعتبها ..
فرح وهي تضحك : مالي شغل غصب عليكم بتلعبونها .. قريب بتزوج وبروح وأبي أختم هالايام بلحظات حلوة .. وكل شي فخاطري ابيكم تسوونه..
ندى وهي تحط يدها على راسها : اوكيه ولا يهمك على راسنا من فوق ..
فرح ابتسمت بوناسه وقربت من ندى وشبكت ذراعها بذراعها : وانتي معي طبعا ..
وصلت دلال بهاللحظة تركض لما شافت تجمعهم ووقفت بالنص بينهم ويدها على خصرها : ما شالله ما شالله بتلعبون ولا تقولون لي ..؟!!
حنان بسرعة راحت ومسكت شوق : وشوق معي طبعا ..
بهاللحظة سهى ضحكت : وانا من معي ؟!!
دلال مالقت لها خيار : انا !!!..
طالعوا كلهم نوف اللي بقت وحيدة من غير شريكة .. طالعتهم لحظة وابتسمت لأن كان كل فكرها بمكان بعيد ..
فرح وهي تحس بخيبة أمل عشانها : وانتي نوف ؟!!..
نوف تراجعت وجلست على مقعد خشبي قريب : لا انا مابي ألعب .. تعرفوني شوي تعبانة وأخاف أركض معكم ويرجع لي الصداع وانا ما صدقت يروح ..
فرح ابتسمت بارتياح : ايه خلاص انتي الحكم ..
ندى وهي تضحك وتطالع نوف وفاهمه سبب سرحانها وعدم رغبتها باللعب : هههههههه .. أي حكم !!.. اللعبة ماتحتاج لحكم ..
نوف : خلاص لا تشيلون هم انا بقعد أتفرج عليكم ..
استعدوا للعب والحماس وكل وحدة خذت شريكتها معها .. ونوف بما أنها الحكم سوت القرعه بينهم .. وطاحت القرعه على فرح وندى ..
وبدوا شغل اللعب والصراخ .. وبعد دقايق نوف انسحبت عنهم بهدوء بدون ما يحسون .. وراحت للجهة المعاكسة اللي جالسين فيها الرجال ..
وقفت عند زاوية الفلة وطلت بهدوء .. ودوّرت بعيونها عن بدر لعلها تلمحه .. وما شافت غير ابوها وعمها باسطين برا بساط وجالسين عليه .. واحمد وفهد واقفين بعيد عنهم ويتناقلون الكورة ما بينهم ..
لكن للأسف ...
بدر ماله أثر !!!!
نزلت عينها للأرواق داخل شنطتها .. وصممت وأصرت بينها وبين نفسها أنها ترجعهم له مهما كانت الظروف ..!!
ابتعدت عن المكان وخطر في بالها انها تروح ناحية مكان السيارات .. وفعلا مشت لحد هناك وهي ترجي انها تلقاه ..
خمس سيارات كانوا هناك .. ومباشرة اتجهت عيونها لسيارة بدر .. شافت باب السواق الأمامي مفتوح .. ورجل شخص تتدلى منه وصوت الأغاني يردح داخل السيارة عالأخير ..
بدر مافي غيره !!!..
كانت الأغنية اغنية حزينة لراشد الفارس .. اللي خلا نوف توقف مكانها وتنصت .. وخصوصا انها سمعت صوت بدر الخافت والمعذب يغني معه ..

تحمـلني الخطــا وتروح .. زعـلان
ولاادري وين دارك .. وين دنيــاك
كذا .. لك يوم أو يومين تعبان
أنا طـول العمـر .. تعبـان ويــاك
تحملني الخطـــا..

أنا تعبان .. تكفــى حس فيـني
أمانـة .. لا تعلق قلبـي ويــاك
اذا ناوي تضيع لي سنيني
انا ضايــع ترا .. فيك وبليــاك
تحملني الخطـــا

دعيـت الله .. في حبك يبتليـني
لآخـر نفـس .. فيني أنا أهـواك
تبينـي بالنهايـة .. أو ماتبينــي
أنا دنياي بايعهـــا لدنيــاك
تحملنــي الخطـــا

خفق قلبها وترددت اذا تروح له أو ترجع مكان ماجت .. حاسبت نفسها للحظة الأخيرة وفكرت اذا اللي تسويه صح أو لا ..؟!!!
اما بدر كان عايش بكلمات الأغنية وهو مستلقي عالكرسي وحاط ذراعه على عيونه .. ومو حاس ان حبيبته اللي يبيها قريب منه وورا السيارة وعلى بعد خطوات منه ..
نوف تمت فترة واقفة بمكانها تحاسب روحها .. بالنهاية تغلبت العاطفة عندها على العقل وتقدمت بخطوات مترددة للسيارة .. لكن صوت سيارة جاية من بعيد والأصوات المرحة والملحنة للبوري حقها خلاها تتراجع وتركض ووتخبا عند زاوية الفلة ..
شافت السيارة تقرب وتوقف قبال سيارة بدر .. وصوت الأغاني يتوقف فجأة .. وينزل بدر وهم مبتسم ..
بدر : اهـــــلا ً .. تو ما نور المكان ..
ينزل الشخص الثاني من السيارة وهو يضحك : ها يا قلب امك عسى نمت زين ؟!!..
بدر وهو يصافحه ويغير صوته للنعومه : لا توصين حريص يا ماما نمت من بدري .. بس انتي ليش تأخرتي ..
سلمان : ههههههههههههه .. المهم علومك ؟!!..
بدر اختفت ابتسامته المزيفة ، وتحولت لأسى بعيونه وتنهد تنهيدة تشيل أطنان من الأحزان : علومي ضايعة مني يا سلمان ولا اظن انها بترجع لي ..
سلمان تضايق : بدر انا كم مرة قلت لك شل هالنبرة الحزينة من صوتك وعيش يومك ..!!
بدر وقلبه يعاني مرارة الصد : ماجربت يا سلمان اللي جربته انا .. ولا كان رايك تغير .. مادام نوف ما تطيقني ولا تبيني فنا ضايع وحياتي ماتعني لي شي !!!.. ابد يا سلمان ابد .. ماتعني لي ..!!
نوف خنقتها العبرة وهي تسمع كلماته ونبرته الحزينة !!.. وانعصر قلبها عصر لما حست نفسها بتختنق .. وضحت لها الحين معاناته .. وهي السبب بكل شي !!..
كل ذرة شك بحب بدر لها اختفت لما سمعت كلماته .. وكان ودها تطلع له الحين وتقول له " انت غلطان .. انا ما اكرهك " .. بس مسكت عمرها وقاومت رغبتها المجنونة .. وجلست عالأرض ونكست راسها على ركبتها .. تعاني بدورها وتندم عاللي سوته بولد عمها ..

اما بدر أخذ سلمان معه وراحوا ناحية الرجال .. سلم سلمان على والد بدر وعمه .. وهم بدورهم رحبوا فيه أجمل ترحيب ..
اما نوف رجعت للبنات وهي تحاول ترسم البسمة على شفاتها عشان محد يحس بشي ..
لقتهم وقفوا لعب والمكان اللي كانوا فيه خالي .. استغربت ودخلت جوا .. حصلت امها ومرة عمها وخالتها ..
نوف لأمها : يمه وين البنات ..؟!!
ام احمد : مدري ما دخلوا .. برا بتلقينهم ..
حصلتها فرصة انها تنفرد بنفسها شوي عشان تعيد ترتيب أوراقها وأفكارها .. طلعت فوق وقفلت هالمرة الباب على روحها .. عشان تضمن ان محد يزعجها ..

في الخارج البنات بعد تعب الركض ضلوا يتمشون بالأنحاء .. وفرح تعرف ندى وشوق عالمكان .. مرا بأرض مزروعه بالنعناع وريحته الحلوة تفوح بالأرجاء .. تعدوه لما وصلوا لمكان توجد فيه ساقية الماء اللي على شكل عجلة .. وقفوا عندها يتفرجون وويتكلمون على انغام هدير الماء الجميل ..
ندى وهي مبهوره : ماشالله فرح ؟! .. وش بقى ماسويتوا كل شي موجود هنا ؟!!..
فرح وهي مبتسمة وتراقب العجلة تدور وتشيل المويه معها : الحمدلله .. ابوي وعمي ماقصروا كل شي فخاطرنا وخاطرهم حطوه ..
حنان وهي تضحك : عاد دلال كل يوم تطن وتزن الا تبي تسبح هنا !!
شوق وهي تلف لدلال السرحانه مستغربه : ههههههههههه .. دلال وين تسبحين ؟!..
دلال ما انتبهت الا على اسمها ينذكر : هاا .. تكلموني ؟!!..
فرح : دلال مجنونه تبي تسوي اشياء ماتخطر على بال عاقل ..
كانوا يتوقعون من دلال انها ترد على اختها بحكم طبعها الناري ولسانها .. بس استغربوا صمتها وسرحانها ..
فرح : دلال شفيك ؟!!..
دلال وهي تفكر ببدر : مافيني شي ..
سمعوا صوت شباب قريب منهم : البنات اللي هنا يالله تغطوا احنا جايين ..!!
كان صوت أحمد .. والبنات كلن وتغطى طبعا ..
حسوا فيهم يقربون ويطلعون لهم .. احمد وفهد بس ..
احمد : ماشالله الكل هنا .. واحنا وين نروح ؟!!..
سهى : وين تروحون ؟!.!.. المزرعه وش كبرها مالقيتوا الا تلحقونا لين هنا !!!
احمد : هههههههههه .. لا بس هالأخ التنح اللي جنبي ( ويأشر على فهد ) .. يبي يشوف هالعجلة العجيبة ( يقصد الساقية ) ..
فهد : مالتنح الا انت .. ما كأنك انت اللي أدوختني غصب تجي تشوفها ..
احمد ابتسم ومسك ضحكته وراحوا من الجهة الثانية يتفرجون على الساقية .. الساقية محاطة بسياج من ثلاث جهات للحماية والجهة الرابعة متخذة كمجرى للماء .. يجري فيه ويسقي المنطقه حوله ..
ظلوا البنات مستندين عالسياج ويتسامرون من جهة .. واحمد وفهد من الجهة الثانية المقابلة لهم ..
ندى التزمت الصمت من طل احمد عليهم وظلت واقفة ومستندة بذراعينها على السياج الحديدي .. وتتأمل الموية لحظة .. وتطالع احمد لحظات .. الشي الوحيد اللي يخليها تطالعه باستغراب نظراته مابين فترة وفترة ..
تحس بعيونه كلام كثير وده يقوله ..
حست بشوق تخزها : ندى .. ماتحسين بشي غريب ..
ندى عرفت وش تقصد بس سوت حالها مو فاهمه : لا مو حاسه .. كل شي أوكي ..
شوق تقرب منها وتهمس بإذنها بشكل لاحظه أحمد : أحمد ..!!
ندى وهي تتنهد بملل : وش فيه ؟!!..
شوق : يبي يقولك شي ..!!
ندى لفت لها بقوة مستغربة ومعصبة : وش قلتي ؟!.. وانت وش عرفك ؟!!..
شوق نفسها ارتاعت من ردة فعلها وتراجعت : محد قالي .. بس حاسه .. من نظراته لك ..
ندى سكتت ولا ردت .. ولفت لأحمد تشوفه لقته لا يزال يطالعها والكلام من عيونه يفيض .. كأنه يقوله أبي أكلمك ..
بس ندى تجاهلت هالنداء الصامت ولفت لشوق : انا برجع للفله .. بتجين ؟!!..
شوق وهي مستغربه : لا .. انا بجلس ..
ندى راحت عن المكان اللي يجمعهم وتوجهت ناحية الفله .. تحاول تمسك اعصابها قد ما تقدر .. ومليون فكرة وفكرة عنه تتزاحم في ذهنها ..
في طريق رجعتها دق تلفونها .. ردت وهي تمشي من غير ما تشوف الرقم : هلا ..
- مرحبا ندى ..!!
وقفت ندى خطواتها وعبست من الصوت الرجولي .. شافت الشاشة وصدمها المتصل .. ورجعت التلفون بإذنها وهي مدهوشه : أحمد !!!
احمد وهو شوي مرتبك : لي طلب واحد ؟!.. وياليت ما ترديني ..
ندى ماعرفت ترد .. احمد بنفسه اتصل عليها .. وسمعت صوته من غير ماتطلب هي هالشي .. كانت هذي أمنيتها من زمان .. أيام ماكانت تبيه وتحبه .. أيام ماكانت تعيش له .. بس هالأمنية تأخرت انها تتحقق .. ليش الحين تصيرين .. ليش ما صرتي أيام ماكنت ابي هالشي وأمــوت عشانه ..!!!..
ندى بهدوء وهي نفسها مرتبكه من اتصاله الغريب : نعم آمرني ..
أحمد وهو ياخذ نفس عميق : ندى .. ممكن ؟!.. أنا ابي اشوفك ..
ندى وكأن أحد كاب فوق راسها مويه بارده ماعرفت وش تقول : ..............
احمد يبي يطمنها : لا تخافين ندى .. أنا بس أبي أتكلم معك .. أبي أنا وياك نتفاهم ..
ندى تغير صوتها للهدوء والبرود : نتفاهم ؟!........ على إيـش بالضبط ؟!!..
أحمد بنبرة كلها دفا وحنية : كل شي ..... على كل شي صار !!.. أبي افهم منك أشياء كثيرة انا مو فاهمها ..
ندى نبرته الدافيه خلاها تتوتر : ...............
أحمد : أنتظرك عند الخيول .. اكيد تعرفينها ..
وسكر الخط .. وكأنه فرض عليها هالأمر بدون ما ينتظر جوابها .. نزلت التلفون عن اذنها وهي تفكر ..
يبي يتفاهم معي ؟!!.. كل شي واضح وش نتفاهم عليه ؟!!!..
بشجاعه قررت تروح وتشوف وش يبي منها .. يمكن هاللقا هو اللي بيحط النقط عالحروف ..


شوق ودلال لازالوا واقفين قريب من الساقية .. وكل وحدة منهم تمد يديها للموية وترش عالثانية وهم يضحكون بوناسة ..
دلال وهي تحاول تتراجع : هههههههههههه شوق بس خلاص سبحتيني ..!!!
شوق تضحك وتقرب منها وترش : هههههههههههههه .. انتي اللي بديتي انتي اللي تحملي ..!!
فهد ماتحرك من مكانه يراقبهم وهو يبتسم وخاصة شوق اللي واضح انها متجاهلته ما تطالعه .. وما استغرب منها هالشي وخاصة بعد النقاش الحامي اللي دار بينهم بالسيارة .. طبعا احمد استأذن منه انه بيروح ويرجع وفهد ما اهتم وتم بمكانه يراقب ويتأمل اللي حوله ..
أثناء ما شوق منغمسة مع دلال باللعب دق تلفونها بجيبها .. بسرعة مسحت يدينها المبلولة بملابسها وهي تضحك لدلال وطلعته .. ولما شافت الرقم ضحكت بصوت أعلى نبهت فهد عليها .. رفعت راسها لدلال : لحظة شوي بروح أكلم ..
دلال بدون اهتمام تمد يدها للموية باستمتاع : بالطقـاق أكبر همي .. ( وبخبث مقصود بنبرتها ) .. رووووحي روحي انا عارفه انه الحبيب .. هاهاهاهاي لا تلعبين هاللعبة انا عارفه ..
شوق ضربتها بخفة وهي تضحك وراحت تركض بعيد عن المكان طلبا للهدوء .. اما فهد من سمع كلمة " الحبيب " توترت أعصابه .. وتبعها من غير محد يحس ..
شوق لما وصلت لمكان مزروع في أشجار التوت بكثافة .. كشفت وجهها وردت وهي تضحك : ههههههههههه أهليـــن وسهليــــن ..!!!
هديل بعصبية : ومرحبتيـــن .. يالقااااااااااطعه ..
شوق وهي تتصنع البراءة : ههههههههههه أي قاطعه انا ما اقطع احد ..
هديل بسخرية : ايه مرة واضح ..!!... بالله متى آخر مرة كلمتينا .. أبي افهم انا انتظر منك تتصلين بس لما شفت مامنك فايده قلت اتصل انا وآخذ الأجر ..!!
شوق وهي تضحك : هههههههههه حرام عليك ترا والله كنتوا على بالي ومقرره أتصل عليكم أول ما أرجع الرياض ..
هديل : ليـــه ؟!... وينك انتي الحين ؟!!..
شوق بمرح وهي تمشي بين الشجر وتلامس أوراقها : حزري فزري ..
هديل : شوق ماحب حركات حزري فزري .. جاوبيني ..
شوق : طالعين برا الرياض لمكان ما فيه أروع منه ..
هديل : اللــــه ..!!!.. تعالي خذيني معكم ..
شوق : تعالي حياك ..!!
هديل وهي تتنهد بحزن : مين اللي بيجيبني يا حسرة ؟!.. ومشعل حاله منقلب مدري شصاير له ..
شوق بحيرة : مشعــل ؟!!!
هديل : ايه مشعل .. هو عندي أخو غيره ..!!!
شوق قطبت بخوف : ليه ســ........
حست بالجوال ينسحب من يدها بشكل خاطف .. لفت للشخص اللي وراها مرتاعه لقته فهد حاط الجوال بإذنه يسمع ..
شوق وهي تتخوصر باستنكار : مالك حق ..!!
فهد ما اهتم لها وسكت يسمع : ...............
هديل اختفى صوتها لأنها حست بشي صاير : أ.... الو ... شووق وينك ..
فهد ابتسم وطالع بالشاشة .. ولما تأكد من الاسم رمى الجوال بخفة لها والتقطته وهي تطالعه متنرفزة ومو لاقيه جواب لتصرفه الغريب ..
شوق : ممكن أفهم وش سويت بالضبط ...؟!!
فهد وهو يرفع حواجبه وكأنه ما سوا شي : سويت الشي اللي يريحني ..!!
شوق : وانت شدخلك فيني .. اذا تبي تسوي اللي يريحك سوه بعيد عني وتصرفك هذا بليز لا تعيده ثاني مرة ..
ولفت عنه وهي ترجع الجوال بإذنها .. بس قبل لا تتكلم تكلم فهد : اذا شفت اني لازم أعيده بعيده بالوقت اللي يعجبني ..
شوق بدون لا تلف له : انت مالك سلطة علي عشان تتصرف بهالشكل ..!!
فهد وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه بكل ارتياح : ممكن وممكن لا ... بس لا تنسين اني فهد .. ومو فهد اللي مايوصل للي يبيه ......... وحتى لو كان هالشي أنتي يا بنت عمي ..!!
حرك كلامه شي داخلها .. ولما لفت له عشان تطلب انه يوضح كلامه لقته اختفى .. تسمرت عينها عالمكان اللي كان واقف فيه وضاعت بمتاهات مالها أول من تالي .. هب نسيم بارد وقضها من سرحانها ..
ورجعت للجوال وهي متوترة ..
اما هديل انبح صوتها من كثر الصرااااخ : شوووووووووووووق وعمى يعمي العدو قولي آآآمين .. ردي يامال الـ...........
قاطعتها شوق وهي مكشرة : هاه هاه معك وجع خفستي اذني من هالصراااخ .. شفيك مافيك صبر .. اوف !!!
هديل : أوف ؟!!!... اوف لك انتي .. وين ذلفتي ومن هذا اللي روعني ... ( وبصوت حالم ) .. لا تقولين فهد ؟!!..
قالت اسمه من باب المزح .. بس شوق مسكت ضحكتها : ايه هذا فهد ..
هديل حست بغصة والكلمات اللي كانت بتطلع وقفت ببلعومها : فـ.... فهد قولي والله ؟!!!..
شوق : مايحتاج أحلف لاني ما اكذب ..
هديل : ومن وين طلع ؟!!..
شوق توترت لما تذكرت كلامه بس فهمت منه انه تحدي : والله علمي علمك .. حتى انا ارتعت .. المهم خلينا من فهد وماقلتي لي شفيه اخوك ..اقلقتيني ..
هديل بنبرة مقصودة : يعني ماتدرين شفيه ؟!!..
شوق تتصنع الجهل : هاه ؟!... وانا وش يدريني ؟!!..
هديل : انتي أعرف وحدة باللي فيه ... ومحد غيرك السبب .. لا تقولين انك نسيتي ..
شوق وهي تتناسى بالعمد : مدري وش تقصدين انتي .. مو فاهمتك
هديل : اهااا مو فاهمتني ... شوق انا اذكر اني قلت لك ان مشعل يحبك ويعزك .. ولا نسيتي هالشي بعد ؟!!!
شوق بلعت ريقها ماعرفت ترد : ..............
هديل : ردي علي لا تسكتين ..
شوق : وش تبيني أقول .. وش تبيني أرد .. بصراحه اذكر هالشي ودوم أفكر فيه بس انا نفسي محتاره شلون أتصرف ..
هديل بعفوية وتلقائية : حبيـــه ..!!
شوق ما استوعبت : نعــــم ؟!!!
هديل : يا اختي حبيه وفكينا .. الولد حالته حاله من جد ..
شوق بكآبة وهي تتذكر كيف حبت فهد : وهو الحب يا هديل يجي متى ما نبي .. صدقيني انا.......
قاطعتها هديل بنبرة مختلفة : الا أقووول شكلي انا قمت أخذرف بالكلام واقوول شي المفروض ما ينقال .. عالعموم يا بنت بنت خالتي العزيزة انا داقه من توصية لأمي .. تقول كلميها وبشريها ان احنا بنجي الرياض قريب ..
شوق استغربت نبرتها بس ما أخفت فرحتها : احلللللللفي ... ومتى ان شالله ..
هديل : قريب .. بس مابعد حددنا يوم بالضبط ..
شوق : ليش طيب وش المناسبة ..
هديل بتلقائية نست نفسها : المناسبة الله يطول بعمرك .. ان أمي واحنا جايين عشان....... ( وقطعت كلامها بعد ما انتبهت لنفسها ) ... مو قلت لك انا قاعده اقول كلام ما ينقال ... كل شي بوقته حلو ..
شوق ضربت برجلها في الأرض بقهر : قولي عااااااااااد لا تخليني على أعصااابي ..!!
هديل : سوووري فيه ناس موصيني ما أقولك الا بوقته ... والحين بااااااي
شوق تحاول تسحبها بالكلام : هديل هديــــل.. ( وتسكر الخط بوجهها ) ..
طالعت الجوال بقهر .. اوف هديل احيانا عليها حركات تحرق أعصاب الواحد .. وش وراها نفسي أعرف ..


 توقيع : نظرة الحب



رد مع اقتباس