عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2010   #37


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 8 ساعات (07:34 PM)
آبدآعاتي » 715,401
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــزء الـــواحد والعشرون ..


حطت نجلاء سماعة التلفون وهي تتأفف .. هذي خامس مرة تدق على سعود بس ما يرد .. امس بالليل ما شافته لأنها نامت قبل لا يوصل والصبح مثل العادة طلع قبل لا تصحى .. والحين قرب الليل يحل واذن المغرب ولا دق حتى يتطمن .. يعني لهالدرجة شغله نساه يكلم ولو دقيقة عالأقل يتطمن .. يدري اني لحالي بالشقة حتى خدامة معي مافيه ..
من ضعف الحيلة مالقت الا انها تكلم للمرة الاخيرة .. دقت وهي تنتظر صوته لكن بعد مافي رد ..
رجعت السماعة مكانها بعصبية .. وقامت وراحت للبلكون .. كانت الدنيا اظلمت تماما فطلعت وطلت على مواقف السيارات الخاصة للعمارة .. دورت بعيونها مابين السيارات الموجودة .. ماكان فيه غير ثلاث سيارات ولا وحدة منهم لسعود .. رجعت دخلت وهي متوترة .. مو من عادته ما يرد لما ادق عليه ..
راحت لغرفتها معصبة وفكرة وحدة في بالها .. ان شغل سعود صار اهم منها بالنسبة له ..وانه معد صار يتلهف عليها وعلى صوتها مثل قبل .. وهالفكرة خلت دمعة تستقر بوسط عيونها .. اول مرة سعود يتصرف معها بهالبرود من تزوجوا .. طول الاسبوع اللي فات هاللي كانت تدق وتسأله عن اخباره لكن هو ماكان يدق عليها ..
قعدت على كرسي قدام تسريحتها وتلقائيا طاحت عينها على صورة لها معه يوم الزواج .. صورة فيها الكثير من الحميمية .. سالت الدمعة وتجمدت على خدها وعيونها مسمرة عالصورة ويدينها تحت خدها وذكرياتها ترجع لذاك اليوم ..
بعد فترة مو قصيرة رجعت لواقعها وانتبهت لسعود واقف مستند عالباب بيد وحدة وابتسامة حنونة على وجهه .. لحظة سكون بينهم ومحد تكلم لكن عيونهم متعلقة ببعض .. زادت ابتسامة سعود وانتبهت نجلاء لدموعها فبسرعة مسحتها وهي منزلة راسها للأرض ..
نجلاء بنبرة حزن : وش جابك الحين ؟!.. باقي على نهاية الدوام ثلاث ساعات ..
نزل سعود يده ومشى خطوتين لها : تسأليني وش جايبني .. يعني ماعجبتك هالمفاجأة ..
سكتت نجلاء وهي تمسح دموعها مرة ثانية ..
سعود وهو لازال واقف في مكانه : شكلها ما عجبتك .. تبيني ارجع للدوام ؟
نجلاء : لا .. بس مو من عادتك تترك الدوام ..
سعود وهو يتقدم ويركع قدامها بهدوء : رجعت عشانك .... ممكن تعلميني ليش هالدموع ؟
رفعت نجلاء راسها وحطت عينها بعينه : يعني ماتدري ليش ؟
سعود : لا ... مضايقك شي ؟!
نجلاء وهي تبعد وجهها عنه : طلع جوالك وشف .. وتعرف ليش انا متضايقة ..
مسك سعود يدها بحنية وباليد الثانية طلع الجوال من جيبه ولما شاف المكتوب ابتسم : خمس مكالمات لم يرد عليها .. وكلها من نجولة حياتي ..
التفت نجلاء له والعبرة خانقتها : واذا انت عارف اني ادق عليك ليش ماترد .. طيب اذا كنت ماتبي تسمع صوتي رد عالأقل عشان اتطمن عليك .. ( سالت دموعها ) .. والا انت ماتدري اني اتلهف على صوتك .. اذا ماكنت تبي تسمع صوتي قلي .. بس لا تخليني معلقة مدري شصاير عليك ..
ابتسم سعود بحنية وحط يده على خدها يمسح دموعها : افا حياتي .. انا مابي اسمع صوتك ؟!..
نجلاء وهي تبعد يده عنها : اجل ليش ماترد علي .. لي ساعات اتصل لك وانت مطنشني .. حرام عليك لي اسبوع ما شفتك ولا جلست معك .. بتحرمني حتى من صوتك بالتلفون ..
قامت واقفة بانفعال وسعود وقف معها .. مشت بتطلع من الغرفة لكنه مسك يده يمنعها ..
نجلاء : سعود اتركني ابي اجلس لحالي ..
سعود : اتركك وانت زعلانة علي .. ما اقدر ..
نجلاء : انت اصلا مايهمك زعلي .. لو اهمك كان......
قاطعها سعود وهو يبوس يدها بحب : بالعكس ... انتي اهم .. انتي اهم من حياتي يا حياتي ..
سكتت نجلاء وكمل سعود : وانا اصلا مستأذن من الدوام وجاي عشانك حبيبتي ..
رفعت عيونها له وهي مو فاهمة : عشاني ؟!!
سعود وهو يحضنها : لا تحسبين اني ما اشتقت لك حياتي .. انا مشتاق لك اكثر منك انتي .. لو اعيش عمري كله معك ماكفاني ..
غمضت نجلاء عيونها وهي تحس بهالكلمات تزيد الحب داخلها اكثر واكثر ..
سعود : ماكنت ارد عليك لأني كنت ابيها تكون مفاجأة .. وماجيت اليوم بدري الا عشان نقضي وقت سوا انا وياك .. ها شرايك ؟!
ابتسمت نجلاء : تسألني عن رايي .. اكيد موافقة ..
ابتعد سعود عنها وهو مبتسم : خلاص حياتي .. انا باخذ دش سريع على بال ما تتجهزين ..
نجلاء : ان شالله حبيبي ..
طلع للحمام وهي بدت تلبس .. من زمان كانت تنتظر مثل هالطلعة معه .. وخلال اقل من نص ساعة كانوا جاهزين .. طلع سعود من الغرفة بعد مالبس بدلة ولقى نجلاء جالسة بالصالة ولابسة عبايتها تنتظره ..
سعود : يالله حياتي ..
وقفت نجلاء بمرح وراحت لها وهي مبتسمة بعذوبة : ذراعك لو سمحت ..
وقف سعود لحظة ساكت مب فاهم .. بعدها ضحك ومد لها ذراعه .. ونجلاء بمرحها شبكت ذراعها فيه .. ..
نجلاء : اووكي ... مشينا ..
سعود : ههههههههههه ...

------

اندق الجرس في بيت ابو فهد .. وام فهد اللي كانت بالصالة طلبت من نايف يروح يفتح ..
ام فهد : نايف رح شف من اللي عند الباب ..
وقف نايف المسنتر دايما عند البليستيشن لعبته وطلع يركض برا .. وبعد اقل من دقيقة رجع يدخل وهو يلتفت وراه ..
نايف : يمه هذي مها بنت ابو فواز جيراننا ..
ام فهد : خلها تتفضل ..
مها وهي تدخل : نايف فيه احد ..
نايف : مافي احد مافي الا امي ..
دخلت وهي تشيل الطرحة عن وجهها : السلام عليكم ..
قامت ام فهد واقفة : وعليكم السلام .. حيا الله من جانا ..
راحت مها وسلمت عليها : شخباركم خالتي ..
ام فهد : بخير شلونكم وامك شلونها ؟
مها : بخير وتسلم عليك والله ..
ام فهد : الله يسلمها ... تفضلي مها .. اكيد جاية تبين ندى ..
ابتسمت مها بشوية انحراج : ايه والله خالتي .. جاية اسلم عليها .. انا دقيت عليها اليوم العصر وقلت لها وقالت لي تعالي ..
ام فهد : اها .. الحين نناديها لك .. مع انها المفروض تجي تستقبلك .. بس هالبنت الله يهديها ..
سكتت مها وهي تفكر .. شلون تفكر او تذكر تستقبلني وهالشوق عندها ..
ام فهد التفتت لنايف ولدها : نايف رح ناد اختك .. قلها ضيفتها وصلت ..
نايف اللي كان معطيهم ظهره تأفف .. وبنفسه يقول .. والله ابتلشت .. مافي احد يعرف يلعب زين بهالبيت .. وبعدين هذي شجابها .. اذا ندى ماتحبها ليش تعزمها ..
نايف وهو يتصنع الرضى ويقوم : ان شالله ..
طلع فوق ودق الباب على اخته ..

ندى اللي كانت تكلم المجروح بالشات مثل عادتها بالفترة الأخيرة ارتبكت على بالها امها ..
ندى : ميـــــــن ؟
نايف : انا نايف ..
ندى : شعندك ؟
نايف : ترا مها وصلت وامي قالت لي اناديك ..
تنهدت ندى بارتياح : طيب طيب شوي ونازلة بس بغير ملابسي ..
حست باخوها يروح ويبعد ورجعت تكلم المجروح ..
المجروح : حكاية وين رحتي ..
حكاية احساس : معك .. بس لازم اتركك الحين .. جتني ضيفة ..
المجروح : طيب ومتى اقدر اشوفك ..
حكاية احساس : ممكن اليوم بالليل .. او بكرة ..
المجروح : اووكي .. اشوفك غناتي ..
ابتسمت ندى برضى وودعته ببعض ابيات الشعر .. وقفلت النت وغيرت ملابسها وهي تتأفف كل لحظة والثانية .. كانت قد نست ان مها بتجيها .. مع ان مها مالها ساعتين متصلة .. بس الوقت اللي خذاها وهي تكلم المجروح نساها ..
نزلت تحت ولما دخلت شافت مها تسولف مع امها ..
ندى وهي مبتسمة : اهلين مها .. منورتنا ..
قامت مها وهي تبادلها الابتسامة وسلمت عليها وبعد اخذ الاحوال ..
ندى : مها تبينا نجلس هنا ولا فوق بالغرفة ..
مها : عادي اللي يريحك .. بس اخاف نقعد هنا ونزعج خالتي ام فهد ..
ام فهد مبتسمة : ابد خذي راحتك .. انتي منا وفينا ..
كانت مها تتمنى انها تروح للغرفة فوق .. لان ندى نزلت ويدينها فارغة .. الجوال مو معها معناته خلته فوق بالغرفة ..
مها : انا اقول فوق احسن .. عشان ما نزعج احد ..
ندى : اوكي اجل .. انتي اطلعي فوق لغرفتي .. وانا بروح للمطبخ بجيب لنا شي نشربه .. انتي ضيفة لازم نضيفك ..
مها ضحكت باصطناع : ههههههه .. عادي اذا يتعبك مو لازم ..
قاطعتها ام فهد : لا لازم .. مهما كان انتي ضيفتها ..
ندى : خلاص اجل اسبقيني لفوق ..
راحت ندى ناحية المطبخ ومها رقت الدرج .. وبنص الدرج سمعت احد يتنحنح فبسرعة لفت الطرحة وتغطت .. كان فهد هو اللي نازل .. لابس بدلة وقبعة من الستايل الكلاسيكي اللي ذوب مها بمكانها ..
فهد نزل الدرجات وهو مقطب لأنه ماعرفها اما مها بعدت شوي عن طريقه وابتسمت بفرح لأنها شافته ..
مها بنبرة ناعمة : شلونك فهد ؟
فهد شك انها مها : الحمدلله بخير .. شلونك انتي ؟
مها ذاااب كلها بالأرض .. ما صدقت انه قاعد يكلمها : تمام ..
فهد : عن اذنك ..
وكمل طريقه نازل .. مها شافت الجوال بيده .. ان ماوصلت لك يافهد ماكون مها .. وبعلمك انا من اكون ..
طلعت فوق لغرفة ندى ودخلت ..
اما فهد سأل امه : يمه من هي هذي .. مها ؟
ام فهد : ايه هذي مها بنت ابو فواز ..
فهد وهو يتلفت يمين وشمال : يمه وين شوق اجل .. ما شفناها اليوم ؟
ام فهد تنهدت بحيرة : والله ياحبيبي انا مثلك مستغربة .. ما شفتها اليوم .. من امس وهي حابسة نفسها بغرفتها لا فطور ولا غدا .. حالها مو عاجبني من كم يوم .. الظاهر العيشة عندنا ماعجبتها ..
فهد تفاجأ من هالاحتمال اللي ماخطر على باله ابدا : لا يمه وش هالكلام ..
ام فهد : انا اقول يمكن .. معد صارت تقعد معنا كثير ولا تكلم احد كثير .. اغلب وقتها بغرفتها .. الوضع هنا ماعجبها ..
فهد : يمه لا تقولين مهما كان حنا اهلها الباقين لها ..
ام فهد : والله ما ادري هذا اللي اشوفه
فهد سكت فترة : طيب يمه انا طالع تامريني بشي ؟
ام فهد : مايامر عليك عدو .. رح والله معك ..
طلع فهد من جهة وندى طلعت من المطبخ من جهة ورقت لغرفتها ..
مها فسخت عبايتها وحطتها على وحدة من الكراسي مع الشنطة .. طلعت الجوال بسرعة وتلفتت تدور عن جوال ندى .. كانت الغرفة شوي حوسة .. لفت بعيونها عالغرفة كله بس ما لقت شي .. عالكومدينه .. عالتسريحة .. عالمكتب وجنب الكمبيوتر بس ما لقت ..
بهاللحظة دخلت ندى عليها وحاولت تبين طبيعية ..
ندى وهي تحط صينية العصير على طاولة بنص الغرفة : تفضلي مها .. بروح انادي شوق ..
مها وهي تحاول تبين لطيفة : ايه صدق وينها ليش مانزلت ..
ندى مبتسمة : والله هي تعبانة هاليومين ..
جعله دووم ان شالله مريضة ومعد نشوفها هالدخيلة ...
زادت ابتسامة مها المتصنعة : سلامتها ما تشوف شر ..
ندى : الشر ما يجيك ..
وقبل لا تطلع ندى من الغرفة خطرت فكرة ببال مها بشكل خاطف ..
مها : ندى ..
ندى وهي تلف لها : هلا ..
مها : امم .. ممكن جوالك شوي .. جوالي مفصول .. وامي طلبت مني ادق عليها واطمنها اني وصلت عندك ..
فهمت ندى وهزت راسها برحابة صدر : ايه اكيد مافي مشكلة ..
طبعا مها كانت تكذب جوالها مو مفصول بس استخدمته عذر عشان تاخذ رقم فهد .. ندى راحت عالكومدينه تدور جوالها بس مالقته .. حاست عليه ببقية انحاء الغرفة ..
ندى : وين ذلف .. ( ابتسمت ) تدريني دايما انسى وين حطيته ..
راحت لحوسة اللحاف والمخاد عالسرير ولقت الجوال مدفوق بينهم ..
ندى وهي تضحك : لا تلوميني .. لا تاخذين بخاطرك على هالحوسة ..
مها : لا ولا يهمك ..
حطت ندى الجوال عالكومدينه والتفتت لها : مارح تكلمين الا لما تشربين عصيرك ..
انصاعت مها وخذت لها كاس وقعدت على وحدة من الكراسي .. وندى طلعت من عندها وراحت لشوق وخبرتها ..
شوق بدون نفس : وهذي شجابها الحين ؟
ندى : شفيك شوق .. تراها سألت عنك ..
التفتت شوق لها بعدم تصديق : سألت عني .. شتبي ؟
ندى : جاية تسلم وتجلس معنا .. اهم شي روحي عندها الحين لا تقعد لحالها وانا بنزل شوي للمطبخ وبجي ..
شوق بضيق : ندى ترا مالي خلقها هذي الحين ..
ندى : معليش .. بس تصدقين احسها اليوم متغيرة تضحك وتتبسم وحتى بكلامها مؤدبة غير عن قبل ..
شوق : ان شالله دوم مثل ما تقولين ..
ندى : طيب قومي اقعدي معها لما اجي ..
قامت شوق منصاعة ..

اما مها قعدت تشرب كاسها بسرعة وعينها على جوال ندى .. حطت الكاس وراحت للجوال وهي مرتبكة لا يدخل عليها احد ويشوفها .. بسرعة وبارتباك طلعت اسم فهد وسجلت رقمه بجوالها .. وانتفضت لما سمعت الباب ينفتح .. رفعت راسها لقتها شوق واقفة ويدها على مسكة الباب وملامح وجهها عابسة وجامدة .. ونظراتها على جوال ندى بيدها .. بعدها رفعتها لمها .. كانت نظرات غريبة اربكتها ..
مها تحاول تلطف الوضع : قاعدة اتصل على امي ..
شوق وهي تدخل وتسكر الباب وراها : تفضلي خذي راحتك ..
مها وهي تحاول تضبط اعصابها : لا بس تراني استأذنت من ندى .. عشان بس ماتقولين استخدمت الجوال بدون اذن ..
راحت شوق وجلست على طرف السرير ونظراتها الغريبة اربكت مها اكثر واكثر : خذي راحتك .. حتى لو ما استأذنتي .. ندى مارح تخالف ..

هزت مها راسها مبتسمة وهي تأشر بالجوال بيدها : طيب عن اذنك بكلم ..
دقت على امها وخبرتها .. وامها استغربت حرصها انها تخبرها .. بس مها لازم تسوي كذا عشان يبين كل شي طبيعي ..
رجعت الجوال عالكومدينه وراحت لصينية العصير وخذت كاس عصير ثاني وقدمته لشوق : تفضلي ..
ناظرتها شوق لحظة مستغربة من تصرفاتها .. خذت الكاس وهي تشكرها ..
مها : سلامات .. قالت لي ندى انك تعبانة ..
شوق : الله يسلمك .. تعبانة شوية بس ..
رجعت ندى للغرفة ومرت ثلاث ساعات وهم سواليف الا شوق اللي كانت اغلب الوقت صامتة وتسمع بس واغلب الوقت تسرح وتشوف ساعة يدها كل فترة والثانية ..
كانت تحسب الساعات والدقايق والثواني اللي بيوصلون فيه خالتها ايمان وعيالها .. بكرة بيوصلون .. ما تقدر تصبر لما يجي بكرة .. تبي تطير لهم طيرااااان ..
مها انتبهت لها وسألت بهدوء : شفيك كل شوي تشوفين الساعة .. يعني لهالدرجة تبيني اروح .. مثقلة عليك انا ؟
رفعت شوق عينها لها وهي مستغربة من تحليلها للموضوع بهالشكل ..
شوق ببرود : احد قال انك مثقلة علي ..؟
مها : شكلك يقول ..
ابتسمت مها بتصنع ابتسامة واهية ساخرة .. اكيد ماتبيني .. شكلك يقول .. بس انا اوريك ..
ندى ضحكت تلطف : مها لا بالعكس .. انا اعرف شوق .. هي تنتظر بكرة يجي عشان خالتها بتجي من الشرقية بيشوفونها ..
ابتسمت شوق لأن ندى فاهمتها ..
شوق : هذا هو السبب ..
مها هزت راسها وهي مو مقتنعة : اهاا ..
شافت مها ساعتها وقامت واقفة : يلله بنات انا بروح امي موصيتني لا اتأخر ..
وقفت ندى معها اما شوق ظلت جالسة عالسرير .. خزتها مها بنظرة يعني قومي واقفة وودعيني زي الناس .. لكن شوق تجاهلت هالنظرة .. نفسيتها مرة زفت ومالها خلق تسوي أي حركة ..
ندى وهي تلتفت على شوق : شوق يالله قومي انزلي معنا ..
شوق : لا ندى مابي ..
راحت ندى وسحبتها من يدها : قومي بلا دلع .. طول اليوم وانتي بالغرفة مانزلتي ابدا .. قومي غيري جو ..
سحبتها ندى معها بالغصب وطلعوا مع مها بعد مالبست عبايتها ..
سلمت مها على ام فهد وطلعوا للحوش .. شوق وقفت اعلى درجات المدخل وندى مشت مع مها لباب الشارع وقبل ما يفتحونه انفتح ودخل منه فهد ..
فهد : السلام عليكم ..
مها + ندى : وعليكم السلام ..
ندى : فهد جاي بدري اليوم ..
فهد : خلصت السهرة بدري اليوم .. وبعدين مافي فرق عن رجعتي كل يوم .. كل الفرق نص ساعة .. ( التفت عنهم شاف شوق واقفة تراقبهم وهي معقدة يدينها على صدرها ومستندة براسها وكتفها عالجدار ) .. عن اذنكم .. ( والتفت لمها ) .. وسلميني عالوالد يا مها ..
مها وقلبها يدق من اسمها بصوته : يوصل ان شالله ..
تركهم فهد وراح للمدخل مبتسم .. كلام امه اليوم خوفه لكن يوم شافها الحين حس براحة شوية ..
شوق اول ماشافته يدخل البيت دق قلبها وتسارعت نبضاته .. ولما شافته يقبل ناحيتها حست بالحرارة تشتعل بوجهها .. لكن كل هذا مابين عليها من تعبها ..
تعدلت بوقفتها ونزلت يديها ..
فهد وقف عندها مبتسم : سلامات ما شفناك اليوم ..
شوق بصوت مبحوح : سلامتك .. ولا شي بس تعبانة ..
كانت مها تراقب فهد وهي يبعد عنهم لكن ندى نبهتها : مع السلامة مها وسلميني على رشا والماما ..
مها وهي تبوسها من خدها : انشالله يوصل ..
وقبل لا تطلع التفتت لفهد وشوق مرة ثانية .. ولما شافته يتكلم ويتبسم معها حست بناار تشتعل بداخلها وغيظ كبيير .. واللي شافته خلاها تصر عالخطوة المقدمة عليها ..
طلعت مها وندى راحت لشوق وفهد : من تحشون فيه ..
شوق : ما نحش في احد ..
فهد : نحش فيك انتي ..
شهقت ندى : وليش ان شالله تحشون فيني .. ماعجبتكم انا ولا ماعجبتكم ..
فهد يعاند : لا ماعجبتينا ..
ضحكت شوق : ههههههههه ..
ندى وهي تضمها : ياربي .. من زمااااان ماسمعنا ضحكتها .. ولا لا يافهد ..
فهد : في هذي صدقتي .. البيت فاقد ضحكتها ..
نزلت شوق راسها والحيا صبغه .. وندى التفتت لها بخبث وضربتها بخفة بكوعها ..
ندى : يا بختك .. انا وانا اخته ..الكلمة الحلوة منه بالموت احصلها ..


دخلت مها لبيتهم وهي تفوور غيظ وقهر.. اللي شافته اليوم ابدا مايطمن بخير .. تجاوزت الصالة للدرج بدون ماتتلفت او حتى تسلم ..
ام فواز انتبهت لها واستغربت من هيئتها : وين رايحة مها ؟
وقفت مها وهي تتأفف بمكانها : معليش يمه راااسي مصدع وبروح انوم .. تصبحين على خير ..
ام فواز وهي تهز راسها حسرة : وانتي من اهله يا بنيتي ..
طلعت مها لغرفتها ورمت الشنطة والعباية بفوضوية عالسرير وبسرعة دقت على رقم بدور ..
وصلها صوت بدور بلهفة :هلا مهوي .. ها بشري شسويتي ؟
مها بعصبية : بنفجر من القهر يابدور .. بنفجر ..
بدور استغربت : ليه شفيه ؟
مها : بيذبحني هالفهد .. ياربي مايحس ..!!
بدور بنفاذ صبر : علميني عاد شصار ؟
مها باصرار وقوة طغت على صوتها : بـــدوور .. اسمعيني .. فهد هذا لااازم اوصله مهما كان ..اللي شفته اليوم ابدا مايطمن ..
بدور : طيب وش شفتي .. اول شي جبتي الرقم اللي طلبته منك ؟!
مها : ايوه حصلته ..
بدور : حلووو !!..الحين عطيني اياه وخلي الباقي علي .. ان ماخليت فهد لعبة بين يديك ماكون بدور ..
مها وهي تحوس بالجوال تطلع الرقم : انا عارفة انك قدها وقدوود .. خذي الرقم .. ******0555
بدور : اوووكي .. وصل اخيرا
مها : بدور استعجلي الله يخليك .. اللي شفته اليوم نغز قلبي ..
بدور :خبريني وش شفتي ؟
مها وهي تصر على اسنانها غضب وحقد : حاسة ان شوق خذت عقله .. اليوم ماعطاني وجه ومن شافها قعد يتبسم لها ويسولف ..
بدور بنبرة عدم اهتمام : طيب مها عادي .. بما انهم ببيت واحد طبيعي يصير بينهم اللي شفتيه ويسولفون مع بعض ..
مها بنبرة عدم ارتياح : اتمنى يكون مثل ماتقولين ..
بدور : اوكي حياتي .. احتاج لكم يوم قبل ما اقوله عنك .. محتاجة وقت عشان اتعرف عليه ويتعرف علي بعدين بخبره عنك ..
مها وهي تنسدح عالسرير باسترخاء وهي مستانسة بالخطوة اللي بتسويها : انتي اعرف مني بهالأمور .. سوي اللي تشوفينه بس ياليت ما تطولين ..
بدور : ابشــــري .. هاتامرين بشي ..
مها : سلامتك ..
بدور : بايوو
مها : بايات ..

---------

نرجع لجدة عند سعود ونجلاء .. بعد ماطلعوا من الشقة طلبت نجلاء انهم يتمشون عالكورنيش والبحر وبعدين يروحون يتعشون في وحدة من المطاعم الراقية ..
سعود وقف سيارته في وحدة من المواقف عالشارع والتفت لنجلاء اللي كانت سعيدة حدها بهالمشوار : يالله حياتي ..
نزلت نجلاء وبسرعة راحت وقفت جنب سعود وشبكت يدها بيده .. وبدوا يمشون ويسولفون ويتفرجون عالناس سواء كبار او صغار شباب او اطفال .. من كل الاعمار ..
نجلاء وعيونها على وحدة من القوارب المزينة بأنوار ملونة وتمشي بالبحر بتألق : وش كثر احب البحر .. اعشقـــه ..
سعود بهدوء التفت لها : أكثر مني ؟
سكتت نجلاء وابتسمت : انا من صغري وانا احبه .. مو بس اليوم .. يعني ماتوصل لدرجة انك تغار منه ..
سعود وهو يلف عيونه عنها ويركز بالممشى قدامه والناس : اللي يهمني انك ماتكونين تحبينه اكثر مني .. هذا اهم شي ..
نجلاء بمرح : واذا قلت اني احبه اكثر منك ..
سعود بدون ما يلتفت لها : على كذا انا بسكت ولا رح اتكلم لما تكرهينه مرة وحدة ..
نجلاء وهي تضحك : اكرهه ..حرام عليك فيه احد يكرهه ؟!
سعود وهو يراقب مجموعة اولاد يلعبون كورة ويتراكضون ورا بعض : مافي شي بيرضيني غير كذا ..
نجلاء مازالت تضحك : يا حليلك والله .. توني اكتشف الحين انك غيوور درجة اولى ..
سعود : كنت اظن انك فاهمتني من زمان ..
نجلاء : انا فاهمتك .. بس بعض الاحيان تتصرف بغرابة .. يعني معقولة فيه احد يغار من البحر ..
سعود وه يهز كتوفه بلا مبالاة : انا ...
نجلاء : هههههههههه ..
سعود شد قبضته على يدها وتمتم بكلمات مافهمتها نجلاء ..
نجلاء وهي تلتفت له مقطبة ومبتسمة : وش قلت ؟
سعود لازال صاد بوجهه عنها ولا التفت لها : اقول الله لا يخليني من هالضحكة ..
نجلاء : متأكد انه هذا اللي قلته ؟
سعود : عندك شك ..
نجلاء تضحك على اسلوبه الغريب معها اليوم : ههههههههههه .. لا ابدا عمري ما شكيت فيك ولا بشك ..
سعود بدون سابق انذار : وانا عمري ما حبيت غيرك ولا بحب ..
ضحكت نجلاء بخجل وحست بالحرارة بخدودها .. سعود هذا احيانا يقول كلام مايعنيه ويعنيه بنفس الوقت .. ما تقدر تفهمه بهاللحظات ..
نجلاء وهي تشد يدها على يده : سعود ..
التفت لها بصمت ..
نجلاء مبتسمة : شفيك ..؟!
سعود وهو يرجع يصد عنها : ..... مريض ..!!
بلمت نجلاء ووقفت عن المشي ويدها للحين بيد سعود اللي وقف معها غصب عنه ..
سعود وشبح ابتسامة على وجهه : شفيك وقفتي ؟
نجلاء بحالة صدمة تناظر فيه : مريض ..؟!
ضحك سعود ورجع يمشي وهي يسحبها معه : يعني ما تدرين اني مريض ..؟
نجلاء وقفت وسحبت سعود من يده وباليد الثانية تحسست جبينه : سعود حبيبي تعبان .. نرجع للبيت ؟
زادت ابتسامته ونزل يدها وسحبها معها لمكان وجلسوا فيه ..
سعود وهي يتنهد : اللي فيني قلبي .. هو اللي تعبان .. تدرين حبيبتي كل يوم اصحى الصبح والقاك جنبي اتولع فيك اكثر واكثر ..
نجلاء احترررقت من فوقها لتحتها : سعووود .. خلاااص تراني احترررقت ..
سعود : ههههههههههه ..
نجلاء وهي تتنهد بعمق وتحطت يديها عالطاولة : وانا وش اقول .. تصدق هالاسبوع اللي مر حسيته شهر من طوله .. بس عشانك كنت غايب عني ..
سعود : انا حسيتها سنة مو شهر .. كنت انتظر الدوام ينتهي بس عشان ارجع البيت واشوفك .. ولما ارجع القاك نايمة .. يكفيني ( ويستند عالطاولة مثلها ) بس اشوف وجه الملاك هذا ..
نجلاء تبي تضيع الموضوع فقامت واقفة : شفيك قعدت يالله يالله قم .. فيني طاقة ابي امشي ..
راحت عنه وهو قام وراها وهو يضحك .. فجأة رن تلفونه ..
نجلاء اللي كانت تمشي وهي عاضة على شفايفها وودها تطير من الوناسة .. تحس قلبها قاعد يقفز فرح وسعادة .. كانت واثقة ان سعود يمشي وراها لكنها لما التفتت وما لقته استغربت ..
شافته واقف قريب من المكان اللي كانوا جالسين فيه ويكلم بالتلفون فرجعت له بحيرة من المكالمة الغريبة ..
سعود لما شافها قربت منه ابتعد عنها وهي تسائلت اكثر .. واضح انه مايبيها تسمعه .. فوقفت مكانها تنتظره لما يرجع ..
طال انتظارها وهي تراقبه يكلم .. لاحظت عليه الانفعال وهو يتحدث ويحرك يديه بعصبية ظهرت على ملامح وجهه المنفعل .. ماكانت تسمع وش يقول بس لسبب مجهول قبضها قلبها وحست بالقلق ..
رجعت لذات الكرسي وجلست عليه تنتظره .. وفيما هي على هالحال سرحت في أمور كثيرة .. من بينها البحر اللي قدامها وأمواجه .. الأطفال اللي حولها يتراكضون بكل جهة .. القوارب المنيرة بكل الالوان تشق البحر .. واهمها .. سعود والمكالمة الغريبة اللي عفست ملامح وجهه ..
رجع سعود لها مبتسم وكل تعبير غريب ومنفعل كان على وجهه اختفى الحين .. اللي خلاها تقلق أكثر .. بس رغم ذلك وقفت له ..
نجلاء : شفيك ؟!
سعود ولا كأنه مر باللي مر فيه : انا ؟!
نجلاء وهي تتمالك خوفها : ايه انت .. من كنت تكلم ؟؟!
سعود وهو يرجع الجوال بجيبه : مافيني شي .. والمكالمة مو مهمة لا تخافين ..
سكتت نجلاء وهي تناظره مو مصدقة وتتذكر شكله وهو يكلم : بس انت كنت.......
قاطعها سعود : ماعليك ولا تشيلين هم .. ماتبين نروح نتعشى ؟!
احترمت نجلاء رغبته وقفلت الموضوع : اذا تبي انا ابي ..
سعود : اجل خلينا نروح ..
قامت نجلاء ومشت معه جنبا الى جنب .. وهي مو قادرة تترجم هالاحساس بالخوف اللي تحس فيه .. التفتت بطرف عينها لسعود اللي ظل يمشي جنبها وهو يصفر بألحان تبحث بين ملامحه لأي تعبير للي شافته وهو يكلم .. بس كل شي اختفى ..
أجل ليش تحس بالرهبة والخوف الحين ؟!.. يكفي انها مع سعود الحين .. اجل ليش خايفة ؟!..
لا يكون صاير له شي وفيه شي ولا علمني ؟!..
توها بترجع تسأله لكنه سبقها وتكلم : حياتي وين تبين نتعشا ؟!
نجلاء بعد صمت هزت كتفها : .... اللي يريحك ..
صاروا قريب من السيارة الحين ول واحد ركب في مكانه ..
سعود بعد ماركب وسكر الباب : باخذك لمكان جديد ويقولون انها راقي وحلو
نجلاء تتصنع المرح : اوكي مثل ماتبي ..!!


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس