الجـــزء الــثاني عشر :
في وقت روحة احمد واهله دخل فهد لأنه جاي مع احمد اصلا ... جلس مثل عادته بالصالة عند التلفزيون قبل لا يرقى لغرفته ... وشوق جالسة مع نجلاء تتكلم ...
ندى رقت لغرفتها بعد ماراحوا بيت خالتها على طول ... وام فهد مع عمر تعشيه لأنه ماأكل زين معهم ...
بعد ماخلص عمر عشاه قعدت شوق تلاعبه وهو ميت ضحك ... بعد دقيقتين وصل ابو فهد سلم على عياله بسرعة وراح راقي لغرفته ..
ام فهد : ها عبدالرحمن ... ماتبي عشا ؟
ابو فهد : انا تعبان ... ياليت تجيبينه فوق للغرفة ..
قامت ام فهد : ان شالله ...
راحت ام فهد للمطبخ .. بعد دقايق رجعت بصينية العشا وراحت فوق عند رجلها ..
أثناء ماكانت شوق تلاعب عمر ... انتبهت لنجلاء تكلمها ..
نجلاء : شوق ..
شوق : هلا ..
نجلاء حاولت تخفض من صوتها : شخبارك مع ندى ؟!
شوق ابتسمت : تمام .... ندى زي العسل ..
ابتسمت لها نجلاء بدورها : يعني متفاهمتين لاقصى درجة ؟
شوق : مثل ماتبين ... ندى يانجلاء دخلت قلبي اول ماشفتها ... يابختك فيها ..
نجلاء : حلو ... يعني تعرفين عنها كل شي ...
قطبت شوق ... حست ان نجلاء وراها شي من هالكلام : تقريبا ... وهي بعد نفس الشي .. كل شي عني تعرفه ..
مازالت نجلاء مبتسمة ... بعدها قالت بجدية : طيب !!... بسألك سؤال .. وأبيك تجاوبيني بصراحة ..
شوق قطبت اكثر ... وش ورا اسألتها ... حست بارتباك ..
شوق : اوكي ... بحاول ...
تنهدت نجلاء بعدها قالت .. : شوق .... انا حاسة ان ندى متغيرة ...
شوق : متغيرة ؟
نجلاء : ايه .... متغيرة عن اخر مرة شفتها فيها ..... من شفتها امس وانا حاسة انها مكتئبة ومب على بعضها .... وقتها قلت يمكن صدق صداع مثل ماقالت .... لكن بعد اليوم تأكدت ... من بعد اللي شفته ...
شوق : وش شفتي ؟
نجلاء : هادية وساكتة ... ومدري ... احسها حزينة !!!....... ندى في العادة اذا اجتمعنا حنا وبنات خالتي يكون لها صوت .... تكون ضحكتها مسموعة للكل ... بس اليوم ... مدري بصراحة وش اللي جايها ..
سكتت شوق ... ماتدري وش ترد ..... هي عارفة ان ندى متغيرة وهي اول وحدة عارفة هالشي .... بس المشكلة ان ندى أمنتها على هالسر .. وطلبت تحفظه .... فمعقول بعد وعدها لها تخبر نجلاء ؟؟!!!!!....
بس نجلاء غير .... هذي اختها .... ويمكن تكون اقرب لها مني ... ياربي اقول لها ولا ماقول ....
ظلت ساكتة تفكر وشلون ترد ...
هزتها نجلاء : شوق ..
شوق : هلا ..
نجلاء بعد ماتفحصت وجه شوق وانتبهت لنظراتها اللي تتحاشى انها تحطها بعينها ...
نجلاء بهدوء : شوق ... هذي اختي حبيبتي .... ويهمني اعرف وش مضايقها ..
تمت شوق بنفس الصمت ..
نجلاء : صاير بينك وبينها شي ؟
رفعت شوق عينها على طول ... : لا افا عليك ... لو هي زعلانه مني او شي كان ماشفتيها معي اليوم جالسة .... اصلا مايهون علي زعلها ...
نجلاء : طيب وش اللي مضايقها .... تكفين شوق قولي لي اذا كنت تعرفين ..
شوق بعد ماتنهدت سكتت ... لكن هالمرة كانت نجلاء تنتظرها تتكلم ...
شوق : مدري نجلاء أقول ولا ماأقول ..
نجلاء : يعني انت تعرفين وش فيها ؟
هزت شوق راسها وقالت بهمس : ايه اعرف .... بس بصراحة ندى طلبت انه يكون سر مايعرفه غيري ..
ابتسمت نجلاء تطمنها : لا تخافين حبيبتي .... ياما قالت لي اسرار عنها من قبل حتى امي ما تعرفها ...
شوق كانت من جد مترددة ...... يارب ألهمني أقول ... ولا ماقول وأخليها تروح تسأل اختها بنفسها ....
شوق : ايه بس اخاف تعصب ندى علي ...
نجلاء : قلت لك شوق لا تخافين ... انا يهمني اعرف وش في ندى ... وبكون احرص منك على سرها ..
شوق : طيب بقول ...
نجلاء : تفضلي أسمعك ...
بدت شوق تلعب بأصابعها ماتعرف من وين تبدا ... قررت تقول الزبدة وتفتك ..
شوق بهمس مايسمعه فهد : بصراحة نجلاء ....................... ندى تحب ...!!!
نجلاء قعدت ساكتة فترة بعدها قالت : ..................... كيــــــــــــــــف ؟!!!!
قالتها بهمس عشان ماينتبه لها فهد اللي لازال يتفرج عالتلفزيون ... وبنفس الوقت قالتها من قلب ... متفاجئة من اللي تسمعه .. !!!!
شوق : اللي سمعتيه .... ندى تحب وهذا اللي مضايقها ...
للحين نجلاء مااستوعبت : ممكن تفسرين لي اكثر شلون ؟
شوق : مشكلة ندى انها اكتشفت ان حبها ينبع من طرف واحد ... يعني اللي تحبه عرفت انه مايحبها ... وهذا اللي محطمها ومضيق صدرها ...
نجلاء بانت على ملامحها الخوف : لا يكون متورطة مع واحد مكالمات بالتلفون ...
شوق ارتعبت من هالكلام : لا لا ويـــــــن !!!... لا يروح فكرك بعيد .... ندى مب من هالنوع
حطت نجلاء يدها على قلبها بارتياح ...
نجلاء : اشوى ..... علبالي حبت واحد بالتلفون وبلشت به ...
شوق : هووو نجلاء لا يكون تفكيرك باختك بهالشكل ... مافي ثقة فيها !!!
نجلاء : لا والله ... ثقتي بندى اكبر من ثقتي بنفسي ... بس كلامك ارعبني .. يعني من وين بتحب ندى بغير التلفون ؟
شوق : لاااااا .... هالشخص قريب منكم مرة ...
نجلاء : قريب منا ؟!!!
شوق : مرررررررررة ....
نجلاء بتفكير : من يكون ؟!!............ مافي احـ........
وسكتت كأنوو مر على بالها خيال هالشخص ......
نجلاء بدون صوت .... وبتساؤل : ............ احمـــــــــــد ؟؟؟؟!!!!
هزت شوق راسها بصمت ...
نجلاء : واللــــــــــــــه ؟!!!!!
شوق : والله العظيم ..... ندى بنفسها اعترفت لي ....
نجلاء مازالت غير مصدقة : احمــــــــــد احمــــــــــد ولد خالتي ؟!!!!
شوق : أيـــــــــــه هوو !!! .... مافي غيره ...!!!
سكتت نجلاء لفترة سرحاااااااانة ...... ياحليلك ياندى !! .. والله وكبرتي وصرتي تحبين !!!
ومن حبيتي ؟!..... " أحمــــــــــد " ...
... ابتسمت ...
شوق : هاه ارتحتي الحين ؟
التفتت نجلاء لشوق وهي تحس بعطف كبير على اختها : ياقلبي ياوخيتي ..... ومن متى وهي على هالحال ؟..
شوق تحسب : من ثلاث ايام تقريبا ... قبل ماتجين بيوم ..
ظلت نجلاء تفكر .... بعدها قالت : طيب وشلون عرفت انه مايحبها ... قولي كل شي من الالف للياء ؟
شوق : بقولك .... قبل ثلاث أيام دق التلفون وردت عليه ندى .. وكان احمد هو اللي متصل ... قالها انه جاي بالطريق ومعه كتاب لفهد طلبه منه ....
ندى طارت من الفرح يوم سمعت انه جاي ... حتى كذبت عليه وقالت له ان الخدامات ناموا ونايف نايم بعد ... وفهد كان مشغول ماذكر بالضبط .... عشان كذا قالت له انها هي اللي بتجي تاخذ الغرض منه ... ندى حبت تغتنم هالفرصة
ماقدر اوصف لك يانجلاء ملامح اختك يوم سكرت من احمد ... كانت طايرة من الفرح تقدرين تقولين من السعادة .... وتلخبطت بعدها معد عرفت وش تسوي تطلع له ولا ماتطلع ... كنت انا بنفسي اشوف الحب يطل من عيونها ....
في النهاية اجبرتها تروح له وفعلا طلعت له ..... بعد ثلث ساعة تاخرت فيها مارجعت ... استغربت وين راحت هاذي ...
طلعت اشوف وينها لقيتها بالحديقة .... جالسة ومبين عليها الحزن .... ويوم سألتها وش فيها قالت لي احمد ...
نجلاء : وش فيه ؟ .... لا يكون قالت له احبك .. وهو اعترف لها انه مايحبها ...
شوق : لأ .... تقدرين تقولين انه اعترف لها بطريقة ثانية وهو مايدري حتى ... وهذا اللي حطمها ...
نجلاء زاد استغرابها .... : شلون ؟... مافهمت !!!!
شوق : صار بينهم نقاش ماذكر بالضبط وشو ؟.... بس احمد من دون قصد منه قال لندى
" ياعمري "
قطبت نجلاء اكثر : وبعدين ؟!!
شوق : مدري قالت لي ندى انه قالها بطريقة عفوية .... ولا حس بارتباك او شي يعني الكلمة كانت بريييييييئة ( وكملت لها السالفة وكل شي صار بينهم ).... ومن بعدها وهي على هالحال ...
نجلاء : طيب يمكن صدق احمد يقصدها ...
شوق : لا لا ماعتقد .... شفتيه اليوم .... حتى ولا نظرة عطاها ندى او ابتسامة تبين شي ....
نجلاء : آآآآآآآه صح .... حتى انا لاحظت انه طول الوقت يسولف معي ومع أمل وفهد ... يعني ماحسيت ان فيه شي غير طبيعي ...
شوق : حتى صديقاتها أمس قالوا لي انها كانت سرحاااااانة بالمحاضرة وشاردة الذهن ... ويوم رحت اشوفها بالقاعة ............ ( سكتت )
نجلاء : ايه وبعدين ؟.... وش صار ؟!!
شوق : كان شكلها يكسر الخاطر بصراحة .... حتى انا نفسي خنقتني العبرة يوم شفتها .....
كانت جالسة تصيح وعيونها حمرا من البكي ...اللي يشوفها بيقول انها كانت تصيح من سنة ..
وكانت معها صورة احمد ... خفت عليها تجلس لحالها لأنو كانت وراي محاظرة ... فباليالله اقنعتها ترضى ان وحدة من البنات تجلس معها ...
نجلاء حست بعطف كبييييير على اختها ..... كانت حاسة فعلا ان ندى متضايقة من شي ... بس ماتوقعت انه يكون بسبب الحب .... توقعتها تكون مشكله في الجامعة او على الأقل مع امها .....
نجلاء : ياعمري ياندى ....
- وش عندكم تتساسرون من سنة ؟
التفتوا لفهد اللي يناظرهم بغرابة .... ردت عليه نجلاء ...
نجلاء : وش عليك انت ؟ .... رامي اذنك عندنا ..؟ ... خلك في تلفزيونك احسن ..
توه بيرد عليها بس قاطعه تلفون نجلاء اللي دق ...
طلعته نجلاء من شنطتها ... ويوم شافت الشاشة ابتسمت وراحت طالعة من الصالة لجهة الحديقة .... شوق ظلت ساكتة ... عرفت ان نجلاء تبي تكلم على راحتها ... فالتفتت للتلفزيون تتفرج...
وصلت نجلاء لوسط الحديقة بعدها ردت : هلا والله .............. بحبيبــــي !!
ضحك سعود : ههههههههههههههههههههه .... حياتي شخبارك ؟
نجلاء : كويسة ...... امداك تشتاق ... توك قبل ثلاث ساعات شايفني ....
سعود : شسوي ياعمري اذا الله بلاني بقلب ضعيف مايصبر عنك لحظة ..
نجلاء : سلامة قلبك ياقلبي ... تعشيت حبيبي ؟
سعود : الحمد لله .... انا راجع للبيت الحين ... وقلت مارح يهنالي بال الا لما اسمع صوت نجولتي ...
نجلاء : ههههههههههههههههه .... الله يخليك لي يارب ...
سعود : هاعمري شخبار بيت خالتك ...؟!
نجلاء : لا كلهم طيبين .... واحمد يسلم عليك ..
سعود : الله يسلمك وياه من الشر ... وين انتي فيه الحين ..؟!
نجلاء بمرح : حــــزر فــــزر ...
سعود : هههههههههههههههههههههه .. ( وباستهبال ) في السطــــح !!!
نجلاء برطمت : افــااا عليــك !!.... وش بيوديني في السطح .. ولا ليكون في بالك اني أحب هالأماكن ..
سعود بضحكته الرنانة : هههههههههههههههههه ... لا حشا !!... انا متأكد انك جالسة بالحديقة وجنب النافورة بعد ... ها؟!.... صح علي ولا لا ؟!
نجلاء : هههههههههههه وش دراك ؟!
سعود : أعــــرف الأماكن اللي تحبينها .. واللي ماتحبينها ...
توجهت نجلاء للنافورة وقعدت على حافتها ... مدت يدها وغطستها في الموية الباردة.. رفعتها مرة ثانية تتابع بعيونها القطرات تنزلق من أطراف أصابعها بسلاسة .. وبالها يسمع لسعود ..
قامت ومشت للطاولة وجلست ..... وتمت تسولف .. وتضحك .. وتزعل .. وعلى طول ترضى ..... يعني كانت عيونها تلمع وهي تكلم سعود أكثر من أي وقت ثاني ...
سعود : ههههههههههههههههه ... حبيبتي زعلتي ؟!..
نجلاء مبرطمة : ...........
ضحك سعود بصوت عالي : هههههههههههههههههههههه .... ياااا عمري ... ردي علي ؟!..
نجلاء : ... مابي ...
سعود : هههههههههههههههه ... ماأقدر اسكر الا لما ترضين علي ..
نجلاء : مارح ارضى عليك ... ويالله مع السلامة ...
سكرت السماعة في وجهه ..
ظلت تتأمل شاشة الجوال وابتسامة وسيعة على وجهها ... متأكدة انه بيرجع يدق الحين وبيراضيها ...
ماكملت سلسلة افكارها الا والجوال يرجع يدق وبنفس النغمة ... حاولت تتأخر ماترد عشان تحسسه انها زعلانة .. لكنها ماقدرت ... يدها بلا شعور منها ضغطت على زر الرد ..
رجع يوصلها ضحكة سعود اللي تميزه عن غيره : هههههههههههههههههه ... أفــاا حيـــاتي ... لا يكون صدق زعلتي مني ؟!...
نجلاء مبرطمة : وش رايك ؟!...
سعود : لا عاااااد الا روحي مابيها تزعل علي ... أزعل الناس كلهم بس نجلاء لأ ..
نجلاء مشاعرها ثارت وماهي قادرة تسيطر عليها ... كل كلمة منه تفجر ينابيع حب داخلها ... ياليتني أقدر أجاريك بكلامك بس ..
نجلاء : انا مدري من وين تجيب هالكلام العسل ...
سعود : ههههههههههههههههههههه ... هالكلام مايطلع مني الا لما اسمع صوتك بس ...
نجلاء : آآآآآآآآآآخ ...!!!
سعود بخوف : حياتي شفيك ؟!.... يعورك شي ؟!..
نجلاء : يعورني قلبي منك .... من حبك اللي ماهو قادر يشيله ... كل لحظة يزيد ويزيد ..
سعود غمض عيونه : لاااااا بس خلاص مقدر انا على هالكلام ... وينك حبيبتي ... ياليتك جنبي الحين كان شفتي ردي عليك كيف بيكون ..
انحرجت نجلاء : سعووووووووود ..
سعود ضحك بقوة على نبرتها : ههههههههههههههههه ... من حقي ... والا انتي مو بزوجتي ..
نجلاء بدلال : الا زوجتك وحياتك وروحك وكلك ...
سعود : يابعد دنيتي وناسي انتي ...
كانت شوق مازالت بالصالة متحمسة وهي تتفرج عالتلفزيون وفهد للحين جالس... حست بأحد يهزها .. التفتت لقته عمر ...
شوق : هلا عمر ... وش تبغى ؟
مد لها شي في يده ... خذته منه لقته بلونة ....
عمر : اتفكيها لي ... ابيها كبيـــــــــــــــــــرة ... ( اتفكيها = اتفخيها )
خذت شوق البلونة وهي تضحك .... وبدت تتفخ وتتفخ والبلونة تكبر وتكبر ... وعمر ينطط من الفرح : كبـيــــــــــــــــرة .... كبـيـــــــــــــــــــرة ...
شوق تضحك : طيب ليش مستعجل اصبر اصبر ....
وكملت شغلها ........ في النهاية حست راسها يدور ... ولا قدرت توصل للحجم اللي عمر يبيه ... خلاص انفاسها خلصت ..
شوق : معليش عمر كفايه كذا .... انا تعبت ..
عمر مارضى .... وقال بعناد الأطفال : لاااااااااااااااااأ ...... ابي كبيرة ..... كبيــــــــــــــــــــــــــــــرة ...
شوق : خلاص عمر .... مااقدر ... تعبت ..
عمر : لأ لأ لأ ... ابي بلونة كبيـــــــــــــــــــــرة ..... ابي كبيـــــــــــــــــــــــرة .. ماتثمعين .. ابيها كبيرة مرة ...
كان فهد من جهة ثانية يتابع النقاش اللي داير بين عمر وشوق .... ويتابع ملامح شوق وهي تكلمه .... كأنها ناسية وجوده مررررة .... اول مرة يشوفها تتكلم بهالطلاقة وبهالحرية اللي تختفي في العادة اذا كان هو موجود ...
انتابه عطف عليها فنادى عمر : عمـــــــــــــــر ...
التفتوا له ثنينهم ....
عمر : نعم ..
فهد : تعال انا أسويها لك ... قد اللي تبيه ..
استانس عمروتشقق من الفرحة.. التفت لشوق .... فعطته بلونته : امسكها عمر من هنا ... عشان مايطلع الهوا ..
مسكها عمر بحذر .. وببراءة راح يمشي بهدوء ناحية اخوه .... مسكها فهد وعلى طوووول بدا يكمل فيها ....
شوق انحرجت مرة لما شافت هالحركة .. هذي ثاني مرة يسويها .. المرة الأولى بكاس العصير وهذي ثاني مرة ... فهد كل لحظة والثانية يرفع عينه لها ... وهي كل ماتشوفه تنزل عينها او انها تلفها للتلفزيون ...
خلص فهد اخيرا وربطها ومدها لعمر اللي طاااااااااااير من الفرحة ... كانت البلونة بالحجم اللي يبيه او يمكن أكثر ..... يعني أي نغزة او لمسة حادة بتنفجر ..
بدا عمريرميها بالهوا ويطيرها بسعادة... وتنزل له ويرجع يضربها مرة ثانية .... كانت شوق تناظره مبتسمة .... وكل ماجت البلونة ناحيتها ضربتها له ...
كان عمر متحمس حده حتى ان فهد خاف على البلونة منه لاتنفجر من ضرباته القوية
فهد : عمـــــــر ... شوي شوي على البلونة مسكينة ... عورتها ..
عمر ببراءة : ابيهااااا ... تطيل فوووووووووووق ... *( تطيل = تطير )*
ومن دون قصد من عمر راحت البلونة ناحية التلفزيون اللي لازال مشتغل .. فأول مالمست شاشته انفجرت ..... ونتج عنه صوت قــــــوي جدا وحـــــاد ....
عمر وقف مذعور في مكانه مرتاع !!!!! .... وييييييين راحت ؟!!!
من الخوف بدا يصيح بقوة وهو يرتجف .... ركضت له شوق وهي تضحك : هههههههههههههههه .... حبيبي لا تخاف هذا صوت البلونة ...
فهد في مكانه غرقااان من الضحك على شكل اخوه اللي وقف مفجوع بسبب اللي صار قدامه ..
شوق : عمووووري ليش تصيح ... ؟!
عمر تعلق بحضن شوق وقال ودموعه على خده : بلوووووووونتي ... ابي بلوووونتي ...
شوق : ههههههههههههههههه .... حبيبي البلونة انفجرت معد اقدر ارجعها لك ....
زادت دموع هالطفل : لااااااااااااااااااااا ... ابيها ... ديبيها لي .... ( ديبيها = جيبيها )
رد عليه فهد بنذالة : حبيبي البلونة ماتت خلاص ... انتا اللي موتها ...
بعد ماسمعه عمر يقول كذا ... زاد صياحه اكثر وأكثر .... بعد عمري حس بالذنب ... يحس انه قتـــل ...!!
عمر تعلق بشوق اكثر وشكله يكسر الخاطر : لاااااااااااااااا ... لااااااااااااااااا ... سوق ديبيها لي .... ردعيها ... *( ردعيها = رجعيها )*
تقطع قلب شوق على هالبرئ ... ضمته لحضنها أكثر والتفتت لفهد بنظرات نارية : حرام عليك زدت المآسي عنده ... وحسسته بالإجرام ...
فهد مستمر بالضحك على شكل اخوه بعد ماقاله انت السبب ... هدا وحس انه اذنب بحق هالبرئ ... فقام ... وراح له ...
نزل عند أخوه اللي لازال مخبي راسه بحضن شوق ويديه شادة عليها ويبكي بحرقة وبصمت ... أما شوق فحست بالرعشة تسري بجسمها ... وقلبها يزيد من سرعة دقاته ...
حط فهد يده على راس اخوه بحنية : عمووووري .....
رد عليه عمر بنغمة بكى جديدة : ماااااابي مااااااااابي ... ابي البلونة حقتيييييييييي ...
فهد : طيب شوفني عشان ارجعها لك ....
التفت له عمر وعيونه منتفخة .. والدموع مازالت سيلان على خدوده الوردية.. وبراطمه مادها بطول شبرين من الزعل ....
ضحك فهد عليه .. وعاوده شعور انه يطفر به شوي ... فمد يده لقطعة من البلونة كانت على الأرض ورفعها قدام عيون اخوه ...
فهد بحسرة مصطنعة : شف عمر !!! ... هذي بلونتك ... مسكييييييييييينة ماتت ..!!
الحبيب ارتعب يوم شاف هالبقايا .... صرخ ورجع لحضن شوق يشكي ألمه ...
عمر : سووووووووق ... ابي بلونتي .... قولي له يردع لي بلونتي ... بلونتي ما ماتت ..لااااااااااااااا ..
ضمته شوق اكثر ... وقالت له تواسيه : معليش عموري ... البلونة راحت شوي وبترجع ..
رفعت راسها لفهد تبي تعاتبه .. لقت عيونه عليها ... رجف قلبها ..
شوق : ارحم الولد ... وش اللي بيسكته الحين ..
قال لها بهدوء وهو رافع حاجب : أنا بسكته ...
حط يده على راس عمر مرة ثانية وقال بعطف : عمر البلونة راحت للبقالة ...
بغت تنطلق ضحكة مدوية من شوق .. لكنها مسكتها ... بلونة راحت للبقالة ؟!!!!... وشلون تجي هذي !!!!
التفت له عمر نصف التفاتة ... وعلى ملامحه الاستغراب من اللي يسمعه ..
زادت ابتسامة فهد وقال : تبيني أوديك لها ...؟
عمر مازال مبرطم : أيــه ...!!
فهد : طيب يالله كوه خل نروح نجيبها ..!!
مد فهد يده وشال عمر من حضن شوق ... وعمر يفرك عيونه ....
فهد باسه على خده وقال : يالله عموري ... ترا البلونة بتزعل اذا شافتك تصيح ... اوكي ..
رد عمر بدلع : طيب ..!!!
راح فهد ماشي والتفت لشوق اللي لازالت جالسة في مكانها واللي سرحت فجأة : شوق ..
رفعت عينها .. وبدون شعور منها قالت : لبيه..
فهد مبتسم : باخذ عمر للسوبر ماركت ربع ثلث ساعة وحنا راجعين .. اذا سألت امي عنه قولي لها طلع مع فهد شوي وبيرجعون ..
هزت شوق راسها مبتسمة : اوكي ..
طلع من الصالة وهو يلاعب عمر اللي لازال يفرك عيونه من كثرة الدموع اللي ذرفها مسكين .... !!!!
شوق ظلت في مكانها ماقدرت تحرك ساكن ولا تقوم ... واللي بيشوفها جالسة في وسط الصالة بهالشكل بيشك ان فيها شي ...
لكن هي صدق ماقدرت تتحرك من مكانها من بعد ماطلع فهد ... الدم تجمد في عروقها ... وقلبها مازال يدق بسرعة وتحس انه من سرعته بيطلع برا ضلوعها .. ومن وجهها تشع حرارة ... وصوت تنفسها عالي .. كأنها ما تنفست من ساعة ..
لأن الظاهر قرب فهد منها بذاك الشكل خلاها تكتم انفاسها ...
يالله ... ياللـــــــــه .... قد ايش هو يذوب ...!!! .... صوته وابتسامته وضحكته ... وحتى ريحة عطره .... ياربـــــــــــــي !!!!!!!.. وش شفت بعيوني انا ...... ملك جمال ولا وشو ؟
يالله يالله قدرت تقوم ... وهي رايحة للدرج سمعت صوت وراها ...
نجلاء : هيــه هيــه استني على وين ... اجلس لحالي يعني ..
ضحكت شوق : لا والله ... بس شفتك مطولة بالحديقة قلت ارقى فوق احسن لي ...
نجلاء : لا لا تعاااااااالي .... لسا ماخلصنا سواليفنا ...
رجعت لها شوق بطيب خاطر ... وجلست جنبها وقعدوا يسولفون ...
شوي وقاموا ... كل وحدة راحت تغير ملابسها وتلبس ملابس مريحة عشان يرجعون يقعدون بالصالة ...
راحت كل وحدة لغرفتها
شوق غيرت ولبست لبس بيتي مريح بالحركة ... طلعت من غرفتها وراحت لغرفة نجلاء دقت عليها الباب ...
شوق : نجوووولة ..
نجلاء : هلا ..
شوق : خلصتي ..
نجلاء : لا حبيبتي قررت اخذ شاور وارتاح مرة وحدة ... مارح اتأخر ..
شوق : خلاص اوكي مو مشكلة .. بستناك تحت ..
نجلاء : على راحتك ..
راحت عنها .. وحست ان ودها تدخل على ندى .. راحت لها غرفتها دقت عليها الباب بس محد رد .. حاولت تفتحه لكن كان مقفل ...
أكيـــــــد نايمة ..
نزلت تحت ورجعت مكانها تناظر التلفزيون ....
** ** **
طلعت نوف من غرفتها ودخلت عند سهى لقتها قاعدة عالنت وللحين بملابسها ..
نوف : سهى ... للحين ماغيرتي ملابسك .. من متى وحنا راجعين من بيت خالتي ..
سهى وهي منشغلة تكتب بالماسنجر : وش اسوي .. يوم دخلت غرفتي دقت علي تغريد وعطتني ايميل داليا ...
نوف راحت ووقفت جنبها : مين داليا ؟!
سهى : داليا اللي سافرت مع اهلها لكندا .. عطتني ايميلها وقالت انها تنتظرني عالماسنجر .. فجيت اكلمها وانا ماغيرت حتى ..
نوف ابتسمت : الله الله كل هذا من الشوق ..
سهى وهي تكتب : يا حليلها والله اني مشتاقتلها .. شوفي وش كاتبه ..
نوف قعدت تقرا سوالفها : بس صدق .. يعني هي قاعده تكمل دراستها هناك ..
سهى : ايه .. بس تصدقين احس احسن من هنا .. الدراسة هناك افضل حتى شهادتها بتصير افضل لها ..
نوف : ياحليلها .. كم لها الحين مسافرة ؟!
سهى : امممم .. يمكن لها الحين ثلاث شهور ..
نوف : وااااو ... وناسة الدراسة برا ياليتني مثلها .. احسها فللللللللة ..
ضحكت سهى : ههههههههههههه ..
نوف : شفيك تضحكين ؟!..
سهى : كلمتها عنك ... وقاعدة تضحك عليك .. تقول عنك نوف الخبلة ..
قطبت نوف وقربت من الشاشة لقت مكتوب :
" نوف الخبلة عندك ؟! "
" ايه عندي "
" ههههههههههههه ... سلميني عليها "
عصبت نوف ... خير ان شالله .. ليش تقول عني خبلة ... مالخبلة الا هي ... هين اوريها ..
مدت يدها وبعدت يدين سهى عن الكيبورد وبدت تكتب ... سهى استغربت منها ..
سهى : وش قاعدة تكتبين لها ؟!..
نوف : اقري وانتي ساااكته ... برد عليها .. خير ليش تقول عني خبلة ... انا اصلا العقل ياخذ مني ..
سهى ضحكت : ههههههههههههههههههه ...!!
خلصت كتابتها وضغطت انتر ..
" اقووول لو سمحتي .. انا العقل ياخذ مني .. وبعدين شلون تسمحين لنفسك تقولين نوف الخبلة ... نوف معك "
شوي وجا الرد ..
" ههههههههههههههههههههههههههه "
ردت نوف " خير ليش تضحكين ... قايله نكتة انا "
" هههههههههههههههههههههههههههه "
" ردي علي بلا ضحك زايد "
" نوف اقولك شي "
ردت نوف " قولي "
" ترا سهى هاللي قايله لي كذا .. اذا تكلمت عنك تقول نوف الخبلة ونوف الخبلة .. عشان كذا صرت اسميك نوف الخبلة "
فتحت سهى عيونها عالآخر مرتاعة ... ونوف التفتت لها بنظرات نااارية ..
نوف بعصبية : ياحمارة ... اثره انتي اللي تقولين كذا ..
على طول سهى مدت يدها وبدت تكتب ..
" داليوه ... يالئيمة ... متى قلت ... لا تفتنين بيني وبين اختي .. وش ناوية عليه انتي "
" هههههههههههههههههههههه "
ردت نوف " داليووووووووووووووووه "
" ههههههههههههههههه ... نعم "
ردت نوف " اعتذري يالله ... اعتذري وقولي آسفة "
" مااااااااانيب "
ظلت نوف شوي مع سهى تكلم داليا ... كانت تعرفها من قبل وكم مرة جت لبيتهم عند سهى .. فجلست شوي تسولف معه ..
نوف قامت : يالله برووح انوم ... تصبحين على خير ..
سهى : وانتي من اهله ..
طلعت من عند اختها ورجعت لغرفتها .. سكرت النور وراحت لسريرها وانسدحت .. وشوي شوي بدا النوم يجيها .. الا جوالها يرن ..
ارتفع ضغطها ... ياربي وش هالازعاج .. لازم يعني ... ليش مادق قبل ما النوم يجيني .. يوم خدرت دق .. من نرفزتها رفعت الجوال وردت من دون ماتشوف الرقم حتى ... ناوية نية قشرى على هالمتصل .. بتشرشحــــه ..
نوف بدون نفس وبخشونة : الوووووو ...
الصوت وباين على الروعة : بسم الله ... وين داق انا .. على بنية ولا صبي ..
نوف مازالت مغمضة عيونها... ولا اهتمت باللي انقال ..لأنها خلاص النوم سيطر عليها : نعم اخوي ... تراك غلطان ولا اعرفك ولا تعرفني ..
- لا تعرفيني ... وانا اعرفك ... ما امداك نسيتي ..
رجعت نوف لوعيها وقامت جالسة عالسرير : بدر ؟!!!!
بدر : ايه بدر .. وش فيك كل ماسمعتي صوتي ولا شفتيني ... بدر بدر ..
نوف تاففت : اوووففف ... نعم ؟!... خير ... بدر بليز ترا ماني رايقه .. ماتعرف تختار اوقات تدق فيها .. يعني لازم عند النوم .. ماني رايقه لك ترا ..
بدر ابتسم : يعني راضيه ادق عليك ؟!!
نوف تنرفزت : لااا ماني راضيه ... وبعدين عيب عليك .. ما كنك زودتها ..
بدر : لا ما زودتها ..
نوف : واللي قاعد تسويه الحين وش تسميه ؟!..
بدر : عادي .. داق على بنت عمي ..
نوف : قلتها بلسانك .. بنت عمك .. مو اختك ..
بدر : طيب نوف اسمعيني ..
نوف طلعت من طورها .. تبي تفتك منه : اوووفففف ..
بدر بحزم : هيه انتي .. مو كل ماكلمتك قعدتي تتأففين .. مو حشرة عندك انا ...
سكتت نوف .. ماتبي تزيد النقاش حرارة .. لأنها تعرف بيطلع منها كلام بدون ماتدري ..
نوف : ..............
بدر : نوف ..
نوف : .............
بدر : نووووووووف ..
نوف : نعم ... خلص قول اللي عندك .. ماعندي وقت ابي انوم وراي دوام بكرة ..
بدر : أنا آآآآآآآآآآآآآآآســـــــف ..
نوف : وانا اعتقد اني قلت لك ان اسفك غير مقبووول ...
بدر : وليش عاد ؟!
نوف : كذا ... مابي اسامحك ... عمايلك فيني مب بسيطة ..
بدر : ههههههههههههههههههههههه ... عمايلـي ؟؟!!!!!!
نوف : ايه عمايلك ... يالله تصبح على خير ..
بدر : يعني مصرة على رايك ؟!
نوف : ايه مصرة .. بنتقم يعني بنتقم ..
بدر ماقدر يمسك نفسه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه ...!!
نوف قطبت منه : وليش تضحك ؟!!.
بدر : على بالك بتخوفيني .. ترا ماتقدرين تضريني بشي ..
نوف تنرفزت : الا اقدر ..
بدر : لا ماتقدرين ..
نوف : الا ..
بدر بعناد : لا ...
نوف : الا ... غصبن عليك ..
بدر : لا ... ابدا من تقدرين ..
نوف بتحدي : طيـــــب ..!!!
بدر : طيب وشو ؟!!؟!!
نوف : يعني اصبر علي وبتشوف ...
بدر : قلت لك ياحياتي ... ماتقدرين تضريني بشي ..
نوف انحرجت من كلمته .. وبنفس الوقت عصبت : بــــــــــــــدر ...
بدر ضحك : هههههههههههههههههههههههه ...
نوف : قسما انك سخيف ... يالله يالله انقلع .. انقلــــــــــــــع ...!!
سكرت بوجهه وهي تفوووووووور من الغيظ .. تحتررق من الداخل .. قلبها يشتعل نااااارمنه ومن اسلوبه ... ياربي يعرف ينرفز .. يعرف يغيظ الواحد .. لا ويتحدى .. هين يابدر .. لا تحسب اني بخاف منك .. خلاص .. انا قد التحدي ... انا قدها وقدود ..
رجعت انسدحت تتمتم بكلمات غير مفهومة .. وتتوعد وتهدد .. شوي ورجع النوم يسيطر عليها ... ونامت ..
**** ****
كانت شوق لازلت جالسه بالصالة .. تقلب بالمحطات .. نجلاء للحين مانزلت وعمر وفهد للحين مارجعوا .. في أثناء ماكانت جالسة تتفرج ... عاودها الموقف اللي قبل شوي ... كانت تحس انه المسافة اللي كانت بينها وبينه ماتتعدى نصف متر .... حست انها قريبة منه مرة .... حتى انها انتبهت ان عيونه بنية فاتحة ... ولا يمكن لأحد يميزها الا اذا صار بذاك القرب اللي كانت هي فيه ..
آآآآآآآآآآآخ حسيت ان راسي دار يوم جلس قدامي ...
فيما كانت غرقانة بذكرياتها في الموقف .... انتبهت لعمر نط قدامها مبتسم والفرحة بتشققه ..
ضحكت له : اهلييييييين عموري ... ها لقيت بلونتك في البقالة ؟...
كان عمر لحظتها مخبي شي ورا ظهره ... وقال والضحكة شاقة وجهه : لقيتها في الثوبر ماركت .... ودبت معها ثديقاتها ... *( دبت = جبت )*
شوق بطريقة طفولية : ويييييييييييييينها ؟!
طلع لها عمر اللي في يده اليمين .. وكانت بلونة أورنج ... كأنها هي اللي انفجرت بالضبط ...
شوق تجاريه : أيـــــــــــه صح هذي بلونتك اللي راحت ...
طلع لها الكيس اللي في يده اليسار ... وقال : وهذي كلها ثديقاتها ...
كان الكيس مليان بلالين أشكال وألوان .... كبها كلها عالارض وهو مستانس عليها ...
شوق : اللــــــــــــــه عمر ... مرة حلوة ..
عمر : هذي فهد ثلاها لي ... ( ثلاها = شراها )
ماانتبهت شوق ان فهد كان طول الوقت واقف يراقبها هي وعمر الا لما نطق اسمه ...
تذكرت انه مادخل والتفتت للباب لقته واقف مستند عليه وهو مبتسم على حال اخوه اللي انقلب ... تقدم ماشي وراح جلس على وحدة من الكنبات ...
وقال يكلم عمر : ها عمر ... الحين اقعد اتفخ وافقع على كيــــــــــف كيفك ... عند مية حبة في الكيس ...
عمر ناظره بنظرة تهديد .. بس بأسلوب الأطفال : لأ ... اللي بيفقعها بضلبه .....
*( بضلبه = بضربه )* ....
كانت نظرات عمر تهدد فهد بالذات ... يعني ان لمست بلوناتي ياويلك ... الظاهر انه مازال متأثر يوم يقوله فهد انك انت السبب بموت البلونة ...
شوق كانت حاطة يدها على فمها وتضحك على خبثه .. وبنفس الوقت تضحك على نظرات فهد المستغربة ....
فهد : عمـــــر ؟!! ..... تهددني انت ووجهك ... احمد ربك اني شريت لك هالكيس ...
وقام بياخذ منه الكيس كله ... لكن عمر فهم وجمعها بسرعة من الأرض وحطها بحضن شوق اللي كانت قاعدة وراه على الكنبة .. وحضنها بدوره ....
شوق كانت ميتة ضحك وحضنته هو وبلالينه ..... في أثناء ماكان فهد جايهم حست شوق بنفس الشعور اللي انتابها قبل نص ساعة ...
مد فهد يده وحاول يسحب عمر .. مب بقوة .. بلطف : اقولك عطني الكيس ..
عمر ميت ضحك ... كان مربط يدينه حول شوق .. وشوق بدورها مافكته ظلت ضامته لها ...
فهد وهو ماسك ضحكته على شقاوة اخوه : عميييييييير ... عطني الكيس خلني أرميه بالزبالة ...
عمر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ... لااااااااااااااأ
فهد : شوق فكيه خليني اوريه ...
شوق غصب عنها ضحكت بصوت عالي عاللي يصير قدامها : هههههههههههههههههههههه .. لا ... هههههههههههههه ...
وانحنت على عمر أكثر عشان تمنع فهد من انه يقدر يسحبه ...
مسكييييييييين عمر ... هذا يشد وهي تشد ... بينقطع نصفين ... بس الظاهر انه مستانس عاللي يصير لانه كان يضحك بطريقة هستيرية .....
شوق : فكه حرام عليك ..... ههههههههههههههههههههههههههههه
- فهيــــــــــــــــــــــد وش تسوي ببنت عمي ...
التفتوا كلهم .. لقوا نجلاء واقفة على آخر عتبة بالدرج ولابسة بيجامة حرير .. ويدها على خصرها ...
شوق : تعالي انقذي اخوك منه
نجلاء : وش فيك عليهم ؟!!
التفت فهد ورجع مكانه وهو يضحك ... راحت نجلاء لشوق ووقفت قدامها ...
نجلاء : شوق ... وشو سوى هذا عشان ازنطه لك ؟
قاطعها عمر وقال بطريقة بريئة وطفولية جداً : يبي يفقع بلوناتي ... سفتي .. هذي كلها بلوناتي ............. *( سفتي = شفتي )*
ويوريها الكيس ....
نزلت له نجلاء ومسكت خدوده .. وقالت بطفولية : يبي يفقعها لك ... يخسي ... تبيني اضربه ...
هز عمر راسه بحماس ... قامت نجلاء ماشية لفهد اللي كان يضحك ...
فهد : هههههههههههههههههههههه ...
راحت له نجلاء وضربت راسه بخفة ... وهو مازال يضحك ... ضحك عمر متونس ... بعدها التفت لشوق وقال ...
عمر : سوق ... قومي اضلبيه ..
شوق انحرجت ... : لا عمر انتا روح اضربه ...
قعد يسحبها وهي منحرجة موت ... وش اضربه !!!....
شوق : عمـــــــر !!!! ... انتا اضربه انا مالي دخل ..
عمر : لا .. أخاف يضلبني ... انتي ..
سكتت شوق فترة بعدها سحبت عمر عندها وكلمته في اذنه .. فهد ونجلاء يراقبونهم وكل واحد في عيونه يطل الفضول يبون يعرفون وش الكلام اللي قاعدة شوق تقوله لعمر .. بعد ماخلصت شوق رفعت راسها وعمر ضحك بقوة من الوناسة ..
شوق : ها عمر وش رايك ؟!!
عمر بابتسامة وسيعة : طيب ..
شوق : يالله ..
التفت عمر لفهد وهي يمشي بهدوء له .. نجلاء فهمت اللي ناوي عمر يسويه .. راحت بسرعة وجلست جنب فهد ومسكت يدنه وقيدته وقالت تهمس في اذنه : فهيد ان تحركت حركة وحدة ياويلك ..
فهد استسلم وما قاوم وظل يضحك : ههههههههههههههههههههه ..
التفتت نجلاء لعمر : عمــــر .. يالله تعااااال بسرررعة ..
ضحك عمر وركض لفهد وضربه على فخذه وهرب لشوق مرة ثانية وتخبا وراها ..
فكت نجلاء فهد وصفقت لعمر : ياسلاااام عليك ياعمر .. انتا اقوووى واحد ..
فهد : اقووول لا تكبرين راسه علينا ..
عمر يغايضه : انا ضلبتك .. انا ضلبتك .. ( ويطلع له لسانه )
فهد : ههههههههههههههههههه ... هين يالنتفة انا اوريك ..عالساعة 12 ... كلهم رقوا بعد ماتعب عمر ونام بالصالة .. فشالته نجلاء ورقت ونومته معها بغرفتها لأن الظاهر أمها وأبوها ناموا خلاص ... وشوق نفس الشي كانت هلكانة لكنها صبرت نفسها عشان خاطر عيون نجلاء .........
*** *** ***
كانت نجلاء غارقة بأحلى نومة ... وعايشة أحلام الله العالم فيها ... ازعجها صوت أحد يغني ..
(* يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغرام .... يا سلام يا سلام .. أد إيه حلو الغراااام .. *)
مدت يدها لجوالها الموجود عالكومدينة... وبدون ماتشوف الرقم ردت .. لأن هالنغمة موضوعة لشخص واحد بس ....
نجلاء وهي مغمضة عيونها .. وبصوت ملياااااان نوم : هلا حبيبي ..
سعود : ههههههههههه ... آسف حياتي ازعجتك ..
همهمت نجلاء وكأنها رجعت تنوم ...
سعود : حبي ...
نجلاء : ..............
سعود : نجولتي ... هههههههههههههههه
نجلاء : حبيبي تدري كم الساعة الحين ؟ ..
سعود : السااااااعة !!!! ..... ثلاث الفجر ..
نجلاء : وليش مانمت للحين ؟ ... وش اللي مسهرك ؟!
سعود : اللي مسهرني فرقاك ياعمري ... اشتقت لك .. ولا قدرت انوم ..
ضحكت نجلاء غصب عنها .. : وانا بعد ..
سعود : لا تلعبين !!... شلون تفكرين فيني وانت حضرتك غرقااااااانة في النوم ..
نجلاء : لأن حضرتك زايرني حتى بحلمي ...
سعود ابتسم : وش الحلم عساه زين ..
نجلاء : وانت خليتني أكمله !!... قطعت علي أحلى جزء باتصالك ..
سعود : هههههههههههههههه .. آآآآسف حبي ... بس تعرفين ماقدر انوم بدون مااسمع لو همسة منك ...
نجلاء بدا النوم يغلبها من جديد : لا عاااااااادي ... انت .. مرحب .. فيك .. بأي .. وقت ........................ ( وسكتت )
سعود : الووو ........... ههههههههههههه ........... حبي وينك ......... هههههههههههههههه !!
نجلاء : ............... ( مجرد همهمة )
سعود : اخليك حبي ... تصبحين على خيييييير .....
نجلاء مازالت حاطة السماعة على اذنها .. وما سكرت الا لما سمعت الخط يتسكر من عنده ..ابتسمت ورجعت الجوال ... سحبت البطانية وتلحفت زين ورجعت لأحلامها اللي كانت محصورة بينها وبين سعود بــــس
|