منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – والمملكة تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن باعتبارها مسؤولية دينية ووطنية سامية لا تقبل التراخي وشرفًا يتوارثه أبناء هذا الوطن جيلاً بعد جيل.

وتُترجم هذه المسؤولية واقعًا ملموسًا عبر منظومة متكاملة من الخدمات والمبادرات التي تسعى لضمان راحة الحجاج وسلامتهم وتوفير أجواء روحانية ملائمة لأداء مناسكهم بكل يسر.

ولعل من أبرز ما يُميز هذا النهج حرص الدولة على أن يحظى الحاج بأرقى مستويات العناية دون تمييز بين حجاج الداخل والخارج في صورة تعكس القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية.





وتأتي "مبادرة طريق مكة" نموذجًا حيّاً على هذا الحرص حيث تبدأ رحلة الحاج من مطار بلده بترتيبات منظمة تُسهل عليه الإجراءات وتُيسر له الوصول والتنقل والإقامة حتى العودة إضافة إلى العديد من المبادرات التي تقدمها الجهات المشاركة خدمة للحجاج.

ويفخر أبناء الوطن حين يشاهدون المسؤولين يتقدمون الصفوف في مواقع الخدمة متواجدين ميدانيًا يؤدون أدوارهم بتفاني وإخلاص ومسؤولية إيمانًا بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف وأمانة قبل أن تكون مهمة وظيفية.

وها هي المملكة تثبت في كل موسم حج أنها الرائدة في إدارة الحشود وتقديم الخدمات وتؤكد للعالم أن خدمة الحجاج ليست مجرد مهمة بل رمز للريادة وعنوان للفخر والانتماء لكل مواطن سعودي.