سكان صدري
يا ذكريات تقطع أوتار روحي
انهري دموعا
فقلبي صحراء تشتهي الغرق
لم تحمل حمامة الوصل .
ولم يطلع فجر
بل لفني ليل من الوحشة والوجع .
اسئلة كالسيوف تخزني .
اين العسل لقد صار الحب جرحا
والوداع سكينا
عيون تسهر
وافكار تتاه في صحاري الغيوب
واحشائي تحترق لفراقك

تمر الايام موكب من شظايا
يسرق الحزن ابتسامة وجهي
يبني على جبيني سجودا للشقوق
اشعلت نسيان العمر
حتى صار رمادا بكفي

انا
لم تولد اشواقي في بحر الانتظار
لكن الحزن اعصف كالطوفان خنق انفاسي
صبرت فصار الصبر جمرة تاكل احشائي
تذوب كالبركان تلهم جميع احلامي
انا شاعر يستقي الكلمات من قاع جراحه
عندما تنقر اصابع الشوق اوتار روحي
تجري المآسي كالنهر في عيناي تستحيل السكون

اسال سكون الليل اين عسل اللقاء ؟
اين ذاك المذاق الاول قبل ان يصير رمادا على شفتي
يا رفاق هل لهذا الجحيم نهاية ؟
ام ان الفراق هو العمر كله
منحت النسيان نعش احلامي
فوجدت امسي قد هرب كطائر مذعور
خانتني سهام الوعد فضاعت في ظلام الغدر
احرقت كل الكلمات التي كتبتها لك
فتطاير ابداعي كطائر مكسور الجناح
يبني عشه من شظايا روحه
فوق غصن قفص الهجر
يحلم بالطيران ويعلم ان السماء
من خلف القضبان لن ترحم اجنحته البلقعاء
حتى المراة كسرتها
لكي لا اراك ولاارى دمعهتا
فانزفت اصابعي على شظاياها
لاكتب بالدم حروف الفراق على جبين الوجع


وكفى

مجرد ثرثرة


ذنب كاتب