منذ 5 يوم
|
|
أغـيبُ؛ ولم تَغِبْ عَنِّي
سأُبقي طيفَكَ الحاني
مُقيمًا جَـوفَ شِرياني
وأُوقِدُ مِنهُ أخيلَتي
وأُلْهِمُ شَدوَ ألحاني
وأشْريَ بالبقـيَّـةِ مِنْ
حياتي قُربَكَ الهاني
أيا مَن لَستُ أنساهُ
وإنْ يَومًا تناساني
أغـيبُ؛ ولم تَغِبْ عَنِّي
طُيُوفُكَ مِـلءُ أجفاني
وبي شَوقٌ إلَيكَ خَفَا
حـنـينًا ضَجَّ أضناني
دَويُّـهُ بالحَشَا حِمَمٌ
تَـثُورُ كألـفِ بُـركانِ
غِيابُكَ إنْ أطلتَ بهِ
يُـزَلـزِلُ كـلَّ أركاني
ويَسلُبُ ثغريْ بسمتَهُ
ويَقذِفُ بي لأحـزاني
لِيَجعَلُني لها طُعمًا
فَتَطحَنُني بأسنانِ
أنا أُنـثـى؛ وبـيْ خَجَلٌ
يُخالِجُ نَبضَ أشجاني
فإنْ تفهمهُ؛ تَعذِرُني
وتَعرِفُ سِرَّ كِتماني
مُـحـالٌ أنْ أجــيءَ أنا
إلَيكَ يَجيشُ وِجداني
وأنْ بالرَّدِّ عن حَرفٍ
جَريءِ البَوحِ تلقاني
فقُلْ ما شِـئتَ أُقـبَلُهُ
بصَمتٍ غَيرَ خَجلانِ
ودَع رُوحيْ تُعانِـقُـهُ
تُـلَـمْـلِـمُـهُ بأحضاني
أفيضُ عَلَيهِ من عِطري
عَـبـيـرًا مِـسـكَ رَيحانِ
وحُـبُّكَ ليْ ستُثبِتُهُ
فِعالُكَ خَيـرُ بُرهانِ
عبير البكري
|