الموضوع
:
تفسير قوله تعالى: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ... ﴾
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-24-2025
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ 4 أسابيع (01:19 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,714
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11668
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6471
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
تفسير قوله تعالى: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ... ﴾
تفسير قوله تعالى:
﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ... ﴾
قوله تعالى: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 137، 138].
وَالسُّنَنُ: جَمْعُ سُنَّةٍ وَهِيَ الطَّرِيقَةُ الْمُسْتَقِيمَةُ؛ ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ﴾ [الأحزاب: 38].
وَقَالَ خَالِدٌ الْهُذَلِيُّ:
فَلَا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سُرَّتُهَا
فَأَوَّلُ رَاضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُهَا
وَتطلق ويراد بها الْأُمَّةُ؛ قَالَ الْمُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ:
مَا عَايَنَ النَّاسُ مِنْ فَضْلٍ كَفَضْلِهِمُ
وَلَا رَأَوْا مِثْلَهُمْ فِي سَالِفِ السُّنَنِ
ومعنى خَلَتْ: مَضَتْ.
هذه عودة بالْكَلَامِ إلى مَا كَانَ يَوْمَ أُحُدٍ، وهذا خطاب من الله تعالى للْمُؤْمِنِينَ تسليهم به عما جرى لهم يومَ أُحُدٍ، فقد قُتِل مِنْهُمْ سَبْعُونَ، وأُصِيبَ منهم من أصيبَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ ﴾؛ أَيْ: قَدْ جَرَى عَلَى مَنْ كانَ قَبْلِكُمْ من الْأُمَمِ مِنْ أَتْبَاعِ الْأَنْبِيَاءِ، ما جَرَى عَلَيكم، وأصابهم ما أصابكم، ثُمَّ كَانَتِ لَهُمْ الْعَاقِبَةُ عَلَى أعدائهم فنصر الله تعالى أولياءه المتقين، وأهلك أعداءه الْمُكَذِّبِينَ.
﴿ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴾، فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا إلى آثارهم، واعتبروا بمصارعهم وكَيْفَ دمَّر الله عليهم، فاستأصَل شأفتهم، وأباد خضراءَهم، وتلك سنةُ الله التي لا تتخلف في عباده.
﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾: قَالَ الْحَسَنُ، ﴿ هَذَا بَيَانٌ ﴾؛ يعني: الْقُرْآن، وسماه الله بَيَانًا؛ لأنه يزيلُ كلَ شُبْهَةٍ، ﴿ وَهُدًى ﴾؛ لأنه يرشدُ المؤمنين للتي هي أقوم، ويبصرهم بطُرُقِ الغواية والضلال، ﴿ وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾؛ لِما فيه من الْمَوَاعِظِ الَّتي ينزجر بها الْمُتَّقُونَ عَمَّا يسخط الله تعالى.
وَتَخْصِيصُ الْمُتَّقِينَ بالذكرِ مع أنه القرآنَ بَيانٌ لِلنَّاسِ جميعًا لأَنَّهُمْ هُمُ الْمُنْتَفِعُونَ بِهِ؛ كما قالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها ﴾ [النَّازِعَاتِ: 45]، مع أنه نذيرٌ للعالمين، لكن لا ينتفع بالإنذار إلا أهل الخشية.
زيارات الملف الشخصي :
19044
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 353.62 يوميا
MMS ~
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم