عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ يوم مضى
Iraq     Female
لوني المفضل Silver
 عضويتي » 29992
 جيت فيذا » Jan 2021
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (10:32 AM)
آبدآعاتي » 47,070
الاعجابات المتلقاة » 1082
الاعجابات المُرسلة » 940
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » ترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond reputeترانيم عشق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
s20 لعلكم تتقون» حقوق العباد.. لا تسقط بالعبادات ‏



«..لعلكم تتقون» حقوق العباد.. لا تسقط بالعبادات ‏

من المفاهيم الخاطئة - لدى البعض - ما نراه من اختلال في المعاملات بين بعض الناس، فمنهم من يأكل أموالهم أو حقوقهم بالباطل، ويعتقد أنه إذا دخل المسجد، أو صام رمضان، أو أدى الزكاة، أو أدى فريضة الحج، سوف يبرأ من أداء هذه الحقوق.ومن هنا يؤكد «علماء الدين» أن حقوق الناس لا تسقط بأداء العبادات فقط، موضحين أن أكل أموال الناس بالباطل، ظلم بين، حرمه الله، عز وجل، داعين إلى التحلل منه قبل الموت، لأنحقوق العبـاد ديون يستوفيها الله، فلا يترك منها شيئاً، كما أن سداد الدين يتقدم على الوصية في الميراث، وأثقل الحمولات على الظهر يوم القيامة مظالم العباد.
الدكتور محروس رمضان حفظي، مدرس التفسير وعلوم القرآن بكلية الدعوة وأصول الدين والدعوة بأسيوط، يبين أن حقوق الله مبنية على «المسامحة»، والمساهلة»، أما حقوق العبـاد فتعتمد على المقاصة والمؤاخذة أو الضيق و»المشاحنة»، وبالتالى لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء أى التنازل؛ وهذا يستلزم رد المظالم إلى أهلها، والتحلل منها باعتباره ضرورة شرعية.
ويستشهد بقول الرسول، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لِأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لِأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ»؛ فمن ظلم أخاه، وكاد كيدا له، ونهش حقه من مال أو ميراث، فهل يعلم أن الحقوق ستُؤخذ منه كاملة يوم القيامة؟.
ويتابع: قال رسول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى تُقَادَ الشَّاةُ الْجَلْحَاءُ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ»، وهكذا فالقصاص بين البهائم ليس قصاص تكليف وإنما هو مقابلة، فما بالنا بمظالم العباد؟!
يضيف الدكتور محروس أن رد مظالم العباد أحق وأولي؛ إذ قَالَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدَّوَاوِينُ عِنْدَ اللهِ ثَلَاثَةٌ: دِيوَانٌ لَا يَعْبَأُ اللهُ بِهِ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لَا يَتْرُكُ اللهُ مِنْهُ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لَا يَغْفِرُهُ اللهُ، وَأَمَّا الدِّيوَانُ الَّذِى لَا يَتْرُكُ اللهُ مِنْهُ شَيْئًا: فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، الْقِصَاصُ لَا مَحَالَةَ»؛ ولذا ففضائل العبادات كالصلاة والحج لا تكفر حقوق العبـاد بل يُستلزم التوبة منها، وذلك برد المظالم إلى أهلها، لذا قال، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ)، إذ حقوق العبـاد ديون يستوفيها الله، فلا يترك منها شيئاً.
ويشير إلى أن الفقهاء قرروا أن الدَّين يُقدم على الوصية فى الميراث، وأن هذه الحقوق تتفاوت فى المرتبة، فما تعلق بالنفس والعرض والمال، أعظم جناية من غيره، إذ قَالَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِى الدِّمَاءِ»؛ فالتسويف فى أداء حقوق العبـاد مع القدرة على أدائها ظلم، إذ قال، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ».
تدارك الأمر
الدكتور عبد الوارث عثمان، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يحذر من ضياع حقوق العباد، لأنه أمر جلل، وعقابه عظيم، ولا يتحمله بشر، فهى حِمل على ظهر الإنسان يوم القيامة، لذا يجب أن يفى بها فى الدنيا قبل الآخرة، لا سيما أن الحقوق كثيرة، ومنها أكل أموال الناس بالباطل، وتعطيل سدادها، أو التسويف، أو تعطيل الميراث أو التسويف فى توزيعه، أو أكله بالباطل أو الاقتصاص منه، أو سفك الدماء، أو استحلال أعراض الناس، أو الخوض فيها، أو اغتيابهم.
ويشدد على أنه لابد من تدارك الأمر قبل فوات الأوان. ويوضح أن العبادات وحدها لا تكفر مظالم العباد، إذ إن «حق العباد حق مستقل بذاته، ولا تكفره العبادات»، فرب صائم لا ينال من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم لا ينال من قيامه إلا السهر والتعب.
ويوضح الدكتور مختار مرزوق، العميد الأسبق لكلية الدعوة وأصول بأسيوط، أن كثيرا من الناس يعتبر أن الإسلام أداء عبادات فقط، وهذا خطأ، فقد جاء النبي، صلى الله عليه وسلم، ليتمم مكارم الأخلاق، وهى تظهر فى السلوك، والتعامل مع الآخرين، ولنا أسوة فى مواقفه، صلى الله عليه وسلم، فحينما قيل له «إن فلانة تُذكر من صلاتها وصيامها أنها تتصدق بكذا وكذا إلا أنها تؤذى جيرانها بلسانها»، فقال، صلى الله عليه وسلم: «هى فى النار»، فكل ذلك ضاع هباء منثورا بسبب الإساءة إلى جيرانها.
ويستشهد بقوله، صلى الله عليه وسلم: «أتدرون من المفلس؟ فقالوا: من لا درهم له، ولا متاع، فقال، صلى الله عليه وسلم: المفلس من أمتى من يأتى بصلاة وصيام وكذا (من العبادات)، ثم يأتى وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فَنيت حسناته، أُخذ من سيئاتهم ثم طُرحت على سيئاته، ثم طُرح به فى النار»، مُختتما بالقول: «هذا يؤكد أن العبادات وحدها لا ينتفع بها العبد، إلا إذا كان يحسن المعاملة والخلق مع الناس».



 توقيع : ترانيم عشق


رد مع اقتباس