عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم منذ 3 يوم
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 6 دقيقة (05:31 PM)
آبدآعاتي » 1,385,029
الاعجابات المتلقاة » 11650
الاعجابات المُرسلة » 6448
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رحلة الأمل من بين القضبان



رحلة الأمل من بين القضبان
قاعد في زنزانتي الضيقة،
وجسدي يشعر بالوجع والألم،
لكن لا أحد يهتم.
الزنزانة محاطة بجدران رطبة،
وأضواء خافتة تضيء المكان بشكل غير كافٍ،
وتجعل من المحيط مكانًا أشبه بالجحيم. كل يوم يمر،
أجد نفسي محاصراً بين ذكريات العائلة التي انتظرتني
بفارغ الصبر والأحلام التي لم أعد أستطيع تحقيقها. تمنيت لو أنني أستطيع الخروج منها،
ولكن الواقع المرير يجرني إلى الأسفل.
العذاب الذي أشعر به ليس فقط جسديًا،
بل هو نفسي أيضًا.
ظلمتني القضية وتم حبسي بشكل غير عادل،
والقضاء لم يستسلم لدفاعي البريء.
في زوايا الزنزانة،
أستمع إلى أصوات الآخرين الذين يعانون أيضاً،
كل واحد يحمل خزينًا من الألم والحنين.
أرى في عيونهم نفس العنق الذي يؤدي إلينا،
مما يجعلني أدرك أننا جميعًا في قارب واحد وسط عاصفة من الظلم تضربنا جميعًا.
أفكر في عائلتي،
في والدتي التي تأمل بأن أعود،
وفي أخوتي الذين يكتشفون العالم من دوني.
تفكيري فيهم يملأ قلبي بالحنين،
يثير في ذاكرتي صورًا لأيام الحرية.
كنت أركض في الحقول،
أشعر بنسمات الهواء تدغدغ وجهي،
لكن الآن، أنا محاصر ولا أستطيع الهروب من هذا الواقع القاسي.
ومع مرور الأيام،
أبدأ في رؤية مشاهد الظلم التي تعصف بالسجن.
أتعرف على وجوه جديدة
، قصص حياة محطمة، وكل واحد منهم يحمل عذابه الخاص. تلك المشاهد تغذي في داخلي رغبة قوية في التغيير،
في التحرر من هذه القيود التي تلتف حول عنقي مثل الحبال.
أستخدم خيالي كوسيلة للهروب من الكآبة،
أتخيل نفسي خارج تلك الأسوار،
أعيش حياة ملؤها الأمل والتفاؤل.
لكن رغم كل الألم، أجد في داخلي قوة تصارع الضغوط. تحولت أحزاني إلى وقود يجدد إصراري على النجاة، على السعي نحو مستقبل أفضل.
أشعر بأن تجاربي،
رغم صعوبتها،
قد علمتني الكثير عن الحياة والكرامة.
مصيري ليس محكوماً من قبل هذه القضبان،
بل هو في يدي؛
سأكون السائق في هذه الرحلة وسأثبت للعالم أن الأمل يمكن أن يولد حتى من أقسى الظروف.
وأنا أتأمل في مصيري،
أستطيع أن أرى بصيصًا من الضوء في نهاية النفق.
سأحارب من أجل تلك اللحظة التي أعود فيها إلى عائلتي، إلى الحرية التي تنتظرني
سأكون رمزًا للصمود، قصة عزيمة تتجاوز جدران السجن، لأظهر للعالم أن لا شيء يمكن أن يوقف الإرادة القوية للتغيير، حتى في أحلك اللحظات.


بقلم


ذنب كاتب ( صلاح العلفي )



 توقيع : طهر الغيم


رد مع اقتباس