الموضوع
:
استغلال شهر الطاعه
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-22-2025
لوني المفضل
Darkgray
♛
عضويتي
»
134
♛
جيت فيذا
»
Feb 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 7 ساعات (12:35 PM)
♛
آبدآعاتي
»
357,458
♛
الاعجابات المتلقاة
»
2626
♛
الاعجابات المُرسلة
»
5994
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
48سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
استغلال شهر الطاعه
اختص الله تعالى في أيام دهرنا مواسم تعظُم فيها الطاعة والعبادة والقربة لله تعالى، فهي مواسم جليلة ونفحات ربانية خصها الله لهذه الأمة، لرفعة الدرجات، والفوز بأعلى الجنات، فقد أخلف الله تعالى الأمة عن قصر أعمارها ببركة في عملها ونفحات في أيام دهرها، فمواسم الخيرات في السنة لا تنقض، يخرج المؤمن من عبادة ليستقبل أخرى، فمن لا يطيق فضيلة فهو يجتهد في غيرها، ومن فاتته فرصة للخير فهو يغتنم أخرى.
فطوبى لمن تعرض لهذه النفحات، واستغل الفرص قبل الفوات، فقد ورد في الأثر عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "اطْلُبُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى, فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ ".
وإن من أعظم المواسم الربانية والنفحات الإلهية شهر رمضان المبارك، فهو فرصة ذهبية لا يجب تضيعها أو التفريط بها، وهو ميدان للتسابق في الخيرات لنيل أعلى الدرجات، والفوز بجنة عرضها الأرض والسموات، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ
وهذا الموسم العظيم ينبغي للعاقل اللبيب، أن يغتنمه في الطاعة والعبادة والقربة لله تعالى، فإن الإنسان لا يدري ما يعرض له من مشاغل وشواغل، ولا يدري من يطالبه في ما بقي من حياته، فإن المرض مطالب له وهو ناقض للصحة، والموت قاطع لطريق الحياة، فمادام المرء في سعة من صحته ونفسه وماله؛ فليبادر بالأعمال الصالحة قبل الفوات، ما دام في زمن الإمكان، يقول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: (( اغتنمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: اغتنمْ حَيَاتَكَ قبلَ مَوْتِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وشَبَابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وغِنَاكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِك )).
قال ابن القيم - رحمه الله -: " إن الرجل إذا حضرت له فرصة القربة والطاعة، فالحزم كل الحزم في انتهازها، والمبادرة إليها، والعجز في تأخيرها، والتسويف بها، ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكنه من أسباب تحصيلها، فإن العزائم والهمم سريعة الانتقاض قلما ثبتت، والله سبحانه يعاقب من فتح له باباً من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكنه بعد من إرادته عقوبة له، فمن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه، حال بينه وبين قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك".
فبادر إذاً ما دام في العمر فسحة
وعدلك مقبول وصرفك قيم
وجد وسارع واغتنم زمن الصبا
ففي زمن الإمكان تسعى وتغنم
وسر مسرعاً فالسير خلفك مسرعٌ
وهيهات ما منه مفر ومهزم
فهن المنايا أي واد نزلته
عليها القدوم أم عليك ستقدم
فلنعمر أوقات هذا الشهر العظيم بما نفرح به يوم تبيض الوجوه، ولنسابق في الخيرات فإن رمضان قد أنفرط عقده، ولنسارع إلى الأعمال الصالحة مصداقاً لقول المولى عز شأنه: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].
جعلنا الله من المتقين؛ الذين يغتنمون مواسم الخيرات وبالجنات يغنمون
زيارات الملف الشخصي :
21004
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 58.75 يوميا
MMS ~
نجم أبو أحمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نجم أبو أحمد
البحث عن كل مشاركات نجم أبو أحمد