وحركت سيارة عمر من بيت عمه مروح لدبي واثناء خط سيرهم تنهد عمر وهو يمسك يدها ويرص على كفها بقبضة يده ونطق بحب: يا بعد الدنيا ويا بعدهم كلهم يا المير والله اني ابخص الناس في عمري وقدني عرفت ان الدنيا بلاج ماتسوى شيء ولكن سامحيني على تسرعي بارتباط انثى غيرج من غير وجهه حق وتقدرين تقولين وقتها كنت في صراع بين الحب والعقل والقلب وماقدرت احدد الخسران والربحان الا الحين .
ابتسمت بهدوء من دون ماتتكلم نطق هو بعد صمت دام بينهم لدقايق: بلغي العرس وبكتفي فيج.
طالعته بصدمه وشهقت وسرعان مارد عليها وهو يسمي عليها وينطق: شفيج وشو ياج!
نطقت بعد ما ادركت كلماته: قبل العرس بيومين تبا تلغيه ليش؟؟ تبا تطلع بسواد ويه وانته المعروف عنك ان كلمتك محد يثنبها وماتكرر.
تنهد بقهر من عدم افصاحها عن مشاعرها تجاهه اذا تحبه ولالا رغم انه بيّن لها انه يبا يبدا صفحه يديدة معاها نطقت هي تحاول تكسر حاجز المستحى اللي بينهم وقالت: عمر اللي انته تسويه لازم ماترد فيه وماتنكسر كلمتك قدام الناس والعرب وانته معروف عنك شديد وصعب وماتحب الغلط.
نطق في سره ولكني مهزوم وضعيف قدام ناظر عيونج وكل هذا يروح هباءً منثوراً وتنعكس كل قوانيني معاج ويصير انتي اللي تمْشّيني وتمشّين قلبي معاج رغم كل اللي صار مالي سيّطره عليج ولا على قلبج .
ابتسم بدون كلام معجب بكلامها عنه وكأنه لاول مره يسمع عن نفسه هالصفات وهالكلام وكأنه كل كلامها يخليه ينولد من يدّ ويديد ، شعوره اليوم حرفياً ما ينوصف بقربها على ما قال عيضه ( ما عاش من ياخذ مكانك،،،ما عاش من يلغي وجودك،،، فارض وجودك في زمانك،،، تحضر ويحضر فرق زودك،،، كل الدلع في عنفوانك،، شموخ من ترثة جدودك)ابتسم بحب وهو يردد على مسامعها هالكلمات وموقن انه اليوم اسعد ايام قلبه ولياليها ومدرك انه سعادته مانكتبت الا وياها .
حط يده على يدها وشبك اصابعهم في بعض ونطق بصوت محبٍ وحنون: يا عسى ربي ما يخلق بيننا فراق
تنهدت بهدوء وهي تأمن.
:
في جهه ثانيه وتحديدا في غرفة مياري كانت مهاوي تصيح في حضن عمها وهو يهدي فيها بسبب فراق مياري اللي ماتعودت عليه المها واللي دعت الله ان يسر لها كل شيء حولها وان يسعدها مع عمر.
تنهد عمها بأريحية وهو يقول: اخيرا هديتي مابغيتي تهدين اسميج انتي تدورين سبب عشان تذرفين هالدموع.
ضحكت من بين دموعها ونطقت : شو اسوي بعد يا عمي اتغلى واشوف غلاتي عندك .
ضحك وهو يحضنها ويبوس راسها: غاليه وبتبقين غاليه على قلبي.
ابتسم وابتعد عنها بعد ما باس يبهتها ونطق: يلا بخليج ترتاحين الحين وانا بسير ارقد.
هزت راسها مودعتنه وطلع عنها وهي دخلت الحمام تسبح وتغسل وتبدل ثيابها.
اما عند الممر كان واقف حيران شوفتها الحين بلبسلها وهي تودع ابوه تييبه من اقصاه ولا له حول ولاقوة وانتهت عدتها وباءت جميع محاولاته بأنه يرجعها لعصمته بالفشل والادهى انه اليوم سمع عمه وحمد يرمسون في موضوع خطبتهم الرسميه ولكن مايدري من هي سعيدة الحظ ىلكن قلبه خايب الرجى نطق وقاله محبوبتك اللي سعيت لفراقها بغاها بني عمك من اول موقف صار محبٍ لها ولطاريها وتقدم لبابها ودقه منتظر منها تفتح له الباب ولكن ابطت لين ما فتحت الباب لانها كانت تلبس وتفاجأت بشوفته وهي تنطق: حامد !؟
رد لوعيه وهو يشوفها ببجامتها والفوطه المغطيه شعرها من الماي وتنحنح وهو يقول: سمعت شي اليوم وياي اناكد منه سمعت عمي يقول لحمد: انه قريب خطبته وبيفرح فيه وفز قلبي يبا يعرف منهي الغزالة اللي بغاها حمد ولد عمي.
ارتبكت من الكلام وتوترت وهي تقول: وانا شدراني جان نشدتهم تنشدني انا ليش حد قالك اني خطابه ويلا عن اذنك بنام وسكرت الباب في ويهه ارمش عدة مرات يستوعب حركتها ومن ثم ادرك غبائه يوم كلمها عن حمد وخطبته اللي سمعها .
انتهينا اليوم انحفوني بتوقعاتكم
|