من أثير قلمي الأرض تلاشت والموت فانينا وفانيها يا نفسُ فى دنيانا هامت خرابا ودورنا فى الأرض ترابا بنيناها قبل الموت نسكنها وجمعنا المال لبنيانا ولابيتٌ علاعلى الأرض بعد الموت وإن داما وإن سكناه جيلا بعد جيلٍ أعواما وكلَ ذى مالٍ جمعناه أفواجا لبيتٍ بنيناه والدهر أفناها كم من قصور بين الدهور بنيناها تشكلت ودمرت والموت أفنا ساكنيها وأفنانا اين جبابرت الأرض بعهدٍ كانو أسيادا تسلطنو والموت كنفهم وإن تولو لِواذا وزعمو أن الخلد موطنهم رٌحابا والموت أفناهم بذى الكأس شرابا يختالون بمشيتهم سيِرْك المعوجِ مشياً بالخطى والموت لقائهم أسودا فلا مال نجمعه ينجدنا ولاجاهٌ ولا نسبٌ بين العروبة ينجينا فالموت سَكنَ الأرض والسماءَ مُرسَّماً ولسكانها الموت ويموتَ من فيها وكم من مغتصبٍ فاجراً وكم من سفيهٍ مات سقيماً وظن أن الدهر ناسيه فكان الموت لحافا ولا تكن لدنياك متعبداً فقلبك متكسراً قد هوى والموت لن يبقيك وأفناك وأفناها وجمالها زائلٌ والذهب فيك تنعماً وتحت الثرى غائرٌ والكل عنكَ تَوَارا فمن ينجيك من موتِ أتاك ثائرا بليلٍ بين الضلوع والحنايا فلا أسف لدنية تحطمت وأضحت سرابا من أثير قلمى روزانا السعدى