أنا الكتومُ على سِرّي وخافِيَتي
ولَستُ مِمّن إذا طال البلا جزِعوا
لكنني بشرٌ والضعفُ ينهشُني
والصَّمتُ يُمسِكُ قلبي ثُمّ ينتَزِعُ
رُحماك ربي فأيّامُ الهنا ذهَبَتْ
وراحةُ الأمسِ كَم أودى بها الوجَعُ
قد ضاقتِ النفسُ إلاّ مِن تفاؤُلِها
فلِي رجاءٌ بِرَبي ليسَ ينقطِعُ
باقٍ هُنا بِجَميلِ الظنِّ مُعتصمٌ
إنّ الهُمومَ وإن طالتْ ستَنقشِعُ
|