11-26-2010
|
#38
|


في الطائرة
جلست سحر على مقعدهـا و كان يمها بنت زي عمرها
أبتسمت لها سحر و أبنت كمان أبتسم لها
سحر بنفسها " باين عليها محترمـة و خلوقـه "
تذكرت الظرف إلي بيدها
فتحته و شافت صورتها مع سالم , أبتسمت على خبالها لأن كانت تضحك بالصورة و سالم يناظرهـا بعفويه ,
شافت ورقـة فتحتها
مرحبا سحر ,
مدري كيف أبدي معكِ , بس بشتاق لكِ كثير
و حطي بالكِ على نفسكِ , و على دراستكِ أبيكِ تكوني متميزة بين كل الطلاب عشان إذا جيت أشوفكِ و أفرح فيكِ
و عندي لكِ طلب رجاءاً أول ماتوصلي طمنيني عنكِ
و كتب أخر الرسالـة كلمه " أحبكِ "
سحر بصدمـة و بالنفس الوقت فرحـانـه ناظرت البنت إلي يمها و فتحت عينها واسع و قالت لها : يحبني
البنت بإستغراب : منو يحبكِ ؟
سحر بصوت أعلى : حبيبي يحبني
و حضنتها من الفرحـه
البنت أبتسمت على خبالها
و صارو الناس إلي بالطائرة يناظرونها بإستغراب
سحر أنتبهت لحالها و جلست على مقعدها و قالت : أمم أسفة حيل , بس مش مصدقه حالي
البنت ضحكت عليها و قالت : أجل يحبكِ
سحر صار وجها أحمر : أيـوه
البنت تبتسم : أيوه مبين عليه يحبك و كثير بعد
سحر بإستغراب : كيف عرفتي ؟
البنت : شفتكِ و أنتي تودعي
سحر نزلت راسها و قالت : و أنا كمان أحبه و أكثر
البنت : الله يدوم المحبه ,
سحر تبتسم : لهيت بسالفتي و نسيت أعرفكِ على نفسي
أنا سحر
البنت بإبتسامه : و أنا سلوى
سحر : تشرفنا
في لندن
تم أجراء العملية بنجاح أم غرام أسترجعت صحتها السابقه و صارت تمشي برجلها
بوغرام و غرام فروحـو كثير , و أخيراً ردت الأبتسامـه لهم
بوغرام نجح مشروعـه " محل العطور "
و فتح له فرع ثاني و صار دخله ممتاز
أشترى لهم بيت كبير وواسـع , و غرام صارت المديرة على محل الملابس , و كانت تحصل مكافأت على شغلها ,
محمد دايما يروح لها و غرام تنزعج منه و من أسلوبـه
في الجامعة
كانت جالسه بالحديقة على الأرض و تقرا كتاب
راح لها شخص و قال لها : عفواً أنتي إلي تشتغلي بمحل الملابس
غرام أنصدمت لما شافته و قالت : أنــت
محمد : أيـوه أنـا مش عاجبكِ يعني
غرام بربكه : لا مش قصدي
محمد بإستفزاز : إلا وش تسوي هنا , أنتي مكانكِ المحل بس
غرام بنرفزه : أنا أدرس هنا , و أنت وش عليك مني تسألني
محمد : أمم أول مرة أشوفكِ
غرام وهي تناظر الكتاب : توني طالبة جديدة .
محمد حب ينرفزها و قال : ترى لا تصدقي نفسكِ , على إني لابس الملابس إلي أخترتيهم بس أنا حبيت أغير شوي
غرام بدون ماتناظره : براحتك
محمد أنقهر من برودها و بنفس الوقت يحب يكلمها و ينرفزها , أسلوبها يجذبه له و شخصيتها القويه تهزه
محمد تكلم معاها بالعربي : إلا ماقلتي لي وش أسمكِ
غرام كانت تشرب عصير و غصت لما سمعته
محمد قالها : صحه
غرام : تسلم , بس وش قلت ماسمعت ؟
محمد عاد جملته بصوت أعلى : قلت لكِ وش أسمكِ
غرام تناظره : أسمك محمد و تتكلم عربي بس شكلك مايوحي بإنك عربي
محمد ضحك عليها
غرام بقهر : وش إلي يضحك
محمد جلس حدها و بينهم مسافة بسيطه و قال : أبوي سعودي و أمي روسيه و أنا طالع على أمي
ناظرها بنظرات غريبه و قال لها : فهمتي !
غرام بربكه : أيـوه فهمت
بعد فتره من الصمت قالت
غرام : أنا أسمي غرام من البحرين
محمد : تشرفنا
غرام لمت أغراضها و قامت و قالت له : يلا عن أذنك
محمد وقف معاها : على وين
غرام بإبتسامه : عندي محاظرة و بعدها بروح المحل يلا باي
مشت بدون مايرد عليها
محمد ماأهتم بس تضايق لأن راحت ,
فكر يلحقها و يدخل معاها المحاضره , وصلت غرام للقاعة و قعدت على مقعدهـا , محمد كان بره ينظر الدكتور و لما وصل قال له
محمد : عفواً دكتور
الدكتور : ماذا تريد ,
محمد بكذب : أنا لست معكم بهذه المحاضره لكن أنا مرافق مع الطالبه غرام , فهي تعاني من مرض مزمن و يجب إن أكون معها دائماً
الدكتور صدق كلام محمد و قاله : تفضل و أجلس جنبها أيضاً
محمد بنفسه " زين أجت منك " : حسناً أشكرك
الدكتور : على الرحب و السعى
دخل محمد مع الدكتور و غرام أنصدمت لما شافته
محمد أبتسم على شكلها و راح جلس جنبها
غرام بصوت منخفض : وش إلي جابك هنا
محمد نفخ روحه كل غرور و قال : يضايقكِ وجودي !
غرام : لا بس أنت ماقلت إن عندك محاضرة
محمد : مش مهم تعرفي
غرام حاسه إن يكذب عليها لأن ماعنده كتب للمادة و كان يحمل معه دايماً أدوات الهندسه ,
بعد الإنتهاء من المحاضره
طلعت غرام قبل محمد و كان معصبه منه كثير
محمد لحقها و قال لها : غرام لحظة شوي
غرام وقفت بعصبيه و قالت له : محمد أنا ما أسمح لك تكذب علي , و طلع كلام من عنك !
محمد إلي ماحسب حساب هالموقف و قال : أنا أسف مدري كيف تجرأت و قلت هالكلام
غرام من قهرها عطته كف قوي على وجهه و قالت له : مابي أشوفك مرة ثانيه
و مشت عنه
محمد أنصدم , أول مرة بنت تعطيه كف و قدام الناس
محمد بنفسه " من تكون عشان تعطيني كف , لكن أوريك يا و ضحك و قال يا غرام "
لحق وراها و مسك يدها بقوه و صار يمشي بسرعه
غرام تحاول تفلت من قبضه يده بس ماقدرت
غرام بآلم : أتركني مالك حق تمسك يدي
محمد طنشها و مشى لعند سيارته و ركبها بالقوة و دخل و قفل الباب ,
غرام بصراخ : أتركني أتركني
حاولت تفتح الباب و تطلع بس كيف تطلع و الباب مقفل !
محمد بعصبيه أكثر : راح أعلمك كيف تعطيني كف
غرام طاحت دموعها و تذكرت الموقف إلي صادها و صارت تضرب على راسها و تبكي مثل المجنونـة
محمد ماعرف إيش يسوي أنصدم من حركاتها و حاول يهديها : غرام شفيك
وقف السيارة و مسك يدها إلي تضرب بنفسها فيها و صرخ بوجهها و قال : غرااام بس
غرام ناظرته بعيونها إلي كلها دموع
تقطع قلب محمد عليها و مسح دموعها و قال : أنا أسف والله مابسوي شي
غرام و الدموع بعينها : خلاص أفتح الباب
محمد بإسف : بوصلكِ
غرام تبكي: مابيك توصلني , أتركني بحالي مابي شي منك
محمد : غرام أرجوكِ خليني أوصلكِ
مسك وجهها و قال : والله مابسوي شي بس بوصلكِ
غرام شافت الحزن بعيون محمد و كان جد ندمان على إلي سواه و قالت له : طيب
وصلها لعند بيتهم و قال لها : ممكن أدخل و أسلم على أهلكِ
غرام بصدمه : ليه , خلاص وصلني لا تعب نفسك
محمد طلع من السيارة و قال : بس أنا حاب أتعرف عليهم
غرام مسحت وجهها و قالت : شوفني يبين علي كنت أبكي
محمد تقرب منها و قال لها : أيـوه يبين
غرام طلعت من شنطتها كريم و صارت تحط بوجهها و بعد ما أنتهت قالت له : و الحين ؟
محمد بتفكير : شوي
غرام : أوكي
فتحت الباب و سلمت علم أمها و أبوها
محمد كان واقف عن الباب للحين مادخل
غرام : أمم بابا و ماما زميلي إلي معي بالجامعه حاب يسلم عليكم و ..
بوغرام قاطعها و قال : يالله حيا وينه ليه مادخلتيه عيب عليكِ
أم غرام : بوغرام خله يدخل أنا رايحه أبرز لكم الأكل
غرام أستغربت من رده فعل أمها و أبوها , توقعت مايرحبو فيه
بوغرام تفضل تفضل زارتنا البركـة
محمد بإبتسامه : زاد فضلك عمي
بوغرام : ماشاءالله عربي كمان , أخبارك و أخبار دراستك
محمد بإبتسامه : الحمدالله كل شي تمام
جلسو بالصاله
غرام جالسه على الصوب الثاني و ساكته ,
جت أم غرام و معاها صينيه السويت و قالت : يامرحبا
محمد وقف سلم عليها و حب راسها
و قال : اخباركِ خاله
أم غرام : بشوفتكم زينين
و جلسو يسولون و غرام منصدمـة و ساكته !
بعدها أستاذن محمد و تركهم
أم غرام : باين عليه خوش رجال
بوغرام : اي والله صدقتي , الأ وش فيكِ يابتني طول الوقت ساكته
غرام : لا أبد بابا
|
|
|
|