قصيدة الثائرون من تحت الأنفاق نحنُ الكواسرَ نُكسَّر القَياصرَ ومن تَتابع بعَّزتهم من أنْحُرهم تقتًّلا همُ التلمودُ أبناءَ الرومِ مُقشَعرَّةٌ أبَدانهٌم جِيفهٌ عللا تفَرقو مُبعثرَين أرتالاً وَرَتَا شَملُهم تَحتَ القصفِ عويلا وجنَّدُ اللهِ سَطَّرو بينَ المحالك فجيعة زلزلت كل المحافلا هم الأشَاوسَ الثائرونَ من تحتِ الأنفاقِ تقاتلا همُ العَباقرةُ صَنَّعُ لهمُ المدَافنَ وُسَّقطَ عليهمُ الوابلا لا يثنيهم ليل ولا ضلام خيم عليهم وإن تساقطت القنابلا ياغزةَ فخرٌ أنتى للعروبةَ وإن تَمطَّى برَكبْه مُطئطئاً متجاملا يا غزةَ أنتِ السَرَى والسُرَى أنتِ الكسَّتناءُ وإن علا غدرُ الفاجَرالثُملا لاتخافى غزًّتنا فصَوتكِ مسموعٌ بين المشَارقَ والمغاربِ جِيلاً بعدَ جيلا أرهبوُ الكفَّارَ فى قصورِهم وسَقطَت تِيجانُهم وسقط غَدرُهم معللا هم الرجالُ يا غزَّةَ همُ الجِهادُ فى العلْيَاءَ قِمَماً تلألأ هم قوَافلَ النْورِهَبَّت قوَافلهُ يَرشُدهَا بضِياءٍ متُسللا هم على أعتَابِهم تكسَّرتْ أهَدابَ كِسرا وقيّصَرا والُضللا هم العزَّةُ والفخَارهم الرجَالُ هم بيْتُ السَيفَ والسُيوفَ أطللا يا غزةَ لا تبكى على من باعَ الأرضَ هوَانَا وذلا وعلى هويةٍ تسَّجلتْ بالعنَوان أسَقَفَها الوهْن ُومعتلا وماتَ الضَميرُ ورتَحلتْ أنفَاسُهم مُتحَودقِين مُصَفدِين صولا لا تبكىِ يا غزَّة على دماءٍ وأنينٍ هَدرَتْ وتَهَّدرَتْ من خائنٍ أثيمٍ متجوسلا لاتبكى ياغزَّة فَهنُاكَ من تحت ثراك ثائرون تحت الأنفاقِ بقلمى روزانا السعدى