ضَاقَتْ بِلَيْلِ التِّيْهِ رُوْحُ مُسَافِرٍ
أَنَّىظ° رَنَتْ… لَا مَسْلَكاً لَا سَالِكَا!
كَمْ آنَسَتْ نَاراً وَكَمْ مَدَّتْ يَداً
وَسَمِيْرُهَا حُلْمٌ غَفَا مُتَهَالِكَا!
وَقَفَتْ كَمَمْلُوْكٍ حَزِيْنٍ مُطْرِقٍ
قَهْراً… وَكَانَ لِكُلِّ شَيْءٍ مَالِكَا!
يَنْدَاحُ مِلْءَ اللَّيْلِ… نَايُ أَنِيْنِهَا
لَا ذَا يَرِقُّ… وَلَا تَعَطَّفَ ذَالِكَا!
مَا غَيْرُ شَكْوَاهَا عَصَا ضَرَبَتْ بِهَا
بَحْراً مِنَ الخَيْبَاتِ يَهْدِرُ حَالِكَا!
فَانْشَقَّ لَـظ°كِنْ مَا رَأَتْ يَبَساً وَلَمْ
تَجِدِ الرُّؤَىظ°… مَا أَمَّلَتْهُ هُنَالِكَا!
تَسْتَمْطِرُ الذِّكْرَىظ° وَمَنْ يَكُ مِثْلَهَا
فَكَهَالِكٍ… مَازَالَ يَرْجُوْ هَالِكَا!
ليل التيه
عيسى جرابا
|