الموضوع: ست فراشات
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-15-2024
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 29723
 جيت فيذا » Jul 2018
 آخر حضور » منذ 5 يوم (08:59 PM)
آبدآعاتي » 136,302
الاعجابات المتلقاة » 8443
الاعجابات المُرسلة » 8933
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » روح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond reputeروح الندى has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ست فراشات











كل القصص لها بداية , بعض القصص لا تنتهي , قصص قليلة تبدأ بنهاية قصص أخرى . قصتنا لها مقدمة سخيفة لتقنعك إن بدايتها من المنتصف !

ستة أطفال يركضون في ردهة منزل مهجور مظلم , يتعثر أحدهم يستدير في رعب وهو يحدق في الهول المنتصب أمامه , امرأة عجوز لا يسعنا إلا أن نقول إنها مرعبة كالكابوس , في سرعة تقضم العجوز رأس الطفل فتصدر تلك الأصوات المريعة من قطع و طحن و بلع , قامت طفلة بتحريك جناحيها الصغيرين لتحلق هربا من العجوز لكن الأخيرة اختفت لتظهر في سقف الردهة و قبل أن تصرخ الطفلة أسكتتها أنياب العجوز و مخالبها !

اختبأت طفلة أسفل طاولة في غرفة بدا كأنها غرفة طعام , راحت تكتم أنفاسها بينما قلبها يخفق بكل قوة , فجأة تجمدت حين سمعت صوت لهاث العجوز , لهاث غريب خالطه صوت كالخوار و ثمة أنفاس حارة بقرب عنقها , استدارت الطفلة و اتسعت عينيها الصغيرتين , إذا كان آخر ما رأته وجه العجوز القبيح من قرب !

طفل دفع باب مهترئ ليجد نفسه وسط مكتبة عبقت أنفه رائحة الكتب القديمة إلا أن الغبار الذي تسلل لرئتيه جعله يعطس , سمع بعدها صوت خطوات ثقيلة تركض باتجاهه فتسلق خزانة كتب و اختبأ أعلاها و راح بعينيه يراقب ثلاثة أبواب لتلك الغرفة ! باب أمامه , و باب خلفه و آخر عن يساره , و لا يعلم من أين يأتي صوت الخطوات التي بدأت تتسارع ثم صوت تهشم أحد الأبواب أعقبه صوت كالزئير , ثم خيم الصمت ! أطل برأسه ببطء ليختلس نظرة , كانت النظرة الأخيرة !

طفلة اختبأت أسفل سرير و تكومت على نفسها كهرة , وضعت يدها على فمها لتوقف بكائها , كي لا يحدث لها ما حدث لبقية الأطفال , لم ترى أحدهم مذ فروا من العجوز قبل لحظات , لكن منظر الطفل الذي تعثر كان ماثلا أمامها طيلة الوقت , فجأة شاهدت طفل يزحف باتجاهها وحين التقت عيناهما أشار لها بالصمت بالسبابة اليمنى بأن وضعها بشكل عمودي أمام شفتيه وقبل أن يكمل الإشارة وجد العجوز قد زحفت بسرعة نحو الطفلة !

لقد نجا منها بأعجوبة , لا يعلم كيف حدث هذا لكنه نجا , إنه يزحف الآن فوق درجات السلم نحو الطابق العلوي الذي يبدو كأنه مصدر الظلام ومصدر كل تلك الأصوات المفزعة في المنزل ! يتابع زحفه فوق الدرجات , المفترض أن يهرب نحو الباب , لكنه بلا قرار و بلا تفكير وجد نفسه مسير , وصل للطابق الثاني لا قدرة له على النهوض ولا حتى الزحف فقط ظل في مكانه يرتجف , حاطته تلك الأصوات المبهمة وتعالت الضحكات المجفلة و راحت تقترب منه , يحاول أن يستجمع قواه لينهض لكنه لا يستطيع كأنه في كابوس مزعج فكل شيء يبدو مخيف , حتى منظر العجائز اللاتي يسرن نحوه بخطوات متشنجة !

.








 توقيع : روح الندى









رد مع اقتباس