كثيرًا ما تجد بين الجهلاء من تُعجبك استقامته وبين العلماء من يُدهشك اعوجاجه، وإن كان صحيحًا ما يقولون من أن العلم ما ينتفع به صاحبه، فكثيرٌ من الجهلاء أعلم من كثيرٍ من العلماء. فلا تُبالغ في تقدير فلسفة الفلاسفة وعلم العلماء، ولا تنظر إليهم نظرًا يملأ قلبك رهبةً، ولا تغل في احتقار الجهلاء وازدراء العامة والدهماء، ولا تكن ممن يقضون حياتهم أسرى العناوين وعبيد الألقاب.
â—ڈ النظرات | مصطفى لطفي المنفلوطي
|