الموضوع
:
╗◄أحْلامُنا تصْغر ونحنُ فِي العُمْرِ نَكْبُر ..!►╔
عرض مشاركة واحدة
#
1
05-06-2024
SMS ~
[
+
]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله
:066
لوني المفضل
White
♛
عضويتي
»
28589
♛
جيت فيذا
»
Oct 2015
♛
آخر حضور
»
منذ 4 يوم (02:39 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,103,477
♛
الاعجابات المتلقاة
»
14384
♛
الاعجابات المُرسلة
»
8497
♛
حاليآ في
»
سلطنة عمان
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الفنى
♛
آلعمر
»
22سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
╗◄أحْلامُنا تصْغر ونحنُ فِي العُمْرِ نَكْبُر ..!►╔
أمسكتُ فنجانَ قهوتِي السوداءِ معتدِلة السُّكر كما أُحِبُّها ..
وأطلقتُ العِنان لأغنِية ماجِدةَ "أنَا عم بحلم" لتغزُو أصداءَ غُرفتِي المُظْلِمة ..
ورحلَ خَيَالِي بعِيداً.. يتجولُ فِي مُدُنِ الأحلامِ التِي كنتُ إلى وقتٍ قرِيبٍ أمْلِك نِصفَ أراضِيها عَدَا أنِّي كنتُ شَرِيكةً فِي النِّصف الآخر ..
رحلتْ سُفُنُ خَيالِي بِي إِلى بِداياتِي فِي المدرسة حيثُ لا زِلت أتذكرُ ذلِك الموْقِف كما لو أنَّهُ حَدثَ البَارِحة.. حِين سألتنِي مُعلّمتِي أغْبى سُؤالٍ قَدْ يُطرحُ على شخصٍ مَا:
"ماذَا تُرِيدين أن تَكُونِي حِين تَكْبُرِين؟!" ولِأجِيبها أنَا بسذاجةِ الصِّغارِ : "أُرِيد أن أُصْبِحَ مَلِكة !!"
لم أٌصبِح ملكة بالطبْعِ, بل تناقصت هيبة حُلُمِي شيئاً فشيئاً كُلما كَبُرت إِلى أنْ وصلتُ إلى مَا وصلتُ إليه الآن مِن واقعٍ لا يمتُ بأي صلةٍ لحُلُمِ الطُفُولة..!
تَحْضُرُنِي قِصةٌ طَرِيفة عن شخصٍ كَان يَحْلُم حِين كانَ صغِيراً أن يُصْبِح "وزِيرَ صِحة" وحِين كَبُر قليلاً صار يحلُم بِأن يُصْبِح "رَئِيس مُستشفى" ثُم كبُر قليلاً وصار يحْلُم
بأن يُصْبِح "رئيس قِسمٍ في المُستشفى" ثم كبر قليلاً وصار يحلم بأن يُصْبِح "جراحاً" ثم كبر قليلا وأصبح يحلمُ بأن يُصْبِح "طبِيباً عادِياً" ثم كبر قليلاً وصار يحلم بأن يُصْبِح "مُمَرِضاً"
وتدرجت بِه الأحلامُ إلى أن صار يحلمُ بأن يُصْبِح مُجردَ حارِسٍ ليْلِيٍ فِي المُسْتَشْفى ..!
هِي قِصةٌ فِيها مِن السُّخرِية الشيء الكَثِير.. لِكنّها تحملُ من الواقعِية ما يَكْفِي لِجعلْنا نتساءل عن علاقةِ الأحْلامِ بتقدُمنا فِي العُمُر..!
عنِي أرى الفردَ البَشَرِي يَرْكبُ سُلماً إلكترونِياً ثنائِي الاتِجاه.. كُلمَا صعدَ فِي الجِهة الأولى من سُلمِ "العُمْرِ" كُلما تَدَحْرجتْ أحْلَامهُ فِي الجهة المُقَابِلة..
رُبما لانتفاءِ الواقعِية عن بعضِ تلك الأحْلامِ, رُبما لِنُضجِ التفْكِير والاعْتقادِ الجازِم بِأنَّها مُجرد أضْغاثِ أحلامٍ عَليْنا وئدُها ودفُنها فِي مكانٍ بعِيدٍ عن رِحلاتِنا اليَوْمِية..
كيْ لا يَنْفتِح الجُرحُ مِن جديدٍ,ونُدْرِك كم كُنا حالِمين وكم ظَلمتنا الدُّنيا حِين سَخرت مِنا ومنحتنا واقعاً على مقاساتِها هِي لا على مقاساتِ أحْلامِنا نحن..!
رُبَّما لِأننَا نحنُ منْ سَخِرنا مِن الدُنيا وحَلمنا أحلاماً بعِيدةً عن إمكانِياتِنا بل حتى عن إِرادَاتِنا,
أحْلاماً اكْتفينَا بِرسْمِها دُون بذلِ أي مجهُودٍ يُذْكرُ لجعْلِها واقعاً تُرفرِفُ أعْلامُه فِي صَحارِي عُمْرِنا القَاحِلة..
أحْلاماً تفننَّا فِي تطرِيزها وتنْسِيقها وحِين جاء وقتُ الجدِ انْسحبنا وتركنَاها مع بقِية من يسِيرون على بِساطِ "المُسْتحِيلاتِ" الأحمر..
وعدنا إلى أكْواخِنا المهْترِئة المُفعمةِ بروائحِ الضَّياعِ.
إِلى هُنا أُوقِفُ قَلمِي عِنوةً خَشْية أن يتمردَّ ويخرُج عن إطارِ سَيْطَرَتِي وحِينها منْ يَا تُرَى سيُوقِفه؟؟!!
إن كان لَا بُدَ مِن سُؤالٍ فإن السؤالَ الوحِيد الذِي يَخْطُرُ عَلى بَالِي فِي هذه اللَّحْظة :
نحنُ وأحْلَامُنا و"العُمْر" مُسْتقِيماتٌ ثَلَاثةٌ هلْ نلْتقِي يوماً أمْ أنَّنا سنظلُ فِي توازٍ إِلى أنْ يَرِث الله الأرْض ومن عليْهَا؟!!
للنقاش !!
منقول
مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب
زيارات الملف الشخصي :
21347
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 310.05 يوميا
MMS ~
ضامية الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ضامية الشوق
البحث عن كل مشاركات ضامية الشوق