مُوضَةِ الحِجَابِ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ تَعَالَىْ وبَرَكَاتُهُ ..
مُنْذُ بِدَايَةِ الأَلْفِيَّةِ الجَدِيدَةِ شَهِدَتْ السَّاحَةُ العَرَبِيَّةُ والإِسْلاَمِيَّةُ إِنْفِجَارًا جَدِيدًا ( نَمَطِيًّا ) فِيْ المُجْتَمَعِ أَدْخَلَهُ فِيْ مُوضَةِ الحِجَابِ ..
لَكِنَّهُ حِجَابٌ مُغَايِرٌ لِمَا كَانَ يُدْعَىْ وهُوَ مُوضَةُ الحِجَابِ العَصْرِيِّ ..!
وتَحَوَّلَ الحِجَابُ مِنْ إِلْتِزَامٍ دِينِيٍّ إِلَىْ ذَوْقٍ رَفِيعٍ ومُوضَةٍ عَصْرِيَّةٍ ..!
زَاهِيَةٌ بِكُلِّ الأَلْوَانِ والأَنْمَاطِ المُخْتَلِفَةِ مِنْ خِلاَلِ سَتْرِ المَرْأَةِ لشَعْرِهَا ..!
وتَقُومُ بِاِرْتِدَاءِ لِبَاسٍ يُلْفِتُ الأَنْظَارَ ..!
وفِيْ نَفْسِ الوَقْتِ أَسْدَلَ هَذَا الحِجَابُ عَنْ صُورَةِ " الحِجَابِ المُلْتَزِمِ "..!
الَّذِيْ يُعْرَفُ عِنْدَنَا ولاَتَرْتَدِيهِ الفَتَيَاتُ إِلاَّ عَنْ قَنَاعَةٍ ..
فتَلْتَزِمُ بِتَطْبِيقِ حُدُودِهِ و تَلْتَزِمُهَا ..
بَدْءًا باِخْتِيَارِ أَلْوَانٍ دَاكِنَةٍ وحِجَابٍ فَضْفَاضٍ ..
لاَ يَكْشِفُ عَنْ جَسَدِ وقِوَامِ المَرْأَةِ ..
و لَعَلَّ سَبَبَ اِخْتِيَارِ بَعْضِ الفَتَيَاتِ لهَذَا الحِجَابِ ..
هُوَ إِبْرَازُ الفَتَاةِ لأُنُوثَتِهَا مِنْ جِهَةٍ والإِلْتِزَامِ بالدِّينِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَىْ ..
لَكِنَّ هَذَا الأَمْرَ خَاطِىءٌ لِأَنَّ المَرْأَةَ الَّتِيْ تَرْتَدِيْ الحِجَابَ لاَبُدَّ أَنْ تَقْتَنِعَ بِهِ ..
وبِأَنَّهُ وَاجِبٌ عَلَيْهَا وأَهَمُّ شَيْءٍ إِحْتِرَامُ حُدُودِهِ ..
سُؤَالِيْ لَكُمْ ..
هَلْ أَنْتُمْ مَعَ الحِجَابِ العَصْرِيِّ أَمْ ضِدَّهُ ..؟! ولِمَاذَا ..؟!
مَاهُوَ السَّبِيلُ للقَضَاءِ عَلَىْ تَأْثِيرِ العَوْلَمَةِ الغَرْبِيَّةِ فِيْ مُجْتَمَعِنَا ..؟!
بغَرَضِ إِبْعَادِنَا عَنْ شَرِيعَتِنَا ..؟!
عَزِيزِيْ الرَّجُلْ هَلْ تَقْبَلْ بِحِجَابٍ عَصْرِيٍّ لِزَوْجَتِكَ ..؟!
أَتْرُكُ لَكُمْ دَفَّةَ هَذَا النِّقَاشِ ..
|