لا أحد يشعر بمقدار ألمك، ولا أحد يدري عما تكبته في جوفك والليل، تحمل كل تلك الأمور في قلبك، في مكان كبير من روحك، لن يضرك الحديث و لكن أيضًا سيقتلك الكتمان، يقتلك ببطئ و يستلذ على حلاوة أساك، نعم السماء تهوّن، و الوسادة تحتوي، تبدأ كل هذه الأمور تظهر من الداخل إلى الخارج، من العقل إلى المرآة، من الصمت إلى الأنين.
تحاول أن تعي، أن تقول بأن كل شيء أتى بقدره، كل شيء سيأتي في الوقت الذي يجعل الله فيه الخير.
تأتي إرادة الصمود في إذلال نفسك من الداخل، في إخماد نار محاولاتها في هزيمتك. تنطفئ لسنوات، لكنك ستراها فيما بعد أنك بكيت للحد الذي أرهقت فيه كل ما هو بداخلك، حتى المرض الذي ذهب، تبقى الندوب، تبقى الجروح التي في روحك منها، تبقى الصدمات هي معدن الحياة الذي تظهره في كل شيء.
قبس..
|