تمزّقَ القلبُ في الأعماقِ واشتعلا
وليتَ ساكِنهُ يدري بِمَا فعلا
يقسو عليّ فأينَ اليومَ رحمَتُهُ
بخاطرٍ ذاقَ مِن إهمَالهِ العِلَلا
يغيبُ عنّي ولا يدري بخافِيَتي
باللهِ ما ضرّهُ إنْ حَنّ واتصّلا!
دومًا تمُرُّ ليالي العُمرِ صامتةٌ
لولا دَوامُ سؤالي عنهُ مَا سألاَ
عَجِِبْتُ واللهِ مِن هَذا الشُّعورِ فَكَم
يبغي البِعادَ ولا أَبغي لهُ بدَلا
مَا زال قلبُ الذي أحبَبْتُ مُنشغِلاً
عنّي، وقلبي بِهِ مازالَ مُنشغِلا
أُصَبّرُ القلبَ أرجو مَا وَراءَ غدٍ
لعلّ في غَدِنا ما يبعَثُ الأمَلا
|