في حين يتخوف البعض من الزواج ويعزفون عنه نجد أزواج سعداء هنيئين بما رزقوا من زوجات صالحات وأسر سعيدة، لأنهم يدركون ماهية الزواج وأنه سنة كونية، الأصل فيها أن يتراحم الأزواج والزوجات وأن يقوموا بتكوين أسر سعيدة تتمتع براحة البال والأمان. فهم يعلمون أن للزواج فوائد عديدة ومثمرة. ربما ليست هذه هي النظرة الوحيدة عند الجميع فهناك من يرون أن الحب يختفي تدريجيًا بعد الزواج، ولذلك لا يؤمنون بفكرة الزواج من الأساس، ولا يسلمون بفوائده النفسية والصحية التي يحصل عليها فقط كل من تذوق السكينة والمودة والرحمة من خلاله.

هل الزواج صحي؟
الزواج االصحي هو الزواج لسعيد الذي يحقق سعادة كل من الزوجين ويشعر كل منهما بالأمان والراحة والاستقرار
الزواج السعيد هو الزواج الذي يحقق سعادة كل من الزوجين ويشعر كل منهما بالأمان والراحة والاستقرار
بحسب الدراسات التي طرحت في هذا الصدد، يساهم الزواج في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وقد خصت الدراسات الأزواج السعداء بهذه الفوائد، ولا يقصد هنا السعادة المطلقة، ولكن يقصد بهم من يرضون بما في الزواج من أمور جيدة لها أن تقضي على أي مرارة من الممكن أن توجد فيه، فما يهم أن المشاعر واحدة وأن القلوب متوحدة، وأن الأفعال تستهدف الاستقرار والسعادة وتكوين الأسرة. كما يرى الباحثون أن الأزواج يحصلون على مقدار أكبر من السعادة مقارنة بغير المتزوجين، وخصوصًا عندما يتحقق الشعور بالرضا والسعادة في الزواج، تُرى ما هي فوائد الزواج التي لا يراها غير المتزوجين وبطريقة أخرى هل الزواج صحي؟

ما هي فوائد الزواج؟
بعد الزواج تبدأ شراكة من نوع خاص، شراكة بين الرجل والمرأة في إطار شرعي وقانوني يحميها ويرعاها. ولهذه الشراكة فوائد مثمرة عديدة ولكنها تتوقف على ما إذا كان الزواج سعيدًا أم لا، بحسب ما أكده خبراء العلاقات الزوجية من خلال العديد من الدراسات المطروحة في هذا الصدد. ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي:

التمتع بصحة أفضل
الشعور بالأمان والاستقرار أحد أجمل فوائد الأسنان
فوائد الزواج تحسين الصحة العامة النفسية والجسدية للأزواج وخصوصًا السعداء
أكد الباحثون على أن الزواج السعيد يمنح الأزواج والزوجات صحة جيدة كما أن نسبة الوفيات بين الرجال المتزوجين تقل مقارنة بغيرهم من غير المتزوجين لأن الزواج يساعد على خلق نمط حياة صحي فيه إشباع للاحتياجات الأساسية التي تحقق الرضا والسعادة، فضلًا عن الشعور بالاستقرار العاطفي الضروري جدًا. كما أثبتت الدراسات أن الصحة العامة تحسنت لدى المتزوجين وقلت احتمالات الخطورة لديهم، وخصوصًا السعداء منهم الذين قد تعافوا بشكل أسرع من الأمراض. وإضافة إلى ذلك ومن فوائد الزواج أيضًا، الشعور بالألفة التي تحقق راحة نفسية وخصوصًا في حالات الزواج السعيد الذي تتحقق فيه كل مقومات السعادة.

الدعم العاطفي
أكدت دراسة أجريت في جامعة هارفارد، على أن خطر الإصابة بأمراض القلب يرتفع بنسبة 82% عند الرجال غير المتزوجين لأنهم يكونوا في عزلة اجتماعية مقارنة بمن لديهم علاقات شخصية قوية وترابطات أسرية عديدة في محيط الأهل والأصدقاء من المتزوجين.

تجنب السلوكيات الخطرة
تُظهر الأبحاث أن الأشخاص المتزوجين يميلون إلى التفكير مرتين قبل الانخراط في سلوكيات خطرة أو أي سلوكيات لها أن تزعزع استقرار الزواج على اعتبار أن لديهم عوائل وأطفال. ويعد ذلك تفكيرًا منطقيًا للغاية لأنه من الطبيعي أن يحرص كل من له عائلة وأطفال على حياته وحياتهم وأن يفكر كثيرًا قبل ارتكاب أي سلوكيات من الممكن أن تجعل حياتهم محفوفة بالمخاطر سواء نفسية أو صحية.

فمثلًا يبدأ الأزواج في تخفيف حدة المشاكل الزوجية أمام الأطفال لكي لا يتأثرون نفسيًا خصوصًا وأن الخلافات الزوجية الطبيعية من الممكن أن تتواجد في أي منزل. ومن ذلك أيضًا التخلي عن العادات السيئة مثل التدخين تحقيقًا لصحة أفضل للعائلة وتوفر بيئة صحية للأطفال في المنزل.

طول العمر
فوائد الزواج تحسين الصحة العامة النفسية والجسدية للأزواج وخصوصًا السعداء
فوائد الزواج تحسين الصحة العامة النفسية والجسدية للأزواج وخصوصًا السعداء
ومن فوائد الزواج السعيد، أنه يطيل العمر ولذلك وجدت الدراسات أن أعمار المتزوجين السعداء أطول من غير المتزوجين، ومن المتزوجين غير السعداء الذين ضلوا الطريقة وحرموا من السعادة. ويعود ذلك إلى فوائد الزواج السعيد التي تتعلق بتعزيز الصحة النفسية والجسدية.

تعزيز الشعور بالأمان
الأزواج السعداء ينعمون بفوائد الزواج العظيمة كلها التي من بينها تعزيز الصحة العامة، وتوفير الدعم وتحقيق الشعور بالرضا الناتج عن اشباع الاحتياجات الأساسية، وتحقيق الاستقرار العاطفي، ومن ثم توفير بيئة آمنة ودافئة قادرة على احتواء الزوجين والأسرة ككل. ولذلك يحقق الزواج الشعور بالأمان للأزواج السعداء.

والآن ولتذوق ثمار الزواج اللذيذة ما الذي يجعل الأزواج سعداء؟
ثمة أمور عديدة تجعل الأزواج سعداء أبرزها ما يلي:

الاهتمام ببعضهما البعض واشباع الاحتياجات.
الاخلاص والثقة لأنهما يعززان الشعور بالأمان الضروري لتحقيق راحة البال والسعادة.
التفاهم والانصات.
الاحترام وتقدير كل منهما للآخر.
التواصل الفعال مع الحرص على ابتكار طرق جديدة دائمًا للتواصل.
التعبير عن المشاعر.
تعزيز المصداقية والمصارحة بين الزوجين.
التعامل مع الخلافات بهدوء وباقامة حوارات هادفة وبناءة.
لماذا يخشى البعض من فكرة الزواج؟
يخشى البعض من فكرة الزواج والارتباط لأسباب عديدة منها ما هو نفسي ومنها ما يعود إلى النشأة والبيئة التي تربى فيها كل من يرفض بالزواج ويفضل العزوبية، ولعل من أهم هذه الأسباب.

الخوف من المسؤولية وهو ما يعرف برهاب الزواج.
التردد من مشاركة الحياة مع شريك بسبب تفضيل العزوبية.
الخوف من الفشل.
الشعور بالقلق من التعود بالشريك.
التخوف من قيود الزواج.
الخوف من الانجاب.
وختامًا، وما يجب أن نسلط عليه الضوء هو أن الزواج علاقة قدسية سنها الله عز وجل على الرجل والمرأة ليكمل كل منهما الآخر وليعمرا الأرض وليسعدا ببعضهما البعض في علاقة شرعية يحترمها الجميع. علاقة الهدف منها تحقيق الشعور بالسعادة ومن ثم تعزيز الصحة العامة والصحة النفسية

• جنون قصايدليل في التصاميـم
• لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●